مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الله بن هَانِئ نَاصِر الدّين أَبُو عبد الله بن سري الدّين أبي الْوَلِيد بن البندر اللَّخْمِيّ الغرناطى الْمَالِكِي. ولد سنة نَيف وَأَرْبَعين واشتغل قَلِيلا، وناب عَن أَبِيه فِي قَضَاء الشَّام فعيب أَبوهُ بذلك لسوء سيرته ثمَّ إِنَّه اسْتَقل بعده بِقَضَاء حما ثمَّ حلب فِي سنة سِتّ وَسبعين عوض الْبُرْهَان التاذلي ثمَّ رَجَعَ إِلَى حماة وطرابلس وَكَذَا إِلَى حلب وَغَيرهَا مرَارًا، ثمَّ ولاه نوروز قَضَاء دمشق فِي سنة سِتّ عشرَة فَسَاءَتْ سيرته جدا ثمَّ صرفه الْمُؤَيد إِلَى قَضَاء طرابلس فِي السّنة الَّتِي بعْدهَا فاستمر فِيهَا عدَّة سِنِين. ذكره شَيخنَا فِي إنبائه وَابْن خطيب الناصرية فِي تَارِيخ حلب وَقَالَ كَانَ ظريفا كَرِيمًا مسنا جوادا حسن الْأَخْلَاق كتبت عَنهُ بطرابلس لما وليت قضاءها وَكَانَ هُوَ قَاضِي الْمَالِكِيَّة بهَا. وَمَات بهَا فِي أَوَائِل سنة ثَمَان وَعشْرين.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.