أبي قرة المُحَدِّثُ، الإِمَامُ، الحُجَّةُ أبي قُرَّةَ مُوْسَى بنُ طَارِقٍ الزَّبِيْدِيُّ قَاضِي زَبِيْدٍ.
ارْتَحَلَ وَكَتَبَ عَنْ: مُوْسَى بنِ عُقْبَةَ وَابْنِ جُرَيْجٍ وَعِدَّةٍ.
وَعَنْهُ: أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ وَأبي حُمَةَ مُحَمَّدُ بنُ يُوْسُفَ الزَّبِيْدِيُّ.
وَأَلَّفَ "سُنَناً". رَوَى لَهُ: النَّسَائِيُّ وَحْدَهُ وَمَا عَلِمتُهُ إلَّا ثِقَةً.
قَالَ حَمْزَةُ السَّهْمِيُّ: سَأَلْتُ الدَّارَقُطْنِيَّ قُلْتُ: أبي قُرَّةَ لاَ يَقُوْلُ: أَخْبَرَنَا أَبَداً، يَقُوْلُ: ذَكَرَ فُلاَنٌ أَيشٍ العِلَّةُ فِيْهِ? فَقَالَ: هُوَ سَمَاعٌ لَهُ كُلُّهُ، وَقَدْ كَانَ أَصَابَ كُتُبَهُ آفَةٌ فَتَوَرَّعَ فيه فكان يقول: ذكر فلان.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي
أبُو قُرَّة
(000 - 203 هـ = 000 - 818 م)
موسى بن طارق اليماني الزبيدي، أبو قرة:
عالم بالسنن والآثار. ثقة، مأمون. من أهل زبيد. ولي قضاءها. وكان يكثر التردد بينها وبين عدن والجند ولحج، وله بكل منها أصحاب نقلوا عنه واشتهروا بصحبته. أدرك نافعا القارئ وأخذ عنه. وتوفي بزبيد.
له مصنفات، منها كتاب (السنن) على الأبواب، في مجلد، قال ابن حجر العسقلاني: (رأيته، ولا يقول في حديثه حدثنا إنما يقول ذكر فلان، وقد سئل الدّارقطنيّ عن ذلك، فقال: كانت أصابت كتبه علة فتورع أن يصرح بالإخبار) وله كتاب في (الفقه) انتزعه من مذاهب مالك وابي حنيفة ومعمر وابن جريج .
-الاعلام للزركلي-
فمن المشهورين باليمن بالفقه والحديث: أبو قُرّة موسى بن طارق اللَّحجي، وقد يقال فيه الرّعرَعي، والرعارع في لحج، ونَسَبه الدارقطني وعبد الغني إلى الجَنَد، فقالوا الجَنَدي، وكان حافظاً فقيهاً، وله «الجامع» المشهور في السنن، يروي عن الفقيه الشيخ الحافظ علي ابن أبي بكر العرَشَاني وله تواليف في الفقه، انتزعها من فقه مالك وأبي حنيفة ومعمر وابن جريج وسفيان الثوري وابن عيينة، لأنه لقيهم جميعاً وروى عنهم، وأدرك القارئ نافع بن أبي نعيم المدني، أحد السبعة القراء رضي الله عنه وعنهم، فقرأ عليه باختيارٍ له في القراءة، وكان أبو قُرة إماماً مشهوراً بالفضل يتردد بين الجَنَد ولحج وعدن ومكة وزبيد، في كل واحدة من هذه البلاد له رواية وأصحاب، فصاحبه في زبيد أبو حُمَة الزبيدي واسمه محمد بن يوسف.
طبقات فقهاء اليمن، تأليف: عمر بن علي بن سمرة الجعدي ص:69