عبد الرحمن بن علي بن مرعي الدمشقي
الطيبي عبد الرحمن
تاريخ الولادة | 1184 هـ |
تاريخ الوفاة | 1264 هـ |
العمر | 80 سنة |
مكان الولادة | عجلون - الأردن |
مكان الوفاة | دمشق - سوريا |
أماكن الإقامة |
|
- مصطفی بن أحمد أبي الذهب
- إبراهيم بن محمود بن أحمد العطار
- محيي الدين بن محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الدمشقي "العاني محيي الدين"
- محمد سعيد بن محمد أمين بن محمد سعيد الأسطواني
- رضا بن إسماعيل بن عبد الغني بن محمد شريف الغزي
- صالح بن أبي السعود بن إسماعيل الغزي العامري
- محمد بن حسن بن عمر الشطي
- أحمد بن حسن بن عمر الشطي
- محمد علاء الدين بن محمد أمين بن عمر بن عبد العزيز عابدين الحسيني
- علي بن عبد الرحمن بن علي بن مرعي الطيبي الدمشقي
- علي بن حسين السقطي الدمشقي الصالحي
- أنيس الحمصي
- أحمد بن سعيد بن محمد أمين الحسيني "المنير أحمد الشافعي الصغير"
- أحمد بن محمد بن علي الحلواني "الحلواني الكبير أحمد"
- محمد بن سعيد المنير بن محمد أمين الدمشقي "المنير محمد"
- محمد بن مصطفى بن يوسف بن علي الطنطاوي
نبذة
الترجمة
الشيخ عبد الرحمن بن علي بن مرعي الشافعي الدمشقي الشهير بالطيبي
الشيخ الإمام والحبر الهمام، شيخ الإسلام وعمدة الأنام، وبركة الشام وكعبة العلماء الأعلام، ونخبة ذوي المعارف في الأحكام، من انتهت رياسة العلوم إليه، واعتمد الكل في معرفة الصواب عليه، فهو السامي ذروة الفضل في تحقيق الفروع والأصول، والرامي بسهام معارفه شوارد المعقول والمنقول، والقاطف بأنامل أفهامه ثمرات الدقائق والراشف من مناهل العرفان زلال الرقائق. علامة الزمان وفهامة العصر والأوان، التي العابد والنقي الزاهد، الذي شهد بكمال صلاحه الخاص والعام، ومال الجميع إليه في تمييز الحلال من الحرام.
ولد في بلاد عجلون سنة أربع وثمانين ومائة ألف، وقدم دمشق بعد المائتين فشمر عن ساعد الجد والاجتهاد وسعى في طلب العلم وتحصيل المراد، ولازم علماءها الأعلام وفضلائها الكرام، وكان من أعظم شيوخه الشيخ محمد الكزبري والشيخ يوسف شمس وغيرهما، ولا زال يترقى إلى أن صار يقلب بين الناس بالشافعي الصغير. ثم إنه في آخر شعبان سنة ألف ومائتين وثلاث وستين قد حضر من أمير المؤمنين السلطان عبد المجيد خان مرسوم، بطلب المترجم هو ووالدي الشيخ حسن البيطار ذو المقام الموسوم، للدار العلية والعاصمة العثمانية، يدعوهما لحضور ختان أولاده الكرام ذوي المقام والاحترام، فلبى كل منهما الإجابة، وتوجه بعد أن ودع أحبابه، فلما أن وصلا تلقتهما أيدي التكريم، وأنزلتهما في منازل الاحترام والتعظيم. وكانا متلازمين على الدوام لا ينفكان عن الاجتماع لدى يقظة أو منام. وكان لهما القدر الأعلى والمقام الأجل الأجلى، وقد قصدهما الأفاضل من كل جانب لاغتنام ما لديهما من العلم الذي هو أسنى المطالب، وبعد مدة دعاهما حضرة السلطان إلى حضور الختان. فدخلا حرمه السعيد، ودعوا لعلاه بالنصر والتأييد، ثم بعد مدة من تمام الختان قدما للذات العلية عريضة الاستئذان، وغب برهة من الزمن صدرت الإرادة السلطانية بعودهما إلى الوطن، فعادا إليه بكل سرور وكانت مدة غيبتهما أربعة شهور. ولما قربا من الشام وعلم الناس بحضورهما بسلام، هرع لاستقبالهما الكبير والصغير والحقير والفقير، وامتدت موائد السرور ودارت كؤوس الحبور، وعلى كل حال فهذا المترجم من الأفراد ومن السادة القادة الأجواد، وفي ثاني سنة من حضوره إلى الشام خطبته المنية لدار المقام، وذلك في رمضان سنة أربع وستين ودفن في مقبرة الشيخ ارسلان على جادة الطريق رحمه الله تعالى.
حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر - ابن إبراهيم البيطار الميداني الدمشقي.