الوليد بن مسلم بن السائب الدمشقي القرشي أبي العباس
الحافظ الأموي
تاريخ الولادة | 119 هـ |
تاريخ الوفاة | 195 هـ |
العمر | 76 سنة |
أماكن الإقامة |
|
- سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي "أبو عبد الله"
- مالك بن أنس بن مالك الأصبحي الحميري أبو عبد الله "الإمام مالك بن أنس"
- عبد الرحمن بن يزيد بن تميم السلمي الدمشقي
- عبد الله بن لهيعة بن عقبة الحضرمي المصري أبي عبد الرحمن
- حماد بن مالك بن بسطام بن درهم الأشجعي الدمشقي الحرستاني أبي مالك
- الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي أبي الحارث
- إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة أبي سليمان
- صدقة بن يزيد الخراساني الدمشقي
- سعيد بن عبد العزيز بن أبي يحيى التنوخي الدمشقي أبي محمد
- عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزدي الداراني أبي عتبة
- زيد بن واقد القرشي الدمشقي أبي عمرو
- أبي زبر عبد الله بن العلاء بن زبر الربعي "ابن زبر"
- سعيد بن بشير الأزدي أبي عبد الرحمن
- عبد الرحمن بن عمرو بن يحمد الأوزاعي أبي عمرو
- عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج الأموي "ابن جريج"
- حريز بن عثمان أبي عثمان الرحبي
- بكر بن مضر بن محمد بن حكيم أبي عبد الملك القرشي المصري
- محمد بن مطرف بن داود أبي غسان الليثي "أبي غسان المدني"
- ثور بن يزيد الكلاعي أبي خالد الشامي الحمصي
- عبد الرحمن بن نمر اليحصبي
- يحيى بن الحارث بن عمرو بن يحيى الذماري الغساني "يحيى الذماري"
- عثمان بن أبى العاتكة "أبي حفص"
- حنظلة بن أبي سفيان الجمحي القرشي
- المثنى بن الصباح اليماني الأبناوي
- صفوان بن عمرو بن هرمز السكسكي الحمصي "أبي عمرو"
- أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم ابن أبي مريم الغساني
- محمد بن مهاجر الشامي الأنصاري "محمد بن مهاجر الشامي الأنصاري"
- شيبان بن عبد الرحمن النحوي التميمي "أبي معاوية"
- أبي بكر وهيب بن خالد بن عجلان الكرابيسي الباهلي
- هشام بن حسان الأزدي القردوسي أبي عبد الله البصري "هشام بن حسان الأزدي البصري"
- أبو العباس الوليد بن عتبة بن بنان الأشجعي
- أحمد بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن السرح أبو الطاهر
- أحمد بن محمد بن حنبل أبي عبد الله الشيباني البغدادي "الإمام أحمد بن حنبل"
- عبد الرحمن بن واقد بن مسلم "أبو مسلم البصري الواقدي"
- يونس بن عبد الأعلى بن موسى بن ميسرة "أبو موسى الصدفي المصري"
- إبراهيم بن العلاء بن الضحاك الزبيدي الحمصي أبو إسحاق "زبريق"
- هشام بن عمار بن نصر بن ميسرة السلمي أبي الوليد
- قتيبة بن سعيد بن جميل بن طريف أبي رجاء البلخي "قتيبة بن سعيد البلخي"
- علي بن حجر بن إياس السعدي المروزي
- أحمد بن عبيد الله بن سهيل الغداني البصري "أبو عبد الله"
- محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة أبي عمرو المروزي
- علي بن المنذر الطريقي الأودي الكوفي أبي الحسن "العلاف الأعور"
- حسين بن الحسن بن حرب "أبو عبد الله المروزي"
- صفوان بن صالح بن صفوان بن دينار الثقفي أبي عبد الملك
- إسحاق بن سعيد بن إبراهيم بن عمير الجمحي الدمشقي أبي مسلمة "ابن الأركون"
- إسماعيل بن يزيد الأصبهاني القطان أبي أحمد
- محمد بن الصلت التوزي أبي يعلى
- محمد بن ميمون المكي الخياط أبي عبد الله
- محمود بن خالد بن يزيد السلمي الدمشقي أبي علي
- محمد بن عمرو الغزي
- عمر بن سعيد بن سليمان القرشي الدمشقي أبي حفص "الأعور"
- أخطل بن الحكم القرشي الدمشقي أبي القاسم
- عبد السلام سحنون بن سعيد بن حبيب التنوخي أبي سعيد "سحنون"
- يزيد بن عبد الله بن رزيق القرشي الشامي الدمشقي أبي خالد
- علي بن سهل بن موسى النسائي الرملي أبي الحسن "ابن قادم"
- مهدي بن جعفر بن جيهان الرملي أبي محمد "الزاهد"
- محمد بن عبد الله بن ميمون أبي بكر البغدادي الإسكندراني
- عيسى بن يونس بن أبان الرملي الفاخوري أبي موسى
- إبراهيم بن محمد بن يوسف الفريابي
- أبي سعيد عبد الرحمن بن إبراهيم بن عمرو الدمشقي "دحيم عبد الرحمن"
- عمرو بن محمد بن عمرو الجرشي الدمشقي أبي حفص "ابن الغاز"
- إبراهيم بن موسى بن يزيد بن زاذان التميمي أبي إسحاق الرازي "الفراء الصغير"
- يحيى بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي أبي سليمان
- محمد بن عائذ بن عبد الرحمن القرشي أبي عبد الله
- القاسم بن عثمان الدمشقي أبي عبد الملك "الجوعي"
- سليمان بن عبد الرحمن بن عيسى التميمي الدمشقي أبي أيوب "ابن بنت شرحبيل"
- صدقة بن عبد الله الدمشقي أبي معاوية "السمين"
- أحمد بن أبى الحواري عبد الله بن ميمون الثعلبي الغطفاني الدمشقي أبي الحسين
- محمد بن المصفى الحمصي القرشي أبي عبد الله "ابن بهلول"
- كثير بن عبيد بن نمير المذحجي الحذاء الحمصي "أبي الحسن"
- إبراهيم بن المنذر بن عبد الله بن المنذر القرشي الحزامي أبي إسحاق
- نصر بن عاصم الأنطاكي
- عياش بن الوليد الرقام "أبي الوليد"
- أحمد بن يحيى المصيصي
- محمد بن حسان بن فيروز أبي جعفر الأزرق الشيباني
- موسى بن مروان التمار أبي عمران الرقي
- إسحاق بن إسماعيل الطالقاني أبي يعقوب
- حامد بن يحيى بن هانئ البلخي "أبي عبد الله"
- محمد بن النوشجان أبي جعفر "السويدي"
- يحيى بن أبي الخصيب زياد الرازي
- عبد الله بن عبد الصمد بن علي الأسدي "أبي يحيى"
- إسحاق بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله الأنصاري "أبي موسى الخطمي"
- عثمان بن إسماعيل الهذلي أبي محمد
- عبد الحميد بن بكار السلمي "أبي عبد الله"
- موسى بن عامر بن عمارة بن خريم أبي عامر المري
- أبي عمرو عبد الله بن أحمد بن بشير القرشي الفهري "ابن ذكوان عبد الله"
- يزيد بن عبد ربه أبي الفضل الزبيدي الجرجسي الحمصي
- أبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عثمان المروزي
- علاء بن هلال بن عمر بن هلال بن أبي عطية أبي محمد "العلاء بن هلال الباهلي"
- عبد الوهاب بن عبد الرحيم بن عبد الوهاب المعني الأشجعي "أبي عبد الله"
- محمد بن يزيد أبي جعفر الخراز الأدمي
- محمد بن هانئ أبي عمرو الطائي
- محمد بن خلاد أبي بكر الباهلي البصري
- هارون بن معروف أبي علي المروزي "هارون بن معروف البغدادي"
- محمد بن مهران أبي جعفر الجمال "أبي جعفر الجمال"
- سهل بن أبي سهل أبي عمرو الرازي "سهل بن زنجلة"
- صدقة بن خالد القرشي أبي العباس
- محمد بن هاشم بن سعيد القرشي البعلبكي أبي عبد الله
- عمرو بن عثمان بن سعيد الحمصي القرشي
- إسماعيل بن موسى الفزاري أبي محمد "ابن بنت السدي"
- محمود بن غيلان المروزي أبي محمد "محمود بن غيلان المروزي"
- إسماعيل بن عبد الله بن خالد بن يزيد القرشي "السكري"
- زهير بن حرب بن شداد النسائي أبي خيثمة
- عبيد الله بن سعيد بن يحيى بن برد اليشكري أبي قدامة "عبيد الله السرخسي"
- عبد الله بن الزبير بن عيسى الحميدي أبي بكر المكي "الحميدي"
- أبي الحسن علي بن عبد الله بن جعفر السعدي "ابن المديني علي"
- أبي عبد الله محمد بن أسد الخشي الإسفراييني
- أبي همام الوليد بن شجاع بن الوليد السكوني
- أبي العباس حيوة بن شريح بن يزيد الحضرمي
- أحمد بن عبد الرحمن بن بكار أبي الوليد البسري القرشي
نبذة
الترجمة
أبو العباس الوليد بن مسلم بن السائب الدمشقي مولى بني أمية: الفقيه الثقة الأمين روى عن مالك الموطأ وكثيراً من المسائل، والحديث وعن ابن جريج والليث والثوري وغيرهم وعنه إسحاق بن راهويه وجماعة. خرج عنه البخاري ومسلم، ولد سنة 119هـ وتوفي سنة 199 هـ[814 م].
شجرة النور الزكية في طبقات المالكية_ لمحمد مخلوف
الوليد بن مسلم
الإِمَامُ عَالِمُ أَهْلِ الشَّامِ أبي العَبَّاسِ الدِّمَشْقِيُّ الحَافِظُ مَوْلَى بَنِي أُمَيَّةَ. قَرَأَ القُرْآنَ عَلَى: يَحْيَى بنِ الحَارِثِ الذِّمَارِيِّ وَعَلَى: سَعِيْدِ بن عبد العزيز.
وَحَدَّثَ عَنْهُمَا وَعَنِ: ابْنِ عَجْلاَنَ، وَثَوْرِ بنِ يَزِيْدَ، وَابْنِ جُرَيْجٍ، وَمَرْوَانَ بنِ جَنَاحٍ وَالأَوْزَاعِيِّ، وَأَبِي بَكْرٍ بنِ أَبِي مَرْيَمَ الغَسَّانِيِّ، وَعُفَيْرِ بنِ مَعْدَانَ وَعُثْمَانَ بنِ أَبِي العَاتِكَةِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ يَزِيْدَ بنِ جَابِرٍ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنِ يَزِيْدَ بنِ تَمِيْمٍ وَعَبْدِ اللهِ بنِ العَلاَءِ بنِ زَبْرٍ وَسُلَيْمَانَ بنِ مُوْسَى، وَإِسْمَاعِيْلَ بنِ رَافِعٍ وَحَنْظَلَةَ بنِ أَبِي سُفْيَانَ وَصَفْوَانَ بنِ عَمْرٍو وَشَيْبَةَ بنِ الأَحْنَفِ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ حَسَّانٍ الكِنَانِيِّ، وَحَرِيْزِ بنِ عُثْمَانَ وَهِشَامِ بنِ حَسَّانٍ وَعَبْدِ الرَّزَّاقِ بنِ عُمَرَ الثَّقَفِيِّ وَمُعَانِ بنِ رِفَاعَةَ وَشَيْبَانَ النَّحْوِيِّ وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَمَالِكٍ وَاللَّيْثِ وَابْنِ لَهِيْعَةَ وَالمُثَنَّى بنِ الصَّبَّاحِ وَيَزِيْدَ بنِ أَبِي مَرْيَمَ وَسَعِيْدِ بنِ بَشِيْرٍ وَعَدَدٍ كَثِيْرٍ.
وَارْتَحَلَ فِي هَذَا الشَّأْنِ وَصَنَّفَ التَّصَانِيْفَ وَتَصَدَّى لِلإِمَامَةِ وَاشْتُهِرَ اسْمُهُ.
وَكَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ العِلْمِ ثِقَةً حَافِظاً لَكِنْ رَدِيْءَ التَّدْلِيْسِ فَإِذَا قَالَ: حَدَّثَنَا فَهُوَ حُجَّةٌ هُوَ فِي نَفْسِهِ أَوْثَقُ مِنْ بَقِيَّةَ، وَأَعْلَمُ.
حَدَّثَ عَنْهُ: اللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ، وَبَقِيَّةُ بنُ الوَلِيْدِ -وَهُمَا مِنْ شُيُوْخِهِ- وَعَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ، وَأبي مُسْهِرٍ وَأَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، وَدُحَيْمٌ وَأبي خَيْثَمَةَ، وَإِسْحَاقُ بنُ مُوْسَى، وَعَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ وَأَحْمَدُ بنُ أَبِي الحَوَارِيِّ وَنُعَيْمُ بنُ حَمَّادٍ وَمُحَمَّدُ بنُ عَائِذٍ، وَدَاوُدُ بنُ رُشَيْدٍ وَسُوَيْدُ بنُ سَعِيْدٍ وَعَمْرُو بنُ عُثْمَانَ وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ مُوْسَى، وَمُحَمَّدُ بنُ المُثَنَّى وَأبي قُدَامَةَ السَّرَخْسِيُّ، وَكَثِيْرُ بنُ عُبَيْدٍ وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ مَيْمُوْنٍ الإِسْكَنْدَرَانِيُّ وَيَحْيَى بنُ مُوْسَى خَتٌّ، وَأبي عُمَيْرٍ بنُ النَّحَاسِ وَمُحَمَّدُ بنُ مُصَفَّى وموسى بن عامر المري، ومحمود بن
غَيْلاَنَ وَأُمَمٌ سِوَاهُم آخِرُهُم وَفَاةً: حَجَّاجُ بنُ الرَّيَّانِ الدِّمَشْقِيُّ المُتَوَفَّى سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّيْنَ وَمائَتَيْنِ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ: كَانَ الوَلِيْدُ ثِقَةً كَثِيْرَ الحَدِيْثِ وَالعِلْمِ حَجَّ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِيْنَ وَمائَةٍ، ثُمَّ رَجَعَ فَمَاتَ بِالطَّرِيْقِ.
قَالَ دُحَيْمٌ: كَانَ مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ تِسْعَ عَشْرَةَ وَمائَةٍ.
قَالَ الحَافِظُ ابْنُ عَسَاكِرَ: قَرَأَ عَلَيْهِ القُرْآنَ هِشَامُ بنُ عَمَّارٍ، وَالرَّبِيْعُ بنُ ثَعْلَبٍ.
قَالَ الفَسَوِيُّ: سَأَلْتُ هِشَامُ بنُ عَمَّارٍ عَنِ الوَلِيْدِ بنِ مُسْلِمٍ، فَأَقْبَلَ يَصِفُ عِلْمَهُ، وَوَرَعَهُ وَتَوَاضُعَهُ، وَقَالَ: كَانَ أبيهُ مِنْ رَقِيْقِ الإِمَارَةِ، وَتَفَرَّقُوا عَلَى أَنَّهُم أَحرَارٌ، وَكَانَ لِلْوَلِيْدِ أَخٌ جِلْفٌ مُتَكَبِّرٌ يَرْكَبُ الخَيْلَ، وَيَرْكَبُ مَعَهُ غِلمَانُ كَثِيْرٌ وَيَتَصَيَّدُ، وَقَدْ حَمَلَ الوَلِيْدُ دِيَةً، فَأَدَّى ذَلِكَ إِلَى بَيْتِ المَالِ أَخْرَجَهُ عَنْ نَفْسِهِ، إِذِ اشْتبَهَ عَلَيْهِ أَمرُ أَبِيْهِ. قَالَ: فَوَقَعَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيْهِ فِي ذَلِكَ شَغَبٌ وَجَفَاءٌ، وَقطِيْعَةٌ، وَقَالَ: فَضَحْتَنَا، مَا كَانَ حَاجَتُكَ إِلَى مَا فَعَلتَ?!
قَالَ أبي التَّقِيِّ اليَزَنِيُّ: حَدَّثَنَا سَعِيْدُ بنُ مَسْلَمَةَ القُرَشِيُّ: أَنَا أَعتَقْتُ الوَلِيْدَ بنَ مُسْلِمٍ كَانَ عَبْدِي.
وَرَوَى مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ عَنْ رَجُلٍ: أَنَّ الوَلِيْدَ كَانَ مِنَ الأَخْمَاسِ فَصَارَ لآلِ مَسْلَمَةَ بنِ عَبْدِ المَلِكِ فَلَمَّا قَدِمَ بَنُو العَبَّاسِ فِي دَوْلَتِهِم قَبَضُوا رَقِيْقَ الأَخْمَاسِ وَغَيْرَهُ فَصَارَ الوَلِيْدُ بنُ مُسْلِمٍ وَأَهْلُ بَيْتِهِ لِلأَمِيْرِ صَالِحِ بنِ عَلِيٍّ فَوَهَبَهُم لابْنِهِ الفَضْلِ، ثُمَّ إِنَّ الوَلِيْدَ اشْتَرَى نَفْسَهُ مِنْهُم فَأَخْبَرَنِي سَعْدُ بنُ مَسْلَمَةَ قَالَ: جَاءنِي الوَلِيْدُ فَأَقَرَّ لِي بِالرِّقِّ فَأَعتَقْتُهُ وَكَانَ لَهُ أَخٌ اسمه جَبَلَةُ كَانَ لَهُ قَدْرٌ وَجَاهٌ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: لَيْسَ أَحَدٌ أَرْوَى لِحَدِيْثِ الشَّامِيِّيْنَ مِنَ: الوَلِيْدِ بنِ مُسْلِمٍ وَإِسْمَاعِيْلَ بنِ عَيَّاشٍ.
وَقَالَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ المُنْذِرِ الحِزَامِيُّ: قَدِمْتُ البَصْرَةَ فَجَاءنِي عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ فَقَالَ: أَوَّلُ شَيْءٍ أَطْلُبُ أَنْ تُخْرِجَ إِلَيَّ حَدِيْثَ الوَلِيْدِ بنِ مُسْلِمٍ. فَقُلْتُ: يَا ابْنَ أُمِّ! سُبْحَانَ اللهِ! وَأَيْنَ سَمَاعِي مِنْ سَمَاعِكَ? فَجَعَلْتُ آبَى وَيُلِحُّ فَقُلْتُ لَهُ: أَخْبِرْنِي عَنْ إِلحَاحِكَ مَا هُوَ? قَالَ: أُخبِرُكَ: إِنَّ الوَلِيْدَ رَجُلُ أَهْلِ الشَّامِ، وَعِنْدَهُ عِلْمٌ كَثِيْرٌ وَلَمْ أَسْتَمكِنْ مِنْهُ وَقَدْ حَدَّثَكُم بِالمَدِيْنَةِ فِي المَوَاسِمِ وَتَقَعُ عِنْدَكُمُ الفَوَائِدُ؛ لأَنَّ الحُجَّاجَ يَجْتَمِعُوْنَ بِالمَدِيْنَةِ مِنَ الآفَاقِ فَيَكُوْنُ مَعَ هَذَا بَعْضُ فَوَائِدِهِ وَمَعَ هَذَا شَيْءٌ. قَالَ فَأَخْرَجْتُ إِلَيْهِ فَتَعَجَّبَ مِنْ كِتَابِهِ كَادَ أَنْ يَكتُبَهُ عَلَى الوَجْهِ. سَمِعَهَا يَعْقُوْبُ الفَسَوِيُّ، من إبراهيم.
قَالَ أبي اليَمَانِ: مَا رَأَيْتُ مِثْلَ الوَلِيْدِ بنِ مُسْلِمٍ.
وَقِيْلَ لأَبِي زُرْعَةَ الرَّازِيِّ: الوَلِيْدُ أَفْقَهُ أَمْ وَكِيْعٌ? فَقَالَ: الوَلِيْدُ بِأَمرِ المَغَازِي، وَوَكِيْعٌ بِحَدِيْثِ العِرَاقِيِّينَ.
قَالَ أبي مُسْهِرٍ: كَانَ الوَلِيْدُ مِنْ حُفَّاظِ أَصْحَابِنَا.
وَقَالَ أبي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: صَالِحُ الحَدِيْثِ.
وَقَالَ أبي أَحْمَدَ بنُ عَدِيٍّ: الثِّقَاتُ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ مِثْلُ الوَلِيْدِ بن مسلم.
قَالَ ابْنُ جَوْصَا الحَافِظُ: لَمْ نَزَلْ نَسْمَعُ أَنَّهُ مَنْ كَتَبَ مُصَنَّفَاتِ الوَلِيْدِ، صَلُحَ أَنْ يَلِيَ القَضَاءَ، وَمُصَنَّفَاتُهُ سَبْعُوْنَ كِتَاباً.
قُلْتُ: كُتُبُهُ أَجزَاءٌ مَا أَظُنُّ فِيْهَا مَا يَبلُغُ مُجَلَّداً.
الفَسَوِيُّ: عَنِ الحُمَيْدِيِّ: قَالَ: خَرَجْتُ يَوْمَ الصَّدَرِ، وَالوَلِيْدُ فِي مَسْجِدِ مِنَىً وَعَلَيْهِ زِحَامٌ كَثِيْرٌ، وَجِئْتُ فِي آخِرِ النَّاسِ، فَوَقَفتُ بِالبُعْدِ، وَعَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ بِجَنْبِهِ، فَجَعَلُوا يَسْأَلُونَهُ، وَيُحَدِّثُهُم وَأَنَا لاَ أَفْهُمُ فَجَمَعتُ جَمَاعَةً مِنَ المَكِّيِّينَ وَقُلْتُ لَهُم: جَلِّبُوا وَأَفْسِدُوا عَلَى مَنْ بِالقُرْبِ مِنْهُ. فَجَعَلُوا يَصِيْحُوْنَ، وَيَقُوْلُوْنَ: لاَ نَسْمَعُ وَجَعَلَ ابْنُ المَدِيْنِيِّ يَقُوْلُ: اسْكُتُوا نُسْمِعْكُم قَالَ: فَاعْتَرَضْتُ وَصِحْتُ وَلَمْ أَكُنْ بَعْدُ حَلَقْتُ، فَنَظَرَ ابْنُ المَدِيْنِيِّ إِلَيَّ وَلَمْ يُثبِتْنِي فَقَالَ: لَوْ كَانَ فِيْكَ خَيْرٌ، لَمْ يَكُنْ شَعرُكَ عَلَى مَا أَرَى. قَالَ: فَتَفَرَّقُوا وَلَمْ يُحَدِّثْهُم بِشَيْءٍ.
قَالَ أبي مُسْهِرٍ: كَانَ الوَلِيْدُ يَأْخُذُ مِنِ ابْنِ أَبِي السَّفَرِ حَدِيْثَ الأَوْزَاعِيِّ، وَكَانَ كَذَّاباً وَالوَلِيْدُ يَقُوْلُ فِيْهَا: قَالَ الأَوْزَاعِيُّ.
قَالَ صَالِحُ بنُ مُحَمَّدٍ جَزَرَةُ: سَمِعْتُ الهَيْثَمَ بنَ خَارِجَةَ قَالَ: قُلْتُ لِلْوَلِيْدِ: قَدْ أَفسَدْتَ حَدِيْثَ الأَوْزَاعِيِّ! قَالَ: وَكَيْفَ? قُلْتُ: تَروِي عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ نَافِعٍ، وَعَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَعَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ يَحْيَى بنِ أَبِي كَثِيْرٍ، وَغَيْرُكَ يُدْخِلُ بَيْنَ الأَوْزَاعِيِّ، وَبَيْنَ نَافِعٍ عَبْدَ اللهِ بنَ عَامِرٍ الأَسْلَمِيَّ، وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ الزُّهْرِيِّ قُرَّةَ وَغَيْرَهُ، فَمَا يَحْمِلُكَ عَلَى هَذَا? قَالَ: أُنَبِّلُ الأَوْزَاعِيَّ أَنْ يَرْوِيَ عَنْ مِثْلِ هَؤُلاَءِ الضُّعَفَاءِ. قُلْتُ: فَإِذَا رَوَى الأوزاعي عَنْ هَؤُلاَءِ الضُّعَفَاءِ مَنَاكِيْرَ، فَأَسقَطْتَهُم أَنْتَ وَصَيَّرْتَها مِنْ رِوَايَةِ الأَوْزَاعِيِّ عنِ الثِّقَاتِ ضَعُفَ الأَوْزَاعِيُّ. قَالَ: فَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَى قَوْلِي.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: مَا رَأَيْتُ فِي الشَّامِيِّينَ أَحَداً أَعقَلَ مِنَ الوَلِيْدِ بنِ مُسْلِمٍ.
وَقَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: مَا رَأَيْتُ فِي الشَّامِيِّينَ مِثْلَ الوَلِيْدِ، وَقَدْ أَغرَبَ أَحَادِيْثَ صَحِيْحَةً لَمْ يَشْرَكْهُ فِيْهَا أَحَدٌ.
قَالَ صَدَقَةُ بنُ الفَضْلِ المَرْوَزِيُّ: مَا رَأَيْتُ رَجُلاً أَحْفَظُ لِلْحَدِيْثِ الطَّوِيْلِ، وَأَحَادِيْثِ المَلاَحِمِ مِنَ الوَلِيْدِ بنِ مُسْلِمٍ، وَكَانَ يَحْفَظُ الأبيابَ.
وَقَالَ أبي مُسْهِرٍ: رُبَّمَا دَلَّسَ الوَلِيْدُ بنُ مُسْلِمٍ عَنْ كَذَّابِيْنَ.
قُلْتُ: البُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ قَدِ احْتَجَّا بِهِ، وَلَكِنَّهُمَا يَنْتَقِيَانِ حَدِيْثَهُ، وَيَتَجَنَّبَانِ مَا يُنكَرُ لَهُ، وَقَدْ كَانَ فِي آخِرِ عُمُرِهِ ذَهَبَ إِلَى الرَّمْلَةِ، فَأَكْثَرَ عَنْهُ أَهْلُهَا.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: الوَلِيْدُ يَرْوِي عَنِ الأَوْزَاعِيِّ أَحَادِيْثَ هِيَ عِنْدَ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ ضُعَفَاءَ، عن شيوخ أدركهم الأوزاعي: كنافع وعطاء، وَالزُّهْرِيِّ فَيُسقِطُ أَسْمَاءَ الضُّعَفَاءِ مِثْلَ عَبْدِ اللهِ بنِ عَامِرٍ الأَسْلَمِيِّ، وَإِسْمَاعِيْلَ بنِ مُسْلِمٍ.
قُلْتُ: رَوَى جَمَاعَةٌ عَنِ الوَلِيْدِ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: "اسْمَحْ، يُسْمَحْ لَكَ". فَهَذَا شَنَّعَ بَعْضُ المُحَدِّثِيْنَ أَنَّ الوَلِيْدَ تَفَرَّدَ بِهِ وَلَيْسَ كَذَلِكَ هُوَ عِنْدَ يُوْسُفَ بنِ مُوْسَى القَطَّانِ حَدَّثَنَا حَفْصُ بنُ غِيَاثٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ. وَرَوَاهُ الحَافِظُ سُلَيْمَانُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ إِسْمَاعِيْلَ بنِ عَيَّاشٍ: أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ حَدَّثَهُم. وَقَدْ رَوَاهُ مِنْدَلُ بنُ عَلِيٍّ، وَخَارِجَةُ بنُ مُصْعَبٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ فَأَرْسَلاَهُ.
قُلْتُ: أَنْكَرُ مَا لَهُ حَدِيْثٌ رَوَاهُ عُثْمَانُ بنُ سَعِيْدٍ الدَّارِمِيُّ وَأَحْمَدُ بنُ الحَسَنِ -وَاللَّفْظُ لَهُ- قَالاَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: حَدَّثَنَا الوَلِيْدُ بنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ، وَعِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذْ جَاءهُ عَلِيٌّ فَقَالَ: بِأَبِي أَنْتَ، وَأُمِّي تَفَلَّتَ هَذَا القُرْآنُ مِنْ صَدْرِي فَمَا أَجِدُنِي أَقْدِرُ عَلَيْهِ فَقَالَ: "يَا أَبَا الحَسَنِ أَفَلاَ أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللهُ بِهِنَّ، وَيُثَّبِتُ مَا تَعَلَّمْتَ فِي صَدْرِكَ?". قَالَ: أَجَلْ يَا رَسُوْلَ اللهِ قَالَ: "إِذَا بِتَّ لَيْلَةَ الجُمُعَةِ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَقُوْمَ فِي ثُلُثِ اللَّيْلِ الآخِرِ، فَإِنَّهَا سَاعَةٌ مَشْهُوْدَةٌ وَالدُّعَاءُ فِيْهَا مُسْتَجَابٌ وَقَدْ قَالَ أَخِي يَعْقُوْبُ لِبَنِيْهِ: {سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي} [يُوْسُفُ: 98] حَتَّى تَأْتِيَ لَيْلَةَ الجُمُعَةِ، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فقم في وسطها فإن لم تستطع،"ففي أولها فَصَلِّ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِي الأُوْلَى: بِالفَاتِحَةِ وَيس وَفِي الثَّانِيَةِ: بِالفَاتِحَةِ وَالدُّخَانِ وَفِي الثَّالِثَةِ: بـ آلم السَّجْدَةِ وَفِي الرَّابِعَةِ: تَبَارَكَ فَإِذَا فَرَغْتَ فَاحْمَدِ اللهَ، وَأَحْسِنِ الثَّنَاءَ، وَصَلِّ عَلَيَّ وَعَلَى سَائِرِ النَّبِيِّيْنَ وَاسْتَغْفرْ لِلْمُؤْمِنِيْنَ، وَقُلْ: اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي بِتَرْكِ المَعَاصِي، وَارْحَمْنِي أَنْ أَتَكَلَّفَ مَا لاَ يَعْنِيْنِي، وَارْزُقْنِي حُسْنَ النَّظَرِ فِيْمَا يُرْضِيْكَ عَنِّي اللَّهُمَّ بَدِيْعَ السَّمَاوَاتِ، وَالأَرْضِ ذَا الجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ، وَالعِزَّةِ الَّتِي لاَ تُرَامُ أَسْأَلُكَ يَا اللهُ يَا رَحْمَنُ بِجَلاَلِكَ، وَنُوْرِ وَجْهِكَ، أَنْ تُلْزِمَ قَلْبِي حِفْظَ كِتَابِكَ ... " فِي دُعَاءٍ فِيْهِ طَوِيْلٍ إِلَى أَنْ قَالَ: "يَا أَبَا الحَسَنِ تَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلاَثَ جُمَعٍ أَوْ خَمْساً أَوْ سَبْعاً، تُجَابُ بِإِذْنِ اللهِ". قَالَ: فَمَا لَبِثَ عَلِيٌّ إلَّا خَمْساً أَوْ سَبْعاً حَتَّى جَاءَ فِي مِثْلِ ذَلِكَ المَجْلِسِ، فَقَالَ: يَا رَسُوْلَ اللهِ مَا لِي كُنْتُ فِيْمَا خَلاَ لاَ آخُذُ إلَّا أَرْبَعَ آيَاتٍ وَنَحْوَهُنَّ، وَأَنَا أَتَعَلَّمُ اليَوْمَ أَرْبَعِيْنَ آيَةً، وَلَقَدْ كُنْتُ أَسْمَعُ الأَحَادِيْثَ فَإِذَا رَدَّدْتُهُ تَفَلَّتَ، وَأَنَا اليَوْمَ أَسْمَعُ الأَحَادِيْثَ، فَإِذَا حَدَّثْتُ لَمْ أُحَرِّفْ مِنْهَا حَرفاً؟ فَقَالَ لَهُ عِنْدَ ذَلِكَ: "مُؤْمِنٌ -وَرَبِّ الكَعْبَةِ- أَبَا الحَسَنِ"1. قَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَسَنٌ غَرِيْبٌ لاَ نَعْرِفُهُ إلَّا مِنْ حَدِيْثِ الوَلِيْدِ.
قُلْتُ: هَذَا عِنْدِي مَوْضُوْعٌ، وَالسَّلاَمُ، وَلَعَلَّ الآفَةَ دَخَلَتْ عَلَى سُلَيْمَانَ ابْنِ بِنْتِ شُرَحْبِيْلَ فِيْهِ فَإِنَّهُ مُنْكَرُ الحَدِيْثِ، وَإِنْ كَانَ حَافِظاً فَلَو كَانَ قَالَ فِيْهِ: عَنِ ابْنِ جريج لراج ولكن صرح بالتحديث فقويت الرِّيْبَةُ، وَإِنَّمَا هَذَا الحَدِيْثُ يَرْوِيْهِ هِشَامُ بنُ عَمَّارٍ عَنْ مُحَمَّدِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ القُرَشِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَمُحَمَّدٌ هَذَا لَيْسَ بِثِقَةٍ، وَشَيْخُهُ لاَ يُدْرَى مَنْ هُوَ.
أَخْبَرَنَا أبي المَعَالِي الأَبَرْقُوْهِيُّ: أَخْبَرَنَا الفَتْحُ بنُ عَبْدِ اللهِ الكَاتِبُ أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ أبي
شَرِيْكٍ، أَخْبَرَنَا أبي الحُسَيْنِ بنُ النَّقُّوْرِ، حَدَّثَنَا عِيْسَى بنُ عَلِيٍّ الوَزِيْرُ قُرِئَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ عَبْدِ اللهِ بنِ سُلَيْمَانَ، وَأَنَا أَسْمَعُ قِيْلَ لَهُ: حَدَّثَكُم عَمْرُو بنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا الوَلِيْدُ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: "ذَبَحَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَمَّنِ اعْتَمَرَ مَعَهُ مِنْ نِسَائِهِ فِي حَجَّةِ الوَدَاعِ بَقَرَةً بَيْنَهُم".
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الحَمِيْدِ وَأَحْمَدُ بنُ مُؤْمِنٍ، وَأَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ الحَافِظُ، وَأَحْمَدُ بنُ يُوْسُفَ البُسْطِيُّ، وَسُنْقُرُ الزَّيْنِيُّ، وَعَبْدُ المُنْعِمِ بنُ زَيْنِ الأُمَنَاءِ، وَعَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ الفَقِيْهُ، وَجَمَاعَةٌ قَالُوا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، أَخْبَرَنَا سَعِيْدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ البَنَّاءِ حُضُوْراً فِي الرَّابِعَةِ "ح". وَقَرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بنِ إِسْحَاقَ: أَخْبَرَكُم أَكْمَلُ بنُ أَبِي الأَزْهَرِ العَلَوِيُّ أَخْبَرْنَا ابْنُ البَنَّاءِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدٍ الزَّيْنَبِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ الوَرَّاقُ، حَدَّثَنَا أبي بَكْرٍ بنُ أَبِي دَاوُدَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ وَزِيْرٍ، حَدَّثَنَا الوَلِيْدُ حَدَّثَنَا عُمَرَ بنِ مُحَمَّدٍ عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "يُؤْتَى بِالمَوْتِ يَوْمَ القِيَامَةِ فِي صُوْرَةِ كَبْشٍ أَمْلَحَ، فَيُذْبَحُ بَيْنَ الجَنَّةِ، وَالنَّارِ ثُمَّ يُقَالَ: يَا أهل الجنة! أَيْقِنُوا بِالخُلُوْدِ، وَيَا أَهْلَ النَّارِ! أَيْقِنُوا بِالخُلُوْدِ". قَالَ: "فَيَزْدَادُ أَهْلُ النَّارِ حُزْناً، وَأَهْلُ الجَنَّةِ سُرُوْراً".
قَالَ حَرْمَلَةُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ الجُهَنِيُّ: نَزَلَ عَلَيَّ الوَلِيْدُ بنُ مُسْلِمٍ بِذِي المَرْوَةِ قَافِلاً مِنَ الحَجِّ، فَمَاتَ عِنْدِي بِذِي المَرْوَةِ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ مُصَفَّى الحِمْصِيُّ، وَغَيْرُهُ: مَاتَ الوَلِيْدُ فِي شَهْرِ المُحَرَّمِ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِيْنَ ومائة.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي
الْوَلِيد بن مُسلم الدِّمَشْقِي الْقرشِي مَوْلَاهُم أَبُو الْعَبَّاس
روى عَن الْأَوْزَاعِيّ وَمَالك وَابْن جريج وَالثَّوْري وَخلق
وَعنهُ اللَّيْث أحد شُيُوخه وَابْن وهب وَأحمد وَابْن رَاهَوَيْه وَابْن الْمَدِينِيّ مَاتَ سنة أَربع وَتِسْعين وَمِائَة
طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.
الْوَلِيد بن مُسلم الْقرشِي الْأمَوِي مَوْلَاهُم الدِّمَشْقِي كنيته أَبُو الْعَبَّاس كَانَ مولده سنة تسع عشرَة وَمِائَة وَمَات سنة وَتِسْعين وَمِائَة
روى عَن عبد الرحمن بن يزِيد بن جَابر فِي الْإِيمَان والجنائز والجنائز وَالْجهَاد والفتن وَالْأَوْزَاعِيّ وَابْن أبي كريب وَسَعِيد بن عبد العزيز وشيبان وَمُحَمّد بن مهَاجر فِي الصَّلَاة وعبد الرحمن بن نمر فِي الصَّلَاة وَمُحَمّد بن مطرف فِي الْعتْق وَصَفوَان بن عَمْرو فِي الْجِهَاد وَبكر بن مُضر فِي الْجِهَاد
روى عَنهُ دَاوُد بن ر شيد وَإِسْحَاق بن مُوسَى الْأنْصَارِيّ وَزُهَيْر بن حَرْب وَمُحَمّد بن مهْرَان الرَّازِيّ فِي الصَّلَاة وَإِسْحَاق الْحَنْظَلِي وَإِبْرَاهِيم بن مُوسَى وَيزِيد بن عبدربه وَعلي بن حجر وعبيد الله بن سعيد وسُويد بن سعيد وَمُحَمّد بن الْمثنى وَأَبُو بكر بن خَلاد الْبَاهِلِيّ وَهَارُون بن مَعْرُوف وَمُحَمّد بن عبد الرحمن بن سهم.
رجال صحيح مسلم - لأحمد بن علي بن محمد بن إبراهيم، أبو بكر ابن مَنْجُويَه.
الحافِظ الأُمَوي
(119 - 195 هـ = 737 - 810 م)
الوليد بن مسلم الأموي بالولاء، الدمشقيّ، أبو العباس:
عالم الشام في عصره، من حفاظ الحديث.
له 70 تصنيفا في الحديث والتاريخ، منها " السنن " و " المغازي ". وكان يقال: من كتب مصنفات الوليد، صلح أن يلي القضاء. توفي بذي المروة، قافلا من الحج .
-الاعلام للزركلي-