محمد علي بن جميل الصابوني

تاريخ الولادة1349 هـ
تاريخ الوفاة1442 هـ
العمر93 سنة
مكان الولادةحلب - سوريا
مكان الوفاةتركيا - تركيا
أماكن الإقامة
  • الحجاز - الحجاز
  • تركيا - تركيا
  • حلب - سوريا
  • القاهرة - مصر
  • مصر - مصر

نبذة

الشيخ محمد علي ابن الشيخ جميل الصابوني الحلبي.: عالم عامل، فقيه، حافظ، مفسر. ولد الشيخ المترجم له في مدينة حلب، سنة: تسع وأربعين وثلاثمائة وألف للهجرة، ونشأ في أحضان أسرة محبة للعلم والعلماء، فوالده الشيخ جميل أحد كبار علماء حلب في عصره، ومن هذه الأسرة المباركة خرج كثير من علماء حلب، مثال الشيخ عطاء الله الصابوني، والشيخ أحمد الصابوني، وغيرهم من العلماء، وقد ورث الشيخ المترجم له عن والده حبّ العلم، وأخذ عنه الكثير من العلوم الشرعية والعربية.

الترجمة

محمد علي الصابوني
1349 ـ هـ
1930 ـ م
الشيخ محمد علي ابن الشيخ جميل الصابوني الحلبي.
عالم عامل، فقيه، حافظ، مفسر.
ولد الشيخ المترجم له في مدينة حلب، سنة: تسع وأربعين وثلاثمائة وألف للهجرة، ونشأ في أحضان أسرة محبة للعلم والعلماء، فوالده الشيخ جميل أحد كبار علماء حلب في عصره، ومن هذه الأسرة المباركة خرج كثير من علماء حلب، مثال الشيخ عطاء الله الصابوني، والشيخ أحمد الصابوني، وغيرهم من العلماء، وقد ورث الشيخ المترجم له عن والده حبّ العلم، وأخذ عنه الكثير من العلوم الشرعية والعربية.
تلقى مبادئ العلوم العربية والشرعية، وحفظ أجزاء من القرآن الكريم في أحد كتاتيب المدينة، ثُم أكمل حفظه وهو في المرحلة الثانوية، ودرس المرحلة الابتدائية في إحدى المدارس النظامية الحكومية، وأتم دراسته الابتدائية بنجاح باهر وتفوق ملحوظ، انتسب بعدها إلى الثانوية التجارية في حلب، ودرس فيها مدة، وكان من المتفوقين على رفاقه فيها، إلا إنّ دراسة التجارة لم تنسجم مع ميوله الشرعية التي تأبى دراسة المعاملات الربوية فترك المدرسة، وأنتسب إلى المدرسة (الخسروية)، التي كانت تسمى (الكلية الشرعية)، وفيها التقى كوكبة من شيوخه العلماء الكبار، أمثال: الشيخ محمد سعيد الإدلبي، والشيخ أحمد الشماع، والشيخ محمد نجيب خياطة، والشيخ محمد زين العابدين الجذبة، والشيخ محمد راغب الطباخ، والشيخ محمد السلقيني، والشيخ محمد راغب الطباخ، والشيخ محمد أسعد العبه جي، والشيخ عبد الله حماد، والشيخ محمد ناجي أبو صالح، وغيرهم من علماء حلب الأفاضل، وقد أخذ عنهم علوم القرآن الكريم والتفسير والحديث النبوي الشريف ومصطلحه، والفقه وأصوله، والفرائض والسيرة النبوية المطهرة والتاريخ الإسلامي، وعلوم اللغة العربية، نحوها وصرفها وبلاغتها وآدابها، بالإضافة إلى بعض العلوم الكونية، كالرياضيات والعلوم العامة والفيزياء والكيمياء والجغرافيا واللغة الإنكليزية، وغيرها من العلوم.
وتابع الشيخ دراسته في هذه المدرسة بجد واجتهاد، إلى أن تخرج بها بتفوق ملحوظ سنة:1369 هـ - 1949 م.
ونظراً لتفوقه في الدراسة في (الكلية الشرعية)، فقد بعثته وزارة الأوقاف إلى القاهرة، ليتابع دراساته الشرعية على نفقتها، وشدّ الشيخ المترجم له رحاله إلى القاهرة، وانتسب إلى كلية الشريعة في جامعة الأزهر، وانصرف إلى الدراسة فيها بكلّ جدّ واجتهاد، إلى أن تخرج فيها، سنة: 1372 هـ - 1952 م، وتابع الشيخ دراساته العليا التخصصية في الأزهر الشريف، إلى أن حصل على شهادته (العالمية) باختصاص، (القضاء الشرعي)، وذلك سنة: 1375 هـ - 1955 م.
عاد الشيخ بعدها إلى موطنه حلب، ليعمل على نشر العلم الذي حصله، وإفادة الطلاب من بني وطنه، فعمل مدرساً لمادة التربية الإسلامية في عدد من ثانويات حلب، ودور المعلمين فيها، وظل على عمله في التعليم إلى عام: 1962م، انتدب بعدها إلى المملكة العربية السعودية أستاذاً مُعاراً، من وزارة التربية في سورية، للتدريس بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية، وكلية التربية بجامعة الملك عبد العزيز، فرع مكة المكرمة، وكان على رأس البعثة السورية إلى المملكة آنذاك، فدرّس فيها ما يقارب ثمانية وعشرين عاماً، وتخرج على يديه أساتذة الجامعة في هذه الفترة الطويلة.
ونظراً لنشاطه العلمي في البحث والتأليف، فقد رأت جامعة أم القرى أن تسند إليه تحقيق بعض كتب التراث الإسلامي، فعيّن باحثاً علمياً في مركز (البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي)، فاشتغل في تحقيق كتاب (معاني القرآن) للإمام أبي جعفر النحاس، المتوفى سنة: 338 هـ، وقد خرج الكتاب في ستة أجزاء.
انتقل الشيخ بعدها للعمل في رابطة العالم الإسلامي، مستشاراً في (هيئة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة)، وبقي فيها عدة سنوات، تفرغ بعدها للتأليف والبحث العلمي، ورغم انشغال الشيخ المترجم له في نشر العلم، وإفادة الطلاب عن طريق التدريس في الجامعة، وتأليف الكتب المفيدة، وتحقيق كتب التراث، لم يغفل عن الدعوة إلى الله بين صفوف العامة من الناس، فقد كان له نشاط دعوي واسع، وذلك من خلال دروسه في المسجد الحرام بمكة المكرمة، وتصدره للإفتاء فيه في مواسم الحج، كما كان له درس أسبوعي في التفسير، في أحد مساجد مدينة (جدة)، امتد لفترة ما يقارب الثماني سنوات، فسّر خلالها لطلاب العلم أكثر من ثلثي القرآن الكريم، وهي مسجلة على أشرطة كاسيت، كما قام الشيخ بتسجيل وتصوير أكثر من ستمئة حلقة لبرنامج لتفسير القرآن الكريم كاملاً، ليعرض في تلفزيون المملكة العربية السعودية، وقد استغرق هذا العمل زهاء السنتين، وقد أتمه نهاية عام 1419هـ.
شارك الشيخ المترجم له في العديد من المؤتمرات والندوات العلمية، واختارته اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، سنة: 1431هـ، ليكون (شخصية العام الإسلامية)، وذلك نظراً لجهوده المتواصلة في خدمة الدين الإسلامي والمسلمين، من خلال العديد من الكتب، والإنتاج الغزير في المؤلفات، وخاصة تفسير القرآن الكريم، وصرح رئيس اللجنة المنظمة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر الجائزة: (إن اختيار الشيخ الصابوني جاء بناءً على كثير من المعايير التي تم وضعها من الجائزة لاختيار الشخصية الإسلامية)، وقال: (إن الشيخ الصابوني من العلماء المتميزين في شتى العلوم الشرعية، وعلوم القرآن الكريم خاصة، وتضم أعماله كتاب صفوة التفاسير، وروائع البيان في تفسير آيات الأحكام وغيرها)، وردّ الشيخ المترجم له قائلاً: إنني نذرت نفسي لخدمة كتاب الله عز وجل، وللعلوم الشرعية من أجل الإسلام والمسلمين.
كما كرمه الشيخ عبد المقصود خوجة، في (إثنينيته)، وذلك مساء يوم الاثنين الواقع في 8/4/1410 هـ، الموافق لـ 6/11/1989 م، وقد ألقي في الاحتفال عدد من كلمات العلماء الافاضل، الذين أشادوا بعلم المترجم وأخلاقه، نذكر منهم: الأستاذ محمد حسين زيدان، والأستاذ الشيخ الحبيب بلخوجة، والأستاذ عبد الفتاح أبي مدين، والأستاذ الشيخ محمد عبده يماني، ومما جاء في كلمة الشيخ محمد عبده يماني، قوله: (والحق إن الشيخ الصابوني يستحق كلً التقدير، لأنه رجل عمل في صمت، وصدق، وصبر وإيمان، وتقبل النقد بصدر رحب، وصبر على الأذى... وأشهد إن هذا الرجل خدم العلم بأخلاق العلماء الذين عهدناهم في الأزمنة الغابرة)، والقى شاعر طيبة الأستاذ الشيخ محمد ضياء الدين صابوني، قصيدة طويلة نذكر منها هذا البيت:
لك يا علي مآثر محمودة
لا زلت في التفسير خير إمام
وللشيخ مؤلفات عديدة في شتى العلوم الشرعية والعربية، ألفها في مشواره العلمي الطويل، لاقت قبولاً وانتشاراً واسعاً بين طلاب العلم في شتى أنحاء العالم الإسلامي، وترجم العديد منها إلى لغات مختلفة، وقد زادت مؤلفاته حتى الآن على الأربعين مؤلفاً موزعة بين تأليف وتحقيق منها:
1- المواريث في الشريعة الإسلامية.
2- من كنوز السنة، دراسة أدبية ولغوية من الحديث.
3- النبوة والأنبياء، دراسة تفصيلية لحياة الرسل المذكورين في القرآن.
4- روائع البيان في تفسير آيات الأحكام من القرآن (جزآن).
5- صفوة التفاسير.
6- قبس من نور القرآن الكريم.
7- التفسير الواضح الميسر.
8- كشف الافتراءات في رسالة التنبيهات حول صفوة التفاسير.
9- التبصير بما في رسائل بكر أبو زيد من التزوير.
10- مختصر تفسير ابن كثير، اختصار وتحقيق (ثلاثة أجزاء).
11- شبهات وأباطيل حول تعدد زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم.
12- رسالة الصلاة.
طيب القلب، عف اللسان، جريء في قول الحق، يجهر بما يؤمن به، ويعتقد صوابه، صبور على طلب العلم وبذله، يسع من يخالقه وينال من أعماله ومؤلفاته، ولا يدفع تطاوله إلا بالحكمة وبالتي هي أحسن، متواضع لا يري نفسه إلا طالب علم، رغم ما وصل إليه من المكانة العلمية، كثير العبادة وتلاوة القرآن الكريم، عظيم الخشية من الله تعالى.
جميل الوجه، مهاب الطلعة، زادته لحيته البيضاء الجميلة جمالاً ووقاراً، يزين رأسه بعمامة بيضاء، وقد يضع فوقها منديلاً أبيضاً.
وما زال الشيخ المترجم على دأبه في خدمة العلم، وطلبته والتأليف والتحقيق.
وعندما قامت الثورة في سورية، كانت مواقف الشيخ واضحة جلية في الوقوف مع الثوار ودعم ثورتهم، ودعوة النظام إلى الكف عن إراقة الدماء. - حفظ الله الشيخ المترجم وأمتع به وأمدّه بالصحة والعافية -

المصادر والمراجع
1- بعض كتب الشيخ ومؤلفاته
2- سجلات المدرسة الخسروية (الثانوية الشرعية) بحلب.
3- مقابلة شفهية مع شيخنا الشيخ محمد زين العابدين الجذبة.
4- موقع ملتقى أهل الحديث، ، وموقع الإثنينية، على شبكه الأنترنت.
5- مذكرات المؤلف- محمد عدنان كاتبي.
6- عرضت هذه الترجمة على الشيخ في منزله في مدينة يلوا في تركيا بتاريخ /2/9/2019م فسمعها وسر بها وأجازني بنشرها كما اجازني إجازة عامة بكل ما يجوز له روايته عن شيوخه وبكل مؤلفاته

 


الشيخ الداعية محمد علي الصابوني
1349ه – 1930م.
عالم عرف قدره العلماء وداعية استطاع أن يخترق حدود بلده ووطنه
وأن تؤثر كلمته في قلوب العرب والعجم وأن تلاقي كتبه قبولا في جميع أنحاء العالم الإسلامي إنه الشيخ محمد علي الصابوني الذي عرف في المملكة العربية السعودية، والخليج العربي، ومصر، أكثر من أن يعرف في مسقط رأسه حلب.
ولد الشيخ في حلب عام 1930م في أسرة عريقة عرفت بالتقوى والدين والخلق القويم.
لازم العلماء منذ نعومة أظفاره، وأخذ عنهم؛ وتعلم القرآن الكريم، واهتم اهتماما كبيرا به ؛ ودرس في المدرسة الشرعية، وحصل على شهادتها بتفوق.
عرف بذكائه ، ونباهته، وفهمه ؛ فأحبه علماء عصره کالشيخ محمد الزرقا، والشيخ مصطفى الزرقا، والشيخ عبد الرحمن زین العابدين، والشيخ محمد أبو الخير زين العابدين، والشيخ محمد نجيب سراج، والشيخ عبد الله سراج، والشيخ عبد الوهاب سكر ، والشيخ محمد جمیل عقاد، والشيخ محمد راغب الطباخ..
سافر إلى المملكة العربية السعودية، واستقر فيها إلى الآن، وعمل في التدريس في الجامعة الإسلامية
عكف على دراسة علم التفسير. وكانت بواكير أعماله: / مختصر تفسیر ابن کثیر / إذ نال قبولا منقطع النظير ؛ وكتب كتابا يتحدث فيه عن النبوة والأنبياء ، فلاقى قبولا أيضا؛ وذاع صيته، وانتشر اسمه، حينما صدر كتابه الكبير في التفسير والذي سمي ب /صفوة التفاسیر / في ثلاثة مجلدات، فطبع الطبعة تلو الطبعة، وتجاوزت عدد النسخ مئات الآلاف، وما يزال إلى الآن أكثر التفاسير قبولا وطلبا في الأسواق.
حضر وشارك في عدد كبير من المؤتمرات والندوات...
مقتطفات من كتاب: موسوعة الدعاة والأئمة والخطباء في حلب العصر الحديث.

 

توفي الشيخ رحمه الله تعالى يوم الجمعة 5/ شعبان / 1442هـ الموافق  19/ 3/ 2021م. رحمه الله تعالى.