محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري أبي عبد الرحمن

تاريخ الولادة74 هـ
تاريخ الوفاة148 هـ
العمر74 سنة
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةالكوفة - العراق
أماكن الإقامة
  • المدينة المنورة - الحجاز
  • الكوفة - العراق

نبذة

محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى: قاضي الكوفة، ولد سنة أربع وسبعين ومات سنة ثمان وأربعين ومائة، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة، وتفقه بالشعبي والحكم بن عتيبة .

الترجمة

محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى: قاضي الكوفة، ولد سنة أربع وسبعين ومات سنة ثمان وأربعين ومائة، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة، وتفقه بالشعبي والحكم بن عتيبة وأخذ عنه الفقه سفيان بن سعيد الثوري والحسن بن صالح بن حي. وقال سفيان الثوري: فقهاؤنا ابن أبي ليلى وابن شبرمة. وقال ابن أبي ليلى: دخلت على عطاء فجعل يسألني، فأنكر بعض من عنده وكلمه في ذلك فقال: هو أعلم مني.

- طبقات الفقهاء / لأبو اسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي -.

 

 

ابْنُ أَبِي لَيْلَى
مُحَمَّدُ بنُ عبد الرحمن بن أَبِي لَيْلَى العَلاَّمَةُ الإِمَامُ مُفْتِي الكُوْفَةِ، وَقَاضِيهَا أبي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَنْصَارِيُّ الكُوْفِيُّ.
وُلِدَ سَنَةَ نَيِّفٍ، وَسَبْعِيْنَ، وَمَاتَ أبيهُ، وَهَذَا صَبِيٌّ لَمْ يَأْخُذْ عَنْ أَبِيْهِ شَيْئاً بَلْ أَخَذَ عَنْ أَخِيْهِ عِيْسَى عَنْ أَبِيْهِ، وَأَخَذَ عَنِ: الشَّعْبِيِّ، ونافع العمري، وعطاء ابن أَبِي رَبَاحٍ، وَالقَاسِمِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ مسعود، والمنهال ابن عَمْرٍو، وَعَمْرِو بنِ مُرَّةَ، وَأَبِي الزُّبَيْرِ المَكِّيِّ، وعطية العوفي، والحكم بن عُتَيْبَةَ، وَحُمَيْضَةَ بنِ الشَّمَرْدَلِ، وَإِسْمَاعِيْلَ بنِ أُمَيَّةَ، وَثَابِتِ بنِ عُبَيْدٍ، وَأَجْلَحَ بنِ عَبْدِ اللهِ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ عَطَاءٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ سَعْدِ بنِ زُرَارَةَ، وَدَاوُدَ بنِ عَلِيٍّ الأَمِيْرِ، وَابْنِ أَخِيْهِ عَبْدِ اللهِ بنِ عِيْسَى، وَغَيْرِهم.
حَدَّثَ عَنْهُ: شُعْبَةُ، وَسُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، وَزَائِدَةُ، وَالثَّوْرِيُّ، وَقَيْسُ بنُ الرَّبِيْعِ، وَحَمْزَةُ الزيات، وقرأ عليه.
كَانَ فِيْمَا يَحْفَظُ كِتَابَ اللهِ, تَلاَ عَلَى: أَخِيْهِ عِيْسَى، وَعَرضَ عَلَى: الشَّعْبِيِّ, عَنْ تِلاَوَتِهِ عَلَى عَلْقَمَةَ، وَتَلاَ أَيْضاً عَلَى المِنْهَالِ عَنْ سَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ رَوَى عَنْهُ أَيْضاً: أَحْوَصُ بنُ جَوَّابٍ، وَعَلِيُّ بنُ هَاشِمِ بنِ البَرِيْدِ، ويحيى بن أبي زائدة، وعمرو ابن أَبِي قَيْسٍ الرَّازِيُّ، وَعُقْبَةُ بنُ خَالِدٍ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ دَاوُدَ الخُرَيْبِيُّ، وَعَلِيُّ بنُ مُسْهِرٍ، وَعِيْسَى بنُ يُوْنُسَ، وَمُحَمَّدُ بنُ رَبِيْعَةَ، وَعُبَيْدُ اللهِ بنُ مُوْسَى، وَأبي نُعَيْمٍ، وَوَكِيْعٌ، وَعِيْسَى بنُ المُخْتَارِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عِيْسَى بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي لَيْلَى، وَخَلْقٌ سِوَاهُم.
وَكَانَ نَظِيْراً لِلإِمَامِ أَبِي حَنِيْفَةَ فِي الفِقْهِ.
قَالَ أَحْمَدُ: كَانَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ يُضَعِّفُ ابْنَ أَبِي لَيْلَى قَالَ أَحْمَدُ كَانَ سيىء الحِفظِ مُضْطَرِبَ الحَدِيْثِ، وَكَانَ فِقهُهُ أَحَبَّ إِلَيْنَا مِنْ حَدِيْثِهِ، وَقَالَ أَيْضاً: هُوَ فِي عَطَاءٍ أَكْثَرُ خَطَأً، وَرَوَى أَحْمَدُ بنُ زُهَيْرٍ عَنْ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ قَالَ: لَيْسَ بِذَاكَ.
أبي دَاوُدَ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ: مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَسوأَ حِفْظاً مِنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى.
رَوْحُ بنُ عُبَادَةَ عَنْ شُعْبَةَ قَالَ: أَفَادنِي ابْنُ أَبِي لَيْلَى أَحَادِيْثَ فَإِذَا هِيَ مَقْلُوْبَةٌ، وَرَوَى أبي إِسْحَاقَ الجُوْزَجَانِيُّ عَنْ أَحْمَدَ بنِ يُوْنُسَ قَالَ: كَانَ زَائِدَةُ لاَ يَرْوِي عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى كَانَ قَدْ تَرَكَ حَدِيْثَه، وَرَوَى أبي حَاتِمٍ عَنْ أَحْمَدَ بنِ يُوْنُسَ قَالَ: ذَكرَ زَائِدَةُ ابْنَ أَبِي لَيْلَى فَقَالَ: كَانَ أَفْقَهَ أَهْلِ الدُّنْيَا، وَرَوَى ابْنُ حُمَيْدٍ عَنْ جَرِيْرِ بنِ عَبْدِ الحَمِيْدِ رَأَيْتُ ابْنَ أَبِي لَيْلَى يَخْضِبُ بِالسَّوَادِ.
قَالَ العِجْلِيُّ: كَانَ فَقِيْهاً صَاحِبَ سُنَّةٍ صَدُوقاً جَائِزَ الحَدِيْثِ، وَكَانَ قَارِئاً لِلْقُرْآنِ عَالِماً بِهِ قَرَأَ عَلَيْهِ حَمْزَةُ الزَّيَّاتُ فَكَانَ يَقُوْلُ إِنَّا تَعَلَّمْنَا جُوْدَةَ القِرَاءةِ عِنْدَ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، وَكَانَ مِنْ أَحسَبِ النَّاسِ، وَمِنْ أَنقَطِ النَّاسِ لِلْمُصْحَفِ، وَأَخَطِّهِ بِقَلَمٍ، وَكَانَ جَمِيْلاً نَبِيْلاً، وَأَوَّلُ مَنِ اسْتقْضَاهُ عَلَى الكُوْفَةِ الأَمِيْرُ يُوْسُفُ بنُ عُمَرَ الثَّقَفِيُّ عَامِلُ بَنِي أمية فكان يرزقه في كل شهر ماءئة دِرْهَمٍ.
قَالَ أبي زُرْعَةَ: هُوَ صَالِحٌ لَيْسَ بِأَقوَى مَا يَكُوْنُ، وَقَالَ أبي حَاتِمٍ مَحَلُّهُ الصدق، وكان سيىء الحِفظِ شُغلَ بِالقَضَاءِ فَسَاءَ حِفْظُه لاَ يُتَّهَمُ إِنَّمَا يُنْكَرُ عَلَيْهِ كَثْرَةُ الخطَأِ يُكْتَبُ حَدِيْثُهُ، وَلاَ يُحْتَجُّ بِهِ هُوَ، وَحَجَّاجُ بنُ أَرْطَاةَ مَا أَقْرَبَهُمَا، وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِالقَوِيِّ، وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: رَدِيْءُ الحِفْظِ كَثِيْرُ الوَهْمِ، وَقَالَ أبي أَحْمَدَ الحَاكِمُ:عَامَّةُ أَحَادِيْثِه مَقْلُوْبَةٌ.
ابْنُ خِرَاشٍ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ شَاذَانَ عَنْ سَعْدِ بنِ الصَّلْتِ قَالَ: كَانَ ابْنُ أَبِي لَيْلَى لاَ يُجِيْزُ قَوْلَ مَنْ لاَ يَشْرَبُ النَّبِيْذَ قلت: هذا غلو، وَعَكسُهُ أَوْلَى، وَقَالَ بِشْرُ بنُ الوَلِيْدِ: سَمِعْتُ القَاضِي أَبَا يُوْسُفَ يَقُوْلُ: مَا وَلِيَ القَضَاءَ أَحَدٌ أَفْقَهُ فِي دِيْنِ اللهِ، وَلاَ أَقرَأُ لِكِتَابِ اللهِ، وَلاَ أَقْوَلُ حَقّاً بِاللهِ، وَلاَ أَعفُّ عَنِ الأَمْوَالِ مِنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى.

قُلْتُ: فَابْنُ شُبْرُمَةَ؟ قَالَ: ذَاكَ رَجُلٌ مِكثَارٌ.
قَالَ بِشْرٌ: وَوَلِيَ حَفْصُ بنُ غِيَاثٍ القَضَاءَ مِنْ غَيْرِ مَشُوْرَةِ أَبِي يُوْسُفَ فَاشْتدَّ عَلَيْهِ فَقَالَ: لِي، وَلِحَسَنٍ اللُّؤْلُؤِيِّ: تَتَبَّعَا قَضَايَاهُ فَتتبَّعْنَا قَضَايَاهُ فَلَمَّا نَظَرَ فِيْهَا قَالَ: هَذَا مِنْ قَضَاءِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ثُمَّ قَالَ: تَتبَّعُوا الشُّروطَ، وَالسِّجلاَّتِ فَفَعَلْنَا فَلَمَّا نَظَرَ فِيْهَا قال: حفص، ونظراؤه يعانون بقيام الليل.
يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: حَدَّثَنَا أبي حَفْصٍ الأَبَّارُ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَطَاءٍ فَجَعَلَ يَسْأَلُنِي فَكَأَنَّ أَصْحَابَه أَنْكَرُوا، وَقَالُوا: تَسْأَلُهُ؟! قَالَ: وَمَا تُنْكِرُوْنَ؟ هُوَ أَعْلَمُ مِنِّي. قَالَ ابْنُ أَبِي لَيْلَى: وَكَانَ عَطَاءٌ عَالِماً بِالحجِّ.
رَوَى الخُرَيْبِيُّ, عَنْ سُلَيْمَانَ بنِ سَافِرِيٍّ, قَالَ: سَأَلْتُ مَنْصُوْراً: مَنْ أَفْقَهُ أَهْلِ الكُوْفَةِ؟ قَالَ: قَاضِيهَا ابْنُ أَبِي لَيْلَى.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: كَانَ ابْنُ أَبِي لَيْلَى رَدِيْءَ الحِفْظِ فَاحشَ الخَطَأِ فَكَثُرَ فِي حَدِيْثِهِ المَنَاكِيْرُ فَاسْتحقَّ التَّرْكَ تَرَكَهُ أَحْمَدُ، وَيَحْيَى.
قُلْتُ: لَمْ نَرَهُمَا تَرَكَاهُ بَلْ لَيَّنَا حَدِيْثَه، وَقَدْ قَالَ حَفْصُ بنُ غِيَاثٍ مِنْ جَلاَلَةِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى أَنَّهُ قَرَأَ القُرْآنَ عَلَى عَشْرَةِ شُيُوْخٍ.
وَقَالَ يَحْيَى بنُ يَعْلَى المُحَارِبِيُّ: طَرحَ زَائِدَةُ حَدِيْثَ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ يُوْنُسَ: كَانَ ابْنُ أَبِي لَيْلَى أَفْقَهَ أَهْلِ الدُّنْيَا.
وَقَالَ عَائِذُ بنُ حَبِيْبٍ سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي لَيْلَى يَقُوْلُ مَا أَقْرعَ فِيْهِ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، وَسَلَّمَ- فَهُوَ حَقٌّ، وَمَا لَمْ يُقْرِعْ فِيْهِ فَهُوَ قِمَارٌ.
قَالَ الخُرَيْبِيُّ: سَمِعْتُ الثَّوْرِيَّ يَقُوْلُ: فُقهَاؤُنَا: ابْنُ أَبِي لَيْلَى، وَابْنُ شُبْرُمَةَ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ التَّيْمِيُّ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ المُعِزِّ بنُ مُحَمَّدٍ البَزَّارُ، أَنْبَأَنَا زَاهِرُ بنُ طَاهِرٍ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَنَا يَحْيَى بنُ إِسْمَاعِيْلَ الحَرْبِيُّ، أَنْبَأَنَا مَكِّيُّ بنُ عَبْدَانَ، أَنْبَأَنَا إِسْحَاقُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ رَزِيْنٍ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي لَيْلَى عَنِ الحَكَمِ عَنِ الرَّبِيْعِ بنِ عُمَيْلَةَ عَنْ أَبِي سَرِيْحَةَ الغِفَارِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، وَسَلَّمَ: "عَشرُ آيَاتٍ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ: خَسْفٌ بِالمَشْرِقِ، وَخَسفٌ بِالمَغْرِبِ، وَخَسفٌ بِجَزِيْرَةِ العرب، وَالدَّابَّةُ، وَالدُّخَانُ، وَالدَّجَالُ، وَابْنُ مَرْيَمَ، وَيَأْجُوْجُ، وَمَأْجُوْجُ، وَرِيْحٌ تَسْفِيْهِم تَطرحُهُم فِي البَحْرِ، وَطُلُوْعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا". هَذَا غَرِيْبٌ. وَأَصلُ الحَدِيْثِ فِي "صَحِيْحِ مُسْلِمٍ" مِنْ رِوَايَةِ أَبِي الطُّفَيْلِ, عَنْ أَبِي سَرِيْحَةَ.

أبي حَفْصٍ الأَبَّارُ, عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، وَسَلَّمَ- إِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ الوَحْيُ قُلتَ: نَذِيْرُ قَوْمٍ أُهْلِكُوا أَوْ صَبَّحَهُمُ العَذَابُ بُكْرَةً فَإِذَا سُرِّيَ عَنْهُ فَأَطْيَبُ النَّاسِ نَفْساً، وَأَطْلَقُهُم، وَجْهاً، وَأَكْثَرُهُم ضَحِكاً أَوْ قَالَ: تَبَسُّماً هَذَا حَدِيْثٌ مُنْكَرٌ.
ابْنُ حِبَّانَ قَالَ: وَرَوَى ابْنُ أَبِي لَيْلَى عَنْ عَمْرِو بنِ مُرَّةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ زَيْدٍ المَازِنِيِّ قَالَ: "كَانَ أَذَانُ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، وَسَلَّمَ- شَفْعاً شَفْعاً، وَإِقَامَتُه شَفعاً شَفعاً" رَوَاهُ حُمَيْدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرُّؤَاسِيُّ عَنْهُ. ثُمَّ قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: وَهَذَا خَبَرٌ مُرْسَلٌ لاَ أَصلَ لِرَفْعِهِ.
أَحْمَدُ بنُ أَبِي ظَبْيَةَ: حَدَّثَنَا أَبِي, عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى, عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ, عَنْ جَابِرٍ مَرْفُوْعاً: "إِذَا ضَحِكَ الرَّجُلُ فِي صَلاَتِهِ فَعَلَيْهِ الوُضُوْءُ، وَالصَّلاَةُ، وَإِذَا تَبَسَّمَ فَلاَ شَيْءَ عَلَيْهِ".
قَالَ البُخَارِيُّ، وَغَيْرُهُ: مَاتَ ابْنُ أَبِي لَيْلَى فِي سَنَةِ ثَمَانٍ، وَأَرْبَعِيْنَ، وَمائَةٍ قُلْتُ: مَاتَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ.
أَخْبَرَنَا عُمَرُ بنُ عَبْدِ المُنْعِمِ، أَنْبَأَنَا أبي القاسم الحرستاني حضورا، أنبأنا ابن المُسَلَّمِ، أَنْبَأَنَا ابْنُ طَلاَّبٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُمَيْعٍ، أَنْبَأَنَا الحَسَنُ بنُ عِيْسَى الرَّقِّيُّ بِعَرَفَةَ، حَدَّثَنَا يُوْسُفُ بنُ بَحْرٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بنُ مُوْسَى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ ثَابِتٍ البُنَانِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ أَبِيْهِ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، وَسَلَّمَ- يُصَلِّي تَطَوُّعاً فَسَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوْذُ بِكَ من النار".
سير أعلام النبلاء - لشمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي

 

 

مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن أبي ليلى الْأنْصَارِيّ
أَبُو عبد الرَّحْمَن الْكُوفِي قاضيها
روى عَن الشّعبِيّ وَنَافِع وَعَطَاء وَطَائِفَة
وَعنهُ شُعْبَة والسفيانان وَآخَرُونَ
ضعفه النَّسَائِيّ وَغَيره وَقَالَ أَحْمد كَانَ سيء الْحِفْظ مُضْطَرب الحَدِيث

وَقَالَ الْعجلِيّ كَانَ فَقِيها صَاحب سنة صَدُوقًا جَائِز الحَدِيث مَاتَ سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَمِائَة

طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.

 

 

ابْن أبي ليلى
سنة ثَمَانِي وَأَرْبَعين وَمِائَة.

تاريخ العلماء النحويين من البصريين والكوفيين وغيرهم-لأبو المحاسن المفضل التنوخي المعري.

 

 

محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى يسار (وقيل: داود) ابن بلال الأنصاري الكوفي:
قاض، فقيه، من أصحاب الرأي. ولي القضاء والحكم بالكوفة لبني أمية، ثم لبني العباس. واستمر 33 سنة.
له أخبار مع الإمام أبي حنيفة وغيره. مات بالكوفة .

-الاعلام للزركلي-

 

 

ابن أبي ليلى: هو محمدُ بنُ عبد الرحمن.
قال في "الآثار": كان من أصحاب الرأي، وولي قضاء الكوفة، وأقام حاكمًا ثلاثًا وثلاثين سنة، ولي لبني أمية، ثم لبني العباس، وكان فقيهًا مفتيًا، وكانت بينه وبين أبى حنيفة وحشة يسيرة، ومعارضة في الأحكام، صنف في الفرائض، توفي بالكوفة - وهو على القضاء - سنة 148.
التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول - أبو الِطيب محمد صديق خان البخاري القِنَّوجي.