محمد بن أبي ذر الصمصوني شمس الدين

محمد بن أبي ذر الشاب الفاضل ، شمس الدين الصمصوني الأصل الحلبي المولد الحنفي.
ولد القاضي أبي ذر ،، وسبط شيخ الإسلام الزين عبدالرحمن ابن فخر النساء الحنفي، ولذا صار يعرف الآن بابن فخر النساء، ذكي، فطن، سريع الحفظ ، اشتغل في العربية والمنطق وسمع مني شيئا من ( المصابيح ) في الحديث رواية ودراية ، ولازمني في علم البلاغة ولازم الشهاب، أحمد الشهير بابن الملا في شرحي على ( عروض الأندلسي )  و ( رسالتي في الأحاجي والمعمى )) ، ومهر في نظم الشعر بالتركي، ونظم ( أيضا بالفارسي و كذا باللسان العربي .
ومن شعره : 
صبوته هوی لريحان الورود           وقتلي بان من بان القدود 
تسليت التصبر والتسلي              فدمعي عند مي و الجسم عودي 
هجرت کرى الليالي مذ هجرتم       فشهب الليل قد أضحت شهودي
وإن يقرع صماخي صر فعل ال       حبيب إخاله ألحان عود
 وازعم أنه قد زار" مضني              ليوفي ما تقدم من وعودي
وأنشدني لنفسه : 
يقولون : خال قرب مبسم قاتلي               أقول لهم : ما ذاك خالا كما يشار                
ولكن سوید القلب جائت من الظما            لتروي صداها صادها شرك العذار
وهذا كما ترى من ضرب الطويل اخترعه كما اخترع ضربا للبسيط القاضي عبد النافع بن عراق .
انظر كامل الترجمة في كتاب درر الحبب في تاريخ أعيان حلب للشيخ (رضى الدين محمد بن إبراهيم بن يوسف الحلبي).