محمد صالح بن عبد الله بن محمد الفرفور

تاريخ الولادة1318 هـ
تاريخ الوفاة1407 هـ
العمر89 سنة
مكان الولادةدمشق - سوريا
مكان الوفاةدمشق - سوريا
أماكن الإقامة
  • دمشق - سوريا
  • بيروت - لبنان

نبذة

الشّيخ محمّد صالح بن عبد الله بن محمّد صالح الحسني الدّمشقي الحنفي، من ذرّيّة بني فرفور -بضم الفاءين -ولد بمحلّة العمارة الجوّانيّة في دمشق سنة 1318هـ/1901م، من بين أبوين صالحين وأسرة عريقة.

الترجمة

الشّيـخ محمّد صالـح الفرفـور

(1318هـ -1407هـ = 1901م -1986 م)

مؤسّس جمعيّة الفتح الإسلاميّ ونهضتها العلميّة

 

الاسم والولادة: الشّيخ محمّد صالح بن عبد الله بن محمّد صالح الحسني الدّمشقي الحنفي، من ذرّيّة بني فرفور -بضم الفاءين -ولد بمحلّة العمارة الجوّانيّة في دمشق سنة 1318هـ/1901م، من بين أبوين صالحين وأسرة عريقة.

 

نشأته العلميّة: دفعه والده إلى المكتب ليتعلّم فيه القرآن والقراءة والكتابة والحساب، وكان شيخه في المكتب هو الشّيخ أنيس الطّالوي، ثم أدخله والده المدرسة الكاملية، ولما تخرّج منها أخذ عليه العهد أن يطلب العلم ليحيي مجد آبائه وأجداده، فعاهده على ذلك.

عمله وكسبه الدّنيويّ: توفّي والده عبد الله سنة 1336هـ وترك ذريَّةً تحتاج إلى مَنْ يعولها ويقوم عليها، فاضطر الشّيخ إلى الاكتساب لئلّا يمدّ يده إلى أحد، فعمل بصنعة النّجارة في سوق القباقبية الملاصق للمسجد الأموي، وقد تحدَّث الشّيخ عليّ الطنطاوي عن عمله هذا، فقال في" الذكريات" 2/182:" وكان نجّاراً بارعاً، يأكل من كسب يده مالاً حلالاً، كما كان شأن كبار الصّحابة، وكبار العلماء، وكان يغدو إلى درس الشّيخ هاشم الخطيب في المسجد، ثم يؤمُّ دكّانه في السّوق، يُحْسن عمله، وينصح من يعامله، ويقنع بالقليل من الحلال، لم يكن غشّاشاً ولا طمّاعاً ولا مدَّعياً في صناعته".

 

شيوخـه: قرأ رحمه الله على أجلّة علماء دمشق، وفي مقدّمتهم الشّيخ بدر الدّين الحسني، والشّيخ صالح بن أسعد الحمصي، والشّيخ محمّد عطا الله الكسم، والشّيخ هاشم الخطيب، وقرأ القرآن الكريم على الشّيخ محمّد سليم الحلواني، وقرأ علوم الفلك على الشّيخ محمّد السّاعاتي، وحضر دروساً مختلفة عند كثير من علماء الشّام.

 

نهضتـه العلميّـة: درّس أوّلاً في الكليّة الشّرعيّة في بيروت سنوات، ثمّ تركها وأسّس في دمشق في سنة 1375هـ/ 1956م جمعية الفتح الإسلامي مع نخبة من كبار تلاميذه وثلّة من صلحاء التّجار، وكان من أوّل أعمال الجمعية تأسيس معهد الفتح الإسلاميّ وبعد سنوات تمّ تأسيس قسم التّخصص، وقد عمّ نفعه إلى كثير من بلدان العالم.

 

وظائفـه الدّينيـّة: 

وظيفة التّدريس الدّيني في مساجد دمشق.

وظيفة الإمامة في جامع المناخلية بدمشق حتى وفاته.

وظيفة الخطابة في عدد من مساجد دمشق.

رئاسة جمعية الفتح الإسلامي منذ تأسيسه لها سنة 1956م.

عضويّته في جمعيّة العلماء بدمشق، ثمّ في رابطة العلماء، وهو من أعضائها المؤسِّسين.

 

نشاطاته العلميّة: كانت للشيخ رحمه الله نشاطات متنوّعة في مجال التّعليم والإرشاد، فقد عقد حلقات علميّة لطلبة العلم، وعقد حلقات للتّجار في حوانيتهم وبيوتهم، وعقد دروساً وعظية لتذكير النّاس بالتوبة والإنابة إلى الله تعالى.

 

مؤلّفاته: كانت له مؤلّفات عديدة ومنها:

النّسائيات من الأحاديث النّبويّة الشّريفة.

من مشكاة النّبوّة شرح الأربعين النّوويّة.

الرّسالة النّافعة والحجّة القاطعة في التّوحيد.

له ديوان خاص من الشّعر، اسمه "آلام وآمـال" جمعه ولده الدّكتور عبد اللّطيف.

 

من تلاميـذه: الشّيخ عبد الرّزّاق الحلبي، والشّيخ رمزي البزم، والشّيخ محمّد أديب الكلّاس، والشّيخ إبراهيم اليعقوبي والشّيخ صبحي القيسي البغجاتي والشّيخ شعيب الأرناؤوط، وغيرهم كثير.

 

منهجه في التّربية والتّعليم:

الاهتمام الأوّل بالعلم وخاصّة بأصول الفقه والمذهب الحنفي واللّغة العربيّة.

زرع الثّقة والجرأة والشّجاعة مع الحكمة في نفوس طلّابه.

زرع التّوازن بين جمال الظّاهر وصفاء الباطن مع القوّة في شخصيّة طلّابه.

محاولة كفاية طالب العلم من النّاحية الماديّة.

 

صفاته وأخلاقه: جمع الشيخُ ـ رحمه الله ـ في شخصيّته أصنافاً من المكارم، فقد كان يحبّ معالي الأمور ويكره سفسافها، حكيماً يضع الأمور في مواضعها، يتواضع من غير مذلّة، عزيز النّفس من غير كبرياء، يصدع بكلمة الحقّ ولا يخشى فيها أحداً، يغضب لله ولا يغضب لنفسه، كلّ ذلك مع الحكمة وحسن التّصرُّف وبُعد النّظر.

 

وممّا يمتاز به رحمه الله تعالى: 

الشّجاعة والقوّة: فقد شارك في الثّورة السّوريّة ضدّ الفرنسيين، وقد كان يهتمّ بممارسة الفتوة بأنواعها، كالفروسيّة والرّماية والسّباحة والمصارعة والأخذ بالسّيف، وغير ذلك، وكان يُشَجِّع أولاده وتلاميذه على ممارستها ليبني لهم بذلك شخصيّةً متكاملة، تجمع بين العلم والدّين والدّنيا.

الكرم: فقد كان كريم النّفس، سخيّ اليد، كثير الإنفاق في سبيل الله، في شتى أبواب الخير.

الوفاء: فقد كان الشّيخ وفيّاً لجيرانه ومعارفه، ولكلّ من مدَّ يد العون في سبيل نهضته، ووفيّاً لأبناء شيوخه، فكان يقدّرهم قدرهم، وينزلهم منازلهم، ويكرمهم غاية الإكرام.

 

وفاتــه: في الخامس من المحرّم سنة 1407 هـ، الموافق للتّاسع من أيلول سنة 1986م، توفّي رحمه الله تعالى، وصلّي عليه في المسجد الأموي، ودفن في مدفن مسجد الشّيخ أرسلان الدّمشقي، في قبر قاضي القضاة وليّ الدّين ابن الفرفور، تغمّده الله بواسع رحمته ورضوانه.

 

عن موقع رابطة علماء دمشق

https://www.rocham.org/site/article/373

 

 

 

 

الشّيـخ محمّد صالـح الفرفـور
(1318هـ -1407هـ = 1901م -1986 م)
مؤسّس جمعيّة الفتح الإسلاميّ ونهضتها العلميّة
 
الاسم والولادة:
الشّيخ محمّد صالح بن عبد الله بن محمّد صالح الحسني الدّمشقي الحنفي، من ذرّيّة بني فرفور -بضم الفاءين -ولد بمحلّة العمارة الجوّانيّة في دمشق سنة 1318هـ/1901م، من بين أبوين صالحين وأسرة عريقة.

نشأته العلميّة:
دفعه والده إلى المكتب ليتعلّم فيه القرآن والقراءة والكتابة والحساب، وكان شيخه في المكتب هو الشّيخ أنيس الطّالوي، ثم أدخله والده المدرسة الكاملية، ولما تخرّج منها أخذ عليه العهد أن يطلب العلم ليحيي مجد آبائه وأجداده، فعاهده على ذلك.

عمله وكسبه الدّنيويّ:
توفّي والده عبد الله سنة 1336هـ وترك ذريَّةً تحتاج إلى مَنْ يعولها ويقوم عليها، فاضطر الشّيخ إلى الاكتساب لئلّا يمدّ يده إلى أحد، فعمل بصنعة النّجارة في سوق القباقبية الملاصق للمسجد الأموي، وقد تحدَّث الشّيخ عليّ الطنطاوي عن عمله هذا، فقال في" الذكريات" 2/182:" وكان نجّاراً بارعاً، يأكل من كسب يده مالاً حلالاً، كما كان شأن كبار الصّحابة، وكبار العلماء، وكان يغدو إلى درس الشّيخ هاشم الخطيب في المسجد، ثم يؤمُّ دكّانه في السّوق، يُحْسن عمله، وينصح من يعامله، ويقنع بالقليل من الحلال، لم يكن غشّاشاً ولا طمّاعاً ولا مدَّعياً في صناعته".

شيوخـه: 
قرأ رحمه الله على أجلّة علماء دمشق، وفي مقدّمتهم الشّيخ بدر الدّين الحسني، والشّيخ صالح بن أسعد الحمصي، والشّيخ محمّد عطا الله الكسم، والشّيخ هاشم الخطيب، وقرأ القرآن الكريم على الشّيخ محمّد سليم الحلواني، وقرأ علوم الفلك على الشّيخ محمّد السّاعاتي، وحضر دروساً مختلفة عند كثير من علماء الشّام.

نهضتـه العلميّـة:
درّس أوّلاً في الكليّة الشّرعيّة في بيروت سنوات، ثمّ تركها وأسّس في دمشق في سنة 1375هـ/ 1956م جمعية الفتح الإسلامي مع نخبة من كبار تلاميذه وثلّة من صلحاء التّجار، وكان من أوّل أعمال الجمعية تأسيس معهد الفتح الإسلاميّ وبعد سنوات تمّ تأسيس قسم التّخصص، وقد عمّ نفعه إلى كثير من بلدان العالم.

وظائفـه الدّينيـّة: 
وظيفة التّدريس الدّيني في مساجد دمشق.
وظيفة الإمامة في جامع المناخلية بدمشق حتى وفاته. 
وظيفة الخطابة في عدد من مساجد دمشق. 
رئاسة جمعية الفتح الإسلامي منذ تأسيسه لها سنة 1956م.
عضويّته في جمعيّة العلماء بدمشق، ثمّ في رابطة العلماء، وهو من أعضائها المؤسِّسين.

نشاطاته العلميّة:   
كانت للشيخ رحمه الله نشاطات متنوّعة في مجال التّعليم والإرشاد، فقد عقد حلقات علميّة لطلبة العلم، وعقد حلقات للتّجار في حوانيتهم وبيوتهم، وعقد دروساً وعظية لتذكير النّاس بالتوبة والإنابة إلى الله تعالى.

مؤلّفاته:
كانت له مؤلّفات عديدة ومنها: 
النّسائيات من الأحاديث النّبويّة الشّريفة. 
من مشكاة النّبوّة شرح الأربعين النّوويّة. 
الرّسالة النّافعة والحجّة القاطعة في التّوحيد.
له ديوان خاص من الشّعر، اسمه "آلام وآمـال" جمعه ولده الدّكتور عبد اللّطيف.

من تلاميـذه:
الشّيخ عبد الرّزّاق الحلبي، والشّيخ رمزي البزم، والشّيخ محمّد أديب الكلّاس، والشّيخ إبراهيم اليعقوبي والشّيخ صبحي القيسي البغجاتي والشّيخ شعيب الأرناؤوط،وغيرهم كثير.

منهجه في التّربية والتّعليم: 
الاهتمام الأوّل بالعلم وخاصّة بأصول الفقه والمذهب الحنفي واللّغة العربيّة.
زرع الثّقة والجرأة والشّجاعة مع الحكمة في نفوس طلّابه.
زرع التّوازن بين جمال الظّاهر وصفاء الباطن مع القوّة في شخصيّة طلّابه. 
محاولة كفاية طالب العلم من النّاحية الماديّة.

صفاته وأخلاقه:
جمع الشيخُ ـ رحمه الله ـ في شخصيّته أصنافاً من المكارم، فقد كان يحبّ معالي الأمور ويكره سفسافها، حكيماً يضع الأمور في مواضعها، يتواضع من غير مذلّة، عزيز النّفس من غير كبرياء، يصدع بكلمة الحقّ ولا يخشى فيها أحداً، يغضب لله ولا يغضب لنفسه، كلّ ذلك مع الحكمة وحسن التّصرُّف وبُعد النّظر.

وممّا يمتاز به رحمه الله تعالى:
الشّجاعة والقوّة: فقد شارك في الثّورة السّوريّة ضدّ الفرنسيين، وقد كان يهتمّ بممارسة الفتوة بأنواعها، كالفروسيّة والرّماية والسّباحة والمصارعة والأخذ بالسّيف، وغير ذلك، وكان يُشَجِّع أولاده وتلاميذه على ممارستها ليبني لهم بذلك شخصيّةً متكاملة، تجمع بين العلم والدّين والدّنيا.
الكرم: فقد كان كريم النّفس، سخيّ اليد، كثير الإنفاق في سبيل الله، في شتى أبواب الخير.
الوفاء: فقد كان الشّيخ وفيّاً لجيرانه ومعارفه، ولكلّ من مدَّ يد العون في سبيل نهضته، ووفيّاً لأبناء شيوخه، فكان يقدّرهم قدرهم، وينزلهم منازلهم، ويكرمهم غاية الإكرام.

وفاتــه:
في الخامس من المحرّم سنة 1407 هـ، الموافق للتّاسع من أيلول سنة 1986م، توفّي رحمه الله تعالى، وصلّي عليه في المسجد الأموي، ودفن في مدفن مسجد الشّيخ أرسلان الدّمشقي، في قبر قاضي القضاة وليّ الدّين ابن الفرفور، تغمّده الله بواسع رحمته ورضوانه.