مكي بن أبي طالب بن محمد بن مختار القيسي
أبو محمد القيسي
تاريخ الولادة | 355 هـ |
تاريخ الوفاة | 437 هـ |
العمر | 82 سنة |
مكان الولادة | القيروان - تونس |
مكان الوفاة | قرطبة - الأندلس |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
وأما أبو محمد مكي بن أبي طالب بن محمد بن مختار القيسي، فإنه كان نحوياً فاضلاً، عالماً بوجوه القراءات، وله فيها كتب كثيرة، منها كتاب إعراب مشكل القرآن، وكتاب التبصرة في القراءات السبع، وكتاب البيان عن وجوه القراءات في كتاب التبصرة،
وألفه في أواخر عمره سنة أربع وعشرين وأربعمائة، وهو كتاب كبير الفائدة ... إلى غير ذلك من المؤلفات.
نزهة الألباء في طبقات الأدباء - لكمال الدين الأنباري.
العلامة المقرىء، أَبُو مُحَمَّدٍ، مَكِّيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ حَمُّوشِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ مُختَارٍ، القَيْسِيُّ القَيْرَوَانِيُّ، ثُمَّ القُرْطُبِيُّ، صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ.
وُلِدَ بِالقَيْرَوَان سَنَة خَمْسٍ وَخَمْسِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ.
وَأخذ عَنِ: ابْنِ أَبِي زَيْدٍ، وَأَبِي الحَسَنِ القَابسِي.
وَتلاَ بِمِصْرَ عَلَى أَبِي عَدِيِّ ابْنِ الإِمَام، وَأَبِي الطَّيِّبِ بنِ غَلْبُوْنَ، وَوَلَدِه طَاهِر.
وَسَمِعَ: مِنْ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ الأُدْفُوي، وَأَحْمَدَ بنِ فِرَاس المَكِّيّ، وَعِدَّة.
وَكَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ العِلْمِ مَعَ الدّينِ وَالسَّكِينَةِ وَالفَهُمِ، ارْتَحَلَ مَرَّتين، الأُوْلَى فِي سَنَةِ سِتٍّ وسبعين.
وَقَالَ صَاحِبُه أَبُو عُمَرَ أَحْمَدُ بنُ مَهْدِيّ المقرىء: أَخْبَرَنِي مَكِّيّ أَنَّهُ سَافرَ إِلَى مِصْرَ وَلَهُ ثلاَثَ عَشْرَةَ سَنَةً، وَاشتغلَ، ثُمَّ رحلَ سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِيْنَ، وَأَنَّهُ جَاور ثَلاَثَةَ أَعْوَام، وَدَخَلَ الأَنْدَلُسَ فِي سَنَةِ ثَلاَثٍ وَتِسْعِيْنَ، وَأَقرأَ بِجَامعِ قُرْطُبَة، وَعظم اسْمه، وَبَعُدَ صِيْتُه.
قَالَ ابْنُ بَشْكُوَالٍ: قَلَّده أَبُو الْحزم جَهْوَر خطَابَةَ قُرْطُبَة بَعْد يُوْنُس بن عَبْدِ اللهِ، وَقَدْ نَاب عَنْ يُوْنُس.
قَالَ: وَلَهُ ثَمَانُوْنَ مُصَنَّفاً، وَكَانَ خيرًا متدينًا، مشهورًا بإجابة الدعوة، دعا على رَجُلٍ كَانَ يُؤذِيهِ، وَيسخر بِهِ إِذَا خطبَ، فَزَمِنَ الرَّجُلُ. تُوُفِّيَ فِي المُحَرَّمِ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلاَثِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.
قُلْتُ: تَلاَ عَلَيْهِ خلقٌ مِنْهُم: عَبْدُ اللهِ بنُ سَهْلٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ مُطَرِّف، وَرَوَى عَنْهُ بِالإِجَازَةِ أَبُو مُحَمَّدٍ بنُ عتَّاب.
وَفِيْهَا مَاتَ أَبُو مُحَمَّدٍ السَّكَنُ بنُ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ جُمَيْعٍ الغَسَّانِيّ بِصَيْدَا عَنْ بِضْعٍ وَثَمَانِيْنَ سنة. يروي عن جده "الموطأ".
وفيها مَاتَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ يَزْدَة المِلَنْجِي المقرىء، وعلي بن محمد بن علي الأسواري.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.
أبو محمَّد مكي بن أبي طالب القيسي: القيرواني نزيل قرطبة الإِمام الحافظ النظار الفقيه المشاور والعالم العامل شيخ الصوفية وأهل السنة المقرئ المجاب الدعوة، أخذ عن ابن أبي زيد والقابسي وأعلام من أهل المشرق والمغرب، غلب عليه علم القرآن وكان من الراسخين فيه، حج ولقي جلة وأخذ عنهم منهم أبو القاسم المالكي وإبراهيم المروزي وأبو العباس أحمد بن محمَّد بن زكريا وابن غبلون ودخل قرطبة سنة 393 هـ وعلا ذكره هناك، رحل الناس إليه وأخذوا عنه منهم ابن عتاب وحاتم بن محمَّد الطرابلسي وأبو الأصبغ بن سهل وأبو الوليد الباجي وجماعة وصنف التصانيف الكثيرة في علوم القرآن وغيره، منها الإيجاز واللمع في الإعراب والهداية كتاب كبير في التفسير والكشف في علم القراآت والإيضاح في الناسخ والمنسوخ والهداية في الفقه وقوت القلوب وله فهرسة وغير ذلك، وقد أكثر من النقل عنه القاضي عياض في الشفا. مولده بالقيروان سنة 355 هـ وتوفي بقرطبة في المحرم سنة سبع أو تسع وثلاثين وأربعمائة هجرية [1045م] أو [1047م].
شجرة النور الزكية في طبقات المالكية _ لمحمد مخلوف
مكّي بن أبي طالب- ت 437
هو: مكي بن أبي طالب حموش بن محمد بن مختار أبي محمد القيسي، القيرواني ثم الأندلسي القرطبي. إمام علامة محقق عارف أستاذ القراء والمجوّدين.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ، ضمن علماء الطبقة العاشرة من حفاظ القرآن كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ، ضمن علماء القراءات.
ولد «مكّي بن أبي طالب» بالقيروان سنة خمس وخمسين وثلاثمائة من الهجرة.
حفظ «مكّي بن أبي طالب» القرآن منذ نعومة أظفاره، ثم بعد ذلك رحل إلى البلاد الإسلامية في سبيل طلب العلم، ففي سنّ مبكرة لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره شدّ الرحال إلى مصر، فكان يقيم سنتين وثلاثا ثم يعود إلى القيروان، وكان يرحل إلى بلاد الحجاز ليؤدي فريضة الحج، وكان يلقى الشيوخ، ويأخذ عنهم، ويستدرك، ويستكمل، ولا يقصّر، واستمرت رحلاته في سبيل العلم مدّة خمس وعشرين سنة، قضاها متردّدا بين القيروان، ومصر، والحجاز، والشام.
قال صاحبه أبي عمر أحمد بن مهدي المقرئ: «كان مكي بن أبي طالب من أهل التبحر في علوم القرآن والعربية، حسن الفهم والخلق، جيّد الدين والعقل، كثير التأليف، في علوم القرآن، محسنا مجوّدا، عالما بمعاني القراءات، أخبرني أنه سافر إلى «مصر» وهو ابن ثلاث عشرة سنة، وتردد إلى المؤدبين بالحساب، وأكمل القرآن، ورجع إلى القيروان، ثم رحل فقرأ القراءات على «طاهر بن غلبون» سنة ست وسبعين وثلاثمائة، وقرأ بالقيروان أيضا بعد ذلك، ثم رحل سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة وحج، ثم حج سنة سبع وثمانين، وجاور ثلاثة أعوام، ودخل الأندلس سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة وجلس للإقراء بجامع قرطبة، وعظم اسمه، وجلّ قدره»
تلقى «مكّي بن أبي طالب» العلوم المختلفة على خيرة العلماء بالقيروان، ومصر، ومكة المكرمة. فمن شيوخه الذين أخذ عنهم «بالقيروان» الحافظ أبي الحسن القابسي وهو من جلة شيوخه، وكان موضع الإجلال، أخذ عنه «مكي» القراءة والحديث ومن شيوخه «بالقيروان» «أبي محمد بن أبي زيد».
انتهت إليه رئاسة المذهب المالكي بالمغرب، وذكر «القاضي عياض» أنه حاز رئاسة الدين والدنيا، وكان يسمى مالكا الأصغر، وقد تفقه عليه «مكي ابن أبي طالب» ت 389 هـ.
ومن شيوخه «بمصر» «محمد بن علي أبي بكر الأدفوي».
ذكر «الذهبي» أنه برع في علوم القرآن، وكان سيّد أهل عصره، وقد لزم «أبا جعفر النحاس» وروى عنه كتبه، وأخذ القراءة عرضا عن «المظفر ابن أحمد بن سمعان».
وذكر «الإمام الداني» أنه تفرد بالإمامة في قراءة «نافع» راوية «ورش» ت 388 هـ.
ومن شيوخ «مكّي بن أبي طالب» بمصر «أبي الطيب طاهر بن غلبون» الذي يرجع إليه ضبط «مكي» للقراءة.
ومن شيوخه أيضا «أبي عديّ بن الإمام» أخذ عنه «مكي» رواية ورش.
وكان لمجاورة «مكي» بمكة أثر واضح في تلمذته على بعض الشيوخ ولقائه إياهم، ومن أبرزهم: «أحمد بن إبراهيم أبي الحسن العبقسيّ» مسند أهل الحجاز في وقته.
تصدر «مكّي بن أبي طالب» لتعليم القرآن وعلومه، واشتهر بالثقة والضبط، وحسن الأداء، والأمانة، وذاع صيته، وأقبل عليه طلاب العلم، يأخذون عنه، ومن الذين أخذوا عنه القراءة القرآنية: يحيى بن إبراهيم بن البياز، وموسى بن سليمان اللخمي، وأبي بكر محمد بن المفرّج، ومحمد بن أحمد ابن مطرف الكناني، وعبد الله بن سهل، ومحمد بن محمد بن أصبغ، ومحمد بن عيسى بن فرج المغامي، ومحمد بن محمد بن بشير، وحازم بن محمد، وأحمد بن محمد الكلاعي، وهو قرطبي، وكان مقرئا فاضلا، عالما بالقراءات، ضابطا لها، له عدة مؤلفات» ت 432 هـ، وصلى عليه شيخه «مكي».
ومن تلاميذ «مكي» ابنه «أبي طالب محمد» وقد روى عن أبيه أكثر ما عنده، وكان «أبي طالب» وافر الحظ من الأدب، حسن الخطّ، جيّد التقييد، وكثير من مصنفات أبيه إنما كان تصنيفها عن طريقه، ولي أحكام الشرطة وأمانة الجامع بقرطبة. ت 474 هـ.
ترك «مكي» للمكتبة القرآنية والعربية عدة مصنفات مفيدة بلغت أكثر من ثمانين مصنفا، قال رحمه الله: «ألفت كتابي» «الموجز في القراءات» بقرطبة سنة أربع وتسعين وثلاثمائة، وألفت كتاب «التبصرة» بالقيروان سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة، وألفت «مشكل الغريب» بمكة سنة تسع وثمانين وثلاثمائة، وألفت «مشكل الإعراب» ببيت المقدس سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة، وألفت باقي تواليفي بقرطبة سنة خمس وتسعين وثلاثمائة.
احتلّ «مكي» مكانة سامية بين العلماء مما استوجب الثناء عليه، وفي هذا يقول «ابن بشكوال»: «قلّده أبي الحزم جهور خطابة قرطبة، بعد وفاة «يونس بن عبد الله القاضي» وكان قبل ذلك ينوب عنه، وله ثمانون تأليفا، وكان خيّرا، متدينا، مشهورا بالصلاح، وإجابة الدعوة».
وقال «الإمام ابن الجزري»: ومن تأليف «مكي» التبصرة في القراءات والكشف عليها وتفسيره الجليل، ومشكل إعراب القرآن، والرعاية في التجويد، والموجز في القراءات، وتواليفه تنوف عن ثمانين تأليفا.
توفي «مكي» في ثاني المحرم سنة سبع وثلاثين وأربعمائة. رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه الله أفضل الجزاء.
معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ
مَكِّي بن حَمُّوش
(355 - 437 هـ = 966 - 1045 م)
مكي بن أبي طالب حموش بن محمد بن مختار الأندلسي القيسي، أبو محمد:
مقرئ، عالم بالتفسير والعربية. من أهل القيروان. ولد فيها، وطاف في بعض بلاد المشرق، وعاد إلى بلده، وأقرأ بها. ثم سكن قرطبة (سنة 393) وخطب وأقرأ بجامعها وتوفي فيها.
له كتب كثيرة، منها (مشكل إعراب القرآن - ط) جزان، و (الكشف عن وجوه القراآت وعللها - خ) رأيت منه السفر الثاني على الرق في خزانة الرباط (2689 ك) وهو شرح التبصرة، و (الهداية إلى بلوغ النهاية - خ) بضعة أجزاء في سبعين جزءا، في معاني القرآن وتفسيره، و (التبصرة في القراآت السبع - خ) و (والمنتقى) في الأخبار، أربعة أجزاء، و (الإيضاح للناسخ والمنسوخ - خ) في خزانة القرويين بفاس (الرقم 80 / 63) و (الموجز) في القراآت و (الإيجاز - خ) في الناسخ والمنسوخ، و (الرعاية - خ) لتجويد التلاوة، و (الإبانة - خ) في القراآت، و (شرح كلّا وبلى ونعم - خ) و (فهرس) جامع لرحلته، مشتمل على مروياته وتراجم شيوخه وأسماء تآليفه .
-الاعلام للزركلي-