محمد بن عبد الله بن حمشاد الأستاذ أبي منصور الحمشادي

تاريخ الولادة316 هـ
تاريخ الوفاة388 هـ
العمر72 سنة
أماكن الإقامة
  • خراسان - إيران
  • نيسابور - إيران
  • الحجاز - الحجاز
  • العراق - العراق
  • اليمن - اليمن

نبذة

مُحَمَّد بن عبد الله بن حمشاد الْأُسْتَاذ أَبِي مَنْصُور الحمشادي الإِمَام علما ودينا ذُو الدعْوَة المجابة مولده سنة سِتّ عشرَة وثلاثمائة وَكَانَ من الْمُجْتَهدين فى الْعِبَادَة الزاهدين فى الدُّنْيَا تجنب السلاطين وأولياءهم إِلَى أَن خرج من دَار الدُّنْيَا وَهُوَ ملازم لمسجده ومدرسته قد اقْتصر على أوقاف لسلفه عَلَيْهِ قوت يَوْم بِيَوْم

الترجمة

مُحَمَّد بن عبد الله بن حمشاد الْأُسْتَاذ أَبِي مَنْصُور الحمشادي
الإِمَام علما ودينا ذُو الدعْوَة المجابة
مولده سنة سِتّ عشرَة وثلاثمائة

وتفقه بخراسان على أَبى الْوَلِيد النيسابورى وبالعراق على ابْن أَبى هُرَيْرَة
وَسمع أَبَا حَامِد بن بِلَال وَمُحَمّد بن الْحُسَيْن الْقطَّان وَإِسْمَاعِيل الصفار وَأَبا سعيد ابْن الأعرابى وَآخَرين
وَدخل الْحجاز واليمن وَأدْركَ الْأَسَانِيد الْعَالِيَة
وَقَرَأَ علم الْكَلَام على أَبى سهل الخليطى
قَالَ فِيهِ الْحَاكِم الأديب الزَّاهِد من الْعلمَاء الزهاد الْمُجْتَهدين
قَالَ وَكَانَ من الْمُجْتَهدين فى الْعِبَادَة الزاهدين فى الدُّنْيَا تجنب السلاطين وأولياءهم إِلَى أَن خرج من دَار الدُّنْيَا وَهُوَ ملازم لمسجده ومدرسته قد اقْتصر على أوقاف لسلفه عَلَيْهِ قوت يَوْم بِيَوْم
تخرج بِهِ جمَاعَة من الْعلمَاء الواعظين وَظهر لَهُ من مصنفاته أَكثر من ثَلَاثمِائَة كتاب مُصَنف
قَالَ وَقد ظهر لنا فى غير شئ أَنه كَانَ مجاب الدعْوَة
مرض أَبُو مَنْصُور الْفَقِيه يَوْم الْأَرْبَعَاء سادس عشر رَجَب وَاشْتَدَّ بِهِ المرضى يَوْم الثُّلَاثَاء السَّابِع من ابْتِدَاء مَرضه فبكرت إِلَيْهِ وَقد ثقل لِسَانه وَكَانَ يُشِير بِأُصْبُعِهِ بِالدُّعَاءِ ثمَّ قَالَ لى بِجهْد جهيد تذكر قصَّة مُحَمَّد بن وَاسع مَعَ قُتَيْبَة بن مُسلم فَقلت تفِيد
فَقَالَ إِن قُتَيْبَة كَانَ يجرى على مُحَمَّد بن وَاسع تِلْكَ الأرزاق وَهُوَ شيخ هرم ضَعِيف فعوتب على ذَلِك فَقَالَ أُصْبُعه فى الدُّعَاء أبلغ فى النَّصْر من رماحكم هَذِه
ثمَّ عدت إِلَيْهِ يَوْم الثُّلَاثَاء فَقَالَ لى بعد جهد جهيد أَيهَا الْحَاكِم غير مُودع فإنى راحل فَكَانَ يقاسى لما احْتضرَ من الْجهد مَا يقاسيه وَأَنا أَقُول لِأَصْحَابِنَا إِنَّه يُؤْخَذ لَيْلَة الْجُمُعَة فتوفى رَحمَه الله وَقت الصُّبْح من يَوْم الْجُمُعَة الرَّابِع وَالْعِشْرين من رَجَب سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وثلاثمائة وغسله أَبُو سعيد الزَّاهِد
قلت أَبُو سعيد هُوَ الْمُتَقَدّم مُحَمَّد بن عبد الله بن حمدون

طبقات الشافعية الكبرى للإمام السبكي

 

 

محمد بن عبد الله، أبو منصور ابن حمشاد:
أديب زاهد، من علماء نيسابور. رحل إلى العراق والحجاز واليمن. وتخرج به جماعة من العلماء. وظهر من مصنفاته أكثر من ثلاثمائة كتاب .

-الاعلام للزركلي-
 

 

 

ابن حَمْشَّاذ:
العلَّامة الزَّاهِدُ, أَبُو مَنْصُوْرٍ, مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ حَمْشَاذَ النَّيْسَابُوْرِيُّ الشَّافِعِيُّ.
سَمِعَ أَبَا حَامِدٍ بنَ بِلاَلٍ, وَمُحَمَّدَ بنَ الحُسَيْنِ بنِ القَطَّانِ، وَارْتَحَلَ فسَمِعَ مِنْ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّزَّازِ, وَإِسْمَاعِيْلَ الصَّفَّارِ.
وتفقَّه وَبَرَعَ, وَأَتْقَنَ عِلْمَ الجَدَلِ وَالكَلاَمِ وَالنَّظَرِ، وَأَخذَ النَّحْوَ عَنْ أَبِي عُمَرَ الزَّاهِدِ, وَدَخَلَ إِلَى اليَمَنِ، وتخرَّج بِهِ الأَصحَابُ.
وَكَانَ عَابِداً مُتَأَلِّهاً وَاعِظاً, مُجَابَ الدَّعْوَةِ, كَثِيْرَ التَّصَانِيْفِ, مُنْقَبِضاً عَنْ أَبنَاءِ الدُّنْيَا.
بَالَغَ فِي تَقْرِيْظِهِ الحَاكِمُ وَقَالَ: ظَهَرَ لَهُ مِنْ مصنَّفاته أَكثرُ مِنْ ثَلاَثِ مائَةِ كِتَابٍ مصنَّف, وَظَهَرَ لَنَا فِي غَيْرِ شَيْءٍ أَنَّهُ مجاب الدعوة.
تفقَّه عَلَى أَبِي الوَلِيْدِ النَّيْسَابُوْرِيِّ، وَبَالعِرَاقِ عَلَى ابْنِ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وَمَاتَ فِي يَوْمِ الجُمُعَةِ فِي رَجَبٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ, عن اثنتين وسبعين سنة.

سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي

 

مُحَمَّد بن عبد الله بْن حمشاذ، أَبُو مَنْصُور ابْن أبي مُحَمَّد الحمشاذي النَّيْسَابُورِي.
الْفَقِيه الأديب الزَّاهِد، كَانَ مفتنا حسن الافتنان، مصنفا كثير التصنيف.
سمع الحَدِيث بخراسان من: أبي حَامِد ابْن بِلَال، وَأبي بكر الْقطَّان، وأقرانهما.
وبالعراق من: أبي عَليّ الصفار، وَأبي جَعْفَر الرزاز، وأقرانهما.
وبالحجاز من: أبي سعيد ابْن الْأَعرَابِي، وأقرانه.
وبغيرها، وَغَيرهم.
وَكَانَ زاهدا فِي الدُّنْيَا، عابدا، مُجْتَهدا، مجانبا للسلاطين وأوليائهم، ملازما لمسجده ومدرسته، مكتفيا من أوقاف السّلف عَلَيْهِ بقوت يَوْم فَيوم.
تخرج بِهِ جمَاعَة من الْعلمَاء الواعظين.
ذكره الْحَاكِم، فَقَالَ: إِن أَبَا مَنْصُور مرض فِي السَّادِس عشر من رَجَب، وَتُوفِّي صبح يَوْم الْجُمُعَة الرَّابِع وَالْعِشْرين مِنْهُ، سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَثَلَاث مئة، وغسله أَبُو سعد الزَّاهِد، وَصلي عَلَيْهِ بِبَاب معمر، وَدفن بِقرب أَحْمد بن حَرْب الزَّاهِد.
قَالَ الْحَاكِم: فَحَدثني جمَاعَة من أَصْحَابه أَنه كَانَ قبل مَرضه هَذَا ينشد كل يَوْم مَا لَا يُحْصى من مرّة قَول الْقَائِل:
(وَمَا تَنْفَع الأداب والحلم والحجى ... وصاحبها عِنْد الْكَمَال يَمُوت)

قَالَ: وَقد سَمِعت أَبَا مَنْصُور الزَّاهِد فِي مَرضه الَّذِي مَاتَ فِيهِ يذكر مولده سنة سِتّ عشرَة وَثَلَاث مئة، فَمَاتَ وَهُوَ ابْن اثْنَتَيْنِ وَسبعين سنة.
وَعَن هَذَا السن مَاتَ الْأُسْتَاذ، وَأَبُو عَليّ الْحَافِظ، وَأَبُو الْقَاسِم ابْن المؤمل، وَأَبُو بكر ابْن جَعْفَر الْمُزَكي، وَجَمَاعَة من مَشَايِخنَا رَحِمهم الله.
وَفِيمَا علق عَنهُ قَوْله: أَخذ الْكَلَام عَن أبي سهل الخليطي.
لَا أعرف أَبَا سهل هَذَا، إِلَّا أَن يكون أَبَا سهل مُحَمَّد بن أَحْمد بن سهل الدشتي الْمُتَكَلّم، توفّي سنة ثَلَاث وَسبعين وَثَلَاث مئة، ذكره الْحَاكِم فِي " اللاحقة ".

-طبقات الفقهاء الشافعية - لابن الصلاح-