أبي حمزة البغدادي البزار

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاة289 هـ
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • البصرة - العراق
  • بغداد - العراق

نبذة

أبي حمزة البغدادي البزار مَات قبل الجنيد وَكَانَ من أقرانه صحب السري والحسن المسوحي وَكَانَ عالما بالقراءات فقيها، وَكَانَ من أولاد عيسى بْن أبان وَكَانَ أَحْمَد بْن حنبل يَقُول لَهُ فِي المسائل: مَا تقول فِيهَا يا صوفي؟ . قيل: كَانَ يتكلم فِي مجلسه يَوْم جمعة فتغير عَلَيْهِ الحال فسقط عَن كرسيه وَمَاتَ فِي الجمعة الثَّانِيَة، وقيل: مَات سنة تسع وثمانين ومائتين.

الترجمة

أبي حمزة البغدادي البزار مَات قبل الجنيد وَكَانَ من أقرانه صحب السري والحسن المسوحي وَكَانَ عالما بالقراءات فقيها، وَكَانَ من أولاد عيسى بْن أبان وَكَانَ أَحْمَد بْن حنبل يَقُول لَهُ فِي المسائل: مَا تقول فِيهَا يا صوفي؟ .
قيل: كَانَ يتكلم فِي مجلسه يَوْم جمعة فتغير عَلَيْهِ الحال فسقط عَن كرسيه وَمَاتَ فِي الجمعة الثَّانِيَة، وقيل: مَات سنة تسع وثمانين ومائتين.
قَالَ أبي حمزة: من علم طريق الحق تَعَالَى سهل عَلَيْهِ سلوكه، ولا دليل عَلَى الطريق إِلَى اللَّه تَعَالَى إلا متابعة الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أحواله وأفعاله وأقواله، وَقَالَ أبي حمزة: من رزق ثلاثة أشياء فَقَدْ نجا من الآفات: بطن خال مَعَ قلب قانع، وفقر دائم مَعَهُ زهد حار، وصبر كامل مَعَهُ ذكر دائم.

الرسالة القشيرية.   لعبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك القشيري.

 


 

 

 

 

أَبُو حَمْزَة الْبَغْدَادِيّ الْبَزَّاز
صحب السّري بن الْمُغلس السَّقطِي وبشرا الحافي كَانَ يتَكَلَّم بِبَغْدَاد فِي مَسْجِد الرصافة قبل كَلَامه فِي مَسْجِد الْمَدِينَة وَكَانَ ينتمي إِلَى حسن المسوحي وَكَانَ عَالما بالقراءات
وَتكلم يَوْمًا فِي جَامع الْمَدِينَة فَتغير عَلَيْهِ حَاله وَسقط عَن كرسيه وَمَات فِي الْجُمُعَة الثَّانِيَة وَمَات قبل الْجُنَيْد
وَكَانَ من رُفَقَاء أبي تُرَاب النخشبي فِي أَسْفَاره وَهُوَ من أَوْلَاد عِيسَى بن أبان وَكَانَ أَحْمد بن حَنْبَل إِذا جرى فِي مَجْلِسه شَيْء من كَلَام الْقَوْم يَقُول لأبي حَمْزَة مَا تَقول فِيهَا يَا صوفي
وَدخل الْبَصْرَة مرَارًا توفّي سنة تسع وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ
سَمِعت أَبَا بكر مُحَمَّد بن عبد الله الطَّبَرِيّ قَالَ سَمِعت إِبْرَاهِيم بن عَليّ المريدي قَالَ سَمِعت أَبَا حَمْزَة يَقُول من الْمحَال أَن تحبه ثمَّ لَا تذكره وَمن الْمحَال أَن تذكر ثمَّ لَا يوجدك طعم ذكره ثمَّ يشغلك بِغَيْرِهِ

سَمِعت أَبَا بكر يَقُول سَمِعت أَبَا إِسْحَاق بن الْأَعْمَش قَالَ قَالَ رجل لي سَأَلت أَبَا حَمْزَة فَقلت اسْأَل فَقَالَ سل فَقلت لم أسأَل فَقَالَ لِأَنَّك تسْأَل أَن تسْأَل
وَسمعت أَبَا بكر يَقُول سَمِعت خيرا النساج يَقُول سَمِعت أَبَا حَمْزَة يَقُول خرجت من بِلَاد الرّوم فوقفت على رَاهِب فَقلت لَهُ عنْدك من خبر من قد مضى قَالَ نعم {فريق فِي الْجنَّة وفريق فِي السعير} الشورى 42
قَالَ وَسمعت أَبَا حَمْزَة يَقُول استراح من أسقط عَن قلبه محبَّة الدُّنْيَا وَإِذا خلا الْقلب من محبَّة الدُّنْيَا دخله الزّهْد وَإِذا دخله الزّهْد أورثه ذَلِك التَّوَكُّل
قَالَ وَسمعت أَبَا حَمْزَة يَقُول من رزق ثَلَاثَة أَشْيَاء مَعَ ثَلَاثَة اشياء فقد نجا من الْآفَات بطن خَال مَعَ قلب قَانِع وفقر دَائِم مَعَ زهد حَاضر وصبر كَامِل مَعَ ذكر دَائِم
سَمِعت نصر بن أبي نصر يَقُول سَمِعت مُحَمَّد بن عبد الله بن المتأنق الْبَغْدَادِيّ يَقُول سَمِعت الْجُنَيْد يَقُول وافى أَبُو حَمْزَة من مَكَّة وَعَلِيهِ وعثاء السّفر فَسلمت عَلَيْهِ وشهيته فَقَالَ سكباج وعصيدة تخليني بهما فَأخذت مكوك دَقِيق وَعشرَة أَرْطَال لحم وباذنجان وخلا وَعشرَة أَرْطَال دبس وعملنا لَهُ عصيدة وسكباجة ووضعناها فِي حير لنا وأسبلت السّتْر فَدخل وَأكله كُله فَلَمَّا فرغ دخلت عَلَيْهِ وَقد أَتَى على كُله فَقَالَ لي يَا أَبَا الْقَاسِم لَا تعجب فَهَذَا من مَكَّة الْأكلَة الثَّالِثَة
قَالَ وَسمعت أَبَا حَمْزَة يَقُول لَيْسَ السخاء أَن يعْطى الْوَاجِد المعدم إِنَّمَا السخاء أَن يُعْطي المعدم الْوَاجِد

قَالَ وَسمعت أَبَا حَمْزَة يَقُول حب الْفقر شَدِيد وَلَا يصبر عَلَيْهِ إِلَّا صديق
قَالَ وَسمعت أَبَا حَمْزَة يَقُول إِذا فتح الله عَلَيْك طَرِيقا من طرق الْخَيْر فالزمه وَإِيَّاك أَن تنظر إِلَيْهِ وتفتخر بِهِ وَلَكِن اشْتغل بشكر من وفقك لذَلِك فَإِن نظرك إِلَيْهِ يسقطك عَن مقامك واشتغالك بالشكر يُوجب لَك مِنْهُ الْمَزِيد لِأَن الله تَعَالَى يَقُول {لَئِن شكرتم لأزيدنكم} إِبْرَاهِيم 7
قَالَ وَسمعت أَبَا حَمْزَة يَقُول من علم طَرِيق الْحق سهل عَلَيْهِ سلوكها وَهُوَ الَّذِي علمهَا بتعليم الله إِيَّاه وَمن علمهَا بالاستدلال فَمرَّة يُخطئ وَمرَّة يُصِيب وَمن تبع فِيهِ أثر الدَّلِيل الصَّادِق الناصح بلغ عَن قريب إِلَى مقْصده وَلَا دَلِيل على الطَّرِيق إِلَى الله تَعَالَى إِلَّا مُتَابعَة الرَّسُول ﷺ فِي أَحْوَاله وأفعاله وأقواله
قَالَ وَسمعت أَبَا حَمْزَة يَقُول إِذا سلمت مِنْك نَفسك فقد أدّيت حَقّهَا وَإِذا سلم مِنْك الْخلق فقد أدّيت حُقُوقهم.
طبقات الصوفية - لأبو عبد الرحمن السلمي.