محمد بن أحمد بن عمر بن الحسين البغدادي القطيعي أبي الحسن

تاريخ الولادة546 هـ
تاريخ الوفاة634 هـ
العمر88 سنة
مكان الولادةبغداد - العراق
مكان الوفاةبغداد - العراق
أماكن الإقامة
  • الموصل - العراق
  • بغداد - العراق
  • حران - تركيا
  • دمشق - سوريا

نبذة

محمد بن أحمد بنِ عمرَ، القطيعيُّ، الأزجيُّ، المؤرخُ، المحدثُ. ولد سنة 546. أسمعه والده من أبي الوقت "صحيح البخاري"، وهو آخر من حدث عنه ببغداد كاملاً عنه سماعًا، ثم طلب هو بنفسه، وسمع من جماعة، وقرأ على الشيوخ، وكتب بخطه، ورحل، وسمع بالموصل وبدمشق وبحران

الترجمة

محمد بن أحمد بنِ عمرَ، القطيعيُّ، الأزجيُّ، المؤرخُ، المحدثُ.
ولد سنة 546. أسمعه والده من أبي الوقت "صحيح البخاري"، وهو آخر من حدث عنه ببغداد كاملاً عنه سماعًا، ثم طلب هو بنفسه، وسمع من جماعة، وقرأ على الشيوخ، وكتب بخطه، ورحل، وسمع بالموصل وبدمشق وبحران، وأخذ عن ابن الجوزي، وقرأ عليه كثيرًا من مروياته. وجمع تاريخًا في نحو خمسة أسفار، ذيل به على تاريخ السمعاني، سماه. "درة الإكليل في تتمة التذييل"، وفيه فوائد جمة مع أوهام وأغلاط، وقد بالغ ابن النجار في الحط على تاريخه - مع أنه أخذ عنه -، ونقل منه في تاريخه أشياء كثيرة، بل نقله كله، ولما عمر المستنصر مدرسته، جعل القطيعيًّ شيخَ دار الحديث بها، وكان ابن النجار بها مفيدًا للطلبة، وهذا من جملة الأسباب التي أوجبت تحاملَه عليه، وقد وصفه غير واحد من الحفاظ وغيرهم بالحافظ، وأثنى عليه عمر بن الحاجب في "تاريخه"، وروى عنه جماعة كثيرون، منهم: الأبرقوهي، والعراقي، قال ابن رجب: قد نقلت عنه في هذا الكتاب - يعني: "طبقاته" - كثيرًا، توفي - رحمه الله تعالى - سنة 634. وفي حديث سلمة قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من يقلْ عليَّ ما لم أقلْ، فليتبوأ مقعدَه من النار" رواه ابن رجب بسنده متصلاً عن القطيعي. ومن شعره:
أهديتُ قلبي إليكم خُذوه ... وقتلي حرامٌ فلا تقربوهُ
وها هو ذا عندَكُم واقفٌ ... يَرومُ الوِصال فلا تحرموهُ
ومنه أيضًا:
أَفي كلِّ يوم نُقْلَةٌ ورَحيل ... وشوقٌ لقلبي مزعجٌ ومزيلُ
التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول - أبو الِطيب محمد صديق خان البخاري القِنَّوجي.

 


الشَّيْخُ العَالِمُ المُحَدِّثُ المُفِيْدُ المُؤَرِّخُ المُعَمَّرُ مُسْنِدُ العِرَاقِ -شَيْخُ المُسْتَنْصِرِيَّةِ أَوَّلَ مَا فُتِحَتْ- أَبُو الحَسَنِ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عُمَرَ بنِ حُسَيْنٍ البَغْدَادِيُّ، ابْنُ القَطِيْعِيِّ.
وُلِدَ فِي رَجَبٍ، سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
سَمَّعَهُ وَالِدُهُ الفَقِيْهُ أَبُو العَبَّاسِ القَطِيْعِيُّ مِنْ أَبِي بَكْرٍ ابْنِ الزَّاغُوْنِيِّ، وَنَصْرِ بنِ نَصْرٍ العُكْبَرِيِّ، وَأَبِي جعفر أحمد بن محمد العباس، وَأَبِي الوَقْتِ السِّجْزِيِّ، فَرَوَى عَنْهُ "الصَّحِيْحَ"، وَأَبِي الحَسَنِ بنِ الخَلِّ الفَقِيْهِ، وَسَلْمَانَ الشَّحَّامِ، وَطَائِفَةٍ.
ثُمَّ طَلبَ هُوَ بِنَفْسِهِ، وَارْتَحَلَ، فَسَمِعَ بِالمَوْصِلِ مِنْ يَحْيَى بنِ سَعدُوْنَ القُرْطُبِيِّ، وَخَطِيْبِهَا أَبِي الفَضْلِ الطُّوْسِيِّ، وَبِدِمَشْقَ مِنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الوَاحِدِ الكِنَانِيِّ، وَأَبِي المَعَالِي بنِ صَابِرٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ حَمْزَةَ القُرَشِيِّ. وَقَدْ لَزِمَ الشَّيْخَ أَبَا الفَرَجِ ابْنَ الجَوْزِيِّ، وَقَرَأَ عَلَيْهِ كَثِيْراً، وَأَخَذَ عَنْهُ الوَعْظَ، وَجَمَعَ "ذَيْلَ التَّارِيْخِ" لِبَغْدَادَ، وَمَا تَمَّمَهُ، وَخَدَمَ فِي بَعْضِ الجِهَاتِ، وَنَابَ عَنِ الصَّاحبِ مُحْيِي الدِّيْنِ ابْنِ الجَوْزِيِّ فِي الحِسْبَةِ، وَفترَ عَنِ الحَدِيْثِ، بَلْ تَرَكَهُ، ثُمَّ طَالَ عُمُرُهُ، وَعَلاَ سَنَدُهُ، وَاشْتُهِرَ ذِكْرُهُ، فَأُعْطِيَ مَشْيَخَةَ المُسْتَنْصِرِيَّةِ. وَكَانَ يَخْضِبُ بِالسَّوَادِ، ثُمَّ تَرَكَهُ وَكَانَ آخِرَ مَنْ حَدَّثَ بِبَلدِهِ "بِالصَّحِيْحِ" كَامِلاً عَنْ أَبِي الوَقْتِ، وَتَفَرَّدَ بِعِدَّةِ أَجزَاءَ.
قَالَ ابْنُ نُقْطَةَ: هُوَ شَيْخٌ صَالِحُ السَّمَاعِ، صَنَّفَ لبَغْدَادَ "تَارِيخاً" إلَّا أَنَّهُ مَا أَظَهْرَهُ.
قُلْتُ: وَكَانَ لَهُ أُصُوْلٌ يَرْوِي مِنْهَا، وَكَانَ يَتَعَاسَرُ فِي الرِّوَايَةِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُ الدُّبَيْثِيِّ، وَابْنُ النَّجَّارِ، وَالسَّيْفُ ابْنُ المَجْدِ، وَالجَمَالُ الشَّرِيْشِيُّ، وَالعِزُّ الفَارُوْثِيُّ، وَالعَلاَءُ بنُ بَلْبَانَ، وَأَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ ابنِ الكَسَّارِ، وَالفَقِيْهُ سَعِيْدُ بنُ أَحْمَدَ الطِّيْبِيُّ، والمجد عبد العزيز ابن الخَلِيْلِيِّ، وَالشِّهَابُ الأَبَرْقُوْهِيُّ، وَالتَّاجُ الغَرَّافِيُّ، وَآخَرُوْنَ. وَبِالإِجَازَةِ القاضيان الخوبي والحنبلي، والفخر بن عَسَاكِرَ وَابْنُ عَمِّهِ البَهَاءُ، وَسَعْدُ الدِّيْنِ ابْنُ سَعْدٍ، وَعِيْسَى المُطَعِّمُ، وَأَحْمَدُ بنُ أَبِي طَالِبٍ، وَأَبُو نَصْرٍ ابْنُ الشِّيْرَازِيِّ.
قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ: جَمعَ "تَارِيْخاً"، وَلَمْ يَكُنْ مُحَقِّقاً فِيمَا يَنقُلهُ وَيَقُوْلُهُ، عَفَا اللهُ عَنْهُ. وَتَفَرَّدَ بِالرِّوَايَةِ عَنْ جَمَاعَةٍ، أَذْهَبَ عُمُرَهُ فِي "التَّارِيْخِ" الَّذِي عَمِلَه، طَالعتُهُ فَرَأَيْتٌ فِيْهِ كَثِيْراً مِنَ الغَلَط وَالتَّصحيفِ، فَأَوْقَفتُه عَلَى وَجهِ الصَّوَابِ فِيْهِ فَلَمْ يَفْهَم، وَقَدْ نَقَلْتُ عَنْهُ، مِنْهُ أَشيَاءُ لاَ يَطمئنُّ قَلْبِي إِلَيْهَا، وَالعُهدَة عَلَيْهِ. وَسَمِعْتُ عَبْدَ العَزِيْز بنَ دُلَفٍ يَقُوْلُ: سَمِعْتُ الوَزِيْر أَبَا المُظَفَّرِ بنَ يُوْنُسَ يَقُوْلُ لأَبِي الحَسَنِ ابْنِ القَطِيْعِيِّ: وَيْلَك! عُمُرَكَ تَقرَأُ الحَدِيْث، وَلاَ تُحسنُ تَقرَأُ حَدِيْثاً وَاحِداً صَحِيْحاً.
قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ: وَكَانَ لحنةً، قيل المَعْرِفَةِ بِأَسْمَاءِ الرِّجَالِ، أَسَنَّ وَعُزِلَ عَنِ الشَّهَادَةِ، وَأُلْزِمَ مَنْزِلَه.
تُوُفِّيَ فِي رَابعِ أَوْ خَامِسِ رَبِيْعٍ الآخِرِ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلاَثِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ.
وَفِيْهَا مَاتَ: الْملك المُحْسِنُ أَحْمَدُ ابنُ السُّلْطَانِ صَلاَحِ الدِّيْنِ يُوْسُفَ، وَالشَّيْخ إِسْحَاق بن أَحْمَدَ العَلْثِيُّ الزَّاهِدُ، وَالمُحَدِّث وَجِيْهُ الدِّيْنِ بَرَكَاتُ بنُ ظافر بن عساكر المصري، والموفق حمد ابن أَحْمَدَ بنِ صُدَيْقٍ الحَرَّانِيُّ الحَنْبَلِيُّ، وَأَبُو طَاهِرٍ خَلِيْل بن أَحْمَدَ الجَوْسَقِيُّ، وَسَعِيْدُ بنُ مُحَمَّدِ ابن يَاسِيْنَ، وَالحَافِظُ أَبُو الرَّبِيْعِ الكَلاَعِيُّ، وَالضَّحَّاكُ بنُ أَبِي بَكْرٍ القَطِيْعِيُّ، وَالنَّاصِحُ ابْنُ الحَنْبَلِيِّ، وَأَبُو البَرَكَاتِ عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ القُبَّيْطِيِّ، وَالنَّاصحُ عَبْدُ القَادِرِ بنُ عَبْدِ القَاهِرِ الحَرَّانِيُّ الحَنْبَلِيُّ، وَالشَّرَفُ عَبْدُ القَادِرِ بنُ مُحَمَّدٍ البَغْدَادِيُّ ثُمَّ المِصْرِيُّ، وَعَبْدُ اللَّطِيْفِ ابْنُ شَاعِرِ العِرَاقِ مُحَمَّدِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ ابْن التَّعَاوِيْذِيِّ، وَعَبْد الوَاحِدِ بن نِزَارٍ ابْنُ الجَمَالِ، وَأَبُو عَمْرٍو عُثْمَان بن حَسَنِ بنِ دِحْيَةَ اللُّغَوِيُّ السَّبْتِيُّ، وعلي بن محمد بن كبة، وَالكَمَالُ عَلِيّ بن أَبِي الفَتْحِ الكُنَارِيّ الطَّبِيْب بِحَلَبَ، وَصَاحِب الرُّوْم كيقبَاد بن كيخسرو، وَالصَّاحب مُحَمَّد بن عَلِيِّ بنِ مُهَاجِرٍ بِدِمَشْقَ، وَصَاحِب حَلَب الْملك العَزِيْز مُحَمَّد ابْن الظَّاهِر، وَخَطِيْب شُقْر أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ وَضَّاحٍ المُقْرِئ، وَالمُحْتَسِبُ فَخْر الدِّيْنِ مَحْمُوْدُ بن سيمَا، وَمُرْتَضَى بنُ العَفِيْف، وَأَبُو بَكْرٍ هِبَةُ اللهِ بنُ كَمَالٍ، وَيَاسَمِينُ بِنْتُ البَيْطَارِ.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.

 


مُحَمَّد بن أَحْمد بن عمر بن الْحُسَيْن بن خلف الْبَغْدَادِيّ الْقطيعِي الْأَزجيّ المؤرخ
أسمعهُ وَالِده من أبي الْحسن بن الْخلّ الْفَقِيه وَأبي بكر ابْن الزَّاغُونِيّ وَنصر بن العكبري وَغَيرهم وأسمعه من أبي الْوَقْت صَحِيح البُخَارِيّ وَهُوَ آخر من حدث عَنهُ بَغْدَاد ثمَّ طلب بِنَفسِهِ وَسمع من جمَاعَة وَقَرَأَ على الشُّيُوخ وَكتب بِخَطِّهِ ورحل وَسمع بالموصل من خطيبها أبي الْفضل وَغَيره وَسمع بِدِمَشْق من مُحَمَّد بن حَمْزَة بن أبي الصَّقْر ثمَّ رَجَعَ إِلَى بَغْدَاد ولازم أَبَا الْفرج ابْن الْجَوْزِيّ مُدَّة أَخذ عَنهُ وَقَرَأَ عَلَيْهِ كثيرا من تصانيفه ومروياته وَجمع تَارِيخا وَذكر فِيهِ أَنه قَرَأَ شَيْئا من الْمَذْهَب على القَاضِي أبي يعلى بن القَاضِي أبي خازم وَحضر درسه
وروى عَنهُ جمَاعَة كَثِيرُونَ مِنْهُم الشَّيْخ تَقِيّ الدّين الوَاسِطِيّ توفّي لَيْلَة السبت لأَرْبَع خلون من ربيع الآخر سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة وَصلى عَلَيْهِ من الْغَد بعدة مَوَاضِع وَدفن بِبَاب حَرْب
وَأنْشد لنَفسِهِ فِي تَارِيخه
(أهديت قلبِي لكم خذوه ... وقتلي حرَام فَلَا تقربوه)
(وَهَا هُوَ ذَا عبدكم وَاقِف ... يروم الْوِصَال فَلَا تحرموه)
المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد - إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن محمد ابن مفلح، أبي إسحاق، برهان الدين.

 


محمد بن أحمد بن عمر بن الحسين ابن خلف البغدادي القطيعي، أبو الحسن:
فاضل. من أهل بغداد، مولدا ووفاة، لازم ابن الجوزي مدة وقرأ عليه كثيرا من تصانيفه وسمع من غيره بغداد والموصل ودمشق وغيرها. له كتاب في " تاريخ البغداديين " .
-الاعلام للزركلي-