عمر بن عبد المجيد بن عمر بن حسين القرشي، أبو حفص الميانشي:
شيخ الحرم بمكة. انتقل إليها من بلده " ميانش " من قريش المهدية بإفريقية، وحدث بمصر في طريقه إلى مكة.
من تآليفه " كرأس " في علم الحديث سماه " مالا يسع المحدث جهله - ط " و " تعليقات على الفردوس - خ " في شستربتي 5169 و " الاختيار في الملح والأخبار - خ " أيضا 4971 و " المجالس المكية " قيل: روى فيها أحاديث باطلة، و " روضة المشتاق " في الرقائق. توفي بمكة .
-الاعلام للزركلي-
الميّانشي (000 - 581 هـ) (0000 - 1185 م).
عمر بن عبد المجيد بن عمر بن الحسن بن عمر بن أحمد بن محمد القرشي الميّانشي المهدوي أبو حفص، أبو الخطاب، نزيل مكة وشيخ الحرم، المحدث الإمام.
أخذ بالمهدية عن الإمام المازري، وتروى عنه مع الإمام المازري حكاية قال: صليت خلف الإمام أبي عبد الله المازري، فسمعته يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين.
فلما خلوت به قلت له: يا سيدي سمعتك تقرأ في صلاة الفريضة - كذا - فقال لي: أوقد سمعت ذلك يا عمر؟ .
فقلت له: أنت إمام في مذهب مالك، ولا بد أن تخبرني.
فقال لي: اسمع يا عمر: قول واحد في مذهب مالك أن من قرأ بسم الله الرحمن الرحيم في الفريضة لا تبطل صلاته، وقول واحد في مذهب الشافعي: أن من لم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم بطلت صلاته، فأنا أفعل ما لا تبطل به صلاتي في مذهب إمامي، وتبطل في مذهب الغير، كي أخرج من الخلاف (ينظر ملء العيبة لابن رشيد تحقيق د.
الشيخ محمد الحبيب ابن الخوجة مفتي الديار التونسية (تونس بدون تاريخ) 3/ 246).
وروى عن محمد بن علي بن ياسر الأنصاري الجياني الأندلسي نزيل حلب والمتوفى بها سنة 563، ومحمد بن قاسم بن عبد الرحمن التميمي الفاسي، وأجازه وتناول من أبي عبد الله محمد الرازي سداسياته، وحدّث بمصر في طريقه إلى مكة وسمع منه كثيرون، وهو من شيوخ محي الدين بن العربي وأجازه إجازة عامة (ينظر جامع كرامات الأولياء 1/ 205) وممن روى عنه حفيده للبنت المحدث الرحال أبو علي الحسن بن محمد البكري النيسابوري الأصل الدمشقي، وعلي بن أحمد بن عبد الله بن خيرة البلنسي، وعلي بن أحمد بن محمد بن كوثر المحاربي الغرناطي، وعلي بن هشام الشريشي، وابن جبير الكناني الأندلسي، ومحمد بن أحمد بن محمد الأنصاري المروي الأندرشي المعروف بابن البلنسي، وابن اليتيم، فأكثر عنه، ومحمد بن حسن بن عبد الله الأنصاري المالقي ابن الحاج، وابن صاحب الصلاة، ومحمد بن علي بن خلف التجيبي الإشبيلي، وروى رسالة التصوف للقشيري أيوب بن عبد الله الفهري، وسمع منه محمد بن الحسين بن محمد القزويني دفين الموصل، وفياض بن موسى بن حسن اللكي نسبة إلى لك من أعمال برقة ويوسف بن أبي بكر الصوفي الواسطي المعروف بابن صقير وهو جد شيخ الحرم الخطيب أبي الربيع سليمان بن خليل بن إبراهيم الكناني العسقلاني الأصل لأمه.
مؤلفاته:
1 - المجالس المكية في الأحاديث النبوية، ذكره في «فهرس الفهارس» 2/ 141 في ترجمة والده وذكر أنه من أصل عتيق بخط الحافظ أبي العلا العراقي. قيل روى فيه أحاديث باطلة. سمعه فتوح بن بنين بن عبد الرحمن المكي الصوفي (برنامج التجيبي القاسم بن يوسف السبتي، تحقيق عبد الحفيظ منصور (تونس 1981 م) ص 208.
2 - ما لا يسع المحدث جهله، في مصطلح الحديث، عبّر عنه الذهبي بكراس في علم الحديث، وهو تأليف صغير في أوراق معدودات، كتبه قبل وفاته بنحو عامين، ففي كشف الظنون 2/ 1575 «وكتبه بمكة سنة 579 تسع وسبعين وخمسمائة».طبع في بغداد 1387/ 1967 بتحقيق صبحي السامرائي في 23 ص عدا المقدمة.
3 - الاختيار في الملح والأخبار، مخطوط في شستربيتي 4971.
4 - تعليقات على الفردوس في شستربيتي، مخطوط 5169.
كتاب تراجم المؤلفين التونسيين - الجزء الرابع - من صفحة 423 الى صفحة 426 - للكاتب محمد محفوظ