شقيق بن سلمة أبي وائل الأسدي الكوفي
تاريخ الولادة | 1 هـ |
تاريخ الوفاة | 83 هـ |
العمر | 82 سنة |
أماكن الإقامة |
|
- عبد الله بن قيس بن سليم أبي موسى الأشعري اليماني التميمي "أبي موسى الأشعري"
- عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية القرشي أبي عمرو "عثمان بن عفان"
- حيان بن حصين أبي الهياج الأسدي الكوفي
- عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى العدوي القرشي أبي حفص "عمر بن الخطاب"
- عبد الرحمن بن صخر الدوسي أبي هريرة "أبي هريرة"
- مسروق بن الأجدع بن مالك بن أمية بن عبد الله الهمداني الوادعي "أبي عائشة"
- الأشعث بن قيس بن معدي كرب الكندي أبي محمد
- أبي إسحاق سعد بن أبي وقاص مالك بن وهيب القرشي الزهري المديني "فارس الإسلام سعد"
- علقمة بن قيس بن عبد الله بن مالك بن علقمة الكوفي النخعي
- عقبة بن عمرو بن ثعلبة الأنصاري "أبي مسعود البدري عقبة"
- معاذ بن جبل بن عمرو أبي عبد الرحمن الخزرجي الأنصاري الجشمي أبي عبد الله "معاذ بن جبل"
- خباب بن الأرت من بني سعد بن زيد بن مناة أبي يحيى "أبي عبد الله"
- عويمر بن عامر أو قيس بن زيد أبي الدرداء الأنصاري الخزرجي "أبي الدرداء"
- هند بنت أبي أمية بن المغيرة أم سلمة القرشية أم المؤمنين
- أبي عبد الله سلمان الخير الفارسي "سلمان الفارسي"
- أبي بكر عبد الله بن عثمان بن عامر العتيق الصديق القرشي التيمي "أبي بكر الصديق عبد الله"
- أبي عبد الله حذيفة بن اليمان حسيل بن جابر العبسي
- سهل بن حنيف بن واهب الأنصاري المديني أبي ثابت "أبي الوليد"
- عمار بن ياسر بن مالك المخزومي أبي اليقظان
- أسامة بن زيد بن حارثة القرشي الهاشمي أبي زيد "الحب بن الحب"
- عبد الله بن مسعود بن الحارث أبي عبد الرحمن الهذلي "عبد الله بن مسعود ابن أم عبد"
- علي بن عبد مناف بن عبد المطلب الهاشمي أبي الحسن "علي بن أبي طالب"
- عائشة بنت أبي بكر الصديق أم المؤمنين
- شيبة بن عثمان بن أبي طلحة القرشي العبدري أبي عثمان الحجبي
- عبد الله بن العباس بن عبد المطلب القرشي الهاشمي أبي العباس "عبد الله بن عباس"
- عمرو بن الحارث بن أبي ضرار الخزاعي المصطلقي
- سلمان بن ربيعة التميمي الباهلي "سلمان الخيل سلمان"
- قيس بن أبي غرزة بن عمير الغفاري
- حمران بن أبان الفارسي القرشي الأموي المدني
- عبد الله بن عون بن أرطبان "أبو عون المزني"
- عبدة بن أبي لبابة الأسدي الكوفي أبي القاسم
- الصلت بن بهرام التيمي أبي هشام
- داود بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي الزعافري "أبي يزيد"
- ميمون الأعور أبي حمزة
- جامع بن أبي راشد
- عبد الملك بن أعين الكوفي
- صالح بن حيان
- منصور بن المعتمر أبي عتاب "أبي عتاب السلمي الكوفي"
- إسماعيل بن كثير الحجازي أبي هاشم
- سعد بن طريف الإسكاف
- سعيد بن المرزبان البقال العبسي أبي سعد
- حبيب بن حسان الكوفي "حبيب بن أبي الأشرس الشيعي"
- يحيى بن حي أبي جناب "يحيى بن أبي حية الكلبي"
- سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي الكوفي أبي محمد "الأعمش"
- أبي الهذيل حصين بن عبد الرحمن السلمي
- يحيى بن دينار أبي هاشم الرماني الواسطي "يحيى بن دينار"
- عثمان بن عاصم بن حصين أبي حصين "عثمان بن عاصم أبي حصين"
- العلاء بن خالد بن وردان الكاهلي "أبي شيبة الحنفي"
- عطاء بن السائب بن مالك الثقفي أبي السائب
- زيد بن الحواري البصري أبي الحواري العمي القاضي
- زبيد بن الحارث بن عبد الكريم اليامي الكوفي
- الحسن بن عبيد الله بن عروة النخعي الكوفي
- نعيم بن أبي هند النعمان بن أشيم الأشجعي الكوفي
- حماد بن أبي سليمان مسلم الكوفي أبي إسماعيل "الفقيه حماد"
- حبيب بن أبي ثابت قيس بن دينار أو هند أبي يحيى الأسدي الكوفي
- أبي عبد الله الحكم بن عتيبة بن النهاس الكوفي
- المغيرة بن مقسم الضبي الكوفي "أبي هشام الضبي الكوفي"
- زر بن حبيش بن حباشة أبي مريم الأسدي الكوفي أبي مطرف
- يزيد بن أبي سليمان الكوفي
- واصل بن حبان أو حيان الأسدي الكوفي الأحدب بياع السابري
- شمر بن عطية الكاهلي الكوفي
- إبراهيم بن عبد الرحمن أبي إسماعيل الكوفي السكسكي
- إبراهيم بن إسماعيل أبي إسماعيل قعيس
نبذة
الترجمة
شقيق بن سلمة
الإِمَامُ الكَبِيْرُ، شَيْخُ الكُوْفَةِ، أبي وَائِلٍ الأَسَدِيُّ؛ أَسَدُ خُزَيْمَةَ، الكُوْفِيُّ. مُخَضْرَمٌ، أَدْرَكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا رَآهُ.
وَحَدَّثَ عَنْ: عُمَرَ، وَعُثْمَانَ، وَعَلِيٍّ، وَعَمَّارٍ، وَمُعَاذٍ، وَابْنِ مَسْعُوْدٍ، وَأَبِي الدَّرْدَاءِ، وَأَبِي مُوْسَى، وَحُذَيْفَةَ، وَعَائِشَةَ، وَخَبَّابٍ، وَأُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ، وَالأَشْعَثِ بنِ قَيْسٍ، وَسَلْمَانَ بنِ رَبِيْعَةَ، وَسَهْلِ بنِ حَنِيْفٍ، وَشَيْبَةَ بنِ عُثْمَانَ، وَعَمْرِو بنِ الحَارِثِ المُصْطَلِقِيِّ، وَقَيْسِ بنِ أَبِي غَرَزَةَ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبِي الهَيَّاجِ الأسدي، وخلق سواهم.ويروى عن أقرانه: كمسورق، وَعَلْقَمَةَ وَحُمْرَانَ بنِ أَبَانٍ. وَكَانَ مِنْ أَئِمَّةِ الدِّيْنِ.وَقِيْلَ: إِنَّهُ رَوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصديق.حَدَّثَ عَنْهُ: عَمْرُو بنُ مُرَّةَ، وَحَبِيْبُ بنُ أبي ثابت، والحكم بن عتبة، وَوَاصِلٌ الأَحْدَبُ، وَحَمَّادٌ الفَقِيْهُ، وَعَبْدَةُ بنُ أَبِي لُبَابَةَ, وَعَاصِمُ بنُ بَهْدَلَةَ, وَأبي حَصِيْنٍ, وَأبي إسحاق, ونعيم بن أَبِي هِنْدٍ، وَمَنْصُوْرٌ, وَالأَعْمَشُ، وَمُغِيْرَةُ، وَعَطَاءُ بنُ السَّائِبِ، وَزُبَيْدٌ اليَامِيُّ، وَسَيَّارٌ أبي الحَكَمِ، وَمُحَمَّدُ بنُ سُوْقَةَ، وَالعَلاَءُ بنُ خَالِدٍ، وَأبي هَاشِمٍ الرُّمَّانِيُّ، وَأبي بِشْرٍ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.رَوَى الزِّبْرِقَانُ السَّرَّاجُ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: إِنِّي أَذْكُرُ وَأَنَا ابْنُ عَشْرٍ فِي الجَاهِلِيَّةِ أَرْعَى غَنَماً أَوْ قَالَ إِبِلاً لأَهْلِي حِيْنَ بُعِثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.عَاصِمُ بنُ بَهْدَلَةَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: أَدْرَكْتُ سَبْعَ سِنِيْنَ مِنْ سِنِيِّ الجَاهِلِيَّةِ.
وَكِيْعٌ، عَنْ أَبِي العَنْبَسِ: قُلْتُ لأَبِي وَائِلٍ: هَلْ أَدْرَكْتَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَأَنَا غُلاَمٌ أَمْرَدُ، وَلَمْ أَرَهُ.
وَرَوَى مُغِيْرَةُ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: أَتَانَا مُصَدِّقُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَيْتُهُ بِكَبْشٍ, فَقُلْتُ: خُذْ صَدَقَةَ هَذَا. قَالَ: لَيْسَ فِي هَذَا صَدَقَةٌ.وَقَالَ الأَعْمَشُ: قَالَ لِي شَقِيْقُ بنُ سَلَمَةَ: يَا سُلَيْمَانُ، لَوْ رَأَيْتَنَا وَنَحْنُ هُرَّابٌ مِنْ خَالِدِ بنِ الوَلِيْدِ يَوْمَ بُزَاخة، فَوَقَعْتُ عَنِ البَعِيْرِ، فكادت تندق عُنُقِي, فَلَوْ مُتُّ يَوْمئِذٍ, كَانَتِ النَّارُ. قَالَ: وَكُنْتُ يَوْمئِذٍ ابْنَ إِحْدَى عَشْرَةَ سَنَةً. وَفِي نُسْخَةٍ: ابْنَ إِحْدَى وَعِشْرِيْنَ سَنَةً وَهُوَ أَشْبَهُ.قُلْتُ: كَوْنُهُ جَاءَ بِالكَبْشِ ثُمَّ هَرَبَ مِنْ خَالِدٍ، يُؤْذِنُ بِارْتِدَادِهِ، ثُمَّ مَنَّ اللهُ عَلَيْهِ بِالإِسْلاَمِ؛ ألَّا تَرَاهُ يَقُوْلُ: لَوْ مُتُّ يَوْمئِذٍ كانت النار؟ فكانت الله بِهِ عِنَايَةٌ.
وَرَوَى يَزِيْدُ بنُ أَبِي زِيَادٍ, عَنْ أَبِي وَائِلٍ: أَنَا أَكْبَرُ مِنْ مَسْرُوْقٍ.
مُحَمَّدُ بنُ فُضَيْلٍ: عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ: أَنَّهُ تَعَلَّمَ القُرْآنَ فِي شَهْرَيْنِ.
وَقَالَ عَمْرُو بنُ مُرَّةَ: مَنْ أَعْلَمُ أَهْلِ الكُوْفَةِ بِحَدِيْثِ ابْنِ مَسْعُوْدٍ؟ قَالَ: أبي وَائِلٍ.
قَالَ الأَعْمَشُ: قَالَ لِي إِبْرَاهِيْمُ النَّخَعِيُّ: عَلَيْكَ بِشَقِيْقٍ، فَإِنِّي أَدْرَكْتُ النَّاسَ وَهُمْ مُتَوَافِرُوْنَ وَإِنَّهُم لَيَعُدُّوْنَهُ مِنْ خِيَارِهِم.
وَرَوَى مُغِيْرَةُ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ -وَذُكِرَ عِنْدَهُ أبي وَائِلٍ- فَقَالَ: إِنِّي لأَحْسِبُهُ مِمَّنْ يُدْفَعُ عَنَّا بِهِ. وَعَنْهُ، قَالَ: أَمَا إِنَّهُ خَيْرٌ مِنِّي.
قَالَ عَاصِمُ بنُ أَبِي النَّجُوْدِ: ما سمعت أبا وائل سب إنسان قَطُّ، وَلاَ بَهِيْمَةً.
قَالَ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِيْهِ، سَمِعَ أَبَا وَائِلٍ سُئِلَ: أَنْتَ أَكْبَرُ أَوِ الرَّبِيْعُ بنُ خُثَيْمٍ؟ قَالَ: أَنَا أَكْبَرُ مِنْهُ سنًا وهو أكبر مني عقلًا.
وَقَالَ عَاصِمٌ: كَانَ عَبْدُ اللهِ إِذَا رَأَى أَبَا وَائِلٍ، قَالَ: التَّائِبُ. قَالَ: كَانَ أبي وَائِلٍ يُحِبُّ عُثْمَانَ.
رَوَى حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ، عَنْ عَاصِمِ بنِ بَهْدَلَةَ, قَالَ: قِيْلَ لأَبِي وَائِلٍ: أَيُّهُمَا أَحَبُّ إِلَيْكَ عَلِيٌّ أَوْ عُثْمَانُ؟، قَالَ: كَانَ عَلِيٌّ أَحَبَّ إِلَيَّ ثُمَّ صَارَ عُثْمَانُ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ عَلِيٍّ.
وَقَالَ إِسْحَاقُ بنُ مَنْصُوْرٍ، عَنِ ابْنِ مَعِيْنٍ: أبي وَائِلٍ ثِقَةٌ، لاَ يُسْأَلُ عَنْ مِثْلِهِ. وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: كَانَ ثِقَةً، كَثِيْرَ الحَدِيْثِ.
أبي مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، قَالَ لِي أبي وَائِلٍ: يَا سليمان، ما في أمرئنا هَؤُلاَءِ وَاحِدَةٌ مِنِ اثْنَتَيْنِ: مَا فِيْهِم تَقْوَى أَهْلِ الإِسْلاَمِ، وَلاَ عُقُوْلُ أَهْلِ الجَاهِلِيَّةِ.
عَمْرُو بنُ عَبْدِ الغَفَّارِ، عَنِ الأَعْمَشِ: قَالَ لِي شَقِيْقٌ: نِعْمَ الرَّبُّ رَبُّنَا، لَوْ أَطَعْنَاهُ مَا عَصَانَا.
أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بنُ طَارِقٍ، أَنْبَأَنَا ابْنُ خَلِيْلٍ، أَنْبَأَنَا اللَّبَّانُ، أَنْبَأَنَا الحَدَّادُ، أَنْبَأَنَا أبي نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا أبي عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بنُ مُوْسَى، حَدَّثَنَا خَلاَّدُ بنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا مُعَرِّفُ بنُ وَاصِلٍ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ أَبِي وَائِلٍ فَذَكَرُوا قُرْبَ اللهِ مِنْ خَلْقِهِ فَقَالَ نَعَمْ يَقُوْلُ اللهُ تَعَالَى: "ابْنَ آدَمَ ادْنُ مِنِّي شِبْراً أَدْنُ مِنْكَ ذِرَاعاً ادن من ذِرَاعاً أَدْنُ مِنْكَ بَاعاً امْشِ إِلَيَّ أُهَرْوِلْ إليك".
وَبِهِ إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا أبي يَحْيَى الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا هَنَّادٌ حَدَّثَنَا عَبْدَةُ عَنِ الزِّبْرِقَانِ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي وَائِلٍ فَجَعَلْتُ أَسُبُّ الحَجَّاجَ، وَأَذْكُرُ مَسَاوِئَهُ، فَقَالَ: لاَ تَسُبَّهُ وَمَا يُدْرِيْكَ لَعَلَّهُ قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، فَغَفَرَ لَهُ.
وَبِهِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي يُوْسُفُ بنُ يَعْقُوْبَ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا أبي بَكْرٍ بنُ عَيَّاشٍ عَنْ عَاصِمٍ، قَالَ: كَانَ أبي وَائِلٍ إِذَا صلى في بيته ينشج نشيجًا ولو رجعت لَهُ الدُّنْيَا عَلَى أَنْ يَفْعَلَهُ وَأَحَدٌ يَرَاهُ ما فعله.
قَالَ مُغِيْرَةُ: كَانَ إِبْرَاهِيْمُ التَّيْمِيُّ يُذَكِّرُ فِي مَنْزِلِ أَبِي وَائِلٍ، وَكَانَ أبي وَائِلٍ يَنْتَفِضُ انْتِفَاضَ الطَّيْرِ.
قَالَ عَاصِمُ بنُ بَهْدَلَةَ: كَانَ أبي وائل يقول لجارته: إِذَا جَاءَ يَحْيَى -يَعْنِي ابْنَهُ- بِشَيْءٍ, فَلاَ تَقْبَلِيْهِ، وَإِذَا جَاءَ أَصْحَابِي بِشَيْءٍ فَخُذِيْهِ. وَكَانَ ابْنُهُ قَاضِياً عَلَى الكُنَاسَةِ قَالَ: وَكَانَ لأَبِي وَائِلٍ -رَحِمَهُ اللهُ - خُصٌّ مِنْ قَصَبٍ, يَكُوْنُ فِيْهِ هُوَ وَفَرَسُهُ, فَإِذَا غَزَا نَقَضَهُ, وَتَصَدَّقَ بِهِ, فَإِذَا رَجَعَ أَنْشَأَ بِنَاءهُ.
قُلْتُ: قَدْ كَانَ هَذَا السَّيِّدُ رَأْساً فِي العِلْمِ وَالعَمَلِ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ عُثْمَانَ بنِ أَبِي شَيْبَةَ: مَاتَ فِي زَمَنِ الحَجَّاجِ، بَعْدَ الجَمَاجِمِ. وَقَالَ خَلِيْفَةُ: مَاتَ بَعْدَ الجَمَاجِمِ، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِيْنَ. وأما قول الوَاقِدِيِّ: مَاتَ فِي خِلاَفَةِ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ، فَوَهْمٌ. مَاتَ: فِي عَشْرِ المائَةِ.
قَالَ عَاصِمُ بنُ أَبِي النَّجُوْدِ: قُلْتُ لأَبِي وَائِلٍ: شَهِدْتَ صِفِّيْنَ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَبِئْسَتِ الصُّفُّوْنُ كَانَتْ. فَقِيْلَ لَهُ: أَيُّهُمَا أَحَبُّ إِلَيْكَ عَلِيٌّ أَوْ عُثْمَانُ؟ قَالَ: عَلِيٌّ ثُمَّ صَارَ عُثْمَانُ أَحَبَّ إِلَيَّ.
عَامِرُ بنُ شَقِيْقٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ: اسْتَعْمَلَنِي ابْنُ زِيَادٍ عَلَى بَيْتِ المَالِ، فَأَتَانِي رَجُلٌ بِصَكٍّ: أَنْ أَعْطِ صَاحِبَ المَطْبَخِ ثَمَانِ مائَةِ دِرْهَمٍ. فَأَتَيْتُ ابْنَ زِيَادٍ، فَكَلَّمْتُهُ فِي الإِسْرَافِ، فَقَالَ: ضَعِ المَفَاتِيْحَ وَاذْهَبْ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الحَمِيْدِ، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالاَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ قُدَامَةَ أَنْبَأَنَا أبي بَكْرٍ بنُ النَّقُّوْرِ, أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ العَلاَّفُ، أَنْبَأَنَا أبي الحَسَنِ الحَمَّامِيُّ، حَدَّثَنَا عثمان بن أحمد، حدثنا بن عبيد الله ابن أَبِي دَاوُدَ، حَدَّثَنَا أبي بَدْرٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بنُ مِهْرَانَ عَنْ شَقِيْقِ بنِ سَلَمَةَ قَالَ قَالَ عَبْدِ اللهِ قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الجَنَّةُ أَقْرَبُ إِلَى أَحَدِكُم من شراك نعله والنار مثل ذلك".
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي
شَقِيقٌ، أَبُو وائل بن سَلَمَةَ الأَسَدِيُّ [الوفاة: 81 - 90 ه]
شَيْخٌ إِمَامٌ مُعَمَّرٌ.
رَوَى عَنْ: أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، وَعَلِيٍّ، وَابْنِ [ص:943] مَسْعُودٍ وَقَرَأَ عَلَيْهِ الْقُرْآنَ، وَحُذَيْفَةَ، وَعَائِشَةَ، وَسَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ، وَمُعَاذٍ، وَعَمَّارٍ، وَسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، وأبي الدرداء وَطَائِفَةٍ.
رَوَى عَنْهُ: الشَّعْبِيُّ، وَالْحَكَمُ بْنُ عُتَيْبَةَ، وَحَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، وَعَمْرُو بْنُ مُرَّةَ، وعبدة بن أبي لبابة، وحصين، ومنصور، وَالأَعْمَشُ، وَعَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ، وَخَلْقٌ كَثِيرٌ.
أَسْلَمَ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وَكَانَ مِنَ الْأَذْكِيَاءِ الْحُفَّاظِ، وَالأَوْلِيَاءِ الْعُبَّادِ.
قَالَ أبو الأحوص: حدثنا مسلم الأعور، عن أبي وائل قال: كنت مع عمر بالشام، فجاء دَهْقَانُ فَسَجَدَ لَهُ، فَقَالَ: مَا هَذَا؟ قَالَ: هَكَذَا نَفْعَلُ بِالْمُلُوكِ. فَقَالَ: اسْجُدْ لِرَبِّكَ الَّذِي خَلَقَكَ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: سَمِعَ أَبُو وَائِلٍ بِالشَّامِ مِنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ عَاصِمُ بْنُ أَبِي النَّجُودِ: سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ يَقُولُ: أَدْرَكَتْ سَبْعَ سِنيِنَ مِنْ سِنِّي الْجَاهِلِيَّةُ.
وَقَالَ أَبُو الْعَنْبَسِ: سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ يَقُولُ: بُعِثَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَنَا غُلامٌ شَابٌّ.
وَقَالَ هُشَيْمٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ: أَتَانَا مُصَدِّقُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فَأَتَيْتُهُ بكبشٍ لِي فَقُلْتُ: صَدِّقْ هَذَا، قَالَ: لَيْسَ فِيهِ صدقة.
وقال الأَعْمَشُ: قَالَ لِي أَبُو وَائِلٍ: وَقَعْتُ مِنْ جَمَلِي يَوْمَ الرِّدَّةِ، أَفَرَأَيْتَ لَوْ مِتُّ، أَلَيْسَ كَانَتِ النَّارُ، وَكُنَّا قَدْ هَرَبْنَا مِنْ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ يَوْمَ بُزَاخَةَ، وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: كُنْتُ يومئذٍ ابْنَ إِحْدَى عَشْرَةَ سَنَةً. [ص:944]
وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ: مَا مِنْ قريةٍ إِلا وَفِيهَا مَنْ يُدْفَعُ عَنْ أَهْلِهَا بِهِ، وَإِنِّي لأَرْجُو أَنْ يَكُونَ أَبُو وَائِلٍ مِنْهُمْ.
وَقَالَ: رَأَيْتُ النَّاسَ وَهُمْ مُتَوَافِرُونَ، وَهُمْ يَعُدُّونَ أَبَا وَائِلٍ مِنْ خِيَارِهِمْ.
وَقَالَ عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ: قُلْتُ لِأَبِي عُبَيْدَةَ: مَنْ أَعْلَمُ أَهْلِ الْكُوفَةِ بِحَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ؟ قَالَ: أَبُو وَائِلٍ.
وَقَالَ عَاصِمُ بْنُ أَبِي النَّجُودِ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ إِذَا رَأَى أَبَا وَائِلٍ قَالَ: التائب، وَإِذَا رَأَى الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ قَالَ: {وَبَشِّرِ المخبتين}.
وقال مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ شَقِيقٍ: أَنَّهُ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ فِي شهرين.
وقال ابن المبارك: حدثنا سفيان، قال: أمهم أبو وائل، فرأى من صَوْتَهُ، قَالَ: كَأَنَّهُ أَعْجَبَهُ، فَتَرَكَ الإِمَامَةَ.
وَقَالَ عَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ: كَانَ أَبُو وَائِلٍ إِذَا خَلا يَنْشِجُ، وَلَوْ جُعِلَ لَهُ الدُّنْيَا عَلَى أَنْ يَفْعَلَ ذَلِكَ وَأَحَدٌ يَرَاهُ لَمْ يَفْعَلْ.
وَقَالَ جَرِيرٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، قَالَ: كَانَ إِبْرَاهِيمُ التيمي يقص في منازل أبي وائل، فكان أبو وَائِلٍ يَنْتَفِضُ انْتِفَاضَ الطَّائِرِ.
وَقَالَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَاصِمٍ، قَالَ: كَانَ لِأَبِي وَائِلٍ خُصٌّ يَكُونُ فِيهِ هُوَ وَفَرَسُهُ، فَإِذَا غَزَا نَقَضَهُ، وَإِذَا رَجَعَ بَنَاهُ.
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ، عَنْ عَاصِمٍ، قَالَ كَانَ عَطَاءُ أَبِي وَائِلٍ أَلْفَيْنِ، فَإِذَا خَرَجَ عَطَاؤُهُ أَمْسَكَ مَا يَكْفِي أَهْلَهُ سَنَةً، وَتَصَدَّقَ بِمَا سِوَاهُ.
وَرَوَى جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ عِرْفَانَ: سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ، وَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: ابْنُكَ عَلَى السُّوقِ، فَقَالَ: وَاللَّهِ لَوْ جِئْتَنِي بِمَوْتِهِ كَانَ أَحَبُّ إِلَيَّ، إِنِّي لأَكْرَهُ أَنْ يَدْخُلَ بَيْتِي من عمل عملهم، وقال عَاصِمٌ: كَانَ ابْنُهُ عَلَى قَضَاءِ الْكُنَاسَةِ.
وَقَالَ الأَعْمَشُ: قَالَ لِي شَقِيقٌ: أَسْمَعُ النَّاسَ يَقُولُونَ: دَانِقٌ، قِيرَاطٌ، أَيُّهُمَا أَكْبَرُ، الدَّانِقُ أَوِ الْقِيرَاطُ؟ [ص:945]
وَقَالَ عَاصِمٌ: مَا رَأَيْتُ أَبَا وَائِلٍ مُلْتَفِتًا فِي صلاةٍ وَلا غَيْرِهَا، وَلا سَمِعْتُهُ سَبَّ دَابَّةً، إِلا أَنَّهُ ذَكَرَ الْحَجَّاجَ يَوْمًا، فَقَالَ: اللَّهُمَّ أَطْعِمْهُ مِنْ ضريعٍ لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ، ثُمَّ تَدَارَكَهَا فَقَالَ: إِنْ كَانَ ذَلِكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ. وَلا رَأَيْتُهُ قَائِلا لأحدٍ: كَيْفَ أَصْبَحْتَ، وَلا كَيْفَ أَمْسَيْتَ.
وَقَالَ عَاصِمٌ: قُلْتُ لِأَبِي وَائِلٍ: شَهِدْتَ صِفِّينَ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَبِئْسَتِ الصُّفُونَ كَانَتْ، فَقِيلَ لَهُ: أَيُّهُمَا أَحَبُّ إِلَيْكَ، عَلِيٌّ أَوْ عُثْمَانُ؟ قَالَ: عَلِيٌّ، ثُمَّ صَارَ عُثْمَانُ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ عَلِيٍّ.
وَقَالَ الأَعْمَشُ: قَالَ لِي أَبُو وَائِلٍ: إِنَّ أُمَرَاءَنَا هَؤُلاءِ لَيْسَ عِنْدَهُمْ تَقْوَى أَهْلِ الإِسْلامِ، وَلا أَحْلَامُ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ.
وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: حدثنا عَامِرُ بْنُ شَقِيقٍ، سَمِعَ أَبَا وَائِلٍ يَقُولُ: اسْتَعْمَلَنِي ابْنُ زِيَادٍ عَلَى بَيْتِ الْمَالِ، فَأَتَانِي رجل بصك: أعط صاحب المطبخ ثمان مائة دِرْهَمٍ، فَقُلْتُ لَهُ: مَكَانَكَ، فَدَخَلْتُ عَلَى ابْنِ زِيَادٍ فَقُلْتُ: إِنَّ عُمَرَ اسْتَعْمَلَ ابْنَ مَسْعُودٍ عَلَى الْقَضَاءِ وَعَلَى بَيْتِ الْمَالِ، وَعُثْمَانَ بْنَ حُنَيْفٍ عَلَى مَا سَقَى الْفُرَاتُ، وَعَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ عَلَى الصَّلاةِ وَالْجُنْدِ، وَرَزَقَهُمْ كُلَّ يومٍ شَاةً، فَجَعَلَ نِصْفَهَا وَسَقَطَهَا لِعَمَّارٍ، لِأَنَّهُ عَلَى الصَّلاةِ وَالْجُنْدِ، وَجَعَلَ لِعَبْدِ اللَّهِ رُبْعَهَا، وَلِعُثْمَانَ رُبْعَهَا، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ مَالا يُؤْكَلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ شَاةً لَسَرِيعُ الْفَنَاءِ. فَقَالَ ابْنُ زِيَادٍ: ضَعِ الْمَفَاتِيحَ وَاذْهَبْ حَيْثُ شِئْتَ.
وَقَالَ عَاصِمٌ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ: بَعَثَ إِلَيَّ الْحَجَّاجُ، فَأَتَيْتُهُ، فَقَالَ: مَا اسْمُكَ؟ قُلْتُ: مَا بَعَثَ إِلَيَّ الأَمِيرُ إِلا وَقَدْ عَرِفَ اسْمِي. قَالَ: مَتَى نَزَلْتَ هَذَا الْبَلَدَ؟ قُلْتُ: لَيَالِيَ نَزَلَهُ أَهْلُهُ، قَالَ: إِنِّي مُسْتَعْمِلُكَ عَلَى السِّلْسِلَةِ، قُلْتُ: إِنَّ السِّلْسِلَةَ لا تَصْلُحُ إِلا برجالٍ يَعْمَلُونَ عَلَيْهَا، وَأَمَّا أَنَا فَرَجُلٌ ضَعِيفٌ أَخْرَقُ، أَخَافُ بِطَانَةَ السُّوءِ، فَإِنْ يَعْفِنِي الأَمِيرُ فَهُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ، وَإِنْ يُقْحِمْنِي أَقْتَحِمْ، إِنِّي وَاللَّهِ لأَتَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ، فَأَذْكُرُ الأَمِيرَ، فَلا أَنَامُ حَتَّى أُصْبِحَ، وَلَسْتُ لَهُ عَلَى عَمَلٍ، وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ النَّاسَ هَابُوا أَمِيرًا قَطُّ هَيْبَتَهُمْ لَكَ، فَأَطْرَقَ سَاعَةً، ثُمَّ قَالَ: أَمَّا قَوْلُكَ: مَا رَأَيْتُ النَّاسَ هَابُوا أَمِيرًا قَطُّ هَيْبَتَكَ، فإني والله ما أعلم رجلا أجرأ على دم مِنِّي، وَأَمَّا قَوْلُكَ: إِنْ يُعْفِنِي الْأَمِيرُ، فَإِنْ وَجَدْنَا غَيْرَكَ أَعْفَيْنَاكَ، ثُمَّ قَالَ: انْصَرِفْ، قَالَ: فمضيت فغفلت على الْبَابِ كَأَنِّي لا أُبْصِرُ، فَقَالَ: أَرْشِدُوا الشَّيْخَ. [ص:946]
قَالَ خَلِيفَةُ: مَاتَ أَبُو وَائِلٍ بَعْدَ الْجَمَاجِمِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ.
وَذَكَرَ الْوَاقِدِيُّ أَنَّهُ مَاتَ فِي خِلافَةِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ.
تاريخ الإسلام وَوَفيات المشاهير وَالأعلام - لشمس الدين أبو عبد الله بن قَايْماز الذهبي.
شَقِيق بن سَلمَة الْأَسدي أَبُو وَائِل أحد بني مَالك بن ثَعْلَبَة بن دودان الْكُوفِي وَيُقَال من بني أَسد بن خُزَيْمَة بن مدركة بن إلْيَاس بن مُضر أدْرك النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلم يسمع مِنْهُ شَيْئا وَكَانَ من عباد أهل الْكُوفَة
روى عَن عبد الله بن مَسْعُود فِي الْإِيمَان وَالصَّلَاة وَالزَّكَاة وَغَيرهَا وَعَمْرو بن شُرَحْبِيل عَن ابْن مَسْعُود وَحُذَيْفَة وَأبي مُوسَى فِي الْوضُوء وَالْجهَاد وَغَيرهمَا والأشعث بن قيس فِي الْإِيمَان ومسروق فِي الصَّلَاة وَالزَّكَاة وَغَيرهمَا وعلقمة بن قيس بعض حَدِيث الصَّلَاة وعمار بن يَاسر فِي الصَّلَاة وَأم سَلمَة فِي الْجِهَاد وخباب بن الأرث فِي الْجَنَائِز وَأبي الْهياج الْأَسدي فِي الْجَنَائِز وَعَمْرو بن الْحَارِث فِي الزَّكَاة وَأبي مَسْعُود الْأنْصَارِيّ فِي الزَّكَاة والبيوع والأطعمة وَأَصْحَاب مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَسليمَان بن ربيعَة فِي الزَّكَاة وَسَهل بن ضيف فِي الْجِهَاد وَأُسَامَة بن زيد فِي الزّهْد
روى عَنهُ زيد بن الْحَارِث وَمَنْصُور وَالْأَعْمَش وواصل وجامع بن أبي رَاشد وعبد الملك بن أعين وحصين فِي الْوضُوء وَعَبدَة بن أبي لبَابَة وَعَمْرو بن مرّة وحبِيب بن أبي ثَابت وَأَبُو حُصَيْن عُثْمَان بن عَاصِم ومغيرة بن مقسم والْعَلَاء بن خَالِد الْكَاهِلِي.
رجال صحيح مسلم - لأحمد بن علي بن محمد بن إبراهيم، أبو بكر ابن مَنْجُويَه.
شقيق بن سلمة
شقيق بْن سلمة، أَبُو وائل الأسدي.
أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يسمع عنه، وهو صاحب عَبْد اللَّهِ بْن مسعود.
روى هشيم، عن مغيرة، عن أَبِي وائل، قال: أتانا مصدق رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان يأخذ من كل أربعين ناقة ناقة، قال: فأتيته بكبش، فقلت: خذ صدقة هذا، فقال: " ليس في هذا صدقة "، وقال: بُعٍثَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا غلام، أرد البهم عَلَى أهلي.
وروى عاصم، عن أَبِي وائل، قال: كنت في إبل لأهلي أرعاها، فمر بي ركب فنفر إبلي، فقال رجل من القوم: أنفرتم عن الغلام إبله، ردوها عليه كما أنفرتموها، فردوها، فقلت لرجل منهم: من الذي قال ردوا عَلَى الغلام إبله؟ قال: رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى من هذا الوجه ولا يثبت.
وتوفي سنة تسع وتسعين، وكان له خص من قصب يسكنه، هو ودابته معه، فإذا غزا نقضه، وَإِذا رجع بناه.
وكان قد شهد صفين مع علي، وروى عن أَبِي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وسعد، وابن عباس، وابن مسعود، وغيرهم.
روى عن الشعبي، ومنصور بْن المعتمر، والسبيعي، والأعمش، وغيرهم.
أخرجه الثلاثة.
أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.
أَبُو وَائِل شَقِيق بن سَلمَة الْأَسدي أَسد خُزَيْمَة الْكُوفِي
أدْرك وَلم ير
قَالَ أَبُو عُبَيْدَة أَبُو وَائِل أعلم أهل الْكُوفَة بِحَدِيث عبد الله مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ
طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.
أَبُو وائل شقيق بْن سلمة
صاحب ابْن مَسْعُود، جاهلي قد تقدم ذكره فِي باب اسمه فِي الشين فلم أر إعادة ذاك .
الاستيعاب في معرفة الأصحاب - أبو عمر يوسف بن عبد الله ابن عاصم النمري القرطبي.
أبو وائل شقيق بن سلمة الاسدي كان مولده سنة إحدى من الهجرة أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وليست له صحبة وسمع من الصحابة مات سنة ثلاث وثمانين
مشاهير علماء الأمصار وأعلام فقهاء الأقطار - محمد بن حبان، أبو حاتم، الدارمي، البُستي (المتوفى: 354هـ).