عبد الرحمن بن أبي ليلى يسار أبي عيسى الأنصاري الكوفي أبي محمد
ابن أبي ليلى
تاريخ الولادة | 17 هـ |
تاريخ الوفاة | 82 هـ |
العمر | 65 سنة |
مكان الوفاة | دير الجماجم - العراق |
أماكن الإقامة |
|
- عبيد الله بن أبي رافع "مولى رسول الله"
- عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى العدوي القرشي أبي حفص "عمر بن الخطاب"
- أبي بن كعب بن قيس الأنصاري الخزرجي
- أبي الأسود المقداد بن عمرو بن ثعلبة البهراني "المقداد بن الأسود"
- أبي ذر جندب بن جنادة بن سفيان الغفاري "أبي ذر الغفاري"
- معاذ بن جبل بن عمرو أبي عبد الرحمن الخزرجي الأنصاري الجشمي أبي عبد الله "معاذ بن جبل"
- فاختة أو هند بنت أبي طالب بن عبد المطلب أم هانئ "أم هانئ"
- كعب بن عجرة بن أمية البلوي
- أبي حمزة أنس بن مالك بن النضر الخزرجي الأنصاري النجاري "خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم"
- أبي عبد الله حذيفة بن اليمان حسيل بن جابر العبسي
- زيد بن أرقم بن زيد الأنصاري "أبي عمرو"
- البراء بن عازب بن الحارث الأنصاري الحارثي أبي عمارة
- سهل بن حنيف بن واهب الأنصاري المديني أبي ثابت "أبي الوليد"
- بلال بن رباح الحبشي أبي عبد الله
- قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري الخزرجي أبي عبد الملك
- عبد الله بن مسعود بن الحارث أبي عبد الرحمن الهذلي "عبد الله بن مسعود ابن أم عبد"
- علي بن عبد مناف بن عبد المطلب الهاشمي أبي الحسن "علي بن أبي طالب"
- صهيب بن سنان الرومي أبي يحيى
- خالد بن زيد بن كليب أبي أيوب الأنصاري الخزرجي النجاري "أبي أيوب الأنصاري"
- محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري أبي عبد الرحمن
- عبد الله بن المبارك بن واضح الحنظلي المروزي أبي عبد الرحمن
- علي بن حمزة بن عبد الله الكسائي "علي بن حمزة الكسائي"
- الفضيل بن عياض بن مسعود بن بشر التميمي اليربوعي أبي علي
- عبد الرحمن بن إسحاق بن عبد الله بن الحارث العامري
- أبي الصهباء الكوفي
- يزيد بن أبي زياد بن ميسرة المخزومي
- عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري
- عمرو بن مرة بن عبد الله المرادي الجملي أبي عبد الله الكوفي
- خالد بن يزيد السلمي
- عبد الرحمن بن إسحاق بن الحارث الأنصاري "أبي شيبة"
- عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري الكوفي
- عبد الملك بن عمير بن سويد بن حارثة أبي عمر اللخمي "القبطي عبد الملك"
- سعيد بن المرزبان البقال العبسي أبي سعد
- هلال بن أبي حميد أبي أمية الكوفي "هلال بن أبي حميد"
- يحيى بن حي أبي جناب "يحيى بن أبي حية الكلبي"
- محمد بن سليمان بن عبد الله بن الأصبهاني أبي علي
- سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي الكوفي أبي محمد "الأعمش"
- يحيى بن دينار أبي هاشم الرماني الواسطي "يحيى بن دينار"
- عبد الكريم بن مالك أبي سعيد الجزري
- أبي قلابة عبد الله بن زيد بن عمرو الجرمي الأزدي
- عمرو بن ميمون الأودي أبي عبد الله
- عبد الله بن ربيعة بن فرقد السلمي الكوفي
- عطاء بن السائب بن مالك الثقفي أبي السائب
- عبد الرحمن بن عابس بن ربيعة النخعي الكوفي
- علقمة بن مرثد أبي الحارث الحضرمي الكوفي
- مطرف بن طريف الحارثي "مطرف بن طريف"
- أبي عبد الله الحكم بن عتيبة بن النهاس الكوفي
- نوح بن أبي مريم يزيد بن جمونة المروزي أبي عصمة "الجامع"
- أبي سعيد خلف بن أيوب العامريي البلخي
- المنهال بن عمرو الأسدي أبي عمرو الكوفي
- قيس بن مسلم الجدلي العدواني أبي عمرو الكوفي
- عبد الله بن عبد الله الكوفي الهاشمي
- حمزة بن حبيب بن عمارة بن إسماعيل التيمي الزيات "الزيات حمزة بن حبيب"
نبذة
الترجمة
عبد الرحمن بن أبي ليلى
الإِمَامُ، العَلاَّمَةُ، الحَافِظُ، أبي عِيْسَى الأَنْصَارِيُّ، الكوفي، الفقيه. ويقال: أبي مُحَمَّدٍ، مِنْ أَبْنَاءِ الأَنْصَارِ. وُلِدَ فِي خِلاَفَةِ الصِّدِّيْقِ، أَوْ قَبْلَ ذَلِكَ.
وَحَدَّثَ عَنْ: عُمَرَ، وَعَلِيٍّ، وَأَبِي ذَرٍّ، وَابْنِ مَسْعُوْدٍ، وَبِلاَلٍ، وَأُبَيِّ بنِ كَعْبٍ، وَصُهَيْبٍ، وَقَيْسِ بنِ سَعْدٍ، وَالمِقْدَادِ، وَأَبِي أَيُّوْبَ، وَوَالِدِهِ، وَمُعَاذِ بنِ جَبَلٍ، وَمَا إِخَالُهُ لَقِيْهُ، مَعَ كَوْنِ ذَلِكَ فِي "السُّنَنِ الأَرْبَعَةِ" وَقِيْلَ: بَلْ وُلِدَ فِي وَسَطِ خِلاَفَةِ عُمَرَ، وَرَآهُ يَتَوَضَّأُ، وَيَمْسَحُ عَلَى الخُفِّيْنِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: عَمْرُو بنُ مُرَّةَ، وَالحَكَمُ بنُ عُتَيْبَةَ، وَحُصَيْنُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعَبْدُ المَلِكِ بنِ عمير، والأعمش، وطائف سِوَاهُمْ.
وَقِيْلَ: إِنَّهُ قَرَأَ القُرْآنَ عَلَى عَلِيٍّ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سِيْرِيْنَ، جَلَسْتُ إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي لَيْلَى، وَأَصْحَابُهُ يُعَظِّمُوْنَهُ، كَأَنَّهُ أَمِيْرٌ.
وَقَالَ ثَابِتٌ البُنَانِيُّ: كُنَّا إِذَا قَعَدْنَا إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ لِرَجُلٍ: اقْرَأِ القُرْآنَ فَإِنَّهُ يَدُلُّنِي عَلَى مَا تُرِيْدُوْنَ نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي كَذَا وَهَذِهِ الآيَةُ فِي كَذَا.
وَرَوَى عَطَاءُ بنُ السَّائِبِ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: أَدْرَكْتُ عِشْرِيْنَ ومئة مِنْ أَصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الأَنْصَارِ، إِذَا سُئِلَ أَحَدُهُمْ عَنْ شيء، ود أن أخاه كفاه.
وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ الحَارِثِ: أَنَّهُ اجْتَمَعَ بِابْنِ أَبِي لَيْلَى، فَقَالَ: مَا شَعَرْتُ أَنَّ النِّسَاءَ وَلَدْنَ مِثْلَ هَذَا.
شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بنِ مُرَّةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: صَحِبْتُ عَلِيّاً رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي الحَضَرِ وَالسَّفَرِ، وَأَكْثَرُ مَا يَتَحَدَّثُوْنَ عَنْهُ بَاطِلٌ.
قَالَ الأَعْمَشُ: رَأَيْتُ ابْنَ أَبِي لَيْلَى، وَقَدْ ضَرَبَهُ الحَجَّاجُ، وَكَأَنَّ ظَهْرَهُ مِسْحٌ، وَهُوَ مُتَّكِئٌ عَلَى ابْنِهِ، وَهُمْ يَقُوْلُوْنَ: الْعَنِ الكَذَّابِيْنَ، فَيَقُوْلُ: لَعَنَ الله الكذابين يقول: الله الله علي بنُ أَبِي طَالِبٍ، عَبْدُ اللهِ بنُ الزُّبَيْرِ، المُخْتَارُ بنُ أَبِي عُبَيْدٍ قَالَ: وَأَهْلُ الشَّامِ كَأَنَّهُمْ حَمِيْرٌ لاَ يَدْرُوْنَ مَا يَقْصِدُ، وَهُوَ يُخْرِجُهُمْ مِنَ اللَّعْنِ.
قُلْتُ: ثُمَّ كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ مِنْ كِبَارِ مَنْ خَرَجَ مَعَ عَبْدِ الرحمن الله بنِ الأَشْعَثِ مِنَ العُلَمَاءِ وَالصُّلَحَاءِ، وَكَانَ لَهُ وِفَادَةٌ عَلَى مُعَاوِيَةَ. ذَكَرَهَا: وَلَدُهُ القَاضِي مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي لَيْلَى.
أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا ابْنُ خَلِيْلٍ، حَدَّثَنَا اللَّبَّانُ، حَدَّثَنَا أبي عَلِيٍّ، أَنْبَأَنَا أبي نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا أبي بَكْرٍ بنُ مَالِكٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ، قَالَ: كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي لَيْلَى يُصَلِّي فَإِذَا دَخَلَ الدَّاخِلُ نَامَ عَلَى فِرَاشِهِ.
وَبِهِ، قَالَ أبي نُعَيْمٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ الحَسَنِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُثْمَانَ بنِ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيْدُ بنُ مِهْرَانَ حَدَّثَنَا أبي بَكْرٍ بنُ عَيَّاشٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ مَحْلُوْقاً عَلَى المصطبة، وهم يقولون له: العن الكاذبين. وَكَانَ رَجُلاً ضَخْماً، بِهِ رَبْوٌ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ العن الكاذبين، آهٍ- ثُمَّ يَسْكُتُ- عَلِيٌّ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ الزُّبَيْرِ، وَالمُخْتَارُ.
اسْمُ وَالِدِهِ أَبِي لَيْلَى: يَسَارٌ. وَقِيْلَ: بِلاَلٌ. وَقِيْلَ: دَاوُدُ بنُ أَبِي أُحَيْحَةَ ابن الجُلاَحِ بنِ الحَرِيْشِ بنِ جَحْجَبَى بنِ كُلْفَةَ.
ابْنُ عُيَيْنَةَ: عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيْحٍ، عَنْ مُجَاهِد، قال: كان لعبد الرحمن ابن أَبِي لَيْلَى بَيْتٌ فِيْهِ مَصَاحِفُ، يَجْتَمِعُ إِلَيْهِ فيه القراء، فلما تَفَرَّقُوا إلَّا عَنْ طَعَامٍ. فَأَتَيْتُهُ وَمَعِي تِبْرٌ، فَقَالَ: أَتُحَلِّي بِهِ سَيْفاً؟ قُلْتُ: لاَ. قَالَ: فَتُحَلِّي بِهِ مُصْحَفاً؟ قُلْتُ: لاَ. قَالَ: فَلَعَلَّكَ تَجْعَلُهَا أَخْرَاصاً, فَإِنَّهَا تُكْرَهُ.
قَالَ ثَابِتٌ: كَانَ ابْنُ أَبِي لَيْلَى إِذَا صَلَّى الصُّبْحَ، نَشَرَ المُصْحَفَ وَقَرَأَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ.
شَرِيْكٌ، عَنْ مُغِيْرَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: كَانَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيْلَ يَعْمَلُ بِمِسْحَاةٍ لَهُ، فَأَصَابَ أَبَاهُ فَشَجَّهُ فَقَالَ: لاَ يَصْحَبُنِي مَنْ فَعَلَ بِأَبِي مَا فَعَلَ فَقَطَعَ يَدَهُ، فَبَلَغَ ذَلِكَ بَنِي إِسْرَائِيْلَ ثُمَّ إِنَّ ابْنَةَ المَلِكِ أَرَادَتْ أَنْ تُصَلِّيَ فِي بَيْتِ المَقْدِسِ، فَقَالَ مَنْ نَبْعَثُ بِهَا؟ قَالُوا: فُلاَنٌ. فَبَعَثَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: أَعْفِنِي. قَالَ: لاَ. قَالَ: فَأَجِّلْنِي إِذاً أَيَّاماً. قَالَ: فَذَهَبَ فَقَطَعَ مَذَاكِيْرَهُ فِي حُقٍّ، ثُمَّ جَاءَ بِهِ خاتمه عَلَيْهِ، فَقَالَ: هَذِهِ وَدِيْعَتِي عِنْدَكَ، فَاحْفَظْهَا. قَالَ: وَنَزَّلَهَا المَلِكُ مَنْزِلاً مَنْزِلاً انْزِلْ يَوْمَ كَذَا وكذا وكذا وَكَذَا وَيَوْمَ كَذَا وَكَذَا كَذَا وَكَذَا، فَوَقَّتَ لَهُ وَقْتاً. فَلَمَّا سَارَ، جعلت ابنة الملك لا ترتقع بِهِ1، فَتَنْزِلُ حَيْثُ شَاءتْ، وَتَرْتَحِلُ مَتَى شَاءتْ، وَجَعَلَ إِنَّمَا هُوَ يَحْرُسُهَا، وَيَنَامُ عِنْدَهَا. فَلَمَّا قَدِمَ عَلَيْهِ، قَالُوا لَهُ: إِنَّمَا كَانَ يَنَامُ عِنْدَهَا فَقَالَ لَهُ المَلِكُ: خَالَفْتَ، وَأَرَادَ قَتْلَهُ فَقَالَ: ارْدُدْ عَلَيَّ وَدِيْعَتِي. فَلَمَّا رَدَّهَا، فَتَحَ الحُقَّ, وَتَكَشَّفَ عَنْ مِثْلِ الرَّاحَةِ فَفَشَا ذَلِكَ فِي بَنِي إِسْرَائِيْلَ. قَالَ: فَمَاتَ قَاضٍ لَهُمْ، فَقَالُوا: مَنْ نَجْعَلُ مَكَانَهُ؟ قَالُوا: فُلاَنٌ. فَأَبَى، فَلَمْ يَزَالُوا بِهِ حَتَّى قَالَ: دَعُوْنِي حَتَّى أَنْظَرَ فِي أَمْرِي فَكَحَّلَ عَيْنَيْهِ بِشَيْءٍ حَتَّى ذَهَبَ بَصَرُهُ. قَالَ: ثُمَّ جَلَسَ عَلَى القَضَاءِ فَقَامَ لَيْلَةً فَدَعَا اللهَ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا الَّذِي صَنَعْتُ لَكَ رِضَىً، فَارْدُدْ عَلَيَّ خَلْقِي أَصَحَّ مَا كَانَ فَأَصْبَحَ، وَقَدْ رَدَّ اللهُ عَلَيْهِ بَصَرَهُ وَمُقْلَتَيْهِ أَحْسَنَ مَا كَانَتَا، وَيَدَهُ وَمَذَاكِيْرَهُ.
أَنْبَأَنَا بِهَا: أَحْمَدُ بنُ سَلاَمَةَ، عَنْ أَبِي المَكَارِمِ التَّيْمِيِّ، أَنْبَأَنَا أبي عَلِيٍّ، أَنْبَأَنَا أبي نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا أبي أَحْمَدَ، يَعْنِي: العَسَّالَ فِي كِتَابِهِ -حَدَّثَنَا مُوْسَى بنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا شَرِيْكٌ فَذَكَرَهَا.
وَبِهِ إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ، حَدَّثَنَا أبي غَسَّانَ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيْلُ، عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، بنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: كُنْتُ جَالِساً عِنْدَ عُمَرَ، فَأَتَاهُ رَاكِبٌ فَزَعَمَ أَنَّهُ رَأَى الهِلاَلَ هِلاَلَ شَوَّالٍ, فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ أَفْطِرُوا ثُمَّ قَامَ إِلَى عس2 من ماء فَتَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى مُوْقَيْنِ لَهُ ثُمَّ صَلَّى المَغْرِبَ فَقَالَ لَهُ الرَّاكِبُ: مَا جِئْتُكَ إلَّا لأَسْأَلَكَ عَنْ هَذَا أَشَيْئاً رَأَيْتَ غَيْرَكَ يَفْعَلُهُ؟ قَالَ: نَعَمْ رَأَيْتُ خَيْراً مِنِّي وَخَيْرَ الأُمَّةِ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَلَ ذَلِكَ.
تَفَرَّدَ بِهِ إِسْرَائِيْلُ.
رُوِيَ عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ: أَنَّ الحَجَّاجَ اسْتَعْمَلَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ أَبِي لَيْلَى عَلَى القَضَاءِ، ثُمَّ عَزَلَهُ، ثُمَّ ضَرَبَهُ لِيَسُبَّ أَبَا تُرَابٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَكَانَ قَدْ شَهِدَ النَّهْرَوَانَ مَعَ عَلِيٍّ.
وَقَالَ شُعْبَةُ بنُ الحَجَّاجِ: قَدِمَ عَبْدُ اللهِ بنُ شَدَّادِ بنِ الهَادِ، وَابْنُ أَبِي لَيْلَى، فَاقْتَحَمَ بِهِمَا فَرَسُهُمَا، الفُرَاتَ فَذَهَبَا- يَعْنِي: غَرَقاً.
وَأَمَّا نُعَيْمٍ المُلاَئِيُّ، فَقَالَ: قُتِلَ ابْنُ أَبِي لَيْلَى بِوَقْعَةِ الجَمَاجِمِ، يَعْنِي: سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِيْنَ. وَقِيْلَ: سنة ثلاث.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي
ع: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى أَبُو عِيسَى الأَنْصَارِيُّ الْكُوفِيُّ، وَيُقَالُ: أَبُو مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ المقرئ. [الوفاة: 81 - 90 ه]
رَوَى عَنْ: عُمَرَ، وَعَلِيٍّ، وَابْنِ مَسْعُودٍ، وَأَبِي ذَرٍّ، وبلال، وَأُبَيّ بن كعب، وَصُهَيْبٍ، وَقَيْسِ بْنِ سَعْدِ بن عبادة، وأبي أيوب، وَالْمِقْدَادِ وَرِوَايَتِهِ عَنْ مُعَاذٍ فِي السُّنَنِ الأَرْبَعَةِ، وَلَمْ يَلْحَقْهُ وَطَائِفَةٍ سِوَاهُمْ.
وَلِأَبِيهِ صُحْبةٌ.
وُلِدَ فِي وَسَطِ خِلافَةِ عُمَرَ، وَهُوَ يَصْغُرُ عَنِ السَّمَاعِ مِنْهُ، بَلْ رَآهُ يَمْسَحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ.
رَوَى عَنْهُ: الْحَكَمُ بْنُ عُتَيْبَةَ، وَعَمْرُو بْنُ مُرَّةَ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، وَحُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَالأَعْمَشُ، وَكَانَ قَدْ أَخَذَ عَنْ عَلِيٍّ الْقُرْآنَ.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ: جَلَسْتُ إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى وَأَصْحَابُهُ يُعَظِّمُونَهُ كَأَنَّهُ أَمِيرٌ.
وَقَالَ ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ: كُنَّا إِذَا قَعَدْنَا إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ لِرَجُلٍ: اقْرَأِ الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَدُلُّنِي عَلَى مَا تُرِيدُونَ، نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي كَذَا، وَهَذِهِ فِي كَذَا.
وَقَالَ عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى: أَدْرَكْتُ عِشْرِينَ وَمِائَةً مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الأَنْصَارِ، إِذَا سُئِلَ أَحَدُهُمْ عَنْ شَيْءٍ وَدَّ أَنَّ أَخَاهُ كَفَاهُ.
وَرُوِيَ عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ أَنَّ الْحَجَّاجَ اسْتَعْمَلَ ابْنَ أَبِي لَيْلَى عَلَى الْقَضَاءِ، ثُمَّ عَزَلَهُ، ثُمَّ ضُرِبَ لَيَسُبَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَكَانَ قَدْ شَهِدَ النَّهْرَوَانَ مَعَ عَلِيٍّ.
وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، أَنَّهُ اجْتَمَعَ بِابْنِ أَبِي لَيْلَى فَقَالَ: مَا شَعَرْتُ أَنَّ النِّسَاءَ وَلَدْنَ مِثْلَ هَذَا.
قُلْتُ: وَكَانَ ابْنُ أَبِي لَيْلَى قَدْ خَرَجَ عَلَى الْحَجَّاجِ، فِيمَنْ خَرَجَ مِنَ الْعُلَمَاءِ وَالصُّلَحَاءِ مَعَ ابْنِ الأَشْعَثِ، فَغَرِقَ لَيْلَةَ دُجَيْلَ، وَقِيلَ: قُتِلَ فِي وَقْعَةِ الْجَمَاجِمِ، وَاسْمُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَسَارٍ، وَقِيلَ: ابْنُ بِلالٍ، وَقِيلَ: ابْنُ دَاوُدَ بْنِ أُحَيْحَةَ بْنِ الْجُلاحِ بْنِ الْحَرِيشِ بْنِ جَحْجَبَا بْنِ كَلْفَةَ.
وَقَالَ ابْنُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: وَفَدَ أَبِي على معاوية.
وقال شعبة، عن عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: صَحِبْتُ عَلِيًّا [ص:967] فِي الْحَضَرِ وَالسَّفَرِ، وَأَكْثَرُ مَا يُحَدِّثُونَ عَنْهُ بَاطِلٌ.
وَقَالَ الأَعْمَشُ: رَأَيْتُ ابْنَ أَبِي لَيْلَى وَقَدْ ضَرَبَهُ الْحَجَّاجُ، وَكَأَنَّ ظَهْرَهُ مِسْحٌ، وَهُوَ مُتَّكِئٌ عَلَى ابْنِهِ، وَهُمْ يَقُولُونَ لَهُ: الْعَنِ الْكَذَّابِينَ، فَيَقُولُ: لَعَنَ اللَّهُ الْكَذَّابِينَ ثُمَّ يَقُولُ: اللَّهُ اللَّهُ، عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، الْمُخْتَارُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ. قَالَ: وَأَهْلُ الشَّامِ كَأَنَّهُمْ حَمِيرٌ لا يَدْرُونَ مَا يَقُولُ، وَهُوَ يُخْرِجُهُمْ مِنَ اللَّعْنِ.
وَقَالَ عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ: افْتُقِدَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بِمَسْكِنَ.
وَقَالَ شُعْبَةُ: قَدِمَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَدَّادٍ وَابْنُ أَبِي لَيْلَى، فَاقْتَحَمَ بِهِمَا فَرَسَاهُمَا الْفُرَاتَ، فَذَهَبَا.
وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: قُتِلَ بِوَقْعَةِ الْجَمَاجِمِ.
تاريخ الإسلام وَوَفيات المشاهير وَالأعلام - لشمس الدين أبو عبد الله بن قَايْماز الذهبي.
عبد الرَّحْمَن بن أبي ليلى يسَار وَيُقَال بِلَال وَيُقَال دَاوُد بن بِلَال الْأنْصَارِيّ الأوسي أَبُو عِيسَى الْكُوفِي
ولد لست بَقينَ من خلَافَة عمر قَالَ عبد الْملك بن عُمَيْر أدْركْت ابْن أبي ليلى فِي حَلقَة فِيهَا نفر من الصَّحَابَة مِنْهُم الْبَراء بن عَازِب يَسْتَمِعُون لحديثة وينصتون لَهُ
قيل مَاتَ سنة إِحْدَى وَسبعين وَالصَّوَاب سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ فِي وقْعَة الجماجم
طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.
عبد الرحمن بن أبي ليلى الْأنْصَارِيّ الْكُوفِي وَاسم أبي ليلى يسَار وَيُقَال دَاوُد بن بِلَال بن أحيحة بن الجلاح بن الْحَرِيش بن حججبا بن كلفة بن عَوْف بن عَمْرو بن عَوْف بن عَمْرو بن مَالك بن الْأَوْس كنيته أَبُو عِيسَى ولد لست بَقينَ من خلَافَة عمر وَقَالَ بَعضهم لست مضين وَمَات سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ غرق فِي دجيل مَعَ ابْن الْأَشْعَث
روى عَن صُهَيْب فِي الْإِيمَان والزهد وَكَعب بن عجْرَة فِي الْوضُوء وَالصَّلَاة وَالْحج والبراء فِي الصَّلَاة وَأم هانىء فِي الصَّلَاة وَأبي بن كَعْب فِي الصَّلَاة وآيات آخر الْكتاب وَزيد بن أَرقم فِي الْجَنَائِز وَقيس بن سعد وَسَهل بن حنيف وَعلي فِي الْحَج وَالدُّعَاء وَأنس بن مَالك فِي الْأَطْعِمَة والمقداد بن الْأسود فِي الْأَطْعِمَة وَحُذَيْفَة فِي الْأَطْعِمَة وَأبي أَيُّوب فِي الدُّعَاء
روى عَنهُ ثَابت الْبنانِيّ وَالْحكم بن عتيبة وهلال بن أبي حميد وَعَمْرو بن مرّة وعبد الله بن عِيسَى بن عبد الرحمن وَمُجاهد وَأَبُو قلَابَة وعبد الملك بن عُمَيْر وَيزِيد بن أبي زِيَاد فِي الْأَطْعِمَة وَعَمْرو بن مَيْمُون فِي الدُّعَاء.
رجال صحيح مسلم - لأحمد بن علي بن محمد بن إبراهيم، أبو بكر ابن مَنْجُويَه.
عبد الرحمن بن أبي ليلى.
تقدّم كلام ابن البرقي في ترجمة أخيه الأكبر عبد الرحمن بن أبي ليلى في القسم الأول.
الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.
عبد الرحمن بن ابي ليلى واسمه يسار ويقال داود بن بلال مولى بني عمرو بن عوف الانصاري، يقال: انه ولد لست سنين بقين من خلافة عمر بن الخطاب. سمع عليا وعثمان وغيرهما، وروى عنه مجاهد وعمرو بن مرة وغيرهما، وقال موسى: حدثنا سليمان بن مغيرة عن ثابت عن عبد الرحمن؛ كنا إذا قعدنا الى ابن ابي ليلى يقول للرجل: اقرأ القران فانه يدلني على ما تريدون، نزلت هذه الآية في كذا ، وهذه في كذا. (ت: 83ه). ينظر: التاريخ الكبير للبخاري: 5/368. والهداية والارشاد في معرفة اهل الثقة والسداد لابي نصر الكلاب إذي: 1/459، 460.
ابن أبي ليلى : أبي عيسى عبد الرحمن بن أبي ليلى من أكابر تابعي الكوفة ،ولد لست سنين بقين من خلافة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) واسم أبي ليلى يسار وقيل داوود بن بلال بن أحيحة بن الجلاح الأنصاري توفي سنه ثلاث وثمانين أو إحدى وثمانين أو اثنان وثمانين . ينظر وفيات الاعيان 3/126, تذكرة الحفاظ 1/ 58
عبد الرحمن بن أبى ليلى واسم أبى ليلى يسار كان مولده لست سنين مضين من خلافة عمر غرق في دجيل يوم الجماجم سنة ثلاث وثمانين
مشاهير علماء الأمصار وأعلام فقهاء الأقطار - محمد بن حبان، أبو حاتم، الدارمي، البُستي (المتوفى: 354هـ).
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ يَسَار
وقد روي عنه أيضاً { روى عنه ابن أخيه محمد بن أسحاق. وهو عن عبيد الله بن أبي رافع. وثقه ابن معين. وأخرج له الإمام أحمد في مسنده}.
ـ الطبقات الكبرى لابن سعد البصري البغدادي ـ