قاسم بن محمد البكرجي

تاريخ الولادة1094 هـ
تاريخ الوفاة1169 هـ
العمر75 سنة
مكان الولادةحلب - سوريا
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • حلب - سوريا

نبذة

قاسم بن محمد البكرجي: أديب، من أهل حلب. له شعر حسن في " ديوان ". وتآليف، منها " حلية العقد البديع - ط " شرح به بديعية من نظمه، و " شرح الخزرجية - خ " بخطه، في دار الكتب، و " شرح همزية البوصيري " و " الدر المنتخب من أمثال العرب - خ ".

الترجمة

قاسم بن محمد البكرجي:
أديب، من أهل حلب. له شعر حسن في " ديوان ".
وتآليف، منها " حلية العقد البديع - ط " شرح به بديعية من نظمه، و " شرح الخزرجية - خ " بخطه، في دار الكتب، و " شرح همزية البوصيري " و " الدر المنتخب من أمثال العرب - خ " و " شفا العلل في نظم الزحافات والعلل " عروض، و " المطلع البدري على بديعية البكري - خ " رأيته بخطه، في مكتبة معهد دمياط، بمصر، و " نتيجة الحجا والإلغاز، في المعمى والأحاجي والألغاز - خ " في دمشق ذكره عبيد في تعليقاته .
-الاعلام للزركلي-

 

 

قاسم البكرجي ابن محمد المعروف بالبكرجي الحنفي الحلبي أحد العلماء الأفاضل الأديب الألمعي اللوذعي البارع الأريب حاوي فنون العلوم والماهر بالأدب منثور أو منظوم ولد بحلب وقرأعلى معاصريه من أجلاء حلب وتفوق واشتهر وكان عالماً بالحديث والفقه والفرائض وله قدم راسخ في العربية والفصاحة والبلاغة والبديع والشعر ونظمه حسن رائق وكان في وقته أحد المتفردين بالنظام والنثار ولم يصلني من آثاره شيء حتى أذكره هنا ومن تآليفه شرح على الخزرجية لم يسبق بمثله وشرح على الهمزية للبوصيري وبديعية استدرك فيها أشياء على من قبله ونظم الزحافات والعلل الشعرية وشرحها وغير ذلك ولم يزل كذلك إلى أن مات وكانت وفاته في سنة تسع وستين ومائة وألف ومن شعره قوله يمدح النبي صلى الله عليه وسلم بقصيدة مطلعها
أأحبابنا بالخيف لا ذقتم صدّاً ... ولا كان صب عن محبتكم صدّا
ومنها
أهيل الحمى تالله ما اشتقت للحمى ... أيجمل بي أن أنشد الحجر الصلدا
ولكنّ سكان الحمى ونزيله ... هم ملكوا قلبي فصرت لهم عبدا
أحن إليهم كلما حن عاشق ... إلى ألفه وازداد أهل الوفا ودّا
ومنها
هو المصطفى من خير أولاد آدم ... وأشرفهم قدراً وأرفعهم مجدا
وأطيبهم نفساً وأعلاهم يدا ... وأثبتهم قلباً وأكثرهم زهدا
وأعرقهم أصلاً وفرعاً ونسبة ... وأكرمهم طبعاً وأصدقهم وعدا
نبي أتى الذكر الحكيم بمدحه ... فأني يفي بالمدح من قد أتى بعدا
ومنها
ومذ شرفت من وطء أقدامه الثرى ... فكانت لنا طهراً وكانت لنا مهدا
ومنها
وإن رامت المدّاح تعداد فضله ... وأوصافه لم يستطيعوا لها عدّا
ومنها
قصدتك يا سؤلي ومن جاء قاصداً ... لباب كريم لا يخاف به ردّا
عليك صلاة الله ثم سلامه ... إذا ما شد أشاد وتال تلاً وردا
كذّا الآل والأصحاب ما انهلّ وابل ... وما اخضرّت الأشجار أو فتحت وردا
وله يمدح السيد حسين أفندي الوهبي حين قدم حلب
دام السرور والهنا المؤبد ... وزال عن وجه الأماني الكمد
وكوكب السعد بدا في أفق الأق ... بال حتى غار منه الفرقد
وأصبح الكون لدينا مشرقاً ... ووجهه الطلق بذاك يشهد
وارتاحت النفوس لما أن غدت ... موقنة بالأمن مما تجد
ومنها
قطب العلا غوث الولا كهف الملا ... في الأجتهاد رأيه مسدد
قد زين الشهبا بحسن عدله ... وسيره وهو الحكيم المرشد
وقد غدا مداوياً بطبه ... علتها فصح منها الجسد
ومنها
عذراً إليك سيدي لمن أتى ... يمدح من نعوته لا تنفد

وكيف أحصى من علاك شيماً ... أو أبلغ المدح وكيف أحمد
فأسلم ودم في صحة وعزة ... أنت ومن تحبه يا أوحد
وقال مشطراً أبيات ناصح الدين الأرجاني
هاك عهدي فلا أخونك عهداً ... يا مليحاً لديه أمسيت عبدا
لا وحق الهوى سلوتك يوماً ... وكفى بالهوى ذماماً وعقدا
إن قلبي يضيق أن يسع الصب ... ر لأني فنيت عظماً وجلدا
وفؤادي لا يعتريه هوى الغي ... ر لأني ملأته بك وجدا
يا مهاة الصريم عيناً وجيداً ... وأخا الورد في الطراوة خدا
وشقيق الخنساء في الناس قلباً ... وقضيب الأراك ليناً وقدّا
كيفما كنت ليس لي عنك بدّ ... فابحني ودّا وإن شئت صدا
وملكت الفؤاد مني كلا ... فأتلفن ما أردت هزلاً وجدا
يا ليالي الوصال كم لك عندي ... خلوات مع الغزال المفدّى
كم جنينا ثماركي وهي عندي ... من يد كان شكرها لا يؤدى
فسقتك الدموع من وابل الغي ... ث مديد البحار جزراً ومدا
وبكتكي دماً عيوني من دم ... عي بديلاً فهن أغزر وردا
هل لماضيك عودة فلقد آ ... ن جمال الحبيب أن يتبدى
وله أيضاً
بنا ما بكم والحب احدى النوائب ... فلا تطمعن في وصل بيض كواعب
أخلاي نهي عنه دأب أولى النهى ... وأين النهى من فعل سود الحواجب
فدونك ما فعل الجفون بعاشق ... بأهون من فعل الرماح الكواعب
وما الأعين النجل الفواتك بالفتى ... بأفتك منها فعل أبيض عاضب
وما لفتة الظبي الشرود بجيده ... كلفتة ظبي شارد في الكتائب
ومن يبتلي بالغانيات فحسبه ... من البين أن يرمي بعين وحاجب
وقبلك صابرت الهوى فوجدته ... كشهد به سم يطيب لراغب
وعيش بلا صفو وحزن مؤبد ... وعين بلا نوم وعبرة ساكب
ووعد بلا وصل وعهد بلا وفا ... وقول بلا فعل ومطلة كاذب
ولوعة هجر في فؤاد مكابد ... ونار فلا تضنى وحسرة خائب
حنانيك لا تجزع وكن متجلداً ... فعبء الهوى سهل على ذي التجارب
فلولا الهوى ما كرّ في الحرب فارس ... ولا حثت الركبان بيض النجائب
وما اشتاق للأوطان قط مفارق ... ولم يرع خل عهد خل وصاحب
رعى الله قلباً بالصبابة عامراً ... وألحى خلياً في الهوى غير راغب
وأسعد بالاً بالغرام معذباً ... وأنجح صباً سار نحو المطالب
وفي الجدّ مجد جدّ فيه مكابداً ... أبثك إن الجد أسنى المكاسب
عليك طلاب العز في كل حالة ... ولا ترض سفساف الأمور وجانب
ألم تر أن الباز لو لم يكن به ... قناص لما أعلوه فوق الرواجب
وله أيضاً
حاولت رشفا من لمى ثغره ... قال طلا شاربه يأثم
قلت أما وجهك لي جنة ... والخمر في الجنة لا يحرم
وله قوله
مليح طريّ الخدّ جاد بقبلة ... وقال اغتنم لثمى بغير تعلل
فقبلته خد الوى الجيد قائلاً ... تنقل فلذات الهوى في التنقل
وله غير ذلك من الأشعار والنظام والنثار وتقدم ذكر وفاته رحمه الله تعالى
سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر - محمد خليل بن علي الحسيني، أبو الفضل.