عبد الله بن أبي إسحاق زيد بن الحارث الحضرمي البصري
تاريخ الولادة | 29 هـ |
تاريخ الوفاة | 117 هـ |
العمر | 88 سنة |
مكان الوفاة | البصرة - العراق |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
عَبْد اللَّه بْن أَبِي إسحاق زيد بْن الحارث بْن عَبْد اللَّه الحضْرَمِيّ الْبَصْرِيّ، [الوفاة: 111 - 120 ه]
مولى لهم
أحد الأئمّة فِي القراءة والنَّحْو، هُوَ أخو يحيى بْن أَبِي إسحاق، وجدّ مقرئ البصرة يعقوب بْن إسحاق الحضْرَمِيّ.
أَخَذَ القرآن عَنْ: يحيى بْن يَعْمَر، ونصر بْن عاصم،
وَرَوَى عَنْ: أَبِيهِ عَنْ جدّه، عَنْ عليّ، وَرَوَى أيضًا عَنْ: أنس.
رَوَى عَنْهُ: حفيده يعقوب بن زيد الحضرمي، وهارون بْن مُوسَى النَّحْوِيُّ الأعور.
ذكره ابن حِبّان فِي " الثقات ".
قَالَ أَبُو عُبَيْدة: اختلف النَّاسَ إلى أَبِي الأسود يتعلّمون منه العربية، فكان أبرعَ أصحابه عَنْبَسَةُ بْن مَعْدان، ثم اختلف النَّاسَ إلى عَنْبَسَةَ بْن مَعْدان، فكان أبرعَ أصحابه ميمون الأقرع، فتخرّج بِهِ عَبْد اللَّه بْن أَبِي إسحاق. [ص:259]
وعَنْ أَبِي عُبَيْدة قَال: أول مِنْ وضع العربيةَ أبو الأسود، ثم ميمون، ثم عنبسة الفيل، ثم عبد الله بن أبي إسحاق، كذا قَالَ هنا أَبُو عُبَيْدة: ميمون قبل عَنْبَسَةَ.
وقَالَ غيره: كَانَ مَعَ عَبْد اللَّه بْن أبي إسحاق أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلاءِ، وَعِيسَى بْنُ عُمَرَ الثقفي، فمات قبلهما، وكان أَبُو عَمْرو أوسَعَ فِي معرفة كلام العرب، وكان عَبْد اللَّه بْن أَبِي إسحاق أشدّ تجريدًا للقياس، فجمع بينهما بلال بْن أَبِي بُردَة، فتناظرا، فكان أَبُو عَمْرو يَقُولُ: غلبني عَبْد اللَّه يومئذ بالهَمْز، فنظرت فيه بعدُ وبالغتُ فيه.
وقَالَ مُحَمَّد بْن سلام الْجُمَحِي: سَمِعْتُ يونس يسأل عَنِ ابن أَبِي إسحاق، فَقَالَ: هُوَ والنَّحْو سواء، أي هو الغاية، قَالَ: وكان ابن أَبِي إسحاق يُكْثِر الردَّ عَلَى الفَرَزْدَق ويتعنّتُه، فَقَالَ الفَرَزْدَق:
فلو كَانَ عَبْد اللَّه مَوْلى هَجَوْتُهُ ... ولكنّ عَبْد اللَّه مولى مواليا
وكان مولَى لآل الحضْرَمِيّ حليف بني عَبْد شمسٍ، والحليفُ عند العرب كالمولَى، وكان ابن أَبِي إسحاق أول مِنْ بَعَجَ النَّحْو، ومدّ القياس، وَشَرَحَ الْعِلَلَ.
ومات عَبْد اللَّه وقَتَادة فِي يومٍ واحد بالبصرة، سنة سبع عشرةَ ومائة. وقيل: إنّه عاش ثمانيًا وثمانين سنة، ولم يصحّ.
ونقل ابن حِبّان: إنّه تُوُفِّي سنة تسعٍ وعشرين ومائة.
تاريخ الإسلام وَوَفيات المشاهير وَالأعلام - لشمس الدين أبو عبد الله بن قَايْماز الذهبي.
عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي
يروى أن بلال بن أبي بردة جمع بينهما، قال يونس: قال أبو عمرو: فغلبني ابن أبي إسحاق يومئذ بالهمز، فنظرت فيه بعد ذلك. ويقال إنه أول من علل النحو.
وقال محمد بن سلام: سمعت رجلاً يسأل يونس عن عبد الله بن أبي إسحاق وعلمه، فقال: هو والبحر سواء، أي هو الغاية.
وقال يونس: كان أبو عمرو أشد الناس تسليماً للعرب، وكان عبد الله بن أبي إسحاق وعيسى بن عمر يطعنان على العرب، وكان موالي ابن أبي إسحاق الحضرمي موالياً، وهم بني عبد شمس بن عبد مناف، وكان يردّ كثيراً على الفرزدق ويتكلم في شعره، فقال فيه الفرزدق:
فلو كان عبد الله مولى هجوته ... ولكن عبد الله مولى موالياً
فقال له ابن أبي إسحاق: ولقد لحنت أيضاً في قولك: "مولى مواليا" وكان ينبغي أن تقول: "مولى موال" والحليف عند العرب مولى، ومنه قول الأخطل:
أتشتم قوماً أثبتوكم بنهشل ... ولولاهم كنتم لعكلٍ مواليا
وروى أبو عمرو أن ابن أبي إسحاق سمع الفرزدق ينشد:
وعض زمان يا بن مروان لم يدع ... من المال إلا مسحتا أو مجلفُ فقال له ابن أبي إسحاق: على أي شيء ترفع "أو مجلف"؟ فقال: على ما يسوءك وينوءك؛ قال أبو عمرو: فقلت للفرزدق: أصبت! وهو جائز على المعنى، أي لم يبق سواه.
وقرأ عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي على يحيى بن يعمر؛ وقرأ أيضاً هو وأبو عمرو بن العلاء على نصر بن عاصم، وكانا رفيقين.
وكان هو وأبو عمرو وعيسى بن عمر في وقت واحد، وتوفيَ قبلهما بالبصرة سنة سبع عشرة ومائة في أيام هشام بن عبد الملك.
نزهة الألباء في طبقات الأدباء - لكمال الدين الأنباري.
عبد الله بن أبي إِسْحَاق الْحَضْرَمِيّ
قَالَ أَبُو عَمْرو: اجْتمعت أَنا وَهُوَ عِنْد بِلَال بن أبي بردة فِي زمن هِشَام بن عبد الْملك، فتكلمنا فِي الْهَمْز، فغلبني فِيهِ، فَنَظَرت فِيهِ بعد ذَلِك وبالغت.
وَكَانَ عبد الله يطعن عليَّ فِي شَيْء بالشاذِّ من الْعَرَب.
وَبلغ والفرزدق أَنه يعيب عَلَيْهِ، فَقَالَ:
فَلَو كَانَ عبد الله مولى هجوته ... ولكنَ عبد اللهِ موْلى مَوَالِيَا
ويروى أَنه لما سمع هَذَا الْبَيْت، قَالَ: وَهُوَ فِي هَذَا أَيْضا مخطيء، وَالصَّوَاب: مولى موالٍ.
وَأَبُو عَمْرو والخليل وسيبويه يجْعَلُونَ هَذَا من ضَرُورَة الشّعْر.
تُوفي سنة تسع عشرَة وَمِائَة.
تاريخ العلماء النحويين من البصريين والكوفيين وغيرهم-لأبو المحاسن المفضل التنوخي المعري.
عبد الله بن أبي إسحاق الزِّيَادي الحضرميّ:
نحوي، من الموالي، من أهل البصرة، أخذ عنه كبار من النحاة ك أبي عمروابن العلاء وعيسى بن عمر الثقفي والأخفش. فرّع النحو، وقاسه، وكان أعلم البصريين به. وهو الّذي يقول الفرزدق في هجائه: " ولو كان عبد الله مولى هجوته ولكن عبد الله مولى مواليا " وسبب الهجاء أن الزيادي لحنّه في بعض شعره، فلما قال فيه هذا البيت، وعلم به الزيادي: قال: قولوا للفرزدق لحنت في هذا البيت أيضا، وكان عليك أن تقول " مولى موالٍ " .
-الاعلام للزركلي-