محمد بن عمر بن محمد الحجري الرعيني أبي عبد الله التلمساني

ابن خميس التلمساني محمد

تاريخ الولادة650 هـ
تاريخ الوفاة708 هـ
العمر58 سنة
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةغرناطة - الأندلس
أماكن الإقامة
  • غرناطة - الأندلس
  • تلمسان - الجزائر
  • سبتة - المغرب

نبذة

محمد بن عمر بن محمد الحجري الرعينيّ، أبو عبد الله التلمساني، المعروف بابن خميس: شاعر، عالم بالعربية من أعيان تلمسان. كان يكتب عن ملوكها، ثم فر منهم، ومر بسبتة وغيرها، واستقر بغرناطة (سنة 703 هـ وتوفي بها قتيلا

الترجمة

محمد بن عمر بن محمد الحجري الرعينيّ، أبو عبد الله التلمساني، المعروف بابن خميس:
شاعر، عالم بالعربية من أعيان تلمسان. كان يكتب عن ملوكها، ثم فر منهم، ومر بسبتة وغيرها، واستقر بغرناطة (سنة 703 هـ وتوفي بها قتيلا. طبقته في الشعر عالية.
له ديوان سمي (المنتخب النفيس في شعر ابن خميس - ط) ونسبته إلى (حَجْر ذي رُعَيْن)  .

-الاعلام للزركلي-

 

يوجد له ترجمة في: الإحاطة في أخبار غرناطة - لسان الدين ابن الخطيب.

 

محمد بن عمر بن محمد بن عمر بن محمد الحميرى الحجرى.
- بفتح الحاء وسكون الجيم-الرّعينى، نسبة إلى حجر ذى رعين، ويعرف بابن خميس التّلمسانى.
الفقيه العالم العلامة، الحجة شيخ الجماعة، أبو عبد الله، الشاعر المجيد.
رحل من تلمسان إلى سبتة فأقام بها مدّة، ومدح رؤساءها من بنى العزفى، ثم جاز البحر إلى الأندلس، فاحتل بحضرة غرناطة فى أواخر ستة 703 فى جوار الوزير أبى عبد الله ابن الحكيم، وألبسه ابن خميس من حلل شعره ونثره، وكان من فحول الشعراء وكان صناع اليدين، صنع قدحا من الشمع على أبدع ما يكون فى شكله، وكتب بدائر شفته:
وما كنت إلا زهرة فى حديقة … تبسّم عنّى ضاحكات الكمائم

فقلّبت من طور لطور فها أنا … أقبل أفواه الملوك العظائم
وله فى تفضيل الحشيش على الخمر:
دع الخمر واشرب من مدامة حيدر … معتّقة خضراء لون الزبرجد
يعاطيكها بدر من الإنس أغيد … يميل على غصن من البل أملد
فتحتها فى كفه إذ يديرها … على القوم [مما] فوق خدّ مورّد
هى البكر لم تنكح بماء سحابة … ولا غصرت بالرّجل يوما ولا اليد
ولا عبث القسيس يوما بدنّها … ولا قربوا من دنّها نفس ملحد
ولا نصّ فى تحريمها عند مالك … ولا حدّ عند الشافعىّ وأحمد
ولا أثبت النعمان تنجيس عينها … فخذها بحدّ مشرفي مهنّد
وفيها معان؟ ؟ ؟ ليس للخمر مثلها … فلا تستمع فيها كلام المفنّد
فكفّ أكفّ اللوم بالكفّ واسترح … ولا تطّرح يوم السّرور إلى غد
(ستبدى لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد)

 

قوله: «واشرب من مدامة حيدر» هو: حيدرة بن يحيى، من علماء بغداد، له موضوع فى إباحتها وكان يستبيحها قولا وفعلا.

[مولده سنة خمسين وستمائة].
من نظمه:
وما اشرأب رشاد فى ندى هوى … إلا جئت خصماء الغى للرّكب] 

ولابن خميس أشعار كثيرة جمعها أبو عبد الله القاضى: محمد بن إبراهيم الحضرمى فى جزء سماه: «الدرّ النفيس؛ فى شعر ابن خميس».

ولما جرى ذكرى ابن خميس فمن أصحابه وجيرانه بتلمسان أبو زكرياء: يحيى بن عصام، من نظمه:
ألا اعلم بأن الموت كأس مدارة … على كلّ من قد راح فيها ومن غدا
[وعضب رسوب شيخ فى شيم الورى … وما رئ يوما بعد ما شيم مغمدا (؟ )]

ومن نظم ابن عاصم لما سمع قول الزمخشرى:
لجماعة سموا هواهم سنّة … وجماعة حمر لعمرى موكفه 
قد شبّهوه بخلقه وتخوفوا … شمع الورى فتستروا بالبلكفه
فأجابه بقوله:
قل للّذى سمّى الهداة أولى النّهى … حمرا؛ لأن سلب الهدى والمعرفة 

وغدا يرجّح الاعتزال جهالة … ويرقه زور وشاه وزخرفه
الحقّ أبلج واضح لكنه … يعشى عيون أولى الضلالة والسّفه
احسأ فقولك طائح كهباءة … طاحت بها هوج الرياح المعطفه
سوّغت ذمّ جماعة سنّيّة … قد أحرزوا من كل فضل أشرفه
قطفوا أزاهر كلّ علم نافع … واتوا بكلّ بديعة مستظرفه
قوم هم قمعوا الضلال وحزبه … بمقاول حكت المواضى المرهفة
هم شيعة الحقّ الذى ما بعده … إلاّ مهار فى الضلالة متلفة 

 

آراؤهم يجلو البصائر نورها … ويميط أدواء القلوب المدنفة


قصر فإن شقاقهم كفر فلا … تدع الرشاد لعصبة متعسّفة

من شذّ عن سنن الجماعة قد عوى … جاءت بذا الكتب الصّحاح معرّفة
وقد أجاب عن بيتى الزمخشرى أناس كثيرون، ويأتى بعضها فى ترجمة أبى عبد الله محمد بن يوسف الرّغىّ-إن شاء الله بمنه وكرمه.
وتوفى ابن خميس المذكور سنة 708 بحضرة غرناطة قتيلا فى ضحوة عيد الفطر وهو ابن نيّف وستين سنة، وذلك يوم مقتل مخدومه الوزير أبى عبد الله بن الحكيم، أصابه قاتلة بحقده على مخدومه.
ويقال: إنه لما همّ به قاتله قال له: أنا دخيل رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فلم يلتفت إليه، وجعل يجهز عليه، فقال له: لم تقبل الدّخيل؟ الله بينى وبينك، فكان آخر كلامه، وما سمع منه {أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللهُ»}.
ثم إنه استفاض بعد ذلك من حال القاتل أنه هلك قبل أن يكمل سنة من حين قتله؛ من فالج شديد أصابه، فكان يصيح ويستغيث ابن خميس يطلبنى، بن خميس يضربنى؛ بن خميس يقتلنى! ؟ وما زال الأمر يشتد به حتى قضى نحبه على تلك الحال.

 

نعوذ بالله من الورطات، وموقعات العثرات . قال ابن حجر: قال ابن الخطيب: كان نسج وحده زهدا وهمة، مع سلامة الصدر، وحسن الهيئة، وقلة التصنع، قائما على صناعة العربية والأصلين، عالى الطبقة فى الشعر. راجع ترجمته فى الدرر الكامنة 4/ 113، وشجرة النور الزكية 1/ 215.
ذيل وفيات الأعيان المسمى «درّة الحجال في أسماء الرّجال» المؤلف: أبو العبّاس أحمد بن محمّد المكناسى الشّهير بابن القاضى (960 - 1025 هـ‍)

 

أبو عبد الله محمَّد بن خميس الحجري التلمساني: الإِمام الأديب المتفنن الأريب العالم المشهور الحامل راية المنظوم والمنثور كان من فحول الشعراء وأعلام البلغاء، أثنى عليه كثيراً في نفح الطيب وأزهار الرياض وذكر كثيراً من شعره من ذلك قصيدته التي أولها:
عجباً لها أيذوق طعم وصالها ... من لايؤمل أن يمر ببابها
كما أثنى عليه ابن دقيق العيد حين وقف على تلك القصيدة. أخذ عن أعلام. وعنه أبو بكر محمَّد بن الفخار. توفي سنة 708 هـ[1308 م].
 شجرة النور الزكية في طبقات المالكية _ لمحمد مخلوف