أحمد بن عبد العزيز بن محمد السلمي المقدسي أبي الطيب

تاريخ الولادة450 هـ
تاريخ الوفاة550 هـ
العمر100 سنة
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • مكة المكرمة - الحجاز
  • بغداد - العراق
  • الرقة - سوريا
  • حلب - سوريا
  • دمشق - سوريا
  • شيزر-حماة - سوريا
  • بيت المقدس - فلسطين

نبذة

أحمد بن عبد العزيز بن محمد بن حبيب السلمي: المقدسي الواعظ، امام جامع الرافقة، أبو الطيب، قدم حلب مجتازا، وسمع بشيزر أبا السمع إبراهيم بن عبد الرحمن بن جعفر المعري التنوخي معلم بني منقذ، وبالبيت المقدس الفقيه نصر بن إبراهيم المقدسي، وبمكة أبا عبد الله الحسين بن علي الطبري.

الترجمة

أحمد بن عبد العزيز بن محمد بن حبيب السلمي:
المقدسي الواعظ، امام جامع الرافقة، أبو الطيب، قدم حلب مجتازا، وسمع بشيزر أبا السمع إبراهيم بن عبد الرحمن بن جعفر المعري التنوخي معلم بني منقذ، وبالبيت المقدس الفقيه نصر بن إبراهيم المقدسي، وبمكة أبا عبد الله الحسين بن علي الطبري.
روى عنه الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي في مصنفاته، وكان شاعرا حسن الشعر.
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الوهاب الأنصاري الدمشقي المعروف بابن الشيرجي بحلب، وأبو اسحاق إبراهيم بن بركات بن إبراهيم المعروف بالخشوعي بقراءتي عليه بالربوة من ظاهر دمشق قالا: أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله الشافعي قال: أخبرنا أبو الطيب أحمد بن عبد العزيز بن محمد بن حبيب السلمي المقدسي الواعظ- إمام جامع الرافقة  ، بقراءتي عليه في المحرم سنة تسع وعشرين وخمسمائة- قال: أخبرنا الشيخ الإمام إمام الحرمين أبو عبد الله الحسين بن علي الطبري الفقيه بمكة حرسها الله في المسجد الحرام سنة سبع وثمانين وأربعمائة، ح.
قال الحافظ أبو القاسم: وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي وأبو محمد اسماعيل بن أبي بكر القارئ بنيسابور قالوا: أخبرنا أبو الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي بنيسابور قال: أخبرنا أبو سهل بشر بن أحمد الفارسي قال: حدثنا أبو سليمان داود بن الحسين بن عقيل البيهقي بخسروجرد  قال: حدثنا يحيى بن يحيى بن عبد الرحمن التميمي قال: أخبرنا هشيم عن أبي هرون العبدي عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مرة ولا مرتين يقول في آخر صلاته أو حين ينصرف: «سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين. والحمد لله رب العالمين»  .
أنبأنا أحمد بن محمد بن الحسن قال: أنشدنا عمي الحافظ أبو القاسم قال: أنشدني أبو الطيب لنفسه:
من لصب نازح الدار ... نهب أشواق وأفكار
مستهام القلب محترق ... بهوى أذكى من النار
فنيت بالبعد أدمعة ... فهو يبكي بالدم الجاري
قائلا جار الزمان على ... مهجتي في فرقة الجار
فالى من أشتكي زمنا ... غالني في حكمه الجاري
بيد قذافة سلبت ... كل أغراضي وأوقاري
صرت أرضى بعد رؤيتكم ... بخيال أو بأخبار
كتب إلينا الحسن بن محمد الدمشقي أن علي بن الحسن الشافعي أنشدهم قال: وأنشدني يعني أبا الطيب المقدسي لنفسه معاتبة:
يا واقعا بين الفرات ودجلة ... عطشان يطلب شربة من ماء
إن البلاد كثيرة أنهارها ... وسحابها فغزيرة الانواء
ما أختلت الدنيا ولا عدم الندا ... فيها ولا ضاقت على العلماء
أرض بأرض والذي خلق الورى ... قد قسم الأرزاق في الأحياء
قال الحافظ: وأنشدني أيضا لنفسه:
يا ناظري ناظري وقف على السهر ... ويا فؤادي فؤادي مسكن الضرر
ويا حياتي حياتي غير طيبة ... وهل تطيب بفقد السمع والبصر
ويا سروري سروري قد ذهبت به ... وإن تبقى قليل فهو في ثر
فالعين بعدك يا عيني مدامعها ... تسقي مغانيك وما يغني عن المطر
والقلب بعدك يا قلبي تقلبه ... في النار أيدي الاسى من شدة الفكر
كم يبك قلبي على ما نابه أحد ... في الناس كلهم إلا أبو البشر
لو أن أيوب لاقى بعض مالقيت ... نفسي لبادر يشكو غير مصطبر
وما مصيبه اسرائيل فادحه ... لأنه كان يرجو فرحة الظفر
أخبرنا أبو هاشم عبد المطلب بن الفضل الهاشمي قراءة عليه وأنا أسمع قال:
أخبرنا أبو سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور السمعاني- إجازة إن لم يكن سماعا- قال: أحمد بن عبد العزيز بن محمد بن حبيب السلمي، أبو الطيب المقدسي، إمام جامع الرافقة- وهي بلدة على شط الفرات تعرف بالرقة الساعة، والرقة كانت يجنبها فخربت- كان واعظا ورد بغداد حاجا، وسمع بمكة أبا عبد الله الحسين بن علي الطبري، سمع منه رفيقنا أبو القاسم الدمشقي وغيره.
أنبأنا القاضي أبو عبد الله محمد بن هبة الله بن محمد بن مميل الشيرازي قال: أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الدمشقي قال: أحمد بن عبد العزيز بن محمد بن حبيب أبو الطيب المقدسي الفقيه الواعظ إمام جامع الرافقة، سمع أبا عبد الله الحسين بن علي الطبري بمكة، وذكر لي أنه سمع الفقيه نصر بن إبراهيم المقدسي، ودخل المغرب مع أبيه، وسمع من جماعة من الشيوخ، ولم يكن عنده عنهم شيء.
وكان له ديوان شعر حسن، سمعت منه بعضه بالرافقة، وكان قد قدم دمشق غير مرة، ورأيته في إحدى القدمات وأنا صغير ولم أسمع منه بدمشق شيئا، وكتبت عنه بالرافقة شيئا يسيرا، وكان شيخا مستورا معيلا مقلا.
وقال الحافظ أبو القاسم: فارقت أبا الطيب حيا في سنة تسع وعشرين وخمسمائة ومات بعد ذلك  .
بغية الطلب في تاريخ حلب - كمال الدين ابن العديم (المتوفى: 660هـ)