عمر بن محمد بن عمر صيرفي

تاريخ الولادة1343 هـ
تاريخ الوفاة1430 هـ
العمر87 سنة
مكان الولادةحلب - سوريا
مكان الوفاةحلب - سوريا
أماكن الإقامة
  • حلب - سوريا

نبذة

الشــيخ عمـر بن محمد بن عمر صيرفي: قارئ مقرئ، مجاز ومجيز، متعبد صالح. ولد الشيخ المترجم في حي من أحياء حلب القديمة، وهو حي (الجلوم)، سنة: ست وأربعين وثلاثمئة وألف للهجرة، الموافقة لعام: خمسة وعشرين وتسعمئة وألف للميلاد.

الترجمة

الشــيخ عمـر بن محمد بن عمر صيرفي

قارئ مقرئ، مجاز ومجيز، متعبد صالح.

1343 ـ 1430هـ
1925 ـ 2010 م

✦ ولد الشيخ المترجم في حي من أحياء حلب القديمة، وهو حي (الجلوم)، سنة: ست وأربعين وثلاثمئة وألف للهجرة، الموافقة لعام: خمسة وعشرين وتسعمئة وألف للميلاد.
✦ نشأ على حب القرآن الكريم، فانتسب منذ نعومة أظفاره إلى مدرسة الحفاظ، وانتظم في حلقة شيخه الشيخ محمد نجيب خياطة، شيخ قراء حلب، وحفظ عليه (الشاطبية والدرة)، وحصل على الإجازة بهما منه، ثمً تلقى عنه القراءات أفرادا.
✦لازم القراءة مع زملائه: الشيخ عبد الكريم جزماتي، والشيخ محمد كلال طحان، والشيخ بكور ياقتي لمدة ثمانية عشر عاماً، ثلاثة أيام في الأسبوع، وتابع القراءة مع الشيخ عبد الكريم جزماتي إحدى وثلاثين سنة، مدارسة بينهما.
✦ قرأ عليه كثير من القراء وطلاب العلم، أما تلاميذه الذين أجازهم فهم: الشيخ عبد الكريم جزماتي، والشيخ علي عساني، وقد أجازهم بـ (الشاطبية والدرة)، والشيخ فهد دعدوش من معرتمصرين، والأستاذ زكريا طحان، والسيدة إيمان شيخ العشرة وأجازهم بـ (الشاطبية).
✦ وكان من فضل الله علي أني قرأت عليه القرآن الكريم، وحفظت عليه حتى سورة المائدة، برواية حفص عن عاصم في بيته، في حي الكلاسة، وذلك صيف عام: 1966 م لكنني ـ مع الأسف ـ لم أحصل على الإجازة منه.
✦ كان شيخنا - رحمه الله - يعمل عاملا في إحدى المطاحن في حلب، وإماماً في جامع (الشيخ شريف) في حي (الجلوم).
✦ أقيم للشيخ المترجم ولإخوانه القراء، حفل تكريمي في جامع أبي حنيفة النعمان، مساء يوم: 9/3/2010 م، وذلك برعاية مفتي حلب، الشيخ إبراهيم سلقيني - رحمه الله - الذي قام بتقديم الدروع والجوائز التكريمية للقراء، ووعد بأن يكون هذا التكريم، بداية لتكريم دائم للقراء والحفاظ، وقد حضر الحفل عدد كبير من العلماء، وطلبة العلم، وجمهور غفير من المصلين.
✦ طيب القلب، حلو المعشر ودود، لا تفرق البسمة وجهه الجيل، عطوف على طلابه، محب لهم، دائم القراءة لكتاب الله، (ما رأيته مرة منقطعاً عن التلاوة وترديد القرآن بينه وبين نفسه، بل كان يقرأ وهو يستمع لقراءتنا).
✦ ظل الشيخ على دابه في تلاوة القرآن، ومدارسته مع زملائه، إلى أن أدركته المنية في حلب، صباح يوم الأحد، في الثاني من جمادى الآخرة، سنة: ثلاثين وأربعمئة وألف، الموافق: للسادس عشر من شهر أيار، عام: عشرة وألفين للميلاد، وصلي عليه في الجامع الأموي الكبير، ثم ووري الثرى بين دموع أهله وطلابه وزملائه، وحزن حلب وأهلها عليه.
رحمه الله وجزاه عنا كل خير

كتاب علماء من حلب في القرن الرابع عشر الهجري بقلم الأستاذ محمـد عدنان كاتبي.

 

 

الشيخ عمر محمد صيرفي رحمه الله تعالى
الشيخ المقرئ الجامع

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، يقول حبيبنا صلى الله عليه وسلم :( إن لله أهلين من الناس) قالوا : يا رسول الله من هم؟ قال : ( هم أهل القرآن، أهل الله وخاصته) رواه ابن ماجة عن سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه. 
ومن هؤلاء الرجال الأعلام الشيخ الجليل سيدي الشيخ المقرئ الجامع، الزاهد، التقي، الورع، المتواضع،  الشيخ عمر محمد صيرفي رحمه الله،

مولده :
ولد في حي الجلوم في مدينة حلب سنة 1343 هجري، الموافق 1925 ميلادي، 
وتوفي في مدينة حلب 1430 هجري الموافق 2010 ميلادي، 
عاش حياته مع القرآن الكريم تعلماً، وتعليماً ، وعلماً، وعملاً، وتخلقاً، 

نشأته :
فقد نشأ في بيت صلاح وتقوى فوالدته كانت تعلم القرآن بما كان يسمى ( خوجة) وهو الكتَّاب الذي تعلم فيه امرأة. وكانت زوجته معينة له في مراجعة الحفظ، حيث كانت قد أتمت قراءة القرآن الكريم وتجويده وهي في السادسة من عمرها. 

تحصيله العلمي وأقرانه : 
انتسب إلى مدرسة الحفاظ، ولازم الشيخ محمد نجيب خياطة رحمه الله، شيخ القراء في مدينة حلب، وأخذ عنه القراءات العشر، والأربعة الزائدة، وأجازه في الشاطبية والدرة 
وكان من أقرانه الذين أجيزوا من الشيخ محمد نجيب خياطة رحمه الله كذلك :
الشيخ محمد كلال طحان رحمه الله 
والشيخ بكور ياقتي رحمه الله 
والشيخ علي عساني رحمه الله 
وقد كان للشيخ عمر رحمه الله  الحظوة في قلب شيخه رحمه الله، فكم سمعته يقول : كان شيخي الشيخ محمد نجيب رحمه الله يقول لي: ( أنت سري) 
وقد كانوا جميعاً يلتقون في جامع ( أبي يحيى) في الجلوم للمراجعة وتثبيت الحفظ، كما كان رحمه الله يحرص على مجالس العلم التي حفل بها عصره المبارك، كمجلس الشيخ محمد نجيب سراج الدين رحمه الله ، ومجلس الشيخ عبد الله سراج الدين رحمه الله ، ومجلس الشيخ محمد سعيد إدلبي رحمه الله ، ومجلس الشيخ أحمد ادلبي رحمه الله، ومجلس الشيخ محمد رشيد رحمه الله،ومجلس الشيخ أحمد الشماع رحمه الله، ومجلس الشيخ محمد سلقيني رحمه الله، وكم كنت أحب ما ينقل من أقوالهم المباركة. 

نشاطه العلمي :
وقد كان للشيخ رحمه شرف تعلم القرآن الكريم وتعليمه، فدرَّس في عدد من مساجد حلب كجامع الغفران، وجامع الرحمة في حلب الجديدة، كما كان يُدرِّس في حلقات خاصة كمجلسه في بيت الحاج بشير جوجو الذي استمر قريباً من خمس عشرة سنة
فاستفاد من علمه كثير من طلاب العلم، ومن عامة المقبلين على تعلم القرآن الكريم من كافة الطبقات، 

تلاميذه :
وكان ممن أجازهم رحمه الله في القراءات
الشيخ عبد الكريم جزماتي : الذي أجازه في الشاطبية، والدرُّة 
والشيخ فهد دعدوش : الذي أجازه في الشاطبية
والشيخ زكريا طحان : الذي أجازه في الشاطبية 
والسيدة إيمان شيخ العشرة : التي أجازها في الشاطبية
وقد ذكر الأستاذ الفاضل، السيد عدنان كاتبي أسماءهم في ترجمته للشيخ رحمه الله، وعَدَّ الشيخ علي عساني منهم ولكن السيد أسامة صيرفي ابن الشيخ عمر قد طلب مني أن أبين أن إجازة الشيخ علي عساني كانت من الشيخ محمد نجيب رحمه الله وليست من والده،

إجازات الشيخ رحمه الله بقراءة حفص عن عاصم رحمهما الله :
وقد احببت إثباتاً للواقع، وتتميماً للفائدة، وبياناً لاستمرار إرث شيخنا العلمي رحمه الله مع من أجازهم بقراءة حفص رحمه الله أن أذكر أسماء من أجيزوا بذلك، 
فقد أجازني بعد أن وفقني الله تعالى لملازمة مجلسه رحمه الله في جامع الرحمة، في جلسة الجمعة صباحاً وجلسة الثلاثاء بعد المغرب مدة عامين تقريباً، حيث قال لي : أحب أن أكتب لك وللأخ السيد أحمد رسلان إجازة في قراءة حفص رحمه الله فطلب مني أن أكتب ذلك بخطي، ثم وقعهما، وختمهما بختمه، وذلك في 22 /7 /1422 من الهجرة، الموافق 9 / 10 / 2001 ميلادي
وفي إحدى زياراتي للشيخ رحمه الله أشهد عليها الشيخ الحافظ المقرئ الجامع السيد مصطفى حفار، والأخ الحافظ المقرئ السيد منذر علوان حفظهما الله تعالى 
وقد علمت من ابنه السيد أسامة أن الشيخ رحمه الله أجاز السيدة مروة ابنة السيد عبد المجيد صيرفي كذلك بقراءة حفص رحمه الله، 
كما أجاز في قراءة حفص رحمه الله أبناء أخته وهم :
السيد نهاد جوجو، والسيدة غدير جوجو، والسيدة غيثاء جوجو، والسيدة عبير جوجو وقد أرسل لي السيد أسامة صور إجازاتهم جميعاً، 
وبعد عامين تقريباً من إجازتي أصابه المرض، فعجز عن حضور الدروس، والإمامة، فوكلني بالتدريس نيابة عنه في حلقتي الجمعة، والثلاثاء، ما يقرب من ثماني سنوات، وكنت مع كل زيارة له في بيته أخبره بسير الجلسات، وإقبال المتعلمين، فيسر ويوجهني لما ينفع الدارسين، 
وبعد سنوات من التدريس بالوكالة طلبت الجهات الرسمية مني الحصول على موافقة مديرية الأوقاف، وعدم الاكتفاء بالتوكيل الشفوي، فتقدمت في اليوم التالي بطلب الموافقة من مديرية الأوقاف، مرفقاً إجازة الشيخ المباركة، وصورة عن إجازتي في اللغة العربية، فتمت الموافقة، وحصلت على تكليف خطي في اليوم التالي، وأخبرت الشيخ رحمه الله فسرًَ سروراً كبيراً، 
كما حصلت ببركة هذه الإجازة من الأوقاف على إقامة حلقتي تعليم للقرآن الكريم، ومجلس للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، في جامع الإمام النووي في حي الشهداء، 

كرامة الشيخ ومناقبه :
وقد كان من كرامة الشيخ رحمه الله، وسرِّ السند المتصل، أني في إحدى الجلسات، حصل بيني وبين أحد الحاضرين نقاش حول حكم مفصل من أحكام التجويد، وطال النقاش أكثر مما ينبغي، فرأيت في النوم أني أصلي في جامع الرحمة، عن يمين سيدي الشيخ عمر رحمه الله، حيث تقام جلسة التجويد ، فلما انتهت الصلاة أمسك بيدي وتوجه باتجاه يمين الجامع، حيث رأيت سريراً  أراد أن يجلس عليه، ثم قال لي : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عما حصل في الدرس، فقال صلى الله عليه وسلم : ( القوي يسمع، والضعيف يجمع، والجدال يرفع) فزرت الشيخ رحمه الله تعالى وأخبرته بالرؤيا فسُرَّ بها، فحمدت الله تعالى على هذا التوجيه الكريم، وكرامة الشيخ الجليل رحمه الله، 
ومن مقامه العالي أني رأيت في الرؤيا أني أدخل الحجرة النبوية الشريفة على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم، فوجدت الشيخ عمر رحمه الله داخل الحجرة بجوار المرقد الشريف، 
وقد بقيت الجلسات مستمرة على منهجه المبارك، وما تعلمناه من آدابه وإخلاصه، ورفقه بالصغير، وتقديره للكبير، مع الحرص على توضيح الأحكام، وتبسيطها، وتوضيحها لكل قارئ حسب ما وصلت إليه معرفته، 
وبقي الشيخ رحمه الله يتابع أخبار المجلس حتى توفاه الله تعالى يوم الأحد 12 جمادى الآخرة سنة 1430 للهجرة الموافق 16 /5 /2010 للميلاد، وصُلٌّي عليه في جامع الرحمة وليس في الجامع الكبير _ وهذا ما أحب تصحيحه ابنه السيد أسامة للتوثيق
وقد استمرت الجلسات من بعده حتى كان سفرنا لمصر حرسها الله سنة 1433 للهجرة، الموافق 2012 للميلاد،  
رحم الله شيخنا رحمة واسعة، وجزاه عنا وعن المسلمين خير الجزاء، وأسأل الله تعالى أن يستمر هذا الخير مع من نجيزيهم.

اللهم احشرنا بصحبته، وصحبة من صحبنا من أوليائك، وأحبابك، تحت كنف حبيبك سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم، حيث يحشر المرء مع من أحب، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وسلم تسليماً كثيراً، والحمد لله رب العالمين. 

مصادر الترجمة : 
1- ما سمعته من الشيخ رحمه الله خلال سنوات. 
2- ما حصلت عليه من أبناء الشيخ رحمه الله مما لديهم من وثائق، وتفاصيل. 
3- ما اطلعت عليه من ترجمة الشيخ رحمه الله التي كتبها الأستاذ الفاضل السيد عدنان كاتبي حفظه الله. 

كتب الترجمة : الفقير إلى رحمة الله تعالى محمد فاتح رشيد
القاهرة في /  20  /  5  /  1442/هجري. 
الموافق / 4 /1 /2021 /  ميلادي.