محمد بن عبد العزيز بن أمانت علي الجعفري المجهلي شهري

أبي عبد الله شمس الدين

تاريخ الولادة1252 هـ
تاريخ الوفاة1320 هـ
العمر68 سنة
مكان الولادةجونفور - الهند
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • الحجاز - الحجاز
  • مكة المكرمة - الحجاز
  • بريلي - الهند
  • بوبال - الهند
  • جونفور - الهند
  • دهلي - الهند
  • كلكتة - الهند
  • لكهنوتي - الهند

نبذة

ترجمة محمد بن عبد العزيز الجَعْفَري المَجْلي شِهْري (1252-1320) هو القاضي المحدِّث العلامة الرحلة الصالح، أحد كبار علماء الهند ومسنديهم في وقته. اسمُه ونَسَبُه ونِسْبَتُه: قال أبو الخير العطار في معجمه (ق315): "القاضي العلامة، والفاضل الفهامة، المسند المحدّث الأثري، شمس الدين أبو عبد الله محمد بن الشيخ عبد العزيز بن أمانت علي بن محمد نور بن غلام حسن بن محمد مام بن عثمان بن شيخ محمد بن معين بن ويس بن محرر بن ثناء الدين بن المخدوم نظام الدين الغزنوي الهاشمي الجعفري والفاطمي الزينبي نسباً، المَشْلي شِهْري بلداً

الترجمة

ترجمة محمد بن عبد العزيز الجَعْفَري المَجْلي شِهْري

(1252-1320)

هو القاضي المحدِّث العلامة الرحلة الصالح، أحد كبار علماء الهند ومسنديهم في وقته.

اسمُه ونَسَبُه ونِسْبَتُه:

قال أبو الخير العطار في معجمه (ق315): "القاضي العلامة، والفاضل الفهامة، المسند المحدّث الأثري، شمس الدين أبو عبد الله محمد بن الشيخ عبد العزيز بن أمانت علي بن محمد نور بن غلام حسن بن محمد مام بن عثمان بن شيخ محمد بن معين بن ويس بن محرر بن ثناء الدين بن المخدوم نظام الدين الغزنوي الهاشمي الجعفري والفاطمي الزينبي نسباً، المَشْلي شِهْري بلداً، بفتح الميم وسكون الجيم الهندية ذي ثلاث نقط مشوبة بالهاء، وهو حرف بلغة أهل الهند ويصعب مخرجه على العَرَب، فعُرِّب ذلك الحرف وأُبدل بالشين، ثم لام مكسورة ثم ياء ساكنة ثم شين معجمة مكسورة ثم هاء ساكنة ثم راء مكسورة، آخر الحروف ياء، وهذا الاسم مركب من اسمين: فمَشْلي هو الحوت بالهندية، والشِهْر معناه البلدة، ولما كان الحوت كثيراً بالأحياض التي بظاهر القرية في سالف الأيام قبل أن تتعمر القرية سُمِّيَتْ القرية بهذه المناسبة، وأما الآن فليس هناك شيء من ذلك، وهذه القرية من مخلاف جُونْفور من أرض الهند".

ترجمته الذاتية وشيوخه:

"يقول محمد بن عبد العزيز، المدعو شيخ محمد، الهاشمي الجعفري، والفاطمي الزينبي، من نسل جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب رضي الله عنه:

قد وُلدتُ بمسقط رأسي في مَشْلِي شِهْر، من نواحي جُوْنْفُور، من بلاد الهند، لخمسة عشر من شوال سنة 1252 من الهجرة، عند صبح يوم الإثنين، وارتحلتُ في طلب الحديث ولقاء أهله رحلات عديدة، قاسيتُ فيها مشقة شديدة، شكر الله سعيَه ووقاه غيّه، فلقيتُ ولله الحمد مشايخ أجلاء والكبار من العلماء، وسمعتُ منهم وأخذت عنهم.

منهم: المسند الثقة الثَّبْت، الشيخ أبي الفضل عبد الحق العُثماني، وكان يكتب بعد اسمه لفظ "محمَّدي"، وهو شيخي في الحديث على الحقيقة، وقائدي إلى هذه الطريقة، ولم أَرَ بِعَيني أفضلَ وأَجَلَّ وأوثقَ منه فيما أتحقق، والله أعلم وعلمُه أتم. سمعتُ منه الحديث المسلسل بالأولية عند قدومي عليه من لفظه، وقرأتُ عليه الكثير، وأجازني بجميع مروياته، وكتب لي الإجازات أزيد من عشر مرات، وكلها موجودة عندي مصونة عن التغيير والتبديل، والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.

وكان ولادته في سنة 1206، كما سمعتُ ذلك منه، وتوفي بمِنًى مُحْرِمًا في ثامن ذي الحجة عام 1286 يوم الخميس، ودُفن على باب مسجد الخَيْف ليلة الجمعة، وكنتُ حاضرًا إذ ذاك، يرحمه الله ويبعثه مُحْرِمًا مُلَبِّيًا يوم القيامة.

ارتحل يرحمه الله إلى اليَمَن، وأدرك المشايخ الكبار، وسمع منهم، وروى عنهم، كالإمام الهمام السيد عبدالله بن محمد بن إسماعيل الأَمير، وشيخ الإسلام الشَّوْكاني، وأضرابهما من أهل اليمن.

وارتحل إلى الدِّهْلي، فلقي الشيخ عبدالعزيز الدِّهْلَوي، وأخاه الشيخ عبدالقادر، وأمثالَهما من أهل الهند، فلَهُ الأسانيد العالية، لا تكاد توجد عند غيره من أهل عصره.

ومنهم: الشيخ الزاهد القدوة الوَرِع الشيخ أحمد النَّحْراوي المَكّي، قرأتُ عليه من سنن أبي داود أبوابًا، وسمعتُ من لفظه حديثًا واحدًا من البخاري سندًا ومتنًا، كان رحمه الله متشددًا في الرواية والإجازة، لا يجيز لكل من لاذ به، رحمه الله ورضي عنه.

ومنهم: الشيخ المعمَّر الجليل سليمان مِرْداد الإمام بمسجد الحرام، قرأتُ عليه من أول الصحيح أبوابًا، وكان رحمه الله قد أجاز عمّي الشيخ محمد الشكور الجعفري بصحيح البخاري قبل ذلك بسنين، كما هو مضبوط في كتاب العلامة سَخَاوة علي الفاروقي بخطه.

ومنهم: الشيخ الفقيه سلالة الكرام الشيخ محمد بن الشيخ عمر المَكّي الإمام بمسجد الحرام، سمعتُ منه الحديث المسلسل بالأولية على شرطه، وأضافني على التَّمْر والماء، وسمعتُ منه أوائل الصحيح للبخاري من لفظه في أصلٍ أصيلٍ عليه خطوط أبيه رحمهما الله، وأجاز لي بجميع مروياته عن أبيه وعن عبدالملك مفتي مكة وغيرهما من المشايخ، وكان ذلك مرة في سنة 1287 ومرة أخرى في سنة 1295.

ومنهم: السيد الجليل عبدالله بن السيد محمد كوجك البُخاري ثم المكي، سمعتُ منه أول صحيح البخاري من لفظه في أصله، وهو يروي عن أبيه، وعن الشيخ عابد السِّنْدي المدني، وكتب لي الإجازة بخطه.

ومنهم: السيد الجليل المعمَّر شيخ السادة بمدينة طَيْبة السيد محمد المَدَني، أجازني بجميع مروياته، وكتب لي الإجازة بخطه، يروي عن السيد السنوسي المغربي ثم المكي وغيره.

ومنهم: المعمَّر الزاهد الشيخ محمد أمين بن حسن بُوسْنَوي المَدَني، عُمِّر طويلًا، وأدرك المشايخ الأجلاء، منهم الشيخ عمر المكي، وأبوه الشيخ حسن بوسنوي، وقد أسند لي حديثًا من الصحيح لمسلم رحمه الله تعالى من طريق أبيه عن الشيخ صالح الفُلّاني بسنده المتصل إلى مسلم، ومنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وجُلُّ روايته عن أهل المدينة، وأجاز لي بذلك السند جميعَ مسلم، ثم كذلك بجميع مروياته عن جميع مشايخه، رحمه الله تعالى ورضي عنه.

ومنهم: السيد السَّنَد القدوة الرحلة العارف الكامل السيد أحمد بن السيد المهدي الحسيني المغربي نزيل مكة، كان رحمه الله وَرِعًا تقيّا، زاهدًا في الدنيا، راغبًا في الآخرة، يعمل ويعتقد في الحديث، ولا يقلِّد أحدًا، وقد أوذي في الله شديدا، وأُخرج من بلده، فعاش في بلد الله سعيدًا حميدا، يروي عن المشايخ الجلة، منهم الشيخ الكامل محمد السنوسي المغربي المكي عن الشيخ العارف السيد أحمد بن إدريس المغربي المكي، وغيره من المشايخ، رحمهم الله تعالى ورضي عنه، وأجازني، وصافحني.

ومنهم: السيد الأجل، والعالم الأبجل، الثقة الضابط، السيد محبوب علي الجَعْفَري الصادقي الحُسيني الدِّهْلَوي، ارتحلتُ إليه، وسمعت عليه الحديث المسلسل بالأولية بشرطه، وكذا المسلسل بسورة الصف، وكذا الأربعين المروية من طريق أهل بيت النبوية عليهم الصلاة والتحية من لفظه، وأجازني إجازة عامة تامة، وكتبها لي بخطه، وهو يروي عن الشيخ عبدالعزيز الدهلوي، وأخيه الشيخ عبد القادر الدهلوي بلا واسطة، وشارك العلامة إسماعيل الشهيد في السماع والقراءة للترمذي على الشيخ عبد القادر الموصوف، ولقي بيهقي الوقت القاضي ثناء الله الباني بتي، وسأل عنه المسائل، كما أخبرني بذلك كلِّه، وتلمذ له كثيرون من مشايخ الزمان ما لا يخفى على من تحقق عنه وأبان.

ومنهم: العارف الكامل الشيخ محمد يعقوب الدِّهْلَوي ثم المكي، سِبْطُ العلامة الشيخ عبد العزيز الدهلوي، أجازني كتابةً برواية كتاب "الانتباه في سلاسل أولياء الله"، لجزءٍ فيها أسانيد المحدِّثين، للشاه ولي الله المحدّث الدهلوي، وتوفي قبل أن أرتحل إلى مكة المشرفة، فلم يحصل لي منه لقاء ولا سماع.

ومنهم: العالم الرباني العلامة سَخَاوَة علي الفاروقي المحمَّدي، أجازني بمروياته عن الشيخ أحمد الله الأُنّامي وغيره، وأجازني برواية "القويم" من مصنفاته خاصة، ولعلي منفردٌ برواية هذا الكتاب عن المؤلف [.. .. ..].

ولي مشايخ أُخَر سمعت منهم، وأخذت عنهم، وكتبوا لي الإجازات، غيرَ أني على حَذَرٍ من الرواية عنهم، لعدم الجزم بما يروون عن مشايخهم، وشيوخهم عمَّن أخذوا عنه، وفَقْدِ الوثوق على حصر مروياتهم [.. .. .. ..] إلى أن [..] الله [..] من عميم فضله، ويُظهر من وصله فضله، فإن هذا دينٌ يجب البحث عنه والتحري [.. ..] على الإيمان والتقوى، وختم لنا بخير، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين".

فوائد من ترجمته للنوشهروي (1/340-346) معرَّبًا:

قال: "وُلد في أسرة علمية عريقة، شارك بعضُ أفرادها في الفتاوى العالمكيرية، ولهم حضور في المجالات الدينية والسياسية وغيرها.

لما وُلد سمّاه والداه محمدًا، وكان عمُّه يناديه بمحمد معتصم، ولكنه اشتهر باسم محمد، وهكذا كان يكتب اسمه.

قرأ في بلدته على الشيخ ميان جي فصيح الدين الغوري التعليم الابتدائي، ثم قرأ على عمّه الشيخ عبد الشكور بعض الكتب الدراسية، وقرأ على الشيخ محبوب علي الجعفري، والشيخ محمد التَّهانوي، والنواب مصطفى خان شيفته، وأخذ منه السَّند، وكذلك قرأ على الشيخ سخاوت علي الجُوْنْفوري.

ثم سافر مع عمه إلى مكة المكرمة فقرأ على الشيوخ، ومنهم المحدِّث عبدالحق البَنَارِسي، والشاه عبدالغني المدني، فقرأ عليهم الحديث ، وأخذ منهم السند، وكان يفتخر بالمحدِّث عبدالحق، ويروي الحديث من طريقه لأنه كان تلميذ الإمام الشوكاني، ولما سافر مكة للحج مرة ثانية أو ثالثة شارك في جنازة عبدالحق، وقرأ على الشيوخ الآخرين، ولكنه تأثر بالمحدِّث عبد الحق أكثر من غيره، وصار قدوة في أخلاقه، ومن رآه اعترف بتقواه وتواضعه.

ذهب الى كلية كلكوتا بمشورة عمه عبد الشكور في 13 ذي القعدة سنة 1290 لأجل الاختبار، وحصل شهادة الإفتاء والمحاماة لمحاكم شركة الشرق للهند، وحفظ القرآن الكريم هناك، وأَمَّ به في رمضان، وكان يُسمع الناس في قيام نصف الليل.

أجرى اختبار قضاء المحكمة المدنية في 18 نوفمبر 1856م [في صفر 1273هـ]، وبعده مكث مع أبيه صدر الصدور في مدينة ميرت.

ثم توظف في مديرية أعظم كره شمالي الهند بعد اضطراب سنة 1857م، ثم استقال، وكان الحاكم يحترمه كثيرًا، وطلب منه أن يكتب تاريخًا لمديرية أعظم كره مقابل روبيين يوميًّا، فعمل عليه، وكان لا يأخذ الأجرة عن اليوم الذي لا يعمل فيه، وكان البحث عن الأنساب القديمة والأوراق الملكية مضنيًا، واشتهر هذا الكتاب، وتُرجم باللغة الإنجليزية، باسم "جميسن رابرت ايد" وأتلف الشيخُ المسودةَ الأصلية باللغة الأُردية بنفسه.

وحينما انتقل الحاكم الى مديرية بريلي أخذ الشيخَ معه، وعرض عليه الوظيفة العالية هناك، ولكنه رفض، وذهب إلى مكة المكرمة للحج في 26 يناير 1870م [في شوال 1286هـ]، وكان هذا ثالث أسفاره إلى الحجاز، وخرج بأهله رجالًا ونساء هذه المرة، وخرج من الهند وهو غير راض عنها، ولولا أمر والده لم يرجع لها.

وكان هذا عصر المحدّث النُّوّاب صديق حسن خان، وكانت حاكمة بهوبال النوابة شاهجهان تدير أمور الدولة باستشارة زوجها المحدّث، وقد توفي قاضي القضاة زين العابدين [توفي ثاني ربيع الأول 1297]، وكان النواب يبحث عن شخص يقوم مقام زين العابدين، فبينما رأى النواب في المنام الشيخَ عبدالله الغَزْنَوي وهو يشيره الى شخصٍ أن يعيّنه قاضيًا، وأخبره أن اسمه محمد، وحينما استيقظ تذكر الاسم والوصف، ولكن الشيخ محمد وصل بهوبال عَرَضًا والتقى بالنواب صديق، وعندما رآه النواب كان الرجل الذي رأى صورته في المنام، فلما سأله عن اسمه وَجَدَه كذلك، وعرض عليه وظيفة القضاء في 15 جمادى الآخرة 1297.

كان صديق خان يحترم الشيخ كثيرا، وقال له المترجَم: أنت خدمتَ السنة كثيرًا، ولكن لم تكتب شرحًا "لبلوغ المرام" على منهج المحدِّثين. فكتب النواب "فتح العلام شرح بلوغ المرام" في وقت قصير، وأرسله إليه، وحينما فتح المحفظة للكتب سُرَّ برؤيته.

ولمّا عُزل صديق خان سنة 1303 من الحكم، وبدأ الضعف في سيطرته: استقال من منصب القضاء، وأعطته الملكة مئة ألف روبية عند مغادرته بهوبال.

وبعد ذلك سافر الى مكتبات أوروبا المشهورة، وزار الأماكن المتعددة، وتعلم عدة لغات، وليت أحدًا كتب تفاصيل سفره الى أوروبا.

ولما رجع من أوروبا أصرَّت عليه ملكة بهوبال بالرجوع ثانية للتدريس، براتب مائة روبية، فاشغل بذلك في بهوبال حتى توفي رحمه الله.

وكان يحب بلوغ المرام من بين كتب الحديث أكثر من غيره، والطبعة التي طَبَعها النواب صديق خان كان الشيخ يكتب عليها السند والإجازة ويعطيها الطلاب.

وكانت طريقته في الحديث المسلسل بالأولية أنه يسرد الرواية من حفظه ثم يعطي السند، وكان إذا رأى أحدًا يقصده ورأى أنه طالب حديثٍ فإنه بعد السلام والمصافحة مباشرةً يسرد المسلسل إلى أن ينتهي بـ: "ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء"، ثم يذكر الأشياء الأخرى بعد انتهاء الرواية، حتى لا يختل شرط التسلسل.

وزار المدرسة الأحمدية بآره سنة 1314، وقال مرة : "هناك رحلتان لأهل الحديث: الأولى لطلبه، والثانية لنَشْرِه". واشتهرت المدرسة بزيارة الشيخ لها، واستفاد منه أساتذتها وسكان آره علم الحديث، وأخذوا منه السند والإجازة.

وكان ينفق أموالًا جزيلة في البحث عن النسخ القديمة للكتب، وإذا حصَّل بعضها يعتني بها كثيرًا، ويعلّق ويكتب الحواشي عليها.

مصنفاته:

1- النعمة السابغة في تخريج حجة الله البالغة.

2- رفع الشرور عن واضعي الأيدي على الصدور.

3- الكلام المدهش المنيه من سماع علقمة عن أبيه.

4- الشماريخ الأخضر في تاريخ آل جعفر.

5- أسوة الابريز النصيص في حل الإزار والقميص.

6- الدراري الناشرات في ترجمة ما في البخاري من الثلاثيات.

7- كشف الستارة عن وصف الإبهامين بالإشارة.

8- العجالة العبقرية في السلالة الجعفرية.

9- سلالة الكرام في خلالة العظام، أو: خلالة الكرام.

10- الروايات المصححة لإثبات رفع المسبِّحة.

11- دفع الوسواس باستيعاب مسح الراس.

12- أزهر المطالب في نسب آل جعفر بن أبي طالب.

13- نقد الدرهم (ترجمة العلامة حياة السندي).

14- تأليف القلوب بأحسن أسلوب.

15- رسائل الحسنات في السلام والصلاة.

16- إنصات الغوي عن الدليل القوي.

17- رسالة في العمل بالحديث.

18- في نسب الصدّيق وعدد أولاده.

19- إحكام الأحكام مع الحواشي: مجلد ضخم.

20- إحكام الأحكام من أحاديثه عليه الصلاة والسلام.

21- المنبه في حواشي المنيه.

22- الصراط السوي في صلاة النبي، صلى الله عليه وسلم.

23- تخريج الأحاديث المروية عن العترة النبوية.

24- البشارات: البصارة والإشارة.

25- تخريج بلاغات موطأ الإمام مالك، وهي الأحاديث التي رواها بلفظ "بلغنا".

لم تُطبع مصنفاته، وكان العلامة شمس الحق صاحب عون المعبود قد حاول بل أصرَّ على أولاده أن يعطوه كتبه للطباعة، ولكن لم يتيسر.

وله ولدان: الشيخ محمد ، وأبو جعفر، وهما على قيد الحياة الآن، ويشتغلان في الأمور العادية".

انتهى النقل من النوشهروي معرَّبًا بتصرفٍ يسير.

ويُضاف إلى مصنفاته:

26- المكلل بالأولوية في المسلسل بالأولية.

27- ثمرات التناسخ، في الرد على الملحدين، رأيت بعض المعاصرين نسبه له، ولثناء الله الأمرتسري كتابٌ بهذا الاسم.

28- تاريخ أعظم كره، تقدم الكلام عنه.

وفاته:

قال في نزهة الخواطر (8/421): "توفي يوم الثلاثاء لثلاث عشرة خلون من جمادى الآخرة سنة عشرين وثلاثمائة وألف، وله نحو سبع وستين سنة".

ووقع في مطبوعة كتاب النوشهروي بالأرقام أنه في شهر رجب سنة 1324، ويوافقه شهر أكتوبر 1902م.

ولعل ما ذكره عبد الحي هو الأصح، لأنه مكتوب بتفصيلات تدل على الدقة، مع النص على العمر، ووافقه على التأريخ تلك السنة العلامة يوسف حسين الخانفوري فيما رأيتُه بخطه على طرة إتحاف الأكابر للشوكاني (نسخة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية رقم 5031).

وأما في كتاب النوشهروي فالمطبوع بالأرقام لا الكتابة، ثم إن شهر أكتوبر من سنة 1902م يوافق شهر رجب سنة 1320.

من ثناء العلماء عليه:

وَصَفه شيخُه عبد الحق العثماني في إحدى إجازاته له (خ): بالأخ الصالح.

وقال العلامة صديق حسن خان في مقدمة السراج الوهاج (1/8 ط.قطر 1/9 ط.العلمية): الشيخ المحدّث المتبع الصالح العالم محمد بن عبد العزيز الجعفري من أهل مجهلي شهر، القاضي ببلدة بهوبال حالًا، حياه الله وبياه، وعن المكاره كلها وقاه.

وقال عنه محمد بشير السَّهْسَواني بآخر نسخته من إتحاف الأكابر: شيخنا خادم السنة النبوية الثقة العلامة نادر الوقت، عمدة الزمان، محيي السنّة، مولانا الشيخ محمد الهاشمي الجعفري.

ووصفه إسحاق آل الشيخ بالشيخ العالم العامل المحدّث، كما نقله عن خطه ابنُ حمدان في تراجم متأخري الحنابلة (102).

وقال أبو الخير العطار في معجمه (ق315) ومثله عبد الستار الدهلوي في فيض الملك (3/1682): "القاضي العلامة، والفاضل الفهامة، المسند المحدِّث الأثري".

وقال عبد الحي الحسني في نزهة الخواطر (8/419): القاضي الشيخ العالم المحدِّث.. أحد العلماء المشهورين في الهند.. وكان عالمًا كبيرًا، بارعًا في الحديث.. عفيفًا دَيِّنًا، صالح العمل. 

وقال عنه عبد الرحمن المباركفوري في مقدمة تحفة الأحوذي (1/98 و99): شيخنا العلامة.

وقال المباركفوري في آخر نسخته من إتحاف الأكابر (ق112): قال العلامة المحدّث الشيخ محمد المجهلي شهري.. الخ.

وقال في إجازته لمحمد بن نور أحمد الفيروزفوري (خ): وقد أجازني ثلاثة من أجلة المحدّثين الأعلام.. والثاني منهم: المحدّث الأكمل العلامة مولانا محمد بن عبد العزيز المدعو بشيخ محمد الهاشمي الجعفري والفاطمي الزينبي.

وقال محمد اجتباء الندوي في كتابه عن صديق حسن خان (ص124) إنه كان: عَلَمًا كبيرًا، معروفًا بالصدق، والعدل، والجرأة، وإبداء كلمة الحق أم كلِّ أحد، سواء كان ملكًا، أو أميرًا.

من الآخذين عنه:

أخذ عن المترجم جماعةٌ من العلماء المشاهير من أهل الهند والواردين عليها.

منهم صهره محيي الدين بن عليم الدين الجعفري: سمع منه الأولية -بل شاركه فيه عن شيخه عبد الحق العثماني، وأجازه به خاصة- وقرأ عليه الموطأ برواية يحيى، وبلوغ المرام، كما في معجم العطار (ق337).

ومنهم محمد بَشير السَّهْسَواني: أجاز له، كما في نسخة يوسف حسين الخانفوري من ثبت إتحاف الأكابر للشوكاني، المنقولة عن نسخة السهسواني، المنقولة عن نسخة المترجَم، وهي محفوظة في جامعة الإمام محمد بن سعود (رقم 5031)، وقال فيها: "وقد قرأت جميع الكتاب رواية ودراية على الشيخ الممدوح مولانا الشيخ محمد الهاشمي الجعفري، وهو قد قرأ جميعه في مجلس واحد على الشيخ الثقة عبد الحق المحدّث، والشيخ متمسك بأصله الذي نقل عما عليه خط المصنِّف -رحمه الله تعالى- ناظرٌ فيه، وأجازني بروايته، وكان ذلك في أوائل شوال سنة ألف ومائتين وثمانية وتسعين من الهجرة".

وكتب المترجم بعده ما صورته: "ذلك كذلك، وكتبه محمد بن عبد العزيز الهاشمي الجعفري المجاز من تلميذ المصنف، وقد أجزتُ لصاحبي ورفيقي مولانا محمد لشهير محمد بشير أن يروي عني هذا الكتاب، كما أجازني به الشيخ الثقة الشيخ أبو الفضل عبد الحق المحمدي، بروايته عن المصنف القاضي محمد بن علي الشوكاني اليمني، رحمهم الله ورضي عنهم، وهذا خطه". ثم الختم.

ومنهم أحمد أبوالخير العَطّار المَكّي: ذكر في معجمه أنه لقيه في حج سنة 1295، وسمع منه الأولية، وقال: وهو أول مسلسل رويتُه في عمري. ورواه عنه في جزء مسلسل الأولية (ق1/ب)، وذكر في المعجم أنه قرأ عليه جميع بلوغ المرام، وسمع عليه قطعًا من البخاري مشاركًا لنور الحسن بن صديق خان، وثلاثي: من تقول عليّ ما لم أقل..، وشكَّ في قراءة أربعي الأشراف عليه، وأجاز له عامة.

ومنهم محمد بن حسين بن مُحْسِن الأنصاري اليماني: قرأ عليه جملة صالحة من صحيح البخاري وبلوغ المرام، وأجاز له عامة، وكتب له إجازة نقلها في ثَبَته (خ).

ومنهم نور الحسن بن صديق حسن خان: قرأ عليه جميع البخاري بأمر أبيه، وكتب له بآخر نسخته ما نصُّه: "بَلَغ عليّ قراءةً في هذه النسخة صاحبُنا سلالة الكرام، وعلالة الأئمة العظام، السيد أبو الطيب نور الحسن ابن الإمام الهُمام، أحد سلاطين الإسلام، السيد صديق حسن الحُسيني، ملك مدينة بهوبال، دام في حماية الكريم المتعال، من أوله إلى آخره بلا فوت، فأجزتُه أن يرويه عني، بحق روايتي عن شيخي الثقة الثبت الشيخ عبد الحق المحمدي العثماني، عن الإمام القاضي محمد بن علي الشوكاني، بسنده المتصل المضبوط في ثبته المسمى بالإتحاف، وكذلك أجزته جميع مروياتي إذا صح وثَبَتَ ذلك عنده، وكان هذا في آخر شعبان سنة 1300 من الهجرة، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلَّم أجمعين، والحمد لله رب العالمين، وكتبه محمد بن عبد العزيز المدعو بشيخ محمد الهاشمي الجعفري والفاطمي الزينبي بخطه". عن معجم العطار (ق332).

ومنهم سعد بن حمد بن عَتيق النَّجْدي: كتب له الإجازة على جزء المكلل بالأولية، ونصها: "وقد سمع مني هذا الحديث مسلسلًا أولًا: الأخ الصالح سعد بن حمد بن عتيق النَّجدي نزيل الأَفْلاج، فأجزتُه أن يرويه عني، وكذلك أجزتُه بجميع مروياتي ما صحّ وثَبَت عندي، وأوصيه بتقوى الله في السر والعلانية، وكتب هذه الأسطر محمد المدعو بشيخ محمد، في صفر 1303".

ومنهم إسحاق بن عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب النَّجْدي: قال سليمان بن حمدان في تراجم متأخري الحنابلة (102-103): "ورأيتُ بخط صاحب الترجمة على حاشية بلوغ المرام ما نصُّه: قدمتُ بلد [مجلي شهر] وافدًا على الشيخ العالم المحدِّث الشيخ محمد الهاشمي الجعفري القاضي الزينبي، خامس جمادى الثانية سنة 1310 لطلب الحديث، فأول حديث سمعتُه منه الحديث المسلسل بالأولية، قَرَأَه عليَّ على عادة المحدّثين الأطهار، وقرأتُ عليه هذا السند -يعني المذكور في مقدمة نسخة بلوغ المرام المطبوعة في الهند- المتصل إلى الحافظ ابن حجر.

ورأيتُ على هامش الكتاب المذكور ما نصُّه: وقد وهبتُه -يعني كتاب بلوغ المرام- العالَم الفاضل، سلالة الكرام، وبقية العظام، الشيخ إسحاق بن عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب النجدي على سبيل المناولة، وقد قرأ عليّ من أوله، فأجزتُه أن يرويه عني مع جميع مروياتي إذا صحّ وثَبَت عنده، فإنه أهلٌ لذلك، ولم أشترط عليه شرطًا إلا الدعاء بحُسن الخاتمة، وكان ذلك حين اجتماعي به في وطني [مجلي شهر] في جمادى الآخر في سنة 1310 بعد الهجرة، وصلى الله على محمد وآله وصحبه ما ذر شارق ولاح نجم، وكتبه محمد المدعو الشيخ عبد العزيز الهاشمي الجعفري بخطه، وعليه ختمه".

قلت: وتجد في نوادر المخطوطات السعودية (ص513) صورة الصفحة الأخيرة من إتحاف الأكابر للشوكاني وفيها ما نصُّه: "الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد: فهذه النسخة المباركة من الإتحاف قد نُقلت من أصلي، والأخُ الصالح العالم الفاضل الفهامة إسحاق النجدي قد قرأ عليّ من مواضع، منها أسانيد الصحاح والمسانيد والقراءات السبعة المشهورة وغيرها، فوهبتُها هذه النسخة على سبيل المناولة المقرونة بالإجازة، فَلْيَرْوِ جميعها عنّي بالشروط المعتبرة عند المَهَرة، والعبدُ الفقيرُ محمد بن عبد العزيز الجعفري قد قرأ جميعها على الشيخ المسند العلامة عبد الحق المحمدي؛ تلميذ المصنِّف والمجاز منه، فليُعْلَم، وذلك في شعبان سنة 1310 من الهجرة، وكتبه محمد بن عبد العزيز الهاشمي الجعفري والفاطمي الزينبي بخطه".

ومنهم أبوبكر بن محمد عارف خوقير المكي: ذكر في ثبته (ص45 بتحقيق الغفيلي) أنه لقي المترجم في بهوبال، وزاره في بيته سنة 1317، وسمع منه الأولية، وناوله بلوغ المرام مقرونًا بالإجازة الخاصة والعامة، مشافهة وكتابة.

ومنهم عبدالرحمن المباركفوري: أسند عنه مسلسل الأولية بشرطه في مقدمة كتابه تحفة الأحوذي (1/98)، ونقل إجازته له به سنة 1313، ورأيتُ نسخة من إتحاف الأكابر بخطه نقلًا عن نسخة المترجم سنة 1319، ورأيتُه أسند عنه عامة في إجازته لمحمد بن نور أحمد الفيروزفوري (خ)، كما أطلق عبد الحي الحسني في نزهة الخواطر (8/259) كونه أسند عنه الحديث.

ومنهم عبد السلام (سلامة الله) المباركفوري: سمع منه الأولية بشرطه سنة 1313 ورأيتُ إجازته بذلك على صورة نسخته من المكلل بالأولوية، وأطلق في نزهة الخواطر (8/175) أخذه الإجازة عنه.

ومنهم إدريس بن شمس الحق العظيم آبادي: سمع منه الأولية بشرطه في ربيع الأول سنة 1314، ورأيتُ إجازته بذلك على صورة نسخته من المكلل بالأولوية.

ومنهم أبو بكر بن أبي الخير محمد بن سخاوت علي العمري الجونفوري: قرأ عليه البخاري وبلوغ المرام، وأجاز له، ذكره في نزهة الخواطر (8/14).

ومنهم أحمد الله القرشي البرتابكرهي ثم الدهلوي: قال النوشهروي في ترجمته (1/183): استفاد منه في بهوبال، وأخذ منه مسلسل الأولية.

ومنهم عبد الحي بن فخر الدين الحسني: قال في كتابه نزهة الخواطر (8/421): سمعتُ منه المسلسل بالأولية بشرطه في مدينة لكهنو، وناولني بلوغ المرام، وكتب لي الإجازة.

ومنهم محمد سعيد البنارسي: قال: أروي المشكاة وبلوغ المرام عن الشيخ الأمجد محمد بن عبد العزيز الهاشمي الجعفري. كما نقل ولده أبو القاسم محمد سيف البنارسي في إجازته لمحمد بن عبد اللطيف آل الشيخ (ق1 أو ص77 من المطبوع).

ومنهم أبو القاسم محمد سيف بن محمد سعيد البنارسي: ذكر النوشهروي في ترجمته (1/326) أنه أخذ سند الأولية من المترجم.

ومنهم نذير الدين أحمد الجعفري الهاشمي البنارسي: تلمذ عليه، وسمع منه الأولية، كما في ترجمته للنوشهروي (1/322)، وجهود مخلصة لشيخنا الفريوائي (145).

ومنهم عبد القادر بن محمود بن عبد القادر بن عبد الأحمد باعكظه الشافعي السورتي: أسند عنه الحديث، كما في نزهة الخواطر (8/295).

ومنهم رحمة الله بن أحمد الله بن رحمة الله اللاجبوري السورتي: أخذ عنه الحديث في بهوبال، كما في نزهة الخواطر (8/159).

رابط الموضوع: https://www.alukah.net/library/0/50826/#ixzz6ia1yzBu0

 

 

 

القاضي محمد بن عبد العزيز المجهلي شهري
الشيخ العالم المحدث شمس الدين أبو عبد الله القاضي محمد بن عبد العزيز الجعفري المجهلي شهري، أحد العلماء المشهورين في الهند.
ولد لخمس بقين من شوال سنة اثنتين وخمسين ومائتين وألف، قرأ العلم على مولانا سخاوة علي العمري الجونبوري، وأخذ الحديث عن غير واحد من الشيوخ، منهم الشيخ المعمر عبد الحق بن فضل الله العثماني النيوتيني، سمع منه المسلسل بالأولية عند أول قدومه عليه من لفظه، وذلك في ربيع الأول سنة سبع وسبعين ومائتين وألف، وقرأ عليه الكثير، وأجازه بجميع مروياته، وكتب له الإجازات أكثر من عشر مرات، ومنهم الشيخ أحمد البخراوي المكي، قرأ عليه أبواباً من سنن أبي داود، وكان شديد الرواية، لا يجيز كل من لاذ به، ومنهم الشيخ المعمر سليمان مرداد الإمام لمسجد الحرام، قرأ عليه من أول الصحيح أبواباً، ومنهم الشيخ محمد بن عمر المكي الإمام لمسجد الحرام، سمع منه المسلسل بالأولية على شرطه، وأضافه على التمر والماء، وسمع منه أوائل الصحيح من لفظه على أصل أصيل عليه خطوط أبيه، وأجازه بجميع مروياته عن أبيه وعن الشيخ عبد الملك مفتي مكة وغيرهما من المشايخ، وكان ذلك مرة سنة سبع وثمانين ومرة أخرى سنة خمس وتسعين، ومنهم السيد عبد الله بن محمد كوجك البخاري ثم المكي، سمع منه أول البخاري من لفظه في أصله، وهو يروي عن أبيه وعن الشيخ محمد عابد السندي، وكتب الإجازة بخطه، ومنهم الشيخ المعمر السيد محمد المدني أجازه بجميع مروياته، وكتب له الإجازة بخطه، وهو يروى عن السيد السنوسي ثم المكي وغيره، ومنهم الشيخ المعمر محمد أمين بن حسن البوسنوي المدني، وهو عمر طويلاً وأدرك المشايخ الأجلاء، منهم الشيخ عمر المكي وأبوه الشيخ حسن البوسنوي، أسند له حديثاً من الصحيح لمسلم من طريق عن الشيخ صالح الفلالي بسنده المتصل إلى الإمام مسلم، ومنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وجل روايته عن أهل المدينة، وأجاز له بذلك السند جميع الصحيح لمسلم، ثم أجازه بجميع مروياته عن جميع مشايخه، ومنهم السيد أحمد بن المهدي الحسني المغربي نزيل مكة، وهو يروى عن مشايخ أجلة، منهم السيد محمد المغربي المكي عن الشيخ أحمد بن إدريس المغربي المكي وغيره من المشايخ، وأجازه وصافحه، ومنهم السيد محبوب علي الجعفري الدهلوي، سمع منه الحديث المسلسل بالأولية بشرطه، وكذا المسلسل بسورة الصف، وكذا الأربعين المروية عن أهل البيت عليهم السلام من لفظه، وأجازه إجازة عامة، وكتبها له بخطه، ومنهم الشيخ يعقوب بن محمد أفضل الدهلوي برواية كتاب الانتباه في سلاسل أولياء الله، ولكنه توفي قبل أن يرتحل إلى مكة، فلم يحصل له منه لقاء ولا سماع، ومنهم الشيخ عبد الغني ابن أبي سعيد العمري الدهلوي المهاجر، سمع منه وأجازه إجازة عامة، ومنهم الشيخ سخاوة علي العمري الجونبوري، أجازه بمروياته إجازة عامة، وأجازه برواية القويم من مصنفاته خاصة، ولعله منفرد برواية هذا الكتاب عن مصنفه لا يشاركه فيه أحد.
وكان عالماً كبيراً، بارعاً في الحديث، يعمل ويعتقد بالنصوص الظاهرة من الكتاب والسنة، وكان شديد التعصب على مخالفيه، طويل اللسان على الأحناف، عفيفاً ديناً، صالح العمل، سافر إلى الحجاز مرتين، مرة سنة سبع وثمانين، ومرة أخرى في سنة خمس وتسعين ومائتين وألف، وولي القضاء ببلدة بهوبال، فاستقل به مدة من الزمان، سمعت منه المسلسل بالأولية بشرطه في مدينة لكهنؤ، وناولني بلوغ المرام، وكتب لي بالإجازة، له مصنفات.

توفي يوم الثلاثاء لثلاث عشرة خلون من جمادى الآخرة سنة عشرين وثلاثمائة وألف وله نحو سبع وستين سنة.
الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى بـ (نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر)