عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي القرشي أبي نضير

تاريخ الولادة-7 هـ
تاريخ الوفاة65 هـ
العمر72 سنة
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةمصر - مصر
أماكن الإقامة
  • المدينة المنورة - الحجاز
  • مكة المكرمة - الحجاز
  • الكوفة - العراق
  • بلاد الشام - بلاد الشام
  • عسقلان - فلسطين
  • مصر - مصر

نبذة

عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ بن وَائِل بن سهم السَّهْمِي الْقرشِي كنيته أَبُو مُحَمَّد وَيُقَال أَبُو عبد الرحمن وَقيل أَبُو نصر كَانَ بَينه وَبَين أَبِيه ثَلَاث عشرَة سنة يُقَال إِنَّه أسلم قبل أَبِيه وَكَانَ يسكن مَكَّة ثمَّ خرج إِلَى الشَّام وَأقَام بهَا إِلَى أَن مَاتَ بِمصْر

الترجمة

عبد الله بن عمرو بن العاص
علم من حفاظ القرآن، صاحب الفضائل- والمقام الراسخ في العلم والعمل- العابد الزاهد- الإمام الحبر.
ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ في الطبقات ضمن علماء القراءات، وقال: وردت الرواية عنه في حروف القرآن.
أسلم «عبد الله بن عمرو» قبل أبيه، وحمل عن النبي صلى الله عليه وسلّم علما كثيرا.
وكان «عبد الله بن عمرو» طويلا- سمينا- أحمر اللون- عظيم البطن.
وقد روى «عبد الله عن عمرو» عن: أبي بكر- وعمر- ومعاذ- وأبيه- وسراقة بن مالك- وعبد الرحمن بن عوف- وأبي الدرداء- وعن غيرهم ..
وقد حدث عنه عدد كبير أذكر منهم: ابنه محمد- ومولاه أبا قأبيس- وحفيده شعيب بن محمد- ومولاه إسماعيل- وأنس بن مالك- وأبا أمامة بن سهل- وسعيد بن المسيب- وعروة- وغيرهم.
وكان «عبد الله بن عمرو» قد أتم حفظ القرآن في حياة النبي صلى الله عليه وسلّم وقد عكف على قراءته- وتدبره- وترتيله: يقول «ابن جريج» عن «عبد الله بن عمرو» قال: «جمعت القرآن فقرأته كله في ليلة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «اقرأه في شهر» قلت: يا رسول الله دعني أستمتع من قوتي وشبابي، قال: «اقرأه في عشرين»
قلت: دعنى أستمتع، قال «اقرأه في سبع ليال» قلت: دعني يا رسول الله أستمتع» رواه النسائي.
وحينما تقدمت به السن، ووهن منه العظم، كان يتذكر دائما نصح النبي صلى الله عليه وسلّم له فيقول: يا ليتني قبلت رخصة الرسول عليه الصلاة والسلام.
وكان «عبد الله بن عمرو» صاحب عقلية حافظة، ولنستمع إليه وهو يقول: «حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم ألف مثل».
وقال عنه «أبي هريرة» رضي الله عنه: «لم يكن أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم أكثر حديثا مني إلا ما كان من «عبد الله بن عمرو» فإنه كان يكتب ولا أكتب».
وقد أحب الرسول صلى الله عليه وسلّم «عبد الله بن عمرو» حبّا جمّا، وأثنى عليه وعلى والديه، يوضح ذلك الخبر التالي: قال «طلحة بن عبيد الله» رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول: «نعم أهل البيت «عبد الله، وأبي عبد الله، وأم عبد الله»
وكان «عبد الله بن عمرو» رضي الله عنهما من الذين لا يتعلقون بزخارف الدنيا يوضح ذلك الخبر التالي: وكان «عبد الله بن عمرو» رضي الله عنهما من الحكماء، وقد أثر عنه في ذلك الشيء الكثير: فعن «عياش بن عياش» عن «أبي عبد الرحمن» قال: سمعت «عبد الله بن عمرو بن العاص» يقول: إن الجنة حرام على كل فاحش أن يدخلها».
وعن «حميد بن هلال» أن «عبد الله بن عمرو» قال: «من سقى مسلما شربة ماء باعده الله من جهنم شوط فرس» اهـ.
وكان يقول: «دع ما لست منه في شيء، ولا تنطق فيما لا يعنيك».
وعن «ابن هبيرة» أن «عبد الله بن عمرو» قال: «إنه في الناموس الذي أنزل الله تعالى على «موسى» عليه السلام: أن الله تعالى يبغض من خلقه ثلاثة: الذي يفرق بين المتحابين، والذي يمشي بالنمائم، والذي يلتمس البريء ليعنّته».
وعن «خالد بن يزيد» أن «عبد الله بن عمرو» قال: «مكتوب في التوراة من حفر حفرة سوء لصاحبه وقع فيها».
وكان «عبد الله بن عمرو» ورعا شديد التمسك بآداب الرسول صلى الله عليه وسلّم والأدلة على ذلك كثيرة ومتعددة: فعن «عمرو بن شعيب» عن أبيه قال: «انطلقت مع «عبد الله بن عمرو بن العاص» إلى البيت، فلما جئنا دبر الكعبة قلت له: ألا تتعوذ؟ قال: أعوذ بالله من النار، ثم مضى حتى اذا استلم الحجر قام بين الركن والباب، فوضع صدره، ووجهه، وبسط ذراعيه ثم قال: «هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلّم فعل».ومما يدل على عدم تعلّق عبد الله ابن عمرو بزخارف الدنيا، الخبر التالي: فعن «أبي عبد الرحمن الحبليّ» قال: سمعت «عبد الله بن عمرو» يقول: «لأن أكون عاشر عشرة مساكين يوم القيامة أحبّ إليّ من أن أكون عاشر عشرة أغنياء، فإن الأكثرين هم الأقلون يوم القيامة، إلا من قال هكذا وهكذا، يقول: يتصدق يمينا وشمالا».
وكان «عبد الله بن عمرو» كثير البكاء من خشية الله تعالى، يوضح ذلك الأثر التالي: فعن «يعلى بن عطاء» عن «أم عبد الله» أنها كانت تصنع الكحل «لعبد الله بن عمرو» وكان يكثر من البكاء: يغلق عليه بابه، ويبكي حتى رمصت عيناه اهـ.
ومنذ أن دخل «عبد الله بن عمرو» الإسلام، وقلبه مضاء بنور الله وكان رضي الله عنه ذا مكانة عالية بين العابدين والزاهدين والمتواضعين والخاشعين.
توفي «عبد الله بن عمرو» سنة خمس وستين من الهجرة، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة بعد حياة حافلة بالعكوف على قراءة «القرآن الكريم» رضي الله عن «عبد الله بن عمرو» وجزاه الله أفضل الجزاء، إنه سميع مجيب.
معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ

 

 

عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ بن وَائِل بن سهم السَّهْمِي الْقرشِي كنيته أَبُو مُحَمَّد وَيُقَال أَبُو عبد الرحمن وَقيل أَبُو نصر كَانَ بَينه وَبَين أَبِيه ثَلَاث عشرَة سنة يُقَال إِنَّه أسلم قبل أَبِيه وَكَانَ يسكن مَكَّة ثمَّ خرج إِلَى الشَّام وَأقَام بهَا إِلَى أَن مَاتَ بِمصْر وَيُقَال إِنَّه مَاتَ بعجلان قَرْيَة من قرى الشَّام بِالْقربِ من غَزَّة من بِلَاد فلسطين ليَالِي الْحرَّة فِي ولَايَة يزِيد بن مُعَاوِيَة وَكَانَت الْحرَّة سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَيُقَال إِنَّه مَاتَ بِالطَّائِف وَقيل مَاتَ بِمَكَّة وَقَالَ عَمْرو بن عَليّ مَاتَ عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ سنة خمس وَسِتِّينَ وَهُوَ ابْن ثِنْتَيْنِ وَسبعين سنة ويكنى أَبَا مُحَمَّد وَاخْتلفُوا فِي كنيته
سمع النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وابا بكر الصّديق فِي الدُّعَاء
روى عَن عبد الله بن السايب إِن كَانَ ابْن الْعَاصِ روى عَنهُ أَبُو الْخَيْر مرْثَد بن عبد الله فِي الْإِيمَان ومسروق بن الأجدع وَحميد بن عبد الرحمن بن عَوْف فِي الْإِيمَان وثابت مولى عمر بن عبد الرحمن وعبد الرحمن بن جُبَير بن نفير وَأَبُو يحيى ويوسف بن مَاهك وَمُحَمّد بن عباد بن جَعْفَر قَالَ حجاج عَن ابْن جريج عَنهُ وَلم ينْسبهُ عبد الرزاق إِلَى الْعَاصِ وَأَبُو أَيُّوب يحيى بن مَالك المراغي فِي الصَّلَاة وَأَبُو سَلمَة بن عبد الرحمن وخيثمة وَأَبُو عبد الرحمن الحبلي وَأَبُو الْعَبَّاس السَّائِب بن فروخ الشَّاعِر وَسَعِيد بن الْمسيب وَعَمْرو بن أَوْس وَأَبُو الْمليح عَامر بن أُسَامَة وَأَبُو عِيَاض وَسَعِيد بن ميناء وَعِيسَى بن طَلْحَة التَّيْمِيّ فِي الْحَج وعبد الرحمن بن عبدرب الْكَعْبَة وَجبير بن نفير وَطَاوُس وَابْن أبي مليكَة وناعم مولى أم سَلمَة وعبد الله بن ريَاح والأنصاري وَعمر بن الحكم وَيَعْقُوب بن عَاصِم بن عُرْوَة بن مَسْعُود الثَّقَفِيّ وَأَبُو زرْعَة بن عَمْرو بن جرير وَيزِيد بن رَبَاح.

رجال صحيح مسلم - لأحمد بن علي بن محمد بن إبراهيم، أبو بكر ابن مَنْجُويَه.

 

 

سيدنا عبد الله بن عمرو بن العاص (رضي الله عنهما)
تقدم ذكر نسبه في مناقب والده يكنى أبا عبد الله وأبا عبد الرحمن أسلم قبل أبيه وفي الصحيحين قصته مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في نهيه عن مواظبة قيام الليل وصيام النهار وأمره بصيام يوم بعد يوم وبقراءة القرآن في كل ثلاث وهو مشهور وفي بعض طرقه أنه لما كبر كان يقول: يا ليتني كنت قبلت رخصة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو أحد الستة الذين هم أكثر الصحابة حديثاً في البخاري عن أبي هريرة ما أحد من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكثر حديثاً مني إلا ما كان من عبد الله بن عمرو فإنه كان يكتب روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وجماعة من الصحابة وعنه الكثير من الصحابة والتابعين. شهد فتح مصر وإفريقية ومات سنة 69هـ على أحد الأقوال وهو ابن اثنين وستين.

 شجرة النور الزكية في طبقات المالكية _ لمحمد مخلوف

 

 

عبد الله بن عمر بن العاص
عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن العاص بْن وائل بْن هاشم بْن سَعِيد بْن سهم بْن عَمْرو بْن هصيص بْن كعب بْن لؤي الْقُرَشِيّ السهمي يكني أبا مُحَمَّد وقيل أَبُو عَبْد الرَّحْمَن، أُمه ريطة بِنْت منبه بْن الحجاج السهمي، وكان أصغر من أَبِيهِ باثنتي عشرة سنة.
أسلم قبل أَبِيهِ، وكان فاضلًا عالمًا قَرَأَ القرآن والكتب المتقدمة، واستأذن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أن يكتب عَنْهُ، فأذن لَهُ، فَقَالَ: يا رَسُول اللَّه، أكتب ما أسمع فِي الرضا والغضب؟ قَالَ: " نعم، فإني لا أقول إلا حقًا ".
قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: ما كَانَ أحد أحفظ لحديث رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مني، إلا عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن العاص، فإنه كَانَ يكتب ولا أكتب.
وقَالَ عَبْد اللَّه: حفظة عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ألف مثل.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ، وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ أَسْبَاطِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فِي كَمْ أَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟ قَالَ: " اخْتِمْهُ فِي شَهْرٍ "، قُلْتُ: إِنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ؟ قَالَ: " اخْتِمْهُ فِي عِشْرِينَ "، قُلْتُ: إِنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ، قَالَ: " اخْتِمْهُ فِي خَمْسَ عَشْرَةَ "، قُلْتُ: إِنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ؟ قَالَ: " اخْتِمْهُ فِي عَشْرٍ "، قُلْتُ: إِنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ؟ قَالَ: " اخْتِمْهُ فِي خَمْسٍ "، قُلْتُ: إِنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ؟ " قَالَ: فَمَا رَخَّصَ لِي
قَالَ مجاهد: أتيت عَبْد اللَّه بْن عَمْرو، فتناولت صحيفة تحت مفرشه، فمنعني، قلت: ما كنت تمنعني شيئًا، قَالَ: هَذِهِ الصادقة، فيها ما سَمِعْتُ من رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليس بيني وبينه أحد، إِذَا سلمت لي هَذِهِ وكتابُ اللَّه والوهط، فلا أبالي علام كانت عَلَيْهِ الدنيا؟، والوهط أرض كانت لَهُ يزرعها.
وقَالَ عَبْد اللَّه: لخير أعمله اليوم أحب إِلَى من مثليه مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأنا كُنَّا مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تهمنا الآخرة ولا تهمنا الدنيا، وَإِنا اليوم مالت بنا الدنيا.
وشهد مَعَ أبيه فتح الشام، وكانت معه راية أَبِيهِ يَوْم اليرموك، وشهد معه أيضًا صفين، وكان عَلَى الميمنة، قَالَ لَهُ أَبُوهُ: يا عَبْد اللَّه، أخرج فقاتل، قَالَ: يا أبتاه، أتأمرني أن أخرج فأقاتل، وَقَدْ سَمِعْتُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعهد إليَّ ما عهد؟ قَالَ: إني أنشدك اللَّه يا عَبْد اللَّه، ألم يكن آخر ما عهد إليك رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن أخذ بيدك فوضعها فِي يدي، وقَالَ: " أطع أباك؟ "، قَالَ: اللهم بلى، قَالَ: فإني أعزم عليك أن تخرج فتقاتل، فخرج فقاتل وتقلد سيفين، وندم بعد ذَلِكَ، فكان يَقُولُ: ما لي ولصفين ما لي ولقتال المسلمين، لوددت أني مت قبله بعشرين سنة، وقيل: إنه شهدها بأمر أبيه لَهُ، ولم يقاتل.
قَالَ ابْنُ أَبِي مليكة، قَالَ عَبْد اللَّه بْن عَمْرو: أما والله ما طعنت برمح، ولا ضربت بسيف، ولا رميت بسهم، وما كَانَ رَجُل أجهد مني، رَجُل لم يفعل شيئًا من ذَلِكَ، وقيل: إنه كَانَ الراية بيده، وقَالَ: قدمت النَّاس منزلة أَوْ منزلتين.
 أَخْبَرَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ إِجَازَةً، أَخْبَرَنَا أَبِي، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْمُهْتَدِي.
ح، قَالَ: وَأَخْبَرَنَا أَبِي أَبِي، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ النَّقُّورِ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كُنْتُ فِي مَسْجِدِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَلْقَةٍ فِيهَا أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، فَمَرَّ بِنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ فَسَلَّمَ، فَرَدَّ الْقَوْمُ السَّلامَ، فَسَكَتَ عَبْدُ اللَّهِ حتَّى فَرَغُوا، فَرَفَعَ صَوْتَهُ، وَقَالَ: وَعَلَيْكَ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى الْقَوْمِ، فَقَالَ: أَلا أُخْبِرُكُمْ بِأَحَبِّ أَهْلِ الأَرْضِ إِلَى أَهْلِ السَّمَاءِ؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: هُوَ هَذَا الْمَاشِي، مَا كَلَّمَنِي كَلِمَةً مُنْذُ لَيَالِي صِفِّينَ، وَلأَنْ يَرْضَى عَنِّي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَكُونَ لِي حُمُرُ النَّعَمِ، فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: أَلا تَعْتَذِرُ إِلَيْه؟ قَالَ: بَلَى، قَالَ: فَتَوَاعَدَا أَنْ يَغْدُوَا إِلَيْه، قَالَ: فَغَدَوْتُ مَعَهُمَا، فَاسْتَأْذَنَ أَبُو سَعِيدٍ، فَأَذِنَ لَهُ فَدَخَلَ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ لِعَبْدِ اللَّهِ، فَلَمْ يَزَلْ بِهِ حَتَّى أَذِنَ لَهُ، فَلَمَّا دَخَلَ، قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: يَابْنَ رَسُولِ اللَّهِ، إِنَّمَا لَمَّا مَرَرْتَ بِنَا أَمْسِ ...
، فَأَخْبَرَهُ بِالَّذِي كَانَ مِنْ قَوْلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، فَقَالَ حُسَيْنٌ: أَعَلِمْتَ يَا عَبْدَ اللَّهِ أَنِّي أَحَبُّ أَهْلِ الأَرْضِ إِلَى أَهْلِ السَّمَاءِ؟ قَالَ: إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ! قَالَ: فَمَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ قَاتَلْتَنِي، وَأَبِي يَوْمَ صِفِّينَ؟ فَوَاللَّهِ لأَبِي كَانَ خَيْرًا مِنِّي، قَالَ: أَجَلْ، وَلَكِنَّ عَمْرٌو شَكَانِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ يَقُومُ اللَّيْلَ وَيَصُومُ النَّهَارَ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا عَبْدَ اللَّهِ، صَلِّ، وَنَمْ، وَصُمْ، وَأَفْطِرْ، وَأَطِعْ عَمْرًا "، قَالَ: فَلَمَّا كَانَ يَوْمَ صِفِّينَ أَقْسَمَ عَلَيَّ فَخَرَجْتُ، وَأَمَّا وَاللَّهِ مَا اخْتَرَطْتُ سَيْفًا، وَلا طَعَنْتُ بِرُمْحٍ، وَلا رَمَيْتُ بِسَهْمٍ، قَالَ: فَكَانَهُ وتوفي عَبْد اللَّه سنة ثلاث وستين، وقيل: سنة خمس وستين بمصر، وقيل: سنة سبع وستين بمكة، وقيل: توفي سنة خمس وخمسين بالطائف، وقيل: سنة ثمان وستين، وقيل: سنة ثلاث وسبعين، وكان عمره اثنتين وسبعين سنة، وقيل: اثنتان وتسعون سنة، شك ابْن بكير فِي سبعين وتسعين.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.

أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.

 

 

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ بْنِ وَائِلِ بْنِ هِشَامِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ سَهْمِ بْنِ عَمْرِو بْنِ هُصَيْصِ بْنِ كَعْبٍ

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا أَبُو الْوَلِيدِ، نا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَقْرَءُوا الْقُرْآنَ فِي أَقَلَّ مِنْ سَبْعٍ , لَا تَزِدْ عَلَى ذَلِكَ»

حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْمُثَنَّى بْنِ مُعَاذٍ، نا أَبُو عُمَرَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الضَّرِيرُ , نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَتَوَارَثُ أَهْلُ مِلَّتَيْنِ»

-معجم الصحابة - أبي الحسين عبد الباقي بن قانع البغدادي-

 

 

عبد الله بن عمرو بن العاص، من قريش: صحابي، من النساك. من أهل مكة. كان يكتب في الجاهلية، ويحسن السريانية. وأسلم قبل أبيه. فاستأذن رسول الله صلّى الله عليه وسلم في أن يكتب ما يسمع منه، فأذن له. وكان كثير العبادة حتى قال له النبي صلى الله عليه وسلم: إن لجسدك عليك حقا، وإن لزوجك عليك حقا، وإن لعينيك عليك حقا - الحديث. وكان يشهد الحروب والغزوات. ويضرب بسيفين. وحمل راية أبيه يوم اليرموك. وشهد صفين مع معاوية. وولاه معاوية الكوفة مدة قصيرة. ولما ولي مزيد امتنع عبد الله من بيعته، وانزوى - في إحدى الروايات - بجهة عسقلان، منقطعا للعبادة. وعمي في آخر حياته. واختلفوا في مكان وفاته. له 700 حديث  .

-الاعلام للزركلي-

 

 

أبو نضير،
قيل هي كنية عبد اللَّه بن عمرو بن العاص. حكاه الحاكم أبو أحمد، وأورد بسند صحيح إلى أبي عبد الرحمن الحبلي يقول: سألت عبد اللَّه بن عمرو، وقيل له يا أبا نضير.
الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.

له ترجمة في كتاب مشاهير علماء الأمصار وأعلام فقهاء الأقطار - محمد بن حبان، أبو حاتم، الدارمي، البُستي (المتوفى: 354هـ).