محمد سليم بن ياسين بن حامد العطار

الشيخ سليم العطار

تاريخ الولادة1237 هـ
تاريخ الوفاة1307 هـ
العمر70 سنة
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • دمشق - سوريا

نبذة

محمد سليم بن ياسين بن حامد العطار: من مدرسي الحديث والتفسير في دمشق: له إجازات كثيرة لعلماء عصره، وله منهم إجازات .

الترجمة

محمد سليم بن ياسين بن حامد العطار:
من مدرسي الحديث والتفسير في دمشق: له إجازات كثيرة لعلماء عصره، وله منهم إجازات .

-الاعلام للزركلي-
 

 

 

الشيخ سليم بن الشيخ ياسين بن الشيخ حامد بن الشيخ أحمد بن الشيخ عبيد الله بن عبد الله بن عسكر بن أحمد الحمصي الأصل الدمشقي الشافعي الشهير بالعطار
إمام اقتدت به أئمة العلماء، واكتست من فضائله حلية ذات بهجة وسناء، ونطقت في مديحه ألسنة الأقلام على منابر الأنامل، وأعربت أفواه الدفاتر عما في ضميرها من أنه مجمع الفضائل، أثمرت أفنان اليراع في رياض فضائله، وأينعت أثمار كمالاته الأحمدية في حدائق فواضله، قد انعقد إجماع من جل وقل، على أنه مرجع الكل في الكل:
فالناس كلهم لسان واحد ... يتلو الثناء عليه والدنيا فم
فلعمري قد عجزت عن حد نباهته وطلاقته الأفكار، وطارت بأجنحة الثناء عليه بلابل الأقطار كان بعد جده المرحوم الشيخ حامد العطار يقرأ البخاري الشريف يوم الخميس فقط صباحاً في رجب وشعبان، فتارة يقرأ سبعة دروس، وتارة ثمانية، وذلك في تكية المرحوم السلطان سليم الكائنة في المرج الأخضر، مع أن شرط السلطان سليم أنه يعظ واعظ في كل جمعة مرة واحدة، وله على كل درس ثلاثون بارة، وإن السليمانية التي بجانب التكية السليمية قد شرط السلطان سليمان أن واعظاً يعظ بها في كل جمعة ثلاثة أيام، وله عن كل يوم عشرة دراهم فضة، في كل سنة أربعة آلاف قرش تقريباً ثم إن المرحوم الشيخ حامد العطار ضم الدرسين واحداً والمعاشين معاشاً واحداً، وجعل قراءة الدرس في السليمية، وجعل في خصوص رجب وشعبان في كل يوم خميس صباحاً، ونقله من الوعظ إلى البخاري الشريف، مقابلة لدرس قبة النسر في جامع بني أمية، فإنه يقرأ تحتها البخاري الشريف في رجب وشعبان ورمضان، إلا أنه كل يوم بعد العصر، وكذلك يأخذ المدرس في السليمية زيادة على الدراهم المرقومة في كل سنة مائتين وثمانية وثمانين مداً من الحنطة. وبعد وفاة الشيخ حامد المرقوم قرأ في محله ولد ولده الشيخ سليم، وهو المترجم المرقوم، وكان عالماً فاضلاً فصيحاً نطوقاً جسوراً حفاظاً وجيهاً، ذا همة وإقدام، ولم يكن له ما يطعن في مقامه سوى أنه كان محباً لأخذ الدراهم وتناولها بدون تحر، وكان يتعاطى أكثر القضايا وينظر بها لمحل نفعه. وعلى كل حال كان عديم المثال، في العلم والفضل وبقية الخصال. توفي يوم الاثنين سادس جمادى الثانية سنة سبع وثلاثمائة وألف وعمره نحو الثمانين ودفن في مرج الدحداح.
حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر - ابن إبراهيم البيطار الميداني الدمشقي.