صديق السيد رمضان

تاريخ الولادة1361 هـ
تاريخ الوفاة1445 هـ
العمر84 سنة
مكان الولادةالبوكمال - سوريا
مكان الوفاةدمشق - سوريا
أماكن الإقامة
  • البوكمال - سوريا
  • دمشق - سوريا
  • دير الزور - سوريا
  • بيروت - لبنان

نبذة

العالم الأجل، الزاهد التقي الطبيب، السيد الشريف الدكتور صدّيق السيد رمضان، عظيم الحال، صادق المقال.

الترجمة

العالم الأجل، الزاهد التقي الطبيب عمّ والدتي  السيد الشريف الدكتور صدّيق السيد رمضان أنزل الله عليه سحائب رحماته وألطافه، عظيم الحال، صادق المقال،
انتقل إلى رحمة الله تعالى بإذنه ومشيئته في دمشق المحمية مساء يوم الأربعاء، الثامن عشر من شهر شعبان المكرّم من سنة 1445هـ، الموافق لـ 28/2/2024م ...
والدكتور صديق رحمه الله تعالى من مواليد (1943م)، درس الطب البشري في جامعة دمشق وتخرج بها سنة (1971م)، وحاز على شهادة الماجستير في الدراسات الإسلامية من جامعة الإمام الأوزاعي في بيروت، وهو من أبرز تلامذة العارف بالله تعالى الشيخ عبد القادر عيسى رحمه الله تعالى، وكان وكيله في البوكمال في أواخر ستينات القرن الماضي، وبه تخرج، وإليه نسبته، وتتلمذ بعد ذلك على يد شيخنا الإمام الشيخ أحمد فتح الله جامي رحمه الله تعالى، وكان من أبرز تلاميذه وأجلِّهم عنده، وبعد وفاة سيدي الشيخ أحمد رحمه الله، أخذ عن خليفته سيدي العلامة المربي الشيخ محمد رجو حفظه الله تعالى، وهو مأذونه بالإذن العام في الطريقة الشاذلية ووكيله في محافظة دمشق.
وتلقى فضيلة الدكتور صديق رحمه الله تعالى العلم عن أكابر علماء الشام ومن أبرز من أخذ عنهم: 
الشيخ العلامة عبد الكريم الرفاعي رحمه الله وكان يرتاد دروسه، وعلامة الشام الشيخ حسن حبنكة الميداني رحمه الله تعالى وكان يرتاد دروسه، والشيخ العلامة إبراهيم اليعقوبي الحسني، وقرّظ له على كتابه "الذكر والذاكرون"، والشيخ العلامة فقيه حمص الشيخ أحمد الكعكة وله منه إجازات علمية، وفضيلة الشيخ إسماعيل المجذوب حفظه الله تعالى وأفاد منه كثيرا مدة إقامته في البوكمال، وفضيلة المحدث الشيخ عبد الله سراج الدين رحمه الله، والشيخ الدكتور الملا حسين العلي الأزهري، وغيرهم...
وله عدة أبحاث أبرزها:
- الخنثى بين الشريعة والطب.
- الطب الوقائي في الكتاب والسنة.
- التحوّل والتحويل في الفقه الإسلامي.
- الذكر والذاكرون -مطبوع-.
- الدعوة والدعاة في البوكمال منذ عصر الاستقلال.
وكان للدكتور صديق رحمه الله تعالى مساهمات ونشاطات دعوية وإصلاحية عديدة فهو من أبرز مؤسسي الثانوية الشرعية والجمعية الخيرية في مدينة البوكمال، وهي أول جمعية خيرية في المدينة، كما شارك بتأسيس أول مشفى خيري في المدينة وهي مشفى عائشة الخيري رضي الله عنها...

وأبرز ما تميز به فضيلة الدكتور صديق رحمه الله تعالى في ستينات القرن الماضي في نشاطه الدعوي هو الاهتمام بعقيدة الشباب المسلم، ونقض عقائد الشيوعية والأفكار الهدامة والإلحاد، وتعليم الناس مبادئ الفقه وتصحيح العبادات، وتأسيس قاعدة علمية صحيحة أصبحت مناراً للمهتدين في المنطقة الشرقية، حيث أثمرت عشرات العلماء والأساتذة وطلبة العلم في عموم المنطقة الشرقية..
وكان طبيباً ماهراً، ولكن ليس ككل الأطباء ...
فعندما يكون الطبيب إنساناً في رسالته ومهنته...ويكون داعية لقومه الى طريق الهداية...
مستخدما علمه في بناء قصور الصحة على أجساد المرضى...ورسم الابتسامة على أفواه المحتاجين...دون أن تلتفت نفسه أبدا إلى جمع لَبِنَات القصور... 
فكل من رامَ الحديث عن ذلك الطبيب؛ الإنسان الداعية؛ فلا يسعه إلا أن يقف إجلالاً لأمثال استاذنا الدكتور صديق السيد رمضان رحمه الله تعالى ..
غير أنه لمَعَ في ظرفٍ أكثر ما يحتاج الناس فيه إلى الطبيب الإنسان والطبيب الداعية والطبيب القدوة والطبيب الرفيق بالمريض رِفْقَ الراعي برعيته لا كَرِفْقِ التاجر بزبونه !!!
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته، وعوض الله الأمة خيرا، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

كتبه
محمد الوردي
18 شعبان /1445هـ ، الموافق لـ 28/2/2024م