داود بن أحمد بن إسماعيل المعري الحلبي أبي سليمان سيف الدين

الأكمه

تاريخ الولادة1133 هـ
تاريخ الوفاةغير معروف
مكان الولادةمعرة النعمان - سوريا
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • حلب - سوريا
  • معرة النعمان - سوريا

نبذة

الشيخ داود بن أحمد بن إسماعيل المعري ثم الحلبي الحنفي أبي سليمان سيف الدين الأكمه. العالم الذي تهلل به محيا العالم بهجة وسروراً، وتجمل به جيد الدهر فكان له فرحة وحبورا، ذو النجدة والمروة، والمجد والفتوة، من سجعت بمحاسنه حمائم شمائله، ولمعت من سماء مكارمه بوارق فضائله.

الترجمة

الشيخ داود بن أحمد بن إسماعيل المعري ثم الحلبي الحنفي أبي سليمان سيف الدين الأكمه
العالم الذي تهلل به محيا العالم بهجة وسروراً، وتجمل به جيد الدهر فكان له فرحة وحبورا، ذو النجدة والمروة، والمجد والفتوة، من سجعت بمحاسنه حمائم شمائله، ولمعت من سماء مكارمه بوارق فضائله، فبهر الأنام بأخلاقه الرضية، واشتمل بما لبسه من الكمال على كل منقبة جلية، وله من محاسن الكلام ما تشربه أفواه المسامع، ومن بديع النثر والنظام ما يزري ببدائه البدائع. ولد هذا الهمام والجهبذ الإمام بمعرة النعمان، سنة ثلاث وثلاثين ومائة وألف، من هجرة سيد ولد عدنان، ثم بعد أن قرأ القرآن وأتمه، وجوده على القراء الأئمة، دخل مدينة حلب وأكب بها على التحصيل والطلب، وأخذ عن جماعة أفاضل، قد اشتهروا بالمناقب والفضائل. منهم العلامة عبد الرحمن بن مصطفى البكفالوني، وأبي الثناء محمود بن شعبان البزستاني، والنور علي بن أحمد الدابقي، ومحمد الحلبي بن علي الأنطاكي المفتي، وأبي عبد الله محمد بن إبراهيم الطرابلوسي المفتي، والسيد حسن بن شعبان السرميني وأبي عبد الله محمد بن محمد الأنطاكي، وأبي العدل قاسم بن محمد البكرجي، وغيرهم من العلاء الأعلام، والسادات العظام، وأجازوه بما تجوز لهم روايته، وتصح لهم درايته، ودخل دمشق الشام، وأخذ أيضاً عن علمائها الأعلام، وأجازوه أيضاً إجازة عامة لجميع العلوم، التي أخذوها عن سادتهم ذوي المقام المعلوم، وكانن ممن يشار إليه، ويعول بعويصات المسائل عليه، وممن اجتمع به في حلب، فرد الشام ومفتي الأنام خليل أفندي المرادي وذلك عام ألف ومائتين وخمسة، ولم تكن وفاته بعد ذلك بكثير، أعلى الله مقامه في فراديس الجنان، إنه المنعم الجواد المحسن المنان، وقيل إن هذه الأبيات من كلامه، وبديع نظامه:
ذو جمال همت في عشقته ... فتن العشاق عرباً وعجم
لاح بدر التم من طلعته ... وبدا البرق إذا الثغر ابتسم
بات يجلو الراح في راحته ... ويدير الكأس في جنح الظلم
غلب النوم على مقلته ... قلت والوجد بقلبي قد حكم
أيها الراقد في لذته ... نم هنيئاً إن عيني لم تنم
يا هلالاً قد سبى شمس الضحى ... كل ما فيك وعيينك حسن
صل محباً ما له من مسعف ... قد جفاه من تجافيك الوسن
يا مريض الجفن يا من لحظه ... سل سيفاً للمحبين وسن
جفنك النعسان من كسرته ... كم شجاع منه ولى وانهزم
أيها الراقد في لذته ... نم هنيئاً إن عيني لم تنم
وله رحمه الله:
ورد الخدود أرق من ... ورد الرياض وأنعم
هذا تنشقه الأنو ... ف وذاك يلثمه الفم
فإذا عدلت فأفضل ... الوردين ورد يلثم
هذا يشم ولا يضم ... وذا يضم ويشمم
وله أبيات كثيرة، وقصائد بديعة بالمدح جديرة.
حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر - ابن إبراهيم البيطار الميداني الدمشقي.