الشيخ الجليل العارف بالله علي محمود إسماعيل عيسي عبد الكريم البكري الصديقي ، ولد سنة 1857م تقريبا ، في قرية أسمنت ، قرب قمولا ، بمحافظة قنا، فتعهده والده حتى حفظ القرآن الكريم بنفسه عمر الشريف بها في بلده .
ثم بعثه إلى الأزهر الشريف ، فتلقي العلوم والمعارف على يد كبار شيوخه، ومنهم: العلامة الشيخ أحمد الرفاعي ، والشيخ إسماعيل الحامدي ، والشيخ علي البلاوي ، والشيخ سليم البشري ، وغيرهم.
ثم أذن له شيوخه بالتدريس، فعقد حلقة بالأزهر، وقضين في التدريس فيه فترة طويلة ، ثم نزل بلده ، فتمسك والده وبعض أسرته ببقائه بينهم ، فاستجاب لرغبتهم، وظل بينهم قائما بواجب التعليم والنصيحة ، حتى اهتدى به كثير من الناس في قريته والقرى المجاورة ، ثم ساح سياحات كثيرة ، حتى كان ينزل بقرى مركز المنشاة في سوهاج ، وكان له بها تلامذة ومریدون ، حتى قال مؤرخ الصعيد الشيخ عبد العزيز الدردير: (وكان والدي الشيخ الدردير و من رواده ومحبيه ، وقد حدثني أنه صحب الشيخ في إحدى سياحاته حتى وصل معه إلى مدينة الفيوم، ثم عاد بعد ذلك).
ومن مؤلفاته: (منحة الصفا، لمن أراد العز والوفا، في الصلوات على البشير المصطفى)، مجموع صلوات على النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد قرظه الشيخ محمد الروبي المالكي ، والشيخ عبد الحكيم خطاب الحنفي ، ولما أتمه رأى النبي لا في رؤيا جليلة ، و(منحة المجيد، لسيف المريد)، و(الفتح الرباني ، على نظم الفيض الرباني) في علم التوحيد، و(هدية الأحباب ، على نظم منحة الوهاب في التصوف ، و(الدرر البهية ، في مولد خير البرية)، و(الهبات الربانية ، في مولد خير البرية)، و(الدرر السنية) ، نظم في الفقه المالكي، وشرحه في المنح الإلهية ، على نظم الدرر الفقهية)، و(رسالة الإخوان، في رد البدع المنكرة بالسنة والقرآن)، و(زهر الرياض ، على نظم المدد الفياض)، وتوفي سنة 1334 ه الموافق سنة 1915م).
أنظر كامل الترجمة في كتاب : جمهرة أعلام الأزهر الشريف في القرنين الرابع عشر والخامس عشر الهجريين للشيخ أسامة الأزهري.