العلامة المدقق المتقن المحقق الشيخ عبد الله بن وافي الحمامي الفيومي الأزهري المالكي، ولد سنة 1840م تقريبا، وتعرف أسرته بأسرة الفقهاء، لكثرة ما يلتحق من أبنائها بالأزهر الشريف، ولكثرة من برز منهم في شتى ميادين العلوم الدينية والفلسفية والشرعية.
وقد حفظ القرآن الكريم في بلده، ثم تلقى مبادئ العلوم الدينية والعربية على يد والده، ثم التحق بالأزهر، فتلقى العلوم به على عظماء الشيوخ في عصره.
وكانت له عناية بالمنطق والفلسفة، وتتلمذ فيهما وفي غيرهما للعلامة إسماعيل الحامدي، والشيخ جمال الدين الأفغاني، ثم حصل على العالمية من الدرجة الأولى، مع كسوة التشريفة، بينما حصل عليها زميله الشيخ محمد عبده من الدرجة الثانية.
وله مؤلفات منها: (الرسالة الوافية بهلم جرا، في ختم الألفية الغرا) تمت ليلة 12 جمادی الثانية، سنة 1294ه، وطبعت بمطابع الوطن سنة 1298ه، و(المبادئ المنطقية)، و(نظم الموجهات)، منظومة له في القضايا الموجهة، وشرحها في: (سوانح التوجهات، على نظم الموجهات المشار إليه قبل سطور، و(تقريرات على حواشي السمرقندية)، و(تقريرات على حواشي الملوي على السمرقندية)، و(مساجلات أدبية كثيرة مع أدباء عصره)، و(لسان الجمهور) مطبوع، انتقد به رسالة لعائشة التيمورية سمتها: (مرآة التأمل في الأمور)، وكل ذلك مطبوع.
وقد توفي إلى رحمة الله تعالى يوم الاثنين 6 رمضان سنة 1314ه، وشيعت جنازته في محفل حاشد من العلماء والأعلام والذوات، ودفن بالمجاورین، وجعل الزركلي وفاته سنة 1317ه وتبعه عليه صاحب ترتيب الأعلام)).
أنظر كامل الترجمة في كتاب : جمهرة أعلام الأزهر الشريف في القرنين الرابع عشر والخامس عشر الهجريين للشيخ أسامة الأزهري.
(000 - بعد 1317 هـ = 000 - بعد 1900 م) عبد الله بن وافي الحمامي الفيومي: من علماء الأزهر. كان مدرسا في إحدى المدارس الأميرية بمصر.
له كتب، منها " سوانح التوجهات - ط " في المنطق شرح به منظومة له، و " المبادئ المنطفية - ط " و " لسان الجمهور - ط " انتقد به رسالة لهائشة عصمت التيمورية سمتها " مرآة التأمل في الأمور - ط " .
-الاعلام للزركلي-