محمد كامل بن أحمد القصاب

تاريخ الولادة1290 هـ
تاريخ الوفاة1373 هـ
العمر83 سنة
مكان الولادةدمشق - سوريا
مكان الوفاةدمشق - سوريا
أماكن الإقامة
  • مكة المكرمة - الحجاز
  • دمشق - سوريا
  • حيفا - فلسطين
  • القاهرة - مصر

نبذة

محمد كامل بن أحمد بن عبد القادر القصاب: من زعماء الحركة الاستقلالية أيام الاحتلالين التركي والفرنسي في سورية. أصله من حمص، انتقل أبوه إلى دمشق، فولد بها، وعُرف في صباه بكامل كريم (بصيغة التصغير) وهو لقب أسرة والدته ونشأ متصرفا إلى (الفتوة) وعجب أهل (العقيبة) وهو من سكانها، بدمشق، إذ رأوه يدخل مسجدها فجأة ويحتل غرفة فيه وينقطع إلى العلم.

الترجمة

محمد كامل القصاب 

رئيس جمعية علماء الشام ، أحد زعماء الحركة الوطنية ، العالم المربي . محمد كامل بن أحمد بن عبد الله آغا ، القصاب .

ولد بحي العقيبة بدمشق سنة 1290ه تقريبا ، ويرجع أصله إلى حمص . استوطنت أسرته دمشق منذ أقل من قرنين ، وعملت بالتجارة . نشأ يتيما ، توفي والده وهو في السابعة ؛ فكفله جده لأمه المشهور بأبي علي کريم .

قرأ في بعض المكاتب ( الكتاتيب ) ، ثم حفظ القرآن الكريم وجوده - ولا يجاوز العشرين - على المقرئ الشيخ عبد الرحيم دبس وزيت . بعدئذ تاقت نفسه الطلب العلم ؛ فتلقى مبادئ العلوم العربية والفقهية عن شيوخ عصره ؛ فلازم الشيخ عبد الحكيم الأفغاني ؛ قرأ عليه الفقه حتى برع فيه ، وسمع الحديث من المحدث الشيخ بدر الدين الحسني وتضلع فيه ، وأخذ عن الشيخ أمين الأرناؤوط وغيره علوم العربية بفروعها .

ولما بلغ الخامسة والعشرين سافر إلى مصر؛ فالتحق بالجامع الأزهر ، وحصل على الشهادة العالمية ، وخلال ذلك تلقي علم التفسير عن الشيخ محمد عبده ، وتلقى عن الشيخ محمد بخيت مفتي مصر ، وعن أمثالها .

كان ذا عمل دؤوب . غرف في حال صباه بالفتوة والمروءة والغيرة على أهل حيه مما يذكر له بالحمد والثناء . كريم الأخلاق ، ناضج الرأي برا بأصدقائه ،  معرضا عن أعدائه ، عزيز النفس جدا ، لا يألو جهده فيما فيه صلاح أمته ، دائم التفكير بها ، يحب العلماء .

اشتغل بالتعليم في مدارس ابتدائية أهلية مدة يسيرة ، ثم أسس ( المدرسة العثمانية ) صارف عليها من ماله ووقته في سبيل إنشائها ؛ وهي مدرسة أهلية في حي البزورية عرفت باسمه ( المدرسة الكاملية )) وتولى إدارتها ما يقرب من ربع قرن ، وتخرج بها رجال بارزون ، وغدت مفخرة البلاد ، وقدرتها الدولة العثمانية كل التقدير ؛ فقبلت من يحمل شهادتها في كليتي الطب والحقوق وغيرهما دون فحص ولا اختبار ، وكان يختارها أساتذة من الاختصاصيين في شتى العلوم ، واشتهر بحزمه وجده في إدارته .

توفي في سنة 1373.

من كتاب تاريخ علماء دمشق في القرن الرابع عشر الهجري لمحمد مطيع الحافظ ونزار أباظة.

يوجد له ترجمة أوسع في الكتاب.

 

 

(1290 - 1373 ه = 1873 - 1954 م) محمد كامل بن أحمد بن عبد القادر القصاب: من زعماء الحركة الاستقلالية أيام الاحتلالين التركي والفرنسي في سورية. أصله من حمص، انتقل أبوه إلى دمشق، فولد بها، وعُرف في صباه بكامل كريم (بصيغة التصغير) وهو لقب أسرة والدته ونشأ متصرفا إلى (الفتوة) وعجب أهل (العقيبة) وهو من سكانها، بدمشق، إذ رأوه يدخل مسجدها فجأة ويحتل غرفة فيه وينقطع إلى العلم.
وأمضى في اعتكافه أعواما تفقه فيها وبرع في علوم العربية والقراآت وخرج إنسانا آخر. وأنشأ (المدرسة الكاملية) وهي من أوائل العوامل في بعث الروح القومية العربية بدمشق، تطوع للتدريس بها عَبْد الوَهَّاب الإنكِلِيزي (لقبا) وعارف الشهابي، وعبد الرحمن شهبندر، وأسعد الحكيم، وآخرون كنتُ (المؤلف) واحدا منهم. ولما نشبت الحرب العامة الأولى (1914) كان صاحب الترجمة من أعضاء الجمعية (العربية الفتاة) السرية، فانتدب للسفر إلى مصر، ومقابلة القائلين فيها بتحرير البلاد العربية من سلطان الترك، والاتفاق معهم على خطط العمل. فدخلها مُظهراً أنه يريد شراء كتب لمدرسته وعاد فاعتقله الترك (العثمانيون) فحدثهم عن كتب المدرسة، فأفرجوا عنه. وظل يعمل في الخفاء إلى أن قامت (الثورة) في الحجاز، فتوجه متخفيا إلى مكة. ورجع بعد الحرب إلى دمشق، فكان أبرز العاملين في (لجنتها) الوطنية. واحتل الفرنسيون (سورية) فغادرها، فافتتحوا قائمة (أحكام الإعدام) باسمه. وولاه الملك عبد العزيز آل سعود إدارة (المعارف) في الحجاز، فأقام قليلا، واستعفى. ثم استقر في حيفا (بفلسطين) وأنشأ (مدرسة) وألف بالاشتراك مع الشهيد محمد عز الدين القسام، كتاب (النقد والبيان - ط) في البدع المنهيّ عنها والرد على أحد القائلين بها. ومحيت أحكام الإعدام في دمشق، فعاد إليها، وفترت عزيمته في أعوامه الأخيرة، فعُين رئيساً للجنة (العلماء) مدة، واستقال. وانزوى في بيته إلى أن توفي .

-الاعلام للزركلي-