محمد بن عبد الرحمن بن أحمد البكري أبي البقاء جلال الدين

الجلال البكري

تاريخ الولادة807 هـ
تاريخ الوفاة891 هـ
العمر84 سنة
مكان الولادةدهروط - مصر
مكان الوفاةالقاهرة - مصر
أماكن الإقامة
  • مكة المكرمة - الحجاز
  • دمشق - سوريا
  • بيت المقدس - فلسطين
  • الإسكندرية - مصر
  • القاهرة - مصر
  • دهروط - مصر

نبذة

مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن احْمَد بن مُحَمَّد بن احْمَد بن مُحَمَّد بن أَحْمد ابْن مُحَمَّد بن عوض بن عبد الْخَالِق بن عبد الْمُنعم بن يحيى ابْن مُوسَى بن الْحسن بن عِيسَى بن شعْبَان ابْن دَاوُد بن مُحَمَّد بن نوح بن طَلْحَة بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن ابْن أبي بكر الصديق رضي الله عَنهُ الْجلَال أَبُو القباء البكري ثمَّ المصري ثمَّ القاهري الشافعي الْمَعْرُوف بالجلال البكري

الترجمة

مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن احْمَد بن مُحَمَّد بن احْمَد بن مُحَمَّد بن أَحْمد ابْن مُحَمَّد بن عوض بن عبد الْخَالِق بن عبد الْمُنعم بن يحيى ابْن مُوسَى بن الْحسن بن عِيسَى بن شعْبَان ابْن دَاوُد بن مُحَمَّد بن نوح بن طَلْحَة بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن ابْن أبي بكر الصديق رضي الله عَنهُ الْجلَال أَبُو القباء البكري ثمَّ المصري ثمَّ القاهري الشافعي الْمَعْرُوف بالجلال البكري
ولد فِي ثاني صفر سنة 807 سبع وثمان وَمِائَة وَقَرَأَ على التقي بن عبد الباري وَالشَّمْس سبط ابْن اللبان والبرماوى والجلال البلقينى والحافظ بن حجر وبرع فِي الْفِقْه وشارك فِي الْأُصُول والعربية وَشرح الْمِنْهَاج الفرعي ومختصر التبريزي وَبَعض التدريب للبلقيني وَالرَّوْض لِابْنِ المقري وتنقيح اللّبَاب وَشرع فِي شرح البخاري وَتفرد فِي عصره بِحِفْظ فقه الشَّافِعِيَّة وَكَانَ يترفع على أهل عصره فِي هَذَا الْفَنّ لعدم وجود من يقارنه فِيهِ وَكَانَ يشافه جمَاعَة من الأكابر الدَّين يتقدمون عَلَيْهِ فِي الصَّلَاة على الْجَنَائِز بِبُطْلَان صلَاتهم لظَنّه بِأَنَّهُ أَحَق بذلك ودافع العبادي عَن الْجُلُوس فَوْقه فَترك الْعَبَّادِيّ جِهَته وَجلسَ فِي جهة أُخْرَى كَمَا أَن العبادي دَافع التقى الحصني فحبذه التقي وَجلسَ مَكَانَهُ فأعجب لمثل هَذِه الْأَفْعَال من أهل الْعلم وَمَات صَاحب التَّرْجَمَة يَوْم الْخَمِيس منتصف ربيع الآخر سنة 891 إِحْدَى وَتِسْعين وثمان مائَة

البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - لمحمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليمني

 

 

مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عوض بن عبد الْخَالِق بن عبد الْمُنعم بن يحيى بن مُوسَى بن الْحسن بن عِيسَى بن عشبان بن عِيسَى بن شعْبَان بن دَاوُد بن مُحَمَّد بن نوح بن طَلْحَة بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر الصّديق الْجلَال أَبُو الْبَقَاء بن الْعِزّ أبي الْفضل بن الزين أبي الْعَبَّاس بن نَاصِر الدّين بن الْبكْرِيّ الدهروطي ثمَّ الْمصْرِيّ ثمَّ القاهري الشَّافِعِي الْمَاضِي أَبوهُ وجده وَيعرف بالجلال الْبكْرِيّ. ولد فِي ثَانِي صفر سنة سبع وَثَمَانمِائَة بدهروط وَأمه هِيَ ابْنة نور الدّين عَليّ بن عمر بن عَليّ بن عرب عَمها الْجمال والنجم محتسبا الديار المصرية، وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن والتحرير فِي الْفِقْه للواسطي وتلخيص ملخص لمع الشَّيْخ أبي إِسْحَاق لجد وَالِده وألفية الحَدِيث والنحو. وتفقه بجده وتحول بعد مَوته إِلَى مصر حِين قَارب الْبلُوغ فاستوطنها وَقَرَأَ الْفِقْه بهَا على التقي بن عبد الْبَارِي الضَّرِير ثمَّ على الشَّمْس سبط ابْن اللبان وَعنهُ أَخذ الْأُصُول وعلوم الحَدِيث أَيْضا وَكَذَا أَخذ الْفِقْه أَيْضا عَن الزكي الْمَيْدُومِيُّ والزين القمني وَالشَّمْس الْبرمَاوِيّ، وَحضر دروس الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ فِي الْفِقْه وأصوله والْحَدِيث وَغَيرهَا والجلال البُلْقِينِيّ وأخيه الْعلم وَكَانَ يكثر المباحثة مَعَه فِي الخشابية وَغَيرهَا وَشَيخنَا وَكَانَ يُحِبهُ، وَأخذ الْأُصُول أَيْضا عَن القاياتي قَرَأَ عَلَيْهِ جمع الْجَوَامِع وغالب الْعَضُد والعربية وَالتَّفْسِير عَن الشَّمْس ابْن عمار، وبرع فِي حفظ الْفِقْه وشارك فِي أُصُوله والعربية فِي الْجُمْلَة مَعَ الدّيانَة والبهاء والتواضع وسلامة الْفطْرَة والبشاشة وَالْكَرم مَعَ التقلل وَقد حج مرَّتَيْنِ وجاور وَأخذ هُنَاكَ عَن الأهذل وَكَذَا دخل دمشق وزار بَيت الْمُقَدّس وناب فِي الْقَضَاء عَن شَيخنَا فَمن بعده وَيُقَال إِن القاياتي اقْتصر فِي مصر عَلَيْهِ، واستقل بِقَضَاء اسكندرية فِي رَابِع عشر شَوَّال سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ عوضا عَن الشهَاب الْمحلى وحمدت سيرته فِيهَا وَلكنه لم يلبث أَن عزل فتألم أَهلهَا لذَلِك وَرجع إِلَى الْقَاهِرَة فلازم النِّيَابَة مَعَ التصدي للإقراء والافتاء، ثمَّ أعرض عَن الْقَضَاء فِي سنة خمس وَسبعين بِسَبَب حَادِثَة مَسّه من الدوادار الْكَبِير من أجلهَا بعض الْمَكْرُوه وعاكسه السُّلْطَان فِي ذَلِك واقام مُقْتَصرا على الإقراء والإفتاء ثمَّ اسْتَقر فِي مشيخة البيبرسية بعد موت أبي الْفَتْح بن القاياتي وتحول لسكناها وَلم يلبث أَن مَاتَت لَهُ زَوْجَة فورث مِنْهَا مَا ينيف على سِتّمائَة دِينَار استهلكها فِي أسْرع وَقت وَرجع إِلَى تقلله، واشتهر بِحِفْظ الْفِقْه وَصَارَ يترفع فِيهِ على أهل عصره لكَونه لَا يرى فيهم من يقاومه وَكثر الآخذون عَنهُ، وَقد اجْتمعت بِهِ مرَارًا وَسمعت من أبحاثه وفوائده وأفادني تَرْجَمَة أَبِيه وجده وجد أَبِيه وَأَخْبرنِي أَنه شرح الْمِنْهَاج ومختصر التبريزي وَسَماهُ الْفَتْح العزيزي وَبَعض التدريب للبلقيني وَالرَّوْض لِابْنِ الْمقري وتنقيح اللّبَاب وأفرد نكتا على كل من الرَّوْضَة والمنهاج بل شرع فِي شرح على البُخَارِيّ وَبِالْجُمْلَةِ فَهُوَ الْآن أحفظ الشَّافِعِيَّة لفروع الْمَذْهَب وَلكنه لَيْسَ فِي الْكِتَابَة والفهم فضلا عَن التَّحْقِيق بالماهر حَتَّى كَانَ الْمَنَاوِيّ يُبَالغ فِي خفضه بل لم يصغ الْمحلي حِين تكلم بِحَضْرَتِهِ فِي بعض الْمجَالِس لكَلَامه، مَعَ حمق كَبِير وَعدم تدبر فِي كثير من أَفعاله وأقواله مِمَّا يلجئه إِلَيْهِ مزِيد الصفاء وَكَونه لونا وَاحِدًا بِحَيْثُ أَنه شافه غير وَاحِد من الأماثل لكَوْنهم قدمُوا عَلَيْهِ فِي الصَّلَاة على الْجَنَائِز بِبُطْلَان صلَاتهم بل أعَاد الصَّلَاة فِي أحدهم، فِي أشباه لذَلِك كَثِيرَة ودافع الْعَبَّادِيّ عَن الْجُلُوس فَوْقه فَترك الْعَبَّادِيّ جِهَته وَجلسَ فِي مَحل آخر كَمَا أَن الْعَبَّادِيّ فِي مجْلِس الدوالدار دَافع التقي الحصني عَن الْجُلُوس فَوْقه فجبذه التقي وَدخل مَوْضِعه فتحول الْعَبَّادِيّ لجِهَة أُخْرَى، هَذَا مَعَ تسمحه فِي الْأذن بالفتيا والتدريس وعَلى كل حَال فقد كَانَ للشَّافِعِيَّة بِهِ جمال فِي حفظ الْمَذْهَب وَأخذ عَنهُ النَّاس طبقَة بعد أُخْرَى وَاتفقَ أَنه بعد موت زين العابدين بن الْمَنَاوِيّ بَاعَ الأوصياء وهم المقسي والجووجري والمنهلي حِصَّة شائعة من قصب سكر قَائِم على أُصُوله لم يبد صَلَاحه لوفاء بعض الدُّيُون وَعين الأسيوطي الْمُسْتَند على الْجلَال وَجِيء بِهِ إِلَيْهِ فَقَالَ هَذَا البيع بَاطِل لكَونه فِي حِصَّة شائعة من ذرع أَخْضَر وَإِن مَحل القَوْل بِجَوَاز بيع الزَّرْع بِشَرْط قطعه إِذا بيع كُله وأحضر الرَّوْضَة فَكَانَ فِيهَا قبيل الصُّلْح على الْإِنْكَار التَّصْرِيح بذلك جَازِمًا بِهِ فبادروا إِلَى الرُّجُوع وغيروا الْمُسْتَند، إِلَى غير هَذِه من الوقائع. وَلم يزل على انْقِطَاعه للْعلم حَتَّى مَاتَ فِي يَوْم الْخَمِيس منتصف ربيع الثَّانِي سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَصلى عَلَيْهِ من الْغَد برحبة مصلى بَاب النَّصْر ثمَّ دفن بتربة أَنْشَأَهَا ابْن الصَّابُونِي بِخَط الريدانية بِالْقربِ من جَامع آل مكل وَحصل الأسف على فَقده رَحمَه الله وإيانا ونفعنا ببركته.

ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.

 

 

(807 - 891 هـ = 1404 - 1486 م) محمد بن عبد الرحمن بن أحمد ابن محمد البكري الصدّيقي، أبو البقاء، جلال الدين: فقيه مصري. ولد ونشأ بدهروط (في الصعيد الأدنى) وانتقل إلى القاهرة، فبرع في الأصول والحديث. وتفرد بفروع الشافعية، فلم يقارنه فيها أحد. وزار دمشق وبيت المقدس، وحج. وولي قضاء الإسكندرية (سنة 863) وحمدت سيرته، ولكنه عزل، فعاد إلى القاهرة واشتغل بالإقراء والإفتاء إلى أن توفي بها.
له كتب، منها (شرح المنهاج) في فروع الشافعية، و (شرح الروض للمقري) في الفروع أيضا، و (شرح تنقيح اللباب) وهو اختصار العراقي لكتاب لباب الفقه. وأفرد نكتا على كل من (الروضة) و (المنهاج) وشرع في (شرح البخاري) وكان يوصف بعدم التدبر في كثير من أفعاله وأقواله مما يلجئه إليه مزيد الصفاء وكونه لونا واحدا، كما يقول السخاوي .

-الاعلام للزركلي-