أحمد بن إبراهيم بن عمر الواسطي الفاروثي أبي العباس عز الدين

تاريخ الولادة614 هـ
تاريخ الوفاة694 هـ
العمر80 سنة
مكان الولادةواسط - العراق
مكان الوفاةواسط - العراق
أماكن الإقامة
  • أصبهان - إيران
  • المدينة المنورة - الحجاز
  • مكة المكرمة - الحجاز
  • بغداد - العراق
  • واسط - العراق
  • دمشق - سوريا

نبذة

أحمد بن إبراهيم بن عمر، أبي العباس، عز الدين الواسطي الفاروثيّ: مقرئ شافعيّ كان شيخ العراق في عصره. مولده ووفاته بواسط. ونسبته إلى فاروث (قرية على دجلة) له (إرشاد المسلمين لطريقة شيخ المتقين - ط) .

الترجمة

أحمد بن إبراهيم بن عمر، أبي العباس، عز الدين الواسطي الفاروثيّ: مقرئ شافعيّ كان شيخ العراق في عصره. مولده ووفاته بواسط. ونسبته إلى فاروث (قرية على دجلة) له (إرشاد المسلمين لطريقة شيخ المتقين - ط) .
-الأعلام للزركلي-

 

 

 

 أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن عمر بن الْفرج بن أَحْمد بن سَابُور أَبُي الْعَبَّاس الوَاسِطِيّ الشَّيْخ عز الدّين الفاروثي
ولد بواسط فِي ذِي الْقعدَة سنة أَربع عشرَة وسِتمِائَة وَقَرَأَ الْقُرْآن على وَالِده وعَلى الْحُسَيْن بن أبي الْحسن بن ثَابت الطَّيِّبِيّ
وَسمع بِبَغْدَاد من عمر بن كرم الدينَوَرِي وَالشَّيْخ شهَاب الدّين السهروردي وَأبي الْحسن الْقطيعِي وَأبي عَليّ الْحسن بن الزبيدِيّ وَأبي المنجا بن اللتي والأنجب بن أبي السعادات وَأبي الْحسن بن روزبة وَخلق وبواسط من أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن أبي الْفَتْح بن المندآئي والمرجي بن شقير وبأصبهان من الْحُسَيْن بن مَحْمُود الصالحاني وبدمشق من إِسْمَاعِيل بن أبي الْيُسْر وَغَيره
وَحدث بالحرمين وَالْعراق ودمشق وَكَانَ فَقِيها مقرئا عابدا زاهدا صَاحب أوراد
قدم دمشق من الْحجاز بعد مجاورة مُدَّة سنة تسعين تولى مشيخة الحَدِيث بالظاهرية وإعادة الناصرية وتدريس النجيبية ثمَّ ولي خطابة الْجَامِع ثمَّ عزل مِنْهَا فسافر إِلَى وَاسِط وَبهَا توفّي

وَقيل لَهُ لما قدمهَا كَيفَ تركت الأَرْض المقدسة فَقَالَ رَأَيْت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول تحول إِلَى وَاسِط لتَمُوت بهَا وتدفن عِنْد والدك
توفّي فِي مستهل ذِي الْحجَّة سنة أَربع وَتِسْعين وسِتمِائَة
أخبرنَا أَبُو عبد الله الْحَافِظ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قَالَ حكى لنا صاحبنا ابْن يُونُس الوَاسِطِيّ الْمقري أَن الشَّيْخ عز الدّين أظهر أَنه يُرِيد سفرا وَطلب الْأَصْحَاب وَبَقِي يَقُول قد عرض لنا سفر فاجعلونا فِي حل فيتعجبون وَقَالَ لَهُم أُرِيد السّفر إِلَى شيراز يَوْم الثُّلَاثَاء وأظنني أَمُوت ذَلِك الْيَوْم فَمَاتَ يَوْمئِذٍ
وَأخْبرنَا أَبُو عبد الله الْحَافِظ إِذْنا خَاصّا أَن عَلَاء الدّين الْكِنْدِيّ ذكر لَهُ أَن الشَّيْخ عز الدّين الفاروثي شَاهد بالعراق رجلا مكث سِنِين لَا يَأْكُل وَلَا يشرب
قَالَ شَيخنَا أَبُو عبد الله وَقد حَدثنِي عدد أَثِق بهم أَن امْرَأَة كَانَت بالأندلس بقيت نَحوا من عشْرين سنة لَا تَأْكُل شَيْئا وأمرها مَشْهُور
ذكر شَيخنَا ذَلِك فِي تَرْجَمَة أبي الْعَبَّاس عِيسَى بن مُحَمَّد بن عِيسَى الطهماني اللّغَوِيّ وَقد أورد مَا ذكره الْحَاكِم أَبُو عبد الله الْحَافِظ فِي تَارِيخ نيسابور من أَنه سمع أَبَا زَكَرِيَّا الْعَنْبَري يَقُول سَمِعت أَبَا الْعَبَّاس فَذكر قصَّة الْمَرْأَة الَّتِي لَا تَأْكُل وَلَا تشرب
قلت وَأَنا مورد هَذِه الْقِصَّة لغرابتها من تَارِيخ الْحَاكِم وَآت بهَا على الصُّورَة الَّتِي ذكرهَا فَأَقُول قَالَ الْحَاكِم سَمِعت أَبَا زَكَرِيَّاء يحيى بن مُحَمَّد الْعَنْبَري يَقُول سَمِعت أَبَا الْعَبَّاس عِيسَى بن مُحَمَّد بن عِيسَى الطهماني الْمروزِي يَقُول إِن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يظْهر إِذا شَاءَ مَا شَاءَ من الْآيَات والعبر فِي بريته فيزيد الْإِسْلَام بهَا عزا وَقُوَّة وَيُؤَيّد مَا أنزل من الْهدى والبينات وينشر أَعْلَام النُّبُوَّة ويوضح دَلَائِل الرسَالَة ويوثق عرى الْإِسْلَام وَيثبت حقائق الْإِيمَان منا مِنْهُ على أوليائه وَزِيَادَة فِي الْبُرْهَان بهم يَوْم الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيس وَابْن الرّفْعَة كَانَ سَاكِنا بِمصْر وقاضي الْقُضَاة تَقِيّ الدّين بِالْقَاهِرَةِ

طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي

 

 

الإمام عز الدين أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن عمر بن الفرج بن أحمد الفاروثي الواسطي الشافعي، المقرئ الواعظ الخطيب الصوفي، المتوفى بواسط في ذي الحجّة سنة أربع وتسعين وستمائة، عن ثمانين سنة. قرأ وسمع من ابن الزّبيدي والشهاب السُّهْرَوردي ومنه لبس خرقة التصوف ببغداد وحدَّث بالحرمين والعراق وجاور بمكة، فقرأ عليه قاضي الحرم وشيخه محمد الطبري، ثم تولى المشيخة والخطابة بدمشق، ثم عاد إلى واسط. وكان فقيهاً صوفياً. ذكره السبكي وغيره.

سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.