محمد الخضر بن الحسين بن علي الحسني التونسي

تاريخ الولادة1293 هـ
تاريخ الوفاة1378 هـ
العمر85 سنة
مكان الولادةنفطة - تونس
مكان الوفاةالقاهرة - مصر
أماكن الإقامة
  • برلين - ألمانيا
  • الجزائر - الجزائر
  • استانبول - تركيا
  • تونس - تونس
  • نفطة - تونس
  • دمشق - سوريا
  • القاهرة - مصر

نبذة

(1293 - 1377 هـ = 1876 - 1958 م) محمد الخضر بن الحسين بن علي بن عمر الحسني التونسي: عالم إسلامي أديب باحث، يقول الشعر، من أعضاء المجمعين العربيين بدمشق والقاهرة، وممن تولوا مشيخة الأزهر. ولد في نفطة (من بلاد تونس) وانتقل إلى تونس مع أبيه (سنة 1306) وتخرج بجامع الزيتونة.

الترجمة

(1293 - 1377 هـ = 1876 - 1958 م) محمد الخضر بن الحسين بن علي بن عمر الحسني التونسي: عالم إسلامي أديب باحث، يقول الشعر، من أعضاء المجمعين العربيين بدمشق والقاهرة، وممن تولوا مشيخة الأزهر. ولد في نفطة (من بلاد تونس) وانتقل إلى تونس مع أبيه (سنة 1306) وتخرج بجامع الزيتونة.
ودرّس فيه. وأنشأ مجلة (السعادة العظمى) سنة 1321 - 23 وولي قضاء بنزرت (1323) واستعفى وعاد إلى التدريس بالزيتونة (سنة 24) وعمل في لجنة تنظيم المكتبتين العبدلية والزيتونة. وزار الجزائر ثلاث مرات، ويقال: أصله منها. ورحل إلى دمشق (سنة 30) ومنها إلى الآستانة. وعاد إلى تونس (31) فكان من أعضاء (لجنة التاريخ التونسي) وانتقل إلى المشرق فاستقر في دمشق مدرسا في المدرسة السلطانية قبل الحرب العامة الأولى. وانتدبته الحكومة العثمانية في خلال تلك الحرب للسفر إلى برلين، مع الشيخ عَبْد العَزِيز جاوِيش وآخرين، فنشر بعد عودته إلى دمشق سلسلة من أخبار رحلته، في جريدة (المقتبس) الدمشقية. ولما احتل الفرنسيون سورية انتقل إلى القاهرة (1922) ، وعمل مصححا في دار الكتب خمس سنوات. وتقدم لامتحان (العالمية) الأزهرية فنال شهادتها. ودرّس في الأزهر. وأنشأ جمعية الهداية الإسلامية وتولى رئاستها وتحرير مجلتها. وترأس تحرير مجلة (نور الإسلام) الأزهرية، ومجلة (لواء الإسلام) ثم كان من (هيأة كبار العلماء) وعين شيخاُ للأزهر (أواخر 1371) واستقال (73) وتوفي بالقاهرة. ودفن بوصية منه في تربة صديقة أحمد تيمور (باشا) . وكان هادئ الطبع وقورا، خص قسما كبيرا من وقته لمقاومة الاستعمار، وانتخب رئيسا لجبهة الدفاع عن شمال إفريقية. في مصر.
وله تآليف، منها (حياة اللغة العربية - ط) و (الخيال في الشعر العربيّ - ط) و (مناهج الشرف - ط) و (الدعوة إلى الإصلاح - ط) و (طائفة القاديانية - ط) و (مدارك الشريعة الإسلامية - ط) و (الحرية في الإسلام - ط) محاضرة، و (نقض كتاب الإسلام وأصول الحكم - ط) و (نقض كتاب في الشعر الجاهلي - ط) و (خواطر الحياة - ط) ديوان شعره، و (بلاغة القرآن - ط) و (محمد رسول الله - ط) و (السعادة العظمى - ط) و (تونس وجامع الزيتونة - ط) .

-الاعلام للزركلي-

 

 

محمد الخضر حسين

1293-1378ه

ولد الشيخ محمد الخضر حسين، بمدينة نقطة بالقطر التونسي في 26 رجب سنة 1293ه واشتغل بالعلم بعد أن حفظ القرآن، فقرأ بعض الكتب الابتدائية ببلده، وفي آخر سنة 1306ه رحل مع أبيه وأسرته إلى القاعدة التونسية، فدخل الكلية الزيتونية سنة 1307 ه وقرأ على أشهر أساتذتها، وتخرج عليهم في العلوم الدينية واللغوية، ونبغ فيها وفي غيرها، فطلب لتولي بعض الخطط العلمية قبل إتمام دراسته، لكنه أبى وواظب على حضور دروس العلماء والأكابر، مثل: عمر بن الشيخ، والشيخ محمد النجار، وكانا يدرسان التفسير.، والشيخ سالم بوحاجب، وكان يدرس صحيح البخاري.

ثم رحل إلى الشرق سنة 1317ه ولكنه لم يبلغ طرابلس حتى اضطر إلى الرجوع بعد أن أقام بها أياما، فلازم جامع الزيتونة يفيد ويستفيد إلى سنة 1321ه فأنشأ فيها مجلة السعادة العظمى، ولقي في سبيل بث رأيه الإصلاحي ما يلقاه كل من سلك هذا السبيل.

وفي سنة 1323ه ولي القضاء بمدينة بنزرت، والتدريس والخطابة بجامعها الكبير، ثم استقال ورجع إلى القاعدة التونسية، وتطوع للتدريس بجامع الزيتونة، ثم أحيل إليه تنظیم خزائن الكتب بالجامع المذكور، وفي سنة 1325ه اشترك في تأسيس جمعية زيتونية، وفي هذه المدة جعل من المدرسين المعينين بالجامع.

وفي سنة 1326 ه جعل مدرسا بالصادقية، وكلف بالخطابة بالخلدونية.           

ثم رحل إلى الجزائر فزار أمهات مدنها، وألقى بها الدروس المفيدة، ثم عاد إلى تونس، وعاود دروسه في جامع الزيتونة، ونشر المقالات العلمية والأدبية في الصحف.

وفي سنة 1330ه سافر إلى دمشق مارا بمصر، ثم سافر إلى القسطنطينية فدخلها يوم إعلان حرب البلقان فاختلط بأهلها وزار مکاتبها، ثم لما عاد إلى تونس في ذي الحجة من هذه السنة نشر رحلته المفيدة عنها وعن الحالة الاجتماعية بها ببعض الصحف.

ثم استمر في التدريس بالمدرسة بدمشق، إلى أن دعي إلى القسطنطينية سنة 1336ه فجعل منشئا عربيا بوزارة الحرب، وواعظا بجامع الفاتح، فبقي كذلك إلى سنة 1337ه ففارق الآستانة وعاد إلى دمشق وعين عضوا بالمجمع العلمي العربي بدمشق ومدرسا ببعض المدارس، فلم يباشر شيئا من ذلك، بل سافر قاصدا مصر، ونزل بها، فولي التصحيح، وعمل الفهارس بدار الكتب المصرية.

ومن مؤلفاته: نقض كتاب الإسلام وأصول الحكم، وحياة ابن خلدون، والخيال في الشعر العربي، وحياة اللغة العربية، وغيرها.

توفي إلى رحمة الله سنة 1378ه الموافق سنة 1959م و صلي على جثمانه بالجامع، وقد احتفل رجال الدين والعلماء ونحوهم بتشييع جنازته، ودفن بجوار جثمان المغفور له العلامة أحمد تیمور باشا بمدافن الأسرة التيمورية بالإمام الشافعی، رضي الله عنه؛ بناء على وصيته بذلك.

مقتطفات من كتاب: أعلام الفكر الإسلامي في العصر الحديث، تأليف: أحمد تيمور باشا.