زكريا بن يحيى الوقار أبي يحيى: وكان يغلو في مالك ويتعصب له على أبي حنيفة ويقول: ما مثله ومثل أبي حنيفة إلا كما قال جرير:
يعد الناسبون إلى تميم ... بيوت المجد أربعة كبارا
يعدون الرباب وآل سعدٍ ... وعمراً ثم حنظلة الخيارا
ويذهب بينها المرئي لغواً ... كما ألغيت في الدية الحوارا
[وكانت وفاته سنة 254 وقيل سنة 263، وقال القاضي عياض: وعده أبو إسحاق الشيرازي من صغار الآخذين عن مالك، ولم يذكر ذلك أحد ولا أراه بصح].
- طبقات الفقهاء / لأبي إسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي -.
أما والده فتفقه بابن وهب وابن القاسم: وتوفي سنة 254 هـ[868 م].
شجرة النور الزكية في طبقات المالكية_ لمحمد مخلوف.
زكريا أبي يحيى الوقار بن يحيى بن إبراهيم بن عبد الله من موالي قريش مصري وقيل هو من موالي عبد الدار وروى عن ابن وهب وابن القاسم وأشهب وغيرهم وكان مختصاً بابن وهب قدم إفريقية سنة خمس ومائتين وكان إذا حدث عن ابن وهب يقول: حدثني سيدي ابن وهب قال: وكان في حديث أبي يحيى لين وانقطاع وسمع عليه بإفريقية ثم انصرف إلى مصر وكان يلقب بالبرطخ وقرأ القرآن على نافع المدني وعنه أخذ أبي عبد الرحمن المقرئ حرف نافع واستوطن طرابلس.
قال أبي عمر الداني: أبي يحيى يلقب بالبرطخ مقرئ روى القراءة عرضاً عن نافع بن أبي نعيم روى عنه القراءة: محمد بن غوث القروي وقال: أبي يحيى هذا مجهول.قال عياض: أبي يحيى هذا المجهول عند أبي عمرو - هو أبي يحيى الوقار ولم يذكر أبي عمرو: الوقار جملة وأراه لم يبلغه خبره أو لم يعلم أن البرطخ هو الوقار وقد بين أبي العرب وابن حارث ذلك بحمد الله تعالى.
وكان فقيهاً صاحب عجائب لم يكن بالمحمود في روايته وعده أبي القاسم الشيرازي في صغار الآخذين عن مالك ولا أراه يصح وتوفي سنة أربع وخمسين ومائتين بمصر وقيل سنة ثلاث وستين قتله العجم بالخرس والوقار بتخفيف القاف كذا سمعته ممن لقيته من الشيوخ
الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب - ابن فرحون، برهان الدين اليعمري