محمد بن أحمد بن محمد بن محمد المصري أبي السعادات شمس الدين

ابن الخطيب

تاريخ الولادة837 هـ
تاريخ الوفاة886 هـ
العمر49 سنة
مكان الولادةالمدينة المنورة - الحجاز
مكان الوفاةالمدينة المنورة - الحجاز
أماكن الإقامة
  • المدينة المنورة - الحجاز
  • القاهرة - مصر

نبذة

مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد شمس الدّين وجلال الدّين أَبُو السعادات الْمصْرِيّ الأَصْل الْمدنِي الشَّافِعِي الريس بن الريس سبط إِبْرَاهِيم بن علبك الْمدنِي ووالد أَحْمد الْمَاضِي وَيعرف قَدِيما بِابْن الْخَطِيب. ولد فِي لَيْلَة الْجُمُعَة ثامن عشرى شعْبَان سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة بِالْمَدِينَةِ

الترجمة

مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد شمس الدّين وجلال الدّين أَبُو السعادات الْمصْرِيّ الأَصْل الْمدنِي الشَّافِعِي الريس بن الريس سبط إِبْرَاهِيم بن علبك الْمدنِي ووالد أَحْمد الْمَاضِي وَيعرف قَدِيما بِابْن الْخَطِيب. ولد فِي لَيْلَة الْجُمُعَة ثامن عشرى شعْبَان سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة بِالْمَدِينَةِ وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن والمنهاج والألفية وَغَيرهمَا وَعرض فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين فَمَا بعْدهَا على أَبَوي الْفرج الكازروني والمراغي وَأبي الْفَتْح بن صَالح والبدر عبد الله بن فَرِحُونَ والمحب المطري والمحيوي عبد الْقَادِر بن أبي الْقسم الْمَالِكِي وَأبي الْقسم النويري والأمين. الأقصرائي والبدر الْبَغْدَادِيّ الْحَنْبَلِيّ وأجازوه كلهم وَالسَّيِّد عَليّ شيخ الباسطية وَلم يجز وَقَرَأَ على أبي الْفرج المراغي الْمُوَطَّأ ومسند أَحْمد والكتب السِّتَّة وجامع الْأُصُول والأذكار ومعالم التَّنْزِيل لِلْبَغوِيِّ والأحياء وَجُمْلَة وعَلى أبي الْفَتْح بن التقي الشفا، وَسمع بِقِرَاءَة أَبِيه على الْمُحب المطري الْبَعْض من الْمُوَطَّأ ومسند الشَّافِعِي وَأبي دَاوُد وعَلى أبي السعادات بن ظهيرة بعض الصَّحِيحَيْنِ وَكَانَ يقْرَأ الشفا فِي النَّوَازِل وَشبههَا وَرُبمَا قَرَأَهُ فِي الْيَوْم الْوَاحِد، ولازم الشهَاب الأبشيطي حَتَّى قَرَأَ عَلَيْهِ شرح الْمِنْهَاج الفرعي للمحلي والمنهاج الْأَصْلِيّ بحثا والعربية وَغَيرهَا وَأذن لَهُ فِي الإقراء وعظمه جدا والشهاب بن يُونُس حَتَّى أَخذ عَنهُ الْحساب، وَدخل الْقَاهِرَة غير مرّة مِنْهَا فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ فَاجْتمع بِي وَأخذ عني شَيْئا وَقَرَأَ على الْجلَال الْبكْرِيّ موضعا من الرَّوْضَة وَأذن لَهُ فِي الإقراء والإفتاء بِشَرْط أَن لَا يخرج تَرْجِيح الشَّيْخَيْنِ فان اخْتلف عَلَيْهِ ترجيحهما فَلَا يخرج عَن تَرْجِيح النَّوَوِيّ. وَكَانَ ذكيا فَاضلا فَقِيها ذَا نظم متوسط امتدح بِهِ ابْن مزهر وَغَيره وَقَررهُ خير بك من حَدِيد فِي تدريس الشَّافِعِيَّة من الدُّرُوس الَّتِي جددها بِالْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّة فَكَانَ يجْهد نَفسه فِي المطالعة والتحفظ لذَلِك وإلقائه لجَماعَة الدَّرْس بِحَيْثُ انْتفع بِهِ جمَاعَة فِيهِ، وَبِيَدِهِ رياسة المؤذنين بِالْمَسْجِدِ النَّبَوِيّ تلقاها عَن أَبِيه. مَاتَ فِي رَمَضَان سنة سِتّ وَثَمَانِينَ فِي الْحَرِيق الْكَائِن بِالْمَدِينَةِ رَحمَه الله وإيانا.

ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.