محمد بن يحيى بن عبد الله أبي بكر الصولي
الشطرنجي
تاريخ الوفاة | 336 هـ |
مكان الوفاة | البصرة - العراق |
أماكن الإقامة |
|
- محمد بن زكريا بن دينار "أبو عبد الله الغلابي"
- سليمان بن الأشعث بن شداد بن عمرو الأزدي السجستاني أبي داود "الإمام أبي داود"
- محمد بن القاسم بن خلاد الضرير أبي عبد الله "أبي العيناء"
- محمد بن يزيد بن عبد الأكبر أبي العباس الثمالي الأزدي "المبرد محمد"
- أحمد بن يحيى بن زيد بن سيار الشيباني أبي العباس "ثعلب النحوي أحمد"
- محمد بن يونس بن موسى أبي العباس القرشي السلمي البحري "الكديمي محمد"
- أبي بكر بن عبيد بن الفضل بن سهل بن بيري الواسطي
- أبي عبد الله الحسين بن الحسن بن محمد الغضائري
- المحسن بن علي بن محمد بن أبي الفهم التنوخي البصري أبي علي
- أحمد بن محمد الدارمي المصيصي أبي العباس "النامي"
- أحمد بن جعفر بن أحمد أبي بكر "ابن الحبار أحمد"
- محمد بن جعفر بن محمد بن هارون أبي الحسن التميمي النحوي ابن النجار "ابن النجار محمد"
- أحمد بن محمد بن العباس بن عبيد الله أبي الحسين "ابن الأخباري أحمد"
- أحمد بن محمد بن المكتفي بالله علي أبي الحسن
- أحمد بن عبيد الله بن أحمد أبي الحسن الكلوذاني "ابن قزعة أحمد"
نبذة
الترجمة
أما أبو بكر محمد بن يحيى بن عبد الله بن العباس بن محمد بن صول؛ فإنه كان عالماً بفنون الآداب، حسن المعرفة بآداب الملوك والخلفاء، حاذقاً بتصنيف الكتب.
وكان نديماً لجماعة من الخلفاء وجمع أشعارهم، ودون أخبارهم.
وكان حسن العقيدة، جميل الطريقة، وكان ذا نسب؛ فإن جده صول وأهله كانوا ملوك جرجان.
وأخذ عن أبي العباس أحمد بن يحيى ثعلب وأبي العباس محمد بن يزيد المبرد وأبي العيناء. وروى عنه المرزباني وغيره.
قال محمد بن العباس الخراز: حضرت الصولي وقد روى حديث رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "من صام رمضان، وأتبعه شيئاً من شوال"، فقلت: أيها الشيخ، اجعل النقطتين اللتين تحتها فوقها، فلم يعلم ما أردت، فقلت: إنما هو "ستاً من شوال"؛ فرواه على الصواب.
وقال أبو بكر بن شاذان - وكان ممن أخذ عن الصولي: وكان يتباهى تباهياً عظيماً بالكتب وهو مصفوفة، وجلودها مختلفة الألوان، وكل صنف من الكتب لون، فصنف أحمر، وصنف أصفر، وغير ذلك.
قال: وكان الصولي يقول: هذه الكتب كلها سماع.
وكان للصولي شعر في المدح والغزل، وغير ذلك. وله:
أحببت من أجله من كان يشبهه ... وكل شيء من المعشوق معشوق
حتى حكيت بجسمي ما بمقلته=كأن جسمي من جفنيه مسروق قال طلحة بن محمد: توفي الصولي سنة خمس وثلاثين وثلثمائة - وقيل: ست وثلاثين - في خلافة المطيع أبي الفضل بن المقتدر بالله تعالى.
نزهة الألباء في طبقات الأدباء - لكمال الدين الأنباري.
مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن العباس بْن مُحَمَّد بن صول، أبو بكر المعروف بالصولي:
كان أحد العلماء بفنون الآداب، حسن المعرفة بأخبار الملوك وأيام الخلفاء، ومآثر الأشراف وطبقات الشعراء.
وحدث عن أبي داود السجستاني، وأبوي العباس ثعلب والمبرد، وأبي العيناء محمد بن القاسم، وأبي العباس الكديمي وأبي عبد الله محمد بن زكريا الغلابي، وأبي رويق عبد الرحمن بن خلف الضبي وإبراهيم بن فهد الساجي، وعباس بن الفضل الأسفاطي، وأحمد بن عبد الرحمن الهجري، ومعاذ بن المثنى العنبري، وغيرهم.
وكان واسع الرواية، حسن الحفظ للآداب، حاذقا بتصنيف الكتب ووضع الأشياء منها مواضعها، ونادم عدة من الخلفاء، وصنف أخبارهم وسيرهم، وجمع أشعارهم، ودون أخبار من تقدم وتأخر من الشعراء، والوزراء، والكتاب، والرؤساء، وكان حسن الاعتقاد جميل الطريقة، مقبول القول. وله أبوة حسنة، فإن جده صول وأهله كانوا ملوك جرجان، ثم رأس أولاده بعده في الكتبة وتقلد الأعمال السلطانية. ولأبي بكر الصولي شعر كثير في المدح والغزل وغير ذلك.
روى عنه أَبُو عُمَر بْن حيويه، وأبو بَكْر بْن شاذان، وأبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو عبيد الله المرزباني، وأبو الحسن بن الجندي، وأبو أحمد بن الدهان، وعبيد الله بن عثمان بن يحيى، وأبو أحمد الفرضي، وغيرهم.
وَحَدَّثَنَا عنه الحسين بن الحسن الغضاري، وعلي بن القاسم النجاد البصري، والحسين بن الحسن الجواليقي، وعباس بن عمر الكلوذانيّ.
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بن محمد بن القاسم المخزومي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ العبّاس الصولي- في سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة- حدّثنا أبو داود سليمان بن الأشعث حدّثنا أحمد بن محمّد بن حنبل حدّثنا يحيى بن عبد الملك حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرٍ. قَالَ: كَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ النَّاسُ: إِنَّمَا انْكَسَفَتْ لِمَوْتِ إِبْرَاهِيمَ، فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَلَّى سِتَّ رَكْعَاتٍ فِي أَرْبَعِ سَجَدَاتٍ، كَبَّرَ ثُمَّ قَرَأَ فَأَطَالَ الْقِرَاءَةَ، ثُمَّ رَكَعَ نَحْوًا مِمَّا قَامَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَرَأَ الْقِرَاءَةَ دُونَ الْقِرَاءَةِ الأُولَى، ثُمَّ رَكَعَ نَحْوَ ذَلِكَ، ثُمَّ قَامَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فقر الثَّالِثَةَ دُونَ الْقِرَاءَةِ الثَّانِيَةِ، ثُمَّ رَكَعَ نَحْوًا مِمَّا قَامَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَانْحَدَرَ لِلسُّجُودِ، فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ قَامَ فَرَكَعَ ثَلاثَ رَكْعَاتٍ قبل أن يسجد ليس فيها ركعة إلا التي قبلها أطول منها، إلا أن يكون ركوعه نحوا مِنْ قِيَامِهِ، ثُمَّ تَأَخَّرَ فِي صَلاتِهِ فَتَأَخَرَّتِ الصُّفُوفُ مَعَهُ، ثُمَّ تَقَدَّمَ فَقَامَ فِي مَقَامِهِ وَتَقَدَّمَتِ الصُّفُوفُ مَعَهُ، فَقَضَى الصَّلاةَ وَقَدْ طَلَعَتِ الشَّمْسُ.
فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ، لا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ بَشَرٍ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ فَصَلُّوا حَتَّى تَنْجَلِيَ».
كَذَا رَوَى لَنَا هَذَا الْحَدِيثَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَخْزُومِيُّ عَنِ الصُّولِيِّ عَنْ أَبِي دَاوُدَ، وَهُوَ وَهِمٌ، إِنَّمَا رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ عَطَاءٍ، أَوْرَدَهُ أَحْمَدُ فِي الْمُسْنَدِ كَذَلِكَ، وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْهُ فِي السنن كذلك.
حدّثناه الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو اللؤلؤي حدّثنا أبو داود حدّثنا أحمد بن حنبل.
وأنبأناه الحسن بن على التّميمى حدّثنا أحمد بن جعفر القطيعي حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنِي أبي حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ حَدَّثَنِي عَطَاءٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: كَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم وساق الحديث بطوله.
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بن أحمد الجواليقي حدّثنا محمّد بن يحيى الصولي حدّثنا إسماعيل بن إسحاق حدّثنا على بن المديني عن يحيى بن سعيد. قال قَالَ جعفر بن محمد: المرء بين ذنب ونعمه، ولا يصلحهما غير استغفار من هذا، وشكر على هذا.
أَخْبَرَنِي أحمد بن محمد بن أحمد بن يعقوب الكاتب حَدَّثَنِي جدي محمد بن عبيد الله بن قفرجل حَدَّثَنَا أبو بكر محمد بن يحيى.
وأَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد الواحد المنكدرى حَدَّثَنَا عبيد الله بن محمد بن أحمد البزّاز المقرئ حَدَّثَنَا محمد بن يحيى الصولي. قَالَ: كنت أقرأ عَلَى أبي خليفة في منزله- لهاشميي البصرة خصوصا- كتاب «طبقات الشعراء» وغيره، فواعدنا يومًا وَقَالَ: لا تخلفوني فإني أتخذ لكم خبيصة كافية، فتأخرت لشغل عرض لي، ثم جئت والهاشميون عنده فلم يعرفني الغلام وحجبني، فكتبت إليه:
أبا خليفة تجفو من له أدب ... وتؤثر الغر من أبناء عباس
وأنت رأس الورى في كل مكرمة ... وفي العلوم وما الأذناب كالراس
ما كان قدر خبيص لو أذنت لنا ... فيه لتختلط الأشراف بالناس
فلما قرأ الرقعة صاح عَلَى الغلام ودخلت إليه، فلما رآني قَالَ: أسأت إلينا بتغيبك. وظلمتنا في تعتبك، وإنما عقد المجلس بك، ونحن فيما فاتنا بتأخرك- ولا ذنب لنا فيه- كما أنشدني التوزي لرجل طلق امرأته ثم ندم، فتزوجت غيره فمات عنها حين دخل. فخطبها فقال من أبيات:
فعادت لنا كالشمس بعد طلاقها ... عَلَى خير أحوال كأن لم تطلق
ثم صاح: يا غلام، اتخذ لنا مثل طعامنا. فأقمنا يومنا عنده.
أنشدني أبو القاسم الأزهري. قَالَ أنشدنا عبيد الله بن محمد المقرئ قَالَ أنشدنا أبو بكر الصولي لنفسه:
أحببت من أجله من كان يشبهه ... وكل شيء من المعشوق معشوق
حتى حكيت بجسمي ما بمقلته ... كأن سقمي من جفنيه مسروق
حدّثنا أبو بكر البرقاني حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن جامع الدهان حدّثنا محمّد ابن يحيى الصولي. قَالَ: أنشدنا بعض الوزراء يوما بيتا للبحتري، وجعل يردده ويستحسنه وهو:
وكأن في جسمي الذي ... في ناظريك من السقم
فجذبت الدواة وعملت بحضرته:
أشبهت من أجله من كان يشبهه ... وكل شيء من المعشوق معشوق
كذا رواه لنا البرقاني. وإنما هو أحببت من أجله:
حتى حكيت بجسمي ما بمقلته ... كأن سقمي من عينيه مسروق
فاستحسن ذلك ووصلني، ثُمَّ إن رجلا من الكتاب يعرف بالرحونى ادعى هذين البيتين، فعاتبته فقال هبهما لي. فقلت له: أخاف أن تمتحن بقولك مثلهما فلا تحسن.
فقال: قل أنت فعملت بحضرته:
إذا شكوت هواه قَالَ ما صدقا ... وشاهد الدمع في خدي قد نطقا
ونار قلبي في الأحشاء ملهبة ... لولا تشاغلها بالجسم لاحترقا
يا راقد العين لا تدري بما لقيت ... عين تكابد فيك الدمع والأرقا
يكاد شخصي يخفى من ضنى جسدي ... كأن سقمى من عينيك قد سرقا
فحلف أنه لا يدعي البيتين أبدا.
أنشدنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الشاهد بالبصرة- قَالَ أنشدنا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن يَحْيَى الصولي لنفسه:
شكى إليك ما وجد ... من خانه فيك الجلد
لهفان إن شئت اشتكى ... ظمآن إن شئت ورد
صب إذا رام الكرى ... نبّهه لذع الكمد
يا أيّها الظبي الذي ... تصرع عيناه الأسد
أما لاسراك فدى ... أما لقتلاك قود؟
ماذا على من جار في ... أحكامه لو اقتصد؟
ما ضره لو أنه ... أنجز ما كان وعد؟!
هان عليه سهري ... في حبه لما رقد
واها لغر غره ... أنا وصلناه وصد
بمقلتيه حور ... وقده فيه غيد
الراح في إبريقها ... أكرم روح في جسد
فهاتها نصلح بها ... من الزمان ما فسد
فإنّ أيام الصّبى ... عارية قد تسترد
سمعت من علي بن القاسم هذه القطعة سوى أربعة أبيات فإنى لم أسمعها منه وقد أنشدنى جميعها أحمد بن أصرم الشحرى بمكة عن علي بن القاسم.
حَدَّثَنَا القاضي علي بن المحسن قَالَ سمعت محمد بن العبّاس الخزّاز يقول:
حضرت الصولي وقد روى حديث رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال» فقال: وأتبعه شيئا من شوال، فقلت: أيها الشيخ اجعل النقطتين اللتين تحت الياء فوقها، فلم يعلم ما قصدت فقلت: إنما هو ستا من شوال، فرواه على الصواب أو كما قَالَ.
حَدَّثَنِي الأَزْهَرِيُّ قَالَ سمعت أَبَا الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيَّ يَذْكُرُ، أَنَّ الصُّولِيَّ رَوَى حَدِيثَ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَأَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ»
فَصَحَّفَ فِيهِ فَقَالَ: وَأَتْبَعَهُ شَيْئًا مِنْ شَوَّالٍ.
قَالَ الأزهري وسمعت أبا بكر بن شاذان يَقُولُ: رأيت للصولي بيتا عظيما مملوءا بالكتب وهي مصفوفة، وجلودها مختلفة الألوان، كل صف من الكتب لون، فصف أحمر، وآخر أخضر، وآخر أصفر، وغير ذلك. قَالَ: وكان الصولي يقول هذه الكتب كلها سماعي.
أنشدنا أَبُو عَبْد اللَّهِ الحسين بْن مُحَمَّد بن القاسم العلوي قَالَ أنشدني أبو الحسن محمد بن أبي جعفر النسابة قَالَ أنشدني أبو سعيد المعروف بالعقيلى- لنفسه في الصولي:
إنما الصولي شيخ ... أعلم الناس خزانه
فإذا تسأله مشكلة ... طالبا منه إبانه
قَالَ يا غلمان هاتوا ... رزمة العلم فلانه
حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر: أن أبا بكر الصولي مات بالبصرة في سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة. قال: وكان خرج عن بغداد لإضافة لحقته.
حدّثنا على بن علي قَالَ حَدَّثَنِي أبي أن الصولي مات بالبصرة في سنة ست وثلاثين وثلاثمائة. وكذلك ذكر المرزباني فيما قرأت بخطه
ــ تاريخ بغداد وذيوله للخطيب البغدادي ــ.
محمد بن يحيى بن عبد الله، أبو بكر الصولي، وقد يعرف بالشطرنجي:
نديم، من أكابر علماء الأدب. نادم ثلاثة من خلفاء بني العباس، هم: الراضي والمكتفي والمقتدر.
وله تصانيف، منها (الأوراق - خ) في أخبار آل العباس وأشعارهم، طبع منه (أشعار أولاد الخلفاء) و (أخبار الراضي والمتقي) و (أخبار الشعراء المحدثين) . وله (أدب الكتاب - ط) و (أخبار القرامطة) و (الغرر) و (أخبار ابن هرمة) و (أخبار إبراهيم ابن المَهْدِي - خ) و (أخبار الحلاج - خ) و (شعر أبي نواس والمنحول اليه - خ) أربعة كراريس من أوله عندي و (الوزراء) و (أخبار أبي تمام - ط) و (شرح ديوان أبي تمام - خ) الجزء الثالث منه، و (وقعة الجمل - خ) رسالة صغيرة، و (أخبار أبي عَمْرو بن العَلَاء) . وكان من أحسن الناس لعبا بالشطرنج. نسبته إلى جده (صول تكين) . توفي في البصرة مستترا .
-الاعلام للزركلي-