أبي يزيد الطهطاوي الصعيدي
تاريخ الوفاة | 864 هـ |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
أَبُو يزِيد الطهطاوي الصعيدي ثمَّ القاهري الْمَالِكِي أحد الْفُضَلَاء من أَتبَاع الشَّيْخ مَدين اشْتغل كثيرا وَحفظ الْمُخْتَصر ثمَّ الشاطبية ولازم عبَادَة وطاهرا وَأَبا الْقسم النويري والأبدي وَأَبا الْجُود وَعنهُ وَعَن الزين البوتيجي أَخذ الْفَرَائِض فِي آخَرين من أَئِمَّة مذْهبه وَمن سواهُم كَابْن الْهمام والقاياتي وَقَرَأَ عَلَيْهِ الْمُخْتَصر الْأَصْلِيّ والمناوي وَأخذ عَنهُ فِي شرح ألفية الْعِرَاقِيّ والمحيوي الدماطي وَأخذ عَن من دب ودرج واختص بالشيخ مَدين وقطن زاويته وَولي خطابتها وَقَرَأَ عَلَيْهِ كثيرا من كتب التصوف واشتهر بِصُحْبَتِهِ بَين الرؤساء وَغَيرهم وناله بِهَذِهِ الْوَاسِطَة جملَة من الْوَظَائِف وَغَيرهَا وَقَرَأَ الْقرَاءَات وَكَثُرت مُرَاجعَته لي فِي أَمَاكِن من شرح النخبة وَغَيرهَا وبرع فِي الْفَرَائِض والحساب والميقات وباشر سيد البياكيم وَرُبمَا عمل الأرباع وشارك فِي الْفَضَائِل وَكَانَ مستحضرا للمختصر كثير الْمَحْفُوظ حَرِيصًا على التَّحْصِيل والاستفادة متوددا للخاص وَالْعَام مَعَ مُلَازمَة السهر والحرص على الْقيام وَعدم تَضْييع أوقاته وَكتب بِخَطِّهِ الْكثير وَلم يكن يسمع بِكِتَاب عَزِيز الا اجْتهد فِي تَحْصِيله وأقرأ بعض الطّلبَة وَأعَاد فِي بعض الْجِهَات وَحج غير مرّة آخرهَا قبيل مَوته بِسنة مَعَ زَوْجَة لَهُ اتَّصل بهَا بعد موت شَيْخه وَرجع ثمَّ رَجَعَ فَسقط فِي توجهه عَن بعيره فَانْقَطع نخاعه فَمَاتَ وَذَلِكَ فِي شَوَّال سنة أَربع وَسِتِّينَ وَأَظنهُ جَازَ السِّتين رَحمَه الله وإيانا.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.