إسماعيل بن محمد بن محمد اللخمي الغرناطي أبي الوليد شرف الدين

سري الدين

تاريخ الولادة708 هـ
تاريخ الوفاة771 هـ
العمر63 سنة
مكان الولادةغرناطة - الأندلس
مكان الوفاةمصر - مصر
أماكن الإقامة
  • الأندلس - الأندلس
  • غرناطة - الأندلس
  • حماة - سوريا
  • دمشق - سوريا
  • القاهرة - مصر
  • مصر - مصر

نبذة

إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الله بن هَانِئ اللَّخْمِيّ الغرناطي الْمَالِكِي شرف الدّين أَبُو الْوَلِيد بن بدر الدّين ولد سنة 78 بغرناطة أَخذ عَن جمَاعَة من أهل بَلَده مِنْهُم أَبُو الْقَاسِم بن جزى وَقدم الْقَاهِرَة وذاكر أَبَا حَيَّان ثمَّ قدم الشَّام وَأقَام بحماة واشتهر بالمهارة فِي الْعَرَبيَّة.

الترجمة

إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الله بن هَانِئ اللَّخْمِيّ الغرناطي الْمَالِكِي شرف الدّين أَبُو الْوَلِيد بن بدر الدّين ولد سنة 78 بغرناطة أَخذ عَن جمَاعَة من أهل بَلَده مِنْهُم أَبُو الْقَاسِم بن جزى وَقدم الْقَاهِرَة وذاكر أَبَا حَيَّان ثمَّ قدم الشَّام وَأقَام بحماة واشتهر بالمهارة فِي الْعَرَبيَّة وَكَانَ يحفظ الْمُوَطَّأ وَيَرْوِيه عَن ابْن جزى ثمَّ ولّي قَضَاء الْمَالِكِيَّة بحماة وَهُوَ أول مالكي ولّي الْقَضَاء بهَا ثمَّ ولّي قَضَاء الشَّام سنة 67 ثمَّ أُعِيد إِلَى حماة ثمَّ دخل مصر وَأقَام يَسِيرا وَمَات وَشرح التَّلْقِين لأبي الْبَقَاء وَقطعَة من التسهيل وَكَانَ محفوظه من القصائد والشواهد كثيرا جدا وَلم يكن للمالكية بِالشَّام مثله فِي سَعَة علومه وَكَانَ يستحضر غَالب سيرة ابْن هِشَام وَبَالغ ابْن كثير فِي الثَّنَاء عَلَيْهِ قَالَ وَكَانَ كثير الْعِبَادَة وَفِي لِسَانه لثغة فِي حُرُوف مُتعَدِّدَة وَلم يكن فِيهِ مَا يعاب بِهِ إِلَّا أَنه استناب وَلَده وَكَانَ سيئ السِّيرَة جدا وَكَانَت وَفَاته فِي ربيع الآخر سنة 771 وَله ثَلَاث وَسِتُّونَ سنة روى عَنهُ فضلاء حماة كالكمال خطيب المنصورية وعلاء الدّين ابْن القضامي وناصر الدّين الْبَارِزِيّ وحدّث عَنهُ أَبُو الْمَعَالِي ابْن عشائر
-الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لابن حجر العسقلاني-

 


إسماعيل بن محمد بن محمد بن هانئ القاضي
أبو الوليد (ولي قضاء المالكية بحماة، وكان نحويا يحفظ كثيرا من الشواهد، توفي سنة 771) ، رحمه الله:
قريع حسب، جامع بين مورث في الفضل ومكتسب، تحلى بالصيانة الضافية الجلباب، ونشا في اللباب، من ذوي العكوف والاكباب، فحفظ موطأ الأمام، كأنما اجترع جرعة من ماء الغمام، ورحل من بعد التحصيل، وطلب الأصيل، وأستقر بالمشرق بادي احتشام، مدرسا بحماة الشام، وله شعر عارضته قوية، وسبله في الإجادة سوية، فمن ذلك قوله:
أتعرف ربعا للتواصل قاويا ... عفت آية إلا الصوى والأواريا
تعاور فيها كل عاس مجلجل ... وجرت عليه الرامسات السوافيا
بكت برباه للسحاب مدامع ... فلما وهت ألقت عليه المآقيا
ولما دعا داعي الفراق وأجهشت ... قلوب تلقت من يد الشوق فاريا
وأصبح داعي الشوق لأيا مسيره ... وداعي التنائي ناعب السرب ضاويا
ظللت ترجي الوصل منه ولم تكن ... له قبل إلمام التفارق راجيا
إذا شمت برقا هجت بشرا لعله ... أتى موهنا من أرضه لك ساريا 
وان سمعت أذناك في سبب صدى ... أصخت رجاء إن أتى لك داعيا
وان كان وافى في الدجنة طارق ... تبادر عساه أن يكون الموافيا
لعلك تلقاه بعاف سبيله ... من الأرض قد أضحى من الأنس خاليا
عفا فغدا لا يستبين لناظر ... وإدراكه يعشي العيون الروانيا
فتلقاه فردا لا يراع بكاشح ... أمينا من آن تلقى سواه ملاقيا
قريب التلافي غير صعب قياده ... كما شئت بسام الثنايا مواليا
يمد رواقا للتواصل سجسجا ... ويورد عذبا من تدانيه صافيا
فتجني الرضى منه على حين غفلة ... من الدهر مهلا ليس ترهب واشيا
ومنها بعد كثير:
فهاك معنى القلب جمر غرامه ... له لوعة لا ترتجي الدهر آسيا
يجهز جيشا للغرام مظفرا ... ويورده بحرا من الدمع طاميا
موارد دمع لا يخاف نفادها ... يمد الثكالى بحرها والبواكيا
يغالب أشجانا براه غلابها ... فاصبح للخدين والوجه كابيا
سفاه لعمري ان يغالب قادر ... على الفصل لا يلقى عن الهم ثانيا
ومن رام غمر البحر يزحم موجه ... فأوشك بان يلقى لدى النسف طاميا
فلا تتبع يأسا فتتلف بالأسى ... فؤادا بنار الوجد اصبح صاليا
فقد يدرك الصعب البعيد مرامه ... ويضحي الذي أبدى الجماح مواتيا
ويضحي الذي منه الغرام وداؤه ... إذا شاءه الله الطبيب المداويا وقال في قصيدة:
هوى والهوى يتلوه اثر الهوى هوى ... كذاك هوى حتى ازور المقابرا
فلو جئت قبري بعد سبعين حجة ... تزور وقد صارت عظامي نواخرا
لكان الصدى مهما أتيت مسلما ... ومؤتمرا إن كنت قد جئت أمرا
وهو لهذا العهد بالبلاد قد ارتبط واغتبط، وفي غير الفنون النافعة ما خبط، وبلغت عنه وفاة كاذبة اقتسم لها ميراثه، كما قيل:
أكلوه حيا هل سمعت كآكل ... من غير مضطر للحم أخيه
الكتيبة الكامنة في من لقيناه بالأندلس من شعراء المائة الثامنة - لسان الدين بن الخطيب، محمد بن عبد الله.

 


الشيخ سري الدين أبو الوليد إسمعيل بن محمد بن محمد بن علي بن عبد الله بن هاني اللّخمي الغَرْنَاطي المالكي، المتوفى بمصر في ربيع الآخر سنة إحدى وسبعين وسبعمائة، وله ثلاث وستون سنة.
اشتغل ببلده، ثم قدم الشام والقاهرة وذاكر أبا حيان واشتهر بالمهارة في العربية وأقام بحماة مدة وصنَّف شرحاً على "تلقين أبي البقاء" في النحو وكان يحفظ "الموطأ". ذكره ابن كثير وبالغ في الثناء عليه، روى عنه ابن العشائر وغيره. ذكره السيوطي في "النحاة".
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.