عبد الله بن مُحَمَّد الْجمال السمنودي ثمَّ القاهري الشَّافِعِي وَالِد الْبَدْر مُحَمَّد الْآتِي. أَخذ عَن الْجمال الأسنائي وَالصَّلَاح العلائي وَأبي الْبَقَاء السُّبْكِيّ، قَالَ شَيخنَا فِي مُعْجَمه وأنشدني عَنهُ شعرًا ولازم السراج البلفيني وَكَذَا أَخذ عَن الكلائي الفرضي وَسمع البُخَارِيّ على البُلْقِينِيّ وناصر الدّين خَلِيل الطرنطائي وعزيز الدّين المليجي وَحدث بِهِ عَنْهُم قَرَأَهُ عَلَيْهِ الشهَاب الكلوتاتي بالقشتمرية بالتبانة فِي رَمَضَان سنة تسع عشرَة، ودرس بأماكن ونفع النَّاس مَعَ كَثْرَة الْمُرُوءَة والعصبية وَالْقِيَام بمصالح أَصْحَابه. مَاتَ فِي سلخ رَجَب سنة ثَلَاث وَعشْرين وَدفن فِي مستهل شعْبَان، تَرْجمهُ شَيخنَا فِي إنبائه ومعجمه، وَمن الْأَمَاكِن الَّتِي درس بهَا القطبية بِالْقربِ من سويقة الصاحب وَقد أَخذ عَنهُ الْعلم غير وَاحِد من أَصْحَابنَا فَمن فَوْقهم، وَذكره المقريزي فِي عقوده وَقَالَ كَانَ فَاضلا خيرا صحبته سِنِين حَتَّى مَاتَ.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.