ثابت بن أسلم البناني أبي محمد البصري

ثابت البناني

تاريخ الولادة41 هـ
تاريخ الوفاة127 هـ
العمر86 سنة
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • البصرة - العراق

نبذة

ثابت بن أسلم البناني 41 - 127 للهجرة ثابت بن أسلم البناني، أبي محمد البصري، التابعي، القاص الزاهد العابد، أحد مفاتيح الخير. كان بقول: " اللهم أن كنت قد أعطيت أحداً الصلاة في قبره، فأعطني الصلاة في قبرى ".

الترجمة

ثابت بن أسلم البناني 41 - 127 للهجرة
ثابت بن أسلم البناني، أبي محمد البصري، التابعي، القاص الزاهد العابد، أحد مفاتيح الخير.
كان بقول: " اللهم أن كنت قد أعطيت أحداً الصلاة في قبره، فأعطني الصلاة في قبرى ".
ويقال إن هذه الدعوة أستجيبت له، وأنه رؤى بعد موته يصلى في قبره. مات بعد العشرين ومائة، عن نيف وثمانين سنة.

طبقات الأولياء - لابن الملقن سراج الدين أبي حفص عمر بن علي بن أحمد الشافعي المصري.

 

 

ثَابت بن أسلم الْبنانِيّ الْبَصْرِيّ كنيته أَبُو مُحَمَّد وَيُقَال بنانه الَّذين مِنْهُم ثَابت هم بَنو سعد بن لؤَي بن غَالب
روى عَن أنس بن مَالك فِي الْإِيمَان وَالصَّلَاة وَالصَّوْم وَالْحج وَغَيرهَا وعبد الرحمن بن أبي ليلى فِي الْإِيمَان والأطعمة وَأبي عُثْمَان النَّهْدِيّ فِي الْإِيمَان وَأبي رَافع فِي الصَّلَاة والجنائز واللباس وَالْبر وَذكر الْأَنْبِيَاء وعبد الله بن رَبَاح فِي الصَّلَاة ومطرف بن عبد الله بن الشخير فِي الصَّوْم وَابْن عمر فِي الْأَشْرِبَة وَمُعَاوِيَة بن قُرَّة فِي الْفَضَائِل وَأبي بردة فِي أَبْوَاب الرِّفْق وَالِاسْتِغْفَار وكنانة بن نعيم فِي الْفَضَائِل
روى عَنهُ سُلَيْمَان بن الْمُغيرَة فِي الْإِيمَان وَالصَّلَاة وَحَمَّاد بن سَلمَة وجعفر بن سُلَيْمَان وَسليمَان التَّيْمِيّ وَمعمر وَحَمَّاد بن زيد وَشعْبَة فِي الصَّلَاة وعبيد الله بن عمر وحبِيب بن الشَّهِيد وَحميد الطَّوِيل فِي الصَّوْم وَالْحج وسيار وَسَلام بن مِسْكين وَهَمَّام بن يحيى وَيُونُس بن عبيد.

رجال صحيح مسلم - لأحمد بن علي بن محمد بن إبراهيم، أبو بكر ابن مَنْجُويَه.

 

 

ثابت بن أسلم
الإِمَامُ، القُدْوَةُ, شَيْخُ الإِسْلاَمِ، أبي مُحَمَّدٍ البُنَانِيُّ مَوْلاَهُم, البَصْرِيُّ. وَبُنَانَةُ: هُم بَنُو سَعْدِ بنِ لُؤَيِّ بنِ غَالِبٍ. وَيُقَالُ: هُم بَنُو سَعْدِ بنِ ضُبيعة بنِ نِزار.
وُلِدَ: فِي خِلاَفَةِ مُعَاوِيَةَ. وَحَدَّثَ عَنْ: عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ -وَذَلِكَ فِي "مُسْلِمٍ"- وَعَبْدِ اللهِ بنِ مُغَفَّلٍ المُزَنِيِّ -وَذَلِكَ فِي "سُنَنِ النَّسَائِيِّ"- وَعَنْ: عَبْدِ اللهِ بنِ الزُّبَيْرِ -وَذَلِكَ فِي "البُخَارِيِّ" وَأَبِي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيِّ، وَعُمَرَ بنِ أَبِي سَلَمَةَ المَخْزُوْمِيِّ رَبِيْبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَلِكَ فِي "التِّرْمِذِيِّ" وَ "النَّسَائِيِّ" وَأَنَسِ بنِ مالك, ومطرف بن عبد اللهِ، وَأَبِي رَافِعٍ الصَّائِغِ, وَأَبِي بُرْدَةَ الأَشْعَرِيِّ، وَصَفْوَانَ بنِ مُحْرِزٍ، وَأَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، وَالجَارُوْدِ بنِ أَبِي سَبْرَةَ, وَشُعَيْبِ بنِ مُحَمَّدٍ وَوَلَدِهِ؛ عَمْرِو بنِ شُعَيْبٍ وَعَبْدِ اللهِ بنِ رَبَاحٍ الأَنْصَارِيِّ، وَكِنَانَةَ بنِ نُعَيْمٍ وَأَبِي أَيُّوْبَ المَرَاغِيِّ, وَأَبِي ظَبْيَةَ الكَلاَعِيِّ, وَأَبِي العَالِيَةِ وَحَبِيْبِ بنِ أَبِي ضُبَيْعَةَ الضُّبَعِيِّ, وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَبَّاسٍ القُرَشِيِّ, وَوَاقِعِ بنِ سَحْبَانَ, وَمُعَاوِيَةَ بنِ قُرَّةَ وَشَهْرِ بنِ حَوْشَبٍ, وَبَكْرِ بنِ عَبْدِ اللهِ المُزَنِيِّ, وَخَلْقٍ سِوَاهُم.
وَكَانَ مِنْ أَئِمَّةِ العِلْمِ وَالعَمَلِ، رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: عَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ -مَعَ تَقَدُّمِهِ- وَقَتَادَةُ, وَابْنُ جُدْعَانَ, وَيُوْنُسُ بنُ عُبَيْدٍ, وَحَبِيْبُ بنُ الشَّهِيْدِ، وَحُمَيْدٌ الطَّوِيْلُ, وَسُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ, وَسَيَّارٌ أبي الحَكَمِ, وعبد الله بن عبيد بن عُمَيْرٍ اللَّيْثِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ المُثَنَّى، وَأَشْعَثُ بنُ بَرَازٍ، وَدَاوُدُ بنُ أَبِي هِنْدٍ، وَعُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، وَيَزِيْدُ بنُ أَبِي زِيَادٍ، وَابْنُ شَوْذَبٍ، وَمَعْمَرٌ، وَشُعْبَةُ، وَجَرِيْرُ بنُ حَازِمٍ، وَسُلَيْمَانُ بنُ المُغِيْرَةِ، وَسَلاَّمُ بنُ مِسْكِيْنٍ، وَحَاتِمُ بنُ مَيْمُوْنٍ، وَالحَكَمُ بنُ عَطِيَّةَ، وَحَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ، وَحَمَّادُ بنُ يَحْيَى الأَبَحُّ، وَبَكْرُ بنُ خُنَيْسٍ، وَبَكْرُ بنُ الحَكَمِ أبي البِشْرِ المُزَلَّقُ، وَبَحْرُ بنُ كَنِيْزٍ، وَحَمَّادُ بنُ زَيْدٍ، وَدَيْلَمُ بنُ غَزْوَانَ، وَسَعِيْدُ بنُ زَرْبَى، وَسُهَيْلُ بنُ أَبِي حَزْمٍ، وَأبي المُنْذِرِ سَلاَمُ بنُ سُلَيْمَانَ القَارِّيُّ، وَالضَّحَّاكُ بنُ نَبَرَاسٍ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ الزُّبَيْرِ البَاهِلِيُّ، وَعَبْدُ العَزِيْزِ بنُ المُخْتَارِ، وَمُبَارَكُ بنُ فَضَالَةَ، وَمَرْحُوْمُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ العَطَّارُ، وَهَارُوْنُ بنُ مُوْسَى النَّحْوِيُّ، وَأبي عَوَانَةَ الوَضَّاحُ، وَعُمَارَةُ بنُ زَاذَانَ، وَابْنُهُ مُحَمَّدُ بنُ ثَابِتٍ، وَجَعْفَرُ بنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.
قَالَ أبي طَالِبٍ: سَأَلْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ عَنْ ثَابِتٍ، وَقَتَادَةَ, فَقَالَ: ثَابِتٌ تَثَبَّتَ فِي الحَدِيْثِ، وَكَانَ يَقُصُّ، وَقَتَادَةُ كَانَ يَقُصُّ، وَكَانَ أَذْكَرَ، وَكَانَ مُحدثا مِنَ الثِّقَاتِ المَأْمُوْنِيْنَ, صَحِيْحَ الحَدِيْثِ.
وَقَالَ أَحْمَدُ العِجْلِيُّ: ثِقَةٌ, رَجُلٌ صَالِحٌ. وَقَالَ النَّسَائِيُّ: ثِقَةٌ، وَقَالَ أبي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: أَثْبَتُ أَصْحَابِ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ الزُّهْرِيُّ, ثُمَّ ثَابِتٌ, ثُمَّ قَتَادَةُ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: هُوَ مِنْ تَابِعِي أَهْلِ البَصْرَةِ، وَزُهَّادِهِم، وَمُحَدِّثِيْهِم. كَتَبَ عَنْهُ الأَئِمَّةُ، وَأَرْوَى النَّاسِ عَنْهُ حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ، وَأَحَادِيْثُهُ مُسْتقِيْمَةٌ إِذَا رَوَى عَنْهُ ثِقَةٌ، وَمَا وَقَعَ فِي حَدِيْثِهِ مِنَ النَّكِرَةِ إِنَّمَا هُوَ مِنَ الرَّاوِي عَنْهُ فَقَدْ رَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ مَجْهُوْلُوْنَ ضُعَفَاءُ.
قَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ حَدَّثَنِي عبد الرحمن -أبي بَهْزٌ- عَنْ حَمَّادِ بنِ سَلَمَةَ, قَالَ: كُنْتُ أَسْمَعُ أَنَّ القُصَّاصَ لاَ يَحْفَظُوْنَ الحَدِيْثَ, فَكُنْتُ أَقْلِبُ الأَحَادِيْثَ عَلَى ثَابِتٍ أَجْعَلُ أَنَساً لابْنِ أَبِي لَيْلَى وَبِالعَكْسِ, أُشَوِّشُهَا عَلَيْهِ فَيَجِيْءُ بِهَا عَلَى الاسْتِوَاءِ.
حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ: عَنْ أَبِيْهِ قَالَ: قَالَ أَنَسٌ: إِنَّ لِلْخَيْرِ أَهْلاً, وَإِنَّ ثَابِتاً هَذَا مِنْ مَفَاتِيْحِ الخَيْرِ.
عَفَّانُ عَنْ حَمَّادِ بنِ سَلَمَةَ، قَالَ: كَانَ ثَابِتٌ يَقُوْلُ: اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ أَعْطَيْتَ أَحَداً الصَّلاَةَ فِي قَبْرِهِ فَأَعْطِنِي الصَّلاَةَ فِي قَبْرِي. فَيُقَالُ إِنَّ هَذِهِ الدَّعْوَةَ اسْتُجِيْبَتْ لَهُ وَإِنَّهُ رُئِيَ بَعْدَ مَوْتِهِ يُصَلِّي فِي قَبْرِهِ فِيْمَا قِيْلَ.
قَالَ عَلِيُّ بنُ الحُسَيْنِ بنِ وَاقِدٍ, عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ ثَابِتٍ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بنُ مُغَفَّلٍ فِي شَأْنِ الحُدَيْبِيَةِ، وَصَحِبْتُ أَنَسَ بنَ مَالِكٍ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً مَا رَأَيْتُ أَعَبْدَ مِنْهُ!.

وَقِيْلَ: بُنَانَةُ هِيَ وَالِدَةُ سَعْدِ بنِ لُؤَيِّ بنِ غَالِبٍ.
وَاخْتَلَفُوا فِي وَفَاةِ ثَابِتٍ: فَعَنْ جَعْفَرِ بنِ سُلَيْمَانَ، مِمَّا رَوَاهُ البُخَارِيُّ فِي "تَارِيْخِهِ الأَوْسَطِ"، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ مَحْبُوْبٍ، عَنْ شَيْخٍ لَهُ، عَنْهُ، قَالَ: مَاتَ ثَابِتٌ، وَمَالِكُ بنُ دِيْنَارٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ وَاسِعٍ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَعِشْرِيْنَ وَمائَةٍ.
وَقَالَ سَعِيْدُ بنُ عَامِرٍ عَنِ الثَّلاَثَةِ: مَاتُوا فِي سَنَةِ وَاحِدَةٍ، قَبْلَ الطَّاعُوْنِ, أُرَاهُ بِسَنَتَيْنِ.
وَقَالَ البُخَارِيُّ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ سُلَيْمَانَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُلَيَّةَ، قَالَ: مَاتَ ثَابِتٌ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِيْنَ وَمائَةٍ وَمَاتَ ابْنُ جُدْعَانَ بَعْدَهُ.
وَعَنْ مُحَمَّدِ بنِ ثَابِتٍ، قَالَ: مَاتَ ثَابِتٌ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِيْنَ وَمائَةٍ، وَهُوَ ابْنُ سِتٍّ وَثَمَانِيْنَ سَنَةً.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ، أَنْبَأَنَا الفَتْحُ بنُ عَبْدِ اللهِ، أَنْبَأَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ الحُسَيْنِ، أَنْبَأَنَا أبي الحُسَيْنِ بنُ النَّقُّوْرِ, حَدَّثَنَا عِيْسَى بنُ الجَرَّاحِ, حَدَّثَنَا أبي القَاسِمِ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ إِمْلاَءً, حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا سُهَيْلُ بنُ أَبِي حَزْمٍ, عَنْ ثَابِتٍ, عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي هَذِهِ الآيَةِ: {هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَة} [المدثر: 56] قَالَ: "يَقُوْلُ رَبُّكُم -عَزَّ وَجَلَّ: "أَنَا أَهْلٌ أَنْ أُتَّقَى فَلاَ يُشْرَكَ بِي غَيْرِي، وَأَنَا أَهْلٌ لِمَنِ اتَّقَى أَنْ يُشْرِكَ بِي أَنْ أَغْفِرَ لَهُ".
هَذَا حَدِيْثٌ حَسَنٌ، غَرِيْبٌ أَخْرَجَهُ: التِّرْمِذِيُّ، وَالنَّسَائِيُّ، وَابْنُ مَاجَة ثَلاَثَتُهُم مِنْ طَرِيْقِ زَيْدِ بنِ الحُبَابِ، عَنْ سُهَيْلٍ القُطَعِيِّ فَوَقَعَ لَنَا بِعُلُوِّ دَرَجَتَيْنِ.
أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ الأَسَدِيُّ، أَنْبَأَنَا ابْنُ خَلِيْلٍ، أَنْبَأَنَا اللَّبَّانُ، أَنْبَأَنَا الحَدَّادُ، أَنْبَأَنَا أبي نعيم،حَدَّثَنَا ابْنُ مَالِكٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ أحمد القواريري، حدثنا حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ، أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ: قَالَ أَنَسُ بنُ مَالِكٍ يَوْماً: إِنَّ لِلْخَيْرِ مَفَاتِيْحَ، وَإِنَّ ثَابِتاً مِنْ مَفَاتِيْحِ الخَيْرِ.
وَقَالَ غَالِبٌ القَطَّانُ، عَنْ بَكْرٍ المُزَنِيِّ: مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى أَعْبَدِ أَهْلِ زَمَانِهِ، فَلْيَنْظُرْ إِلَى ثَابِتٍ البُنَانِيِّ، فَمَا أَدْرَكْنَا الَّذِي هُوَ أَعَبْدُ مِنْهُ، وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى أَحْفَظِ أَهْلِ زَمَانِهِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى قَتَادَةَ.
وَعَنِ ابْنِ أَبِي رَزِيْنٍ, أَنَّ ثَابِتاً قَالَ: كَابَدْتُ الصَّلاَةَ عِشْرِيْنَ سَنَةً، وَتَنَعَّمْتُ بِهَا عِشْرِيْنَ سَنَةً.
رَوْحٌ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: كَانَ ثَابِتٌ البُناني يَقْرَأُ القُرْآنَ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، وَيَصُوْمُ الدَّهْرَ.
وَقَالَ حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ: رَأَيْتُ ثَابِتاً يَبْكِي حَتَّى تَخْتَلِفَ أَضْلاَعُهُ.
وَقَالَ جَعْفَرُ بنُ سُلَيْمَانَ: بَكَى ثَابِتٌ حَتَّى كَادَتْ عَيْنُهُ تَذْهَبُ، فَنَهَاهُ الكحال عن البكاء، فقال: فما خيرهم إذا لم يبكيا. وأبى أن يعالج.
وَقَالَ حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ: قَرَأَ ثَابِتٌ: {أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا} [الكَهْفُ: 37] ، وَهُوَ يُصَلِّي صَلاَةَ اللَّيْلِ يَنْتَحِبُ وَيُرَدِّدُهَا.
وَقَالَ سُلَيْمَانُ بنُ المُغِيْرَةِ: رَأَيْتُ ثَابِتاً يَلْبَسُ الثِّيَابَ الثَّمِيْنَةَ، وَالطَّيَالِسَ, وَالعَمَائِمَ.
وَقَالَ مُبَارَكُ بنُ فَضَالَةَ: دَخَلْتُ عَلَى ثَابِتٍ، فَقَالَ: يَا إِخْوَتَاهُ، لَمْ أَقْدِرْ أَنْ أُصَلِّيَ البَارِحَةَ كَمَا كُنْتُ أُصَلِّي، وَلَمْ أَقْدِرْ أَنْ أَصُوْمَ، وَلاَ أَنْزِلَ إِلَى أَصْحَابِي فَأَذْكُرَ مَعَهُم اللَّهُمَّ إِذْ حَبَسْتَنِي عَنْ ذَلِكَ فَلاَ تَدَعْنِي في الدنيا ساعة.

سير أعلام النبلاء - لشمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي

 

 

ثَابت الْبنانِيّ بن أسلم أَبُو مُحَمَّد الْبَصْرِيّ
روى عَن أنس وَعبد الله بن الزبير وَأبي بَرزَة الْأَسْلَمِيّ وَعمر بن أبي سَلمَة وَغَيرهم

وَعنهُ حَمَّاد بن زيد وَحَمَّاد بن سَلمَة وَحميد الطَّوِيل وَشعْبَة وَكَانَ مُحدثا من الثِّقَات المأمونين صَحِيح الحَدِيث
قَالَ أَبُو حَاتِم أثبت أَصْحَاب أنس الزُّهْرِيّ ثمَّ ثَابت ثمَّ قَتَادَة وَكَانَ يقص
مَاتَ سنة سبع وَعشْرين وَمِائَة عَن سِتّ وَثَمَانِينَ

طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.

 

 

ثابت بن أسلم بن بنانة ، أبي محمد البصري البناني ، روى عن أنس بن مالك، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن الزبير ، وغيرهم ، روى عنه بحر بن كنيز السقاء، وثابت بن عجلان الشامى، وغيرهم ، وهو من تابعي أهل البصرة وزهادهم ومحدثيهم الثقات المأمونين، مات سنة سبع وعشرين ومائة (127 ه) .

ينظر : مغاني الأخيار في شرح أسامي رجال معاني الآثار/ للعينى/ 1 / 126 ، وتاريخ الإسلام وَوَفيات المشاهير وَالأعلام / للذهبي / 3 / 382.

 

 

ثابت بن أسلم البناني :الإمام الحجة القدوة أبي محمد البناني البصري: عن بن عمر وعبد الله بن مغفل المزني وابن الزبير وأنس بن مالك وعدة, وعنه شعبة وحماد بن سلمة وهمام بن يحيى وجعفر بن سليمان وحماد بن زيد وخلق قال بن المديني: له نحو مائتين وخمسين حديثا. قال سليمان بن المغيرة: رأيت ثابتا يلبس الثياب الثمينة والطيالسة والعمائم. روى غالب القطان عن بكر بن عبد الله قال: من أراد أن ينظر إلى أعبد أهل زمانه فلينظر إلى ثابت البناني, فما أدركنا الذي هو أعبد منه, ومن أراد أن ينظر إلى أحفظ أهل زمانه فلينظر إلى قتادة. روى روح عن شعبة قال: كان ثابت البناني يقرأ القرآن في كل يوم وليلة ويصوم الدهر. وقال حماد بن زيد رأيت ثابتا يبكي حتى تختلف أضلاعه. وقال جعفر بن سليمان: بكى ثابت حتى كادت عينه تذهب, فكلم في ذلك فقال: ما خيرهما أن لم تبكيا وأبي أن يعالج. مات ثابت في سنة ثلاث وعشرين ومائة ويقال في سنة سبع وقد جاوز الثمانين.

تذكرة الحفاظ 

 

ثابت بن اسلم البناني من ولد بنانة بن سعد بن لؤي بن غالب أبو محمد ممن صحب أنس بن مالك أربعين سنة وكان من اعبد أهل البصرة وأكثرهم صبرا على كثرة الصلاة ليلا ونهارا مع الورع الشديد ومات سنة سبع وعشرين ومائة وهو بن ست وثمانين سنة
مشاهير علماء الأمصار وأعلام فقهاء الأقطار - محمد بن حبان، أبو حاتم، الدارمي، البُستي (المتوفى: 354هـ).