مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الْحَلِيم بن عبد السَّلَام نَاصِر الدّين بن نَاصِر الدّين بن الشَّمْس بن الْجمال الْحَرَّانِي الأَصْل ثمَّ الدِّمَشْقِي القاهري الشَّافِعِي الْمَاضِي أَبوهُ وَيعرف كسلفه بِابْن تَيْمِية.
ولد سنة تسع وَثَمَانمِائَة وَقَرَأَ الْقُرْآن والمنهاجين وَأخذ فِي الْفِقْه عَن الشّرف السُّبْكِيّ وَغَيره بل حضر دروس الشهَاب الطنتدائي وَفِي النَّحْو عَن الشَّمْس الشطنوفي.
مَاتَ بِمَكَّة فِي لَيْلَة الصعُود سنة سِتّ وَسبعين وَقد قَارب السّبْعين، وَكَانَ إنْسَانا حسنا كَبِير الهمة وافر الْمُرُوءَة قانعا وباسمه مُرَتّب فِي الْخَاص صَار إِلَيْهِ بعد أَبِيه ثمَّ لزم خدمَة ابْن الْهمام وَحُضُور درسه فقرره فِي خدمَة الشيخونية مَعَ كَونه لم يعْهَد فِيهَا غير حَنَفِيّ وَكَذَا لَازم الشمني وَاسْتقر بِهِ فِي بعض وظائف التربة القانبيهية، وَشهد بِبَعْض المراكز بل نَاب عَن الْعلم البُلْقِينِيّ وَفِي الآخر توجه رَسُولا عَن الْخَلِيفَة المستنجد بِاللَّه لتقليد ابْن سُلْطَان الْهِنْد بعد أَبِيه فَمَاتَ فِي توجهه بِمَكَّة رَحمَه الله وإيانا.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.