أحمد كلال بن الشيخ محمد الحسن المراد
تاريخ الولادة | 1345 هـ |
تاريخ الوفاة | 1402 هـ |
العمر | 57 سنة |
مكان الولادة | حماة - سوريا |
مكان الوفاة | حماة - سوريا |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
الشيخ أحمد كلال بن الشيخ محمد الحسن المراد.
ولادته: ولد في مدينة حماة سنة / 1927 م من أبوين كريمين، فوالده الشيخ محمد الحسن بن الشيخ محمد سليم المراد رحمه الله، من أهل التقى والصلاح والزهد، حيث عمل طوال عمره في تعليم القرآن الكريم تلاوةً وتجويداً وحفظاً في الكتاتيب، وكان وقته موزعاً بين الكتَّاب والمسجد والبيت وزيارة الأرحام.
أما والدته فهي عربية بنت سليمان فتيان والدتها آمنة السبع الأسرة المعروفة بحماة، وقد روت رحمها الله أنها عندما حملت بالشيخ أحمد كلال جاءها في الرؤيا سيدنا أبو بكر الصديق وقرأ لها وبشرها بأنها ستلد ولداً صالحاً وأوصاها به خيراً.
نشأته وطلبه للعلم: تربى رحمه الله على يدي والده الصالح تربية طيبة، فعندما كان بين الرابعة والسابعة من عمره كان يصحبه معه إلى الكتَّاب ويعلمه القرآن الكريم تلاوةً وتجويداً وحفظاً لقسم منه، ثم دخل المدرسة الابتدائية فكان مثال الطالب المجد المهذب، وتابع دراسته الشرعية في الكلية الشرعية بحي العمارة بدمشق، وكانت تتسع للمرحلتين الإعدادية والثانوية فقط، وتحتوي على قسم داخلي يضم الطلاب الغرباء عن دمشق، وكان الشيخ أحمد كلال منهم مما يسر له الانقطاع لطلب العلم والتفرغ له بجد وفهم.
وقد نال شهادة الدراسة الإعدادية المتوسطة مع شهادة الثانوية الشرعية في نفس السنة، وكان لها في تلك الأيام قيمة كبرى يتعين على أساسها معلماً في مدرسة ابتدائية، وكانت هذه الوظيفة فرحةً كبيرةً للعائلة لأنه يتقاضى عليها راتباً لا بأس به، مما جعله رحمه الله ينفق جزءاً منه على العائلة كلها والباقي على بناء ما أمكن من دار والده أو صيانتها.
وظيفته: كانت بداية حياته العملية بتعيينه معلماً في مدرسة ابتدائية بقرية "أبي طلطل" التابعة لبلدة " تادف " من منطقة " الباب " ، حيث قضى بها سنتين ربى فيها نخبة من التلاميذ والأصدقاء ظلت صلته بهم إلى آخر حياته، ثم انتقل إلى مدرسة قرية "حربنفسه" في الجنوب الغربي من حماة ، ثم انتقل إلى مدارس " حماة " فبدأ بمدرسة الرشيد ، ثم مدرسة ذي قار ، ثم استقر بمدرسة عمار بن ياسر بحي الصابونية بقية حياته.
وكان بالإضافة إلى عمله كمعلم للأجيال استلم الإمامة والخطابة في مساجد حماة، حيث ظل مدة من الزمن في مسجد " توصم بيك " بحي باب طرابلس، ثم استلم مسجد الشهداء بحي الصابونية طوال حياته إماماً وخطيباً.
أساتذته وشيوخه: كان والده الشيخ محمد الحسن بن الشيخ محمد سليم المراد رحمه الله له أكبر الأثر في تربيته وتعليمه وصقل شخصيته، فقد ختم على يديه القرآن الكريم في زاوية الشراباتي، بالإضافة إلى بعض العلوم كالفقه والنحو .
ومن شيوخه الذين استفاد منهم وتأثر بهم عمه الشيخ أحمد بن الشيخ محمد سليم المراد الذي كان أميناً للفتوى في حماة، ومنهم أيضاً الشيخ محمد الحامد، والشيخ زاكي الدندشي رحمهم الله جميعاً.
أما شيوخه وأساتذته في دمشق عندما كان يدرس بالكلية الشرعية فهم كبار علماء دمشق نذكر منهم: المربي الكبير الشيخ أبو الخير الميداني، والمجاهد الفاضل الشيخ حسن حبنكه، والشيخ التقي الفقيه الحنفي عبد الوهاب دبس وزيت، والشيخ علي الدقر والشيخ صالح فرفور، والشيخ محمود الرنكوسي رحمهم الله جميعا. .
صفاته : كان رحمه الله عالماً عاملاً تقياً ورعاً ترى في وجهه سيماء الأولياء والصالحين ، حيث عاش حياته تقياً طاهراً محبوباً من الجميع القريب والبعيد، شأنه في ذلك شأن بقية أفراد الأسرة المرادية.
كان رحمه الله عصامياً شق طريقه في الحياة معتمداً بعد الله على نفسه، فخلال دراسته بدمشق لم يثقل كاهل والده بمصاريف الدراسة واستغنى عن الطلب منه بل على العكس ساعده بمصروف العائلة من خلال عمله في العطل الدراسية، حيث كان يأتي لحماة عدة أيام فقط لزيارة والديه وبقية العائلة ثم يعود لدمشق يعمل عاملاً بأجر يعطي والده قسماً منه والباقي لمصاريف الدراسة، وكان لا يتوفر له من الأعمال إلا أقساها من حفرٍ بالمعول في الصخر وحملٍ بالقفة، خاصة في جبل قاسيون صابراً محتسباً رغم نحافة جسمه.
كان رحمه الله مخلصاً متفانياً في أداء رسالته متمسكاً بتعليم الأجيال في المدارس وتوعية الناس وخدمتهم من خلال الإمامة والخطابة في المسجد، مما جعله يرفض بعض الوظائف الأخرى التي عرضت عليه مثل: التدريس العام، أو دائرة الإفتاء والأوقاف.
كان رحمه الله متواضعاً لا يحب الأضواء والظهور، خفيف الظل، رقيق القلب سرعان ما يتفاعل ويتأثر بقضايا المسلمين وأحوالهم، ومن أبرز صفاته حرصه الشديد على صلة الرحم، وتفقد أحوالهم بشكل دوري.
أولاده: تزوج الشيخ أحمد كلال ابنة ابن عمه السيدة وداد بنت الشيخ عبد العزيز بن الشيخ أحمد المراد، حيث أنجبت له خمسة ذكور وأربعة بنات.
وهم: محمد مخلص، ومحمد صفوح، ومحمد نصوح، والدكتور محمد نمير، والدكتور محمد نضير.
وفاته: أُخِذَ مع مَنْ أُخِذَ من علماء العائلة بتاريخ / 22 / شباط / 1982 م، خلال أحداث حماة المعروفة ولم يُعرَف عنه شيء، رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وجعله في عليين وجمعنا به في الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، آمين.
كتب هذه الترجمة ولده محمد نصوح المراد