محمود بن عمرو بن أحمد الزمخشري جار الله أبي القاسم

الزمخشري

تاريخ الولادة467 هـ
تاريخ الوفاة538 هـ
العمر71 سنة
مكان الولادةخوارزم - أوزبكستان
مكان الوفاةخوارزم - أوزبكستان
أماكن الإقامة
  • خوارزم - أوزبكستان
  • مكة المكرمة - الحجاز

نبذة

محمود بن عمر بن محمد أبي القاسم الزمخشري. ولد سنة (467هـ). سمع من أبي الخطاب بن البطر وغيره، وحدث، وأجاز لأبي طاهر السلفي، ولزينب الشعرية، وغيرهما، كان ممن برع في علم الأدب، والنحو، واللغة، لقي الكبار، وصنف التصانيف في التفسير والغريب والنحو.

الترجمة

ومحمود بن عمر بن محمد بن عمر أبي القاسم الزمخشري.
فخر خوارزم، إمام عصره بلا مدافعة.

مولده بـ"زمخشر" قرية من قرى خوارزم سنة سبع وستين وأربعمائة.
أخذ الأدب عن أبي منصور بمصر.
وصنف التصانيف البديعة، منها:" الكشاف في تفسير القرآن العظيم" لم يصنف قبله مثله.
و"الفائق في تفسير الحديث" و"أساس البلاغة" في اللغة و"ربيع الأبرار" و"فصوص الأخبار" و"متشابه أسامي الرواة" و"النصائح الكبار" و "النصائح الصغار" و"ضالّة الناشد"و"الرائض في علم الفرائض" و"المفصل" في النحو و"مختصره المسمى بالأنموذج" و"المفرد والمؤلف" في النحو و"رؤوس المسائل" في الفقه و"شرح أبيات سيبويه" و"المستقصى" في أمثال العرب و"سوائر الأمثال" و"ديوان التمثل" و"شقائق النعمان في حقائق النعمان" و"شافي العي من كلام الإمام الشافعي" رحمه الله و"القسطاس" في العروض و"معجم الحدود" و"المنهاج" في الأصول و"مقدمة الأدب" و "ديوان الرسائل" و"ديوان الشعر" و"الرسالة الناصحة" و"الأمالي"، وغير ذلك.
وكان شروعه في "المفصل"في عاشر رمضان سنة ثلاث عشرة وخمسمائة، وفرغ منه غرة المحرم، سنة خمس عشرة وخمسمائة.
وجاور بمكة زمانا فكان يسمى "جار الله" لذلك.
وتوفي ليلة عرفة، سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة بجرجانية خوارزم، بعد رجوعه من مكة.

عدّه في الحنفية الشيخ محيي الدين، والشيخ مجد الدين.
تاج التراجم - لأبي الفداء زين الدين أبي العدل قاسم بن قُطلُوبغا السودوني

 

محمود بن عمر أبو القاسم جار الله الزمخشرى نسبة إلى زمخشر قرية من قرى خوارزم كان إمام عصره بلا مدافع نحويا زكيا فقيها مناظراً بيانيا متكلماً مناظراً أديباً شاعراً مفسراً من أكابر الحنفية حنفي المذهب معتزلي المعتقد له في العلوم آثار ليست لغيره من أهل عصره ومن تصانيفه الكشاف في التفسير والفائق في اللغة تفسير الحديث وأساس البلاغة في اللغة وربيع الابرار ومتشابه أساس الرواة والنصائح الكبار والنصائح الصغار والرائض في علم الفرائض والمفصل في النحو والانموذج والمفرد وشرح أبيات سيبويه وشقائق النعمان وغير ذلك ولد سنة سبع وستين وأربعمائة ومات سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة
وأخذ عنه الزين البقالى محمد بن أبي القاسم وغيره. (قال الجامع) ذكر السمعاني أن زمخشر بفتح الزاي وسكون الخاء بينهما ميم مفتوحة وبعد الخاء شين معجمة قرية كبيرة من قرى خوارزم مثل بليدة وقال المشهور منها محمود بن عمر بن محمد بن عمر أو القاسم كان يضرب به المثل في الأدب والنحو لقى الأفاضل الكبار وصنف التصانيف في التفسير والأحاديث واللغة وظهر له جماعة وأصحاب وكانت ولادته بزمخشر فى رجب سنة 467 وتوفى بجرجانية خوارزم ليلة عرفة سنة 538 انتهى. وفي بغية الوعاة كان كثير الفضل غاية في الذكاء وجودة القريحة متقناً في كل علم معتزلياً قوياً في مذهبه مجاهراً به حنفياً ورد بغداد غير مرة وأخذ الأدب عن أبي الحسن عليّ بن المظفر النيسابوري وأبى نعيم الأصبهاني وجاور بمكة وتلقب بجار الله وفخر خوارزم أيضاً وأصابه خُرَّاج في رجله فقطعها وصنع موضعها رجلا من خشب وكان إذا مشى ألقى عليها ثيابه الطوال فيظن أنه أعرج انتهى. وفى مرآة الجنان في حوادث سنة 538 فيها توفي العلامة اللغوي النحوى المفسر المعتزلي أبو القاسم محمود الزمحشرى كان متقناً في التفسير والحديث والنحو واللغة والبيان إمام عصره في فنونه وله التصانيف الكبيرة البديعة الممدوحة وقد عد بعضهم منها ثلاثين انتهى. وذكر السيوطي في البغية من تصانيفه المستقصى في الأمثال وأطواق الذهب وشرح مشكلات المفصل والكلم النوابغ والقسطاس فى العروض والاحاجي النحوية وغير ذلك مما مر وذكر القاري منها المنهاج في الأصول والرسالة الناصحية ومقدمة الأدب ورؤس المسائل في الفقه وصميم العربية وديوان التمثيل والأمالي ومعجم الحدود والمياه والأماكن والجبال وضالة الناشد وقال هو حنفي الفروع معتزلي الأصول له دسائس خفيت على أكثر الناس فلهذا حرم بعض فقهائنا مطالعة تفسيره لما فيه من سوء تعبيره في تأويله انتهى.
الفوائد البهية في تراجم الحنفية - أبو الحسنات محمد عبد الحي اللكنوي الهندي.

 

 

العَلاَّمَةُ، كَبِيْرُ المُعْتَزِلَةِ، أَبُو القَاسِمِ مَحْمُوْدُ بنُ عمر بن محمد، الزمخشري الخوارزمي النحوي، صاحب "الكشاف" و"المفصل".
رحلَ، وَسَمِعَ بِبَغْدَادَ مِنْ نَصْرِ بنِ البَطِرِ وغيره.
وَحَجَّ، وَجَاورَ، وَتَخَرَّجَ بِهِ أَئِمَّةٌ.
ذَكَرَ التَّاجُ الكِنْدِيُّ أَنَّهُ رَآهُ عَلَى بَابِ الإِمَامِ أَبِي مَنْصُوْرٍ بنِ الجوَالِيقِيِّ.
وَقَالَ الكَمَالُ الأَنْبَارِيُّ: لَمَّا قَدِمَ الزَّمَخْشَرِيُّ لِلْحَجِّ، أَتَاهُ شَيْخُنَا أَبُو السَّعَادَاتِ بنُ الشَّجرِيِّ مُهَنِّئاً بِقدومِهِ، وَقَالَ:
كَانَتْ مُسَاءلَةُ الرُّكبَانِ تُخْبرنِي ... عَنْ أَحْمَدَ بنِ عَلِيٍّ أَطيبَ الخَبَرِ
حَتَّى الْتَقَيْنَا فَلاَ وَاللهِ مَا سَمِعَتْ ... أُذني بِأَحْسَنَ مِمَّا قَدْ رَأَى بَصْرِي
وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَلَمْ يَنطقِ الزَّمَخْشَرِيُّ حَتَّى فَرغَ أَبُو السَّعَادَاتِ، فَتَصَاغرَ لَهُ، وَعظَّمَهُ، وَقَالَ: إِنَّ زَيدَ الْخَيل دَخَلَ عَلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرَفَعَ صَوْتَهُ بِالشَّهَادَتَيْنِ، فَقَالَ لَهُ: "يَا زَيْد! كُلُّ رَجُلٍ وُصفَ لِي وَجَدْتُهُ دون الصِّفَةِ إلَّا أَنْتَ، فَإِنَّك فَوْقَ مَا وُصِفْتَ وَكَذَلِكَ الشَّرِيْفُ"، وَدَعَا لَهُ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ.
قُلْتُ: رَوَى عَنْهُ بِالإِجَازَةِ أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ، وَزَيْنَبُ بنت الشعري.

وَرَوَى عَنْهُ أَنَاشيدَ إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ اللهِ الخوارزمي، وأبو سعد أحمد ابن مَحْمُوْدٍ الشَّاشِيُّ، وَغَيْرُهُمَا.
وَكَانَ مَوْلِدُهُ بزَمَخْشَرَ -قَرْيَةٍ مِنْ عَمَلِ خُوَارِزْم- فِي رَجَبٍ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.
وَكَانَ رَأْساً فِي البلاغَةِ وَالعَرَبِيَّةِ وَالمَعَانِي وَالبيَانِ، وَلَهُ نَظْمٌ جَيِّدٌ.
قَالَ السَّمْعَانِيُّ: أَنشدنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ اللهِ، أَنشدنِي الزَّمَخْشَرِيُّ لِنَفْسِهِ يَرْثِي أُسْتَاذَهُ أَبَا مُضَرَ النَّحْوِيَّ:
وقائلةٍ مَا هَذِهِ الدُّرَرُ الَّتِي ... تُسَاقِطُهَا عينَاك سِمْطَيْنِ سِمْطَيْنِ
فَقُلْتُ هُوَ الدُّرُّ الَّذِي قَدْ حشَا بِهِ ... أَبُو مضرٍ أُذني تَسَاقَطَ مِنْ عيني
أَنْبَأَنِي عِدَّةٌ عَنْ أَبِي المُظَفَّرِ بنِ السَّمْعَانِيِّ، أَنشدنَا أَحْمَدُ بنُ مَحْمُوْدٍ القَاضِي بِسَمَرْقَنْدَ، أَنشدنَا أُسْتَاذِي مَحْمُوْدُ بنُ عُمَرَ:
أَلاَ قُلْ لِسُعْدَى ما لنا فيك من وطر ... وما تطّيبنا النُّجْلَ مِنْ أَعْيَنِ البَقَرْ
فَإِنَّا اقتصرنَا بِالَّذِيْنَ تَضَايَقَتْ ... عيونُهُم وَاللهُ يَجزِي مَنِ اقتصرْ
مليحٌ وَلَكِنْ عِنْدَهُ كُلُّ جفوةٍ ... وَلَمْ أَرَ فِي الدُّنْيَا صفَاءً بِلاَ كَدَرْ
وَلَمْ أَنْسَ إِذْ غَازَلْتُهُ قُرْبَ روضةٍ ... إِلَى جَنْبِ حَوْضٍ فِيْهِ لِلمَاءِ مُنْحَدَرْ
فَقُلْتُ لَهُ جِئنِي بوردٍ وَإِنَّمَا ... أَردْتُ بِهِ وَردَ الخُدودِ وَمَا شَعَرْ
فَقَالَ انتظرني رجع طرفٍ أجىء بِهِ ... فَقُلْتُ لَهُ هَيْهَاتَ مَا فِيَّ مُنْتَظَرْ
فَقَالَ وَلاَ وردٌ سِوَى الخَدِّ حاضرٌ ... فَقُلْتُ لَهُ إِنِّيْ قَنِعْتُ بِمَا حَضَرْ
قُلْتُ: هَذَا شعرٌ ركيكٌ لاَ رَقِيق.
قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ: قَرَأْتُ عَلَى زَيْنَبَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِنَيْسَابُوْرَ، عَنِ الزَّمَخْشَرِيِّ، أَخْبَرْنَا ابْنُ البَطِرَةِ، فَذَكَرَ حَدِيْثاً مِنْ "المَحَامِلِيَّاتِ".
قَالَ السَّمْعَانِيُّ: بَرَعَ فِي الآدَابِ، وَصَنَّفَ التَّصَانِيْفَ، وَرَدَ العِرَاقَ وَخُرَاسَانَ، مَا دَخَلَ بَلَداً إلَّا وَاجتمعُوا عَلَيْهِ، وَتَلْمَذُوا لَهُ، وَكَانَ عَلاَّمَةً نَسَّابَةً، جَاور مُدَّةً حَتَّى هَبَّتْ عَلَى كَلاَمِهِ رِيَاحُ البَادِيَةِ. مَاتَ لَيْلَةَ عرفَةَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلاَثِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
وَقَالَ ابْنُ خَلِّكَانَ: لَهُ "الفَائِقُ" فِي غَرِيْبِ الحَدِيْثِ، وَ"رَبِيْعُ الأَبرَارِ"، وَ"أَسَاسُ البلاغَةِ"، وَ"مُشتَبه أَسَامِي الرُّوَاةِ"، وَكِتَابُ "النَّصَائِح"، وَ"المنهَاجُ فِي الأُصُوْلِ"، وَ"ضَالَّةُ النَّاشدِ".
قِيْلَ: سقطَتْ رِجْلُهُ، فَكَانَ يَمْشِي عَلَى جَاون خشب، سَقَطت مِنَ الثَّلجِ.
وَكَانَ دَاعِيَةً إِلَى الاعتزَالِ، اللهُ يُسَامِحُهُ.

سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.

 

 

الزمخشريُّ هو العلّامةُ، والفقيهُ المسلمُ أبي القاسم محمودُ بنُ عمرَ الزمخشريّ (بالإنجليزية: abū al-kāsim mahmūd ibn Ummar al-Zamakhsharī)، وُلِد في قريةِ زمخشَرَ في منطقةِ خوارزمَ الواقعةِ في الجزءِ الشماليّ من بلادِ فارسَ، وذلك في عامِ أربعمئةٍ وسبعةٍ وستين للهجرة (1075م)، وكرّسَ حياتَه لدراسةِ الفقهِ، وعلومِ اللغةِ، والتفسيرِ، وأظهرَ حُبَّه للغة العربيةِ على الرغمِ من أنّ لُغتَه الأمَ هي اللغةُ الفارسيّةُ، فوضعَ العديدَ من المُؤلَّفاتِ، والكُتبِ في اللغةِ العربيّةِ، وبقيَ مُتعطِّشاً للعلمِ، والمعرفةِ إلى أن تُوفِّيَ في عامِ خمسمئةٍ وثمانيةٍ وثلاثين للهجرة (1144م).نبذة عن حياة الزمخشريّ نشأَ الزمخشريُّ، وترعرعَ في قريةِ زمخشَر الفارسيّةِ، وتربّى في أحضانِ والدِه الإمامِ، والعالمِ؛ فحظيَ بتعليمٍ جيّدٍ، ورعايةٍ جيّدةٍ منذُ صغرِه، وتعلّم من أبيه القرآنَ الكريمَ، والتحقَ للتعلُّم من شيوخِ منطقتِه الذين أبدوا إعجاباً كبيراً به، ثمّ انتقلَ لطلبِ العلمِ في بُخارى، وتلقّى تعليمَه على يدِ كبارِ عُلمائِها، وشيوخِها، وأبدى اهتماماً شديداً بدراسة العقيدةِ، وتفسيرِ القرآنِ، والأدبِ، وبعد أن درسَ هذه العلومَ في بُخارى انتقلَ لطلبِ العلمِ في مكّةَ المكرمةِ، وسافرَ إليها مرَّتين، وكتب فيها واحداً من أشهرِ أعمالِه (تفسير الكشّاف)، كما مرَّ خلالَ سفرِه إلى مكّةَ بدمشقَ، وبغدادَ، وبعد ذلك عادَ الزمخشريُّ إلى خوارزمَ، وبقيَ فيها إلى أن تُوفِّيَ.
 أهمُّ إنجازاتِ الزمخشريّ وضعَ الزمخشريُّ قبلَ وفاتِه العديدَ من المُؤلَّفاتِ، والكُتبِ المهمّةِ في الحديثِ، والتفسيرِ، والنحو، والبلاغةِ، وفيما يلي ذِكرٌ لأهمِّ هذه المُؤلَّفات: كتابُ تفسيرِ الكشّاف عن حقائقِ غوامضِ التنزيلِ: وهو أكثرُ أعمالِ الزمخشريّ شُهرةً، علماً بأنّه ألّفه في عامِ 1134م، وضمّن فيه مجموعةً شاملةً لشرحِ النصوصِ الإسلاميّةِ، وأضافَ الأسلوبَ اللغويّ، والنحويّ إليه. كتابُ المُستقصى في الأمثال: وقد ضمّ فيه العديدَ من الأمثالِ القديمةِ. كتابُ المُفصَّل في صنعةِ الإعرابِ: وقد ألَّفه بين عامَي (1119م-1121م)، وضمّن فيه شرحاً لنصوصِ اللغةِ من الناحيةِ النحويّةِ. كتاباتٌ حولَ الخطاباتِ الأخلاقيّة. العديدُ من القصائدِ الشعريّة.

=https://mawdoo3.com/=

 

محمود بن عمر بن محمد أبي القاسم الزمخشري. ولد سنة (467ه). سمع من أبي الخطاب بن البطر وغيره، وحدث، وأجاز لأبي طاهر السلفي، ولزينب الشعرية، وغيرهما، وقال ابن السمعاني: كان ممن برع في علم الأدب، والنحو، واللغة، لقي الكبار، وصنف التصانيف في التفسير، والغريب، والنحو، وورد بغداد غير مرة، ودخل خراسان عدة نوب، وما دخل بلدا إلا واجتمعوا عليه، وتلمذوا له، وكان علامة الأدب، ونسابة العرب. (ت: 538ه).

ينظر: تاريخ الاسلام للذهبي: 11/697. وسير أعلام النبلاء للذهبي: 20/151. وتاج التراجم لابن قطلوبغا: 1/292.

 

 

الزمخشري
وأما أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري، فإنه كان نحوياً فاضلاً، وأخذ عن أبي مضر، ورثاه ببيتين وهما:
وقائلة ما هذه الدرر التي ... تساقطها عيناك سمطين سمطين
فقلت لها الدر الذي قد ملا ... أبو مضر أذني تساقط من عيني
وصنف كتباً حسنة، منها كتاب الكشاف عن حقائق التنزيل، وكتاب الفائق في غريب الحديث، وكتاب ربيع الأبرار، وكتاب أسماء الأودية والجبال، وكتاب المفرد والمؤلف في النحو، وكتاب المفصل في النحو، وكان يزعم أنه ليس في كتاب سيبويه مسألة إلا وقد تضمنها هذا الكتاب.
ويحكى أنه بعض أهل الأدب، أنكر عليه هذا القول، وذكر له مسألة من كتاب سيبويه، وقال: هذه ليست فيه، فقال: إنها إن لم تكن فيه نصاً فهي فيه ضمناً؛ وبين له ذلك.
وقدم إلى بغداد للحج، فجاءه شيخنا الشريف ابن الشجري مهنئاً له بقدومه، فلما جالسه أنشده الشريف فقال:
كانت مساءلة الركبان تخبرني ... عن أحمد بن داود أطيب الخبر
حتى التقينا فلا والله ما سمعت ... أذني بأحسن مما قدر أي بصري
وأنشده أيضاً:
واستكثر الأخبار قبل لقائه ... فلما التقينا صغر الخبر الخبر
وأثنى عليه، ولم ينطق الزمخشري حتى فرغ الشريف من كلامه، فلما فرغ، شكر الشريف وعظمه وتصاغر له، وقال: إن زيد الخيل دخل على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فحين بصر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رفع صوته بالشهادة، فقال له الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يا زيد الخيل، كل رجل وصف لي وجدته دون الصفة، إلا أنت، فإنك فوق ما وصفت". وكذلك الشريف، ودعا له، وأثنى عليه. قال: فعجب الحاضرون من كلامهما؛ لأن الخبر كان أليق بالشريف، والشعر أليق بالزمخشري.
ومدحه ابن دهاس السليماني فقيه مكة، فقال:

جميع قرى الدنيا سوى القرية التي ... تبوأها داراً فداء زمخشرا
وأحر بأن تزهى زمخشر بامرئ ... إذا عد في أسد الشرى زمخ الشرى
وحكى أبو عمر عامر بن الحسن السمسار، قال: ولد خالي في خوارزم يزمخشر، يوم الأربعاء السابع والعشرين من رجب، سنة سبع وستين وأربعمائة، وتوفي بقصبة خوارزم، ليلة عرفة سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة.
نزهة الألباء في طبقات الأدباء - لكمال الدين الأنباري.

 

 

محمود بن عمر بن محمد بن أحمد الخوارزمي الزمخشريّ، جار الله، أبو القاسم:
من أئمة العلم بالدين والتفسير واللغة والآداب. ولد في زمخشر (من قرى خوارزم) وسافر إلى مكة فجاور بها زمنا فلقب بجار الله. وتنقل في البلدان، ثم عاد إلى الجرجانية (من قرى خوارزم) فتوفي فيها.
أشهر كتبه (الكشاف - ط) في تفسير القرآن، و (أساس البلاغة - ط) و (المفصل - ط) ومن كتبه (المقامات - ط) و (الجبال والأمكنة والمياه - ط) و (المقدمة - ط) معجم عربي فارسي، مجلدان، و (مقدمة الأدب - خ) في اللغة، و (الفائق - ط) في غريب الحديث، و (المستقصى - ط) في الأمثال، مجلدان، و (رؤوس المسائل - خ) في شستربتي (3600) و (نوابغ الكلم - ط) رسالة، و (ربيع الأبرار - ط) الجزء الأول منه، و (المنتقى من شرح شعر المتنبي، للواحدي - خ) منه نسخة في مكتبة شيخ الإسلام، بالمدينة، رقم 795 كتبت سنة 633 في 136 ورقة (كما في مذكرات الميمني) و (القسطاس - خ) في العروض، و (نكت الأعراب في غريب الإعراب - خ) رسالة، و (الأنموذج - ط) اقتضبه من المفصل، و (أطواق الذهب - ط) و (أعجب العجب في شرح لامية العرب - ط) وله (ديوان شعر - خ) .
وكان معتزلي المذهب، مجاهرا، شديد الإنكار على المتصوفة، أكثر من التشنيع عليهم في الكشاف وغيره .

-الاعلام للزركلي-

 

 

مَحْمُود بن عمر بن مُحَمَّد الزَّمَخْشَرِيّ الإِمَام الْكَبِير الْمَضْرُوب بِهِ الْمثل فى علم الْأَدَب لَقِي الْفُضَلَاء وصنف التصانيف التَّفْسِير وغريب الحَدِيث وَغَيرهمَا وَله ديوَان شعر وشهرته تغني عَن الْأَطْنَاب بِذكرِهِ ولد بزمخشر قَرْيَة من قرى خوارزم فى رَجَب سنة سبع وَسِتِّينَ وَأَرْبع مائَة وَتُوفِّي بجرجانية خوارزم لَيْلَة عَرَفَة من سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة وَأَجَازَ لِلْحَافِظِ السلَفِي
-الجواهر المضية في طبقات الحنفية - عبد القادر بن محمد بن نصر الله القرشي محيي الدين الحنفي-