أبي سعيد بن محمد ضياء بن آية الله البريلوي

تاريخ الوفاة1193 هـ
مكان الولادةبريلي - الهند
أماكن الإقامة
  • المدينة المنورة - الحجاز
  • مكة المكرمة - الحجاز
  • دهلي - الهند

نبذة

السيد أبو سعيد البريلوي السيد الشريف أبو سعيد بن محمد ضياء بن آية الله بن الشيخ الأجل علم الله النقشبندي البريلوي أحد العلماء الربانيين

الترجمة

السيد أبو سعيد البريلوي
السيد الشريف أبو سعيد بن محمد ضياء بن آية الله بن الشيخ الأجل علم الله النقشبندي البريلوي أحد العلماء الربانيين. ولد ونشأ ببلدة رائح بريلي وقرأ العلم على ملا عبد الله الأميتهوي ثم بايع عمه السيد محمد صابر بن آية الله النقشبندي واشتغل بأذكار القوم وأشغالها مدة من الزمان، ثم رحل إلى دهلي ولازم الشيخ ولي الله بن عبد الرحيم الدهلوي وأخذ عنه، لما توفى الشيخ ولي الله تحسس في نفس شيئاً فلازم صاحبه الشيخ محمد عاشق بن عبيد الله البهلتي وأخذ عنه، وكتب له محمد عاشق المذكور الإجازة قال فيها: إن السيد التقي النقي العارف بالله الولي الحميد المير أبو سعيد كان قد صحب شيخنا الأجل ولي الله المحدث رضي الله عنه، وأخذ عنه بعض أشغال الطريقة ومارسها وداوم عليها حتى انفتح عليه ببركة توجه الشيخ باب أسرار اللطائف اليقينية البارزة منها والكامنة فظهرت عليه أحوالها وآثارها وحصل له الشهود الذي عند القوم أتم المقصود ثم لما انتقل الشيخ إلى دار الرضوان بدا له  أن يأخذ من الفقير ما بقي من أشغال الطريقة النقشبندية والقادرية والجشتية وغيرها من طرق المشايخ الصوفية وأن يدخل في الطريقة بالطريق المتوارث بين الصوفية فلما رأيته مشغوفاً في ذلك أسعفت له المرام خوفاً من حديث الإلجام فلقنته تلك الأشغال فلما شاهدت فيه آثارها وأنوارها ووجدته متمكناً فيها أجزته بعد الاستخارة لإرشاد الطالبين وتسليك السالكين وأخذ البيعة في تلك الطرق جميعاً وألبسته الخرقة الفقرية الفخرية إلباس إنابة وإجازة كما أجازني وألبسني شيخنا الأجل، وكما أجازني وألبسني العارف بالله الشيخ عبيد الله بما وصل إليه من آبائه الكرام ومشايخه العظام، وأيضاً أجزته لدرس التفسير والحديث والفقه والتصوف بعد المطالعة ومراجعة الشروح ودرس النحو والصرف، وأيضاً أجزته لتصريف الآيات والأسماء وأعمال المشايخ في الحوائج المشروعة، وأجزته لجمع ما في القول الجميل في بيان سواء السبيل ولجميع ما في الإنتباه في سلاسل أولياء الله من الأشغال والأعمال، انتهى.
والسيد أبو سعيد كان شيخاً جليل الوقار عظيم الهيئة كريم النفس مسدي الإحسان مقري الضيفان، سافر إلى الحجاز مع أصحابه ووصل إلى مكة المباركة لليلتين بقيتا من شهر ربيع الأول سنة سبع وثمانين ومائة وألف فسعد بالحج وسافر إلى المدينة المنورة وأقام بها ستة أشهر وسمع المصابيح على الشيخ أبي الحسن السندي الصغير وكان جالساً تجاه المرقد المنور للنبي المطهر عن زيغ البصر صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فرآه كأنه خرج من الحجرة المباركة وبدا كتفاه أولاً ثم ظهر له الجسد  المطهر وجلس قدامه وتبسم، قال صاحبه الشيخ أمين بن الحميد العلوي الكاكوروي في رسالته: إن الشيخ أبا سعيد كان يقول: إني رأيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المدينة المنورة بعين رأسي، انتهى ثم رجع إلى مكة المباركة وقرأ الجزرية على الشيخ محمد ميرداد الأنصاري، ورحل إلى الطائف ثم إلى الهند ودخل مدراس فأقام بها زماناً، ورزق حسن القبول في تلك الناحية وانتفع به الناس وأخذوا عنه، منهم الشيخ الحاج أمين الدين بن حميد الدين الكاكوروي والشيخ عبد القادر الخالص بوري والمير عبد السلام البدخشي والشيخ ميرداد الأنصاري المكي ومولانا جمال الدين بن محمد صديق قطب ومولانا عبد الله الآفندي والشيخ عبد اللطيف الحسيني المصري وخلق آخرون. مات في تاسع رمضان سنة ثلاث وتسعين ومائة وألف ببلدة رائي بريلي فدفن بها.
الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى بـ (نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر)