محمد عاشق بن عبيد الله البهلتي
تاريخ الوفاة | 1187 هـ |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
الشيخ محمد عاشق البهلتي
الشيخ العالم الكبير المحدث محمد عاشق بن عبيد الله بن محمد الصديقي البهلتي أحد كبار المشايخ يرجع نسبه إلى محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه بإحدى وعشرين واسطة، اشتغل بالعلم من صباه ولازم الشيخ الأجل ولي الله بن عبد الرحيم العمري الدهلوي وكان ابن عمته فصحبه وأخذ عنه العلم والمعرفة وسافر إلى الحرمين الشريفين معه سنة أربع وأربعين ومائة وألف فحج وزار وشاركه في الأخذ والقراءة على أساتذة الحرمين أجلهم الشيخ أبو طاهر محمد ابن إبراهيم الكردي المدني وأجازه الشيخ أبو طاهر المذكور فبلغ رتبة لم يصل إليها أحد من أصحاب الشيخ ولي الله المذكور في العلم والمعرفة وصار صاحب سر الشيخ كما عبر به الشيخ أبو طاهر المدني في الإجازة فقال:
إنه مرآة كماله وخدين جميل خصاله، انتهى، وقال شيخه ولي الله مخاطباً له:
يحدثني نفسي بأنك واصل إلى نقطة قصواء وسط المراكز وأنك في تيك البلاد مفخم بكفيك يوماً كل شيخ وناهز
وقال: وإن يك حقاً ما علمت فإنه سيلقي إليك الأمر لا بد سابغاً
سيأتيك أمر لا يطاق بهاؤه إلى كل سر لا محالة بالغاً
وثلج وبرد يجمعان شتاتكم يزيحان هماً في فؤادك لادغاً
وقال مقرظاً لشرح دعاء الاعتصام:
ليهنئك ما أوفيت ذروة حقه من الفحص والتفتيش والفهم والفكر
وبحثك عن طي العلوم ونشرها ونظمك للأصناف الجواهر والدر
وحفظك للرمز الخفي مكانه وخوضك بحراً زاخراً أيما بحر
فلله ما أوتيت من حلل المنى ولله ما أعطيت من عظم الفخر
أخذ عنه الشيخ عبد العزيز وصنوه رفيع الدين والسيد أبو سعيد البريلوي وخلق كثير.
ومن مصنفاته سبيل الرشاد كتاب بسيط بالفارسي في السلوك ومنها القول الجلي في مناقب الولي كتاب في أخبار شيخه ولي الله، ومنها شرح دعاء الاعتصام للشيخ ولي الله في الحقائق والمعارف، ومن أعظم مآثره تبييض المصفى شرح الموطأ للشيخ ولي الله المذكور.
توفي نحو سنة سبع وثمانين ومائة وألف، يظهر ذلك من كتاب الشيخ عبد العزيز إلى السيد أبي سعيد البريلوي.
الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى بـ (نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر)