أبي بكر عبد الله بن منصور بن عمران بن ربيعة الربعي الواسطي

ابن الباقلاني

تاريخ الولادة500 هـ
تاريخ الوفاة593 هـ
العمر93 سنة
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • واسط - العراق

نبذة

الشَّيْخُ الإِمَامُ، المُقْرِئُ البَارِعُ، مُسْنِدُ القُرَّاءِ، أَبُو بكر عبد الله بن مَنْصُوْرِ بنِ عِمْرَانَ بنِ رَبِيْعَةَ، الرَّبَعِيُّ، الوَاسِطِيُّ، ابْنُ البَاقِلاَّنِيِّ. وُلِدَ فِي أَوَّلِ سَنَة خَمْس مائَة. وَتَلاَ بِالعَشْر عَلَى أَبِي العِزِّ القَلاَنسِيّ، وَعَلِيّ بن عَلِيِّ بنِ شيرَان، وَسِبْط الخَيَّاط.

الترجمة

الشَّيْخُ الإِمَامُ، المُقْرِئُ البَارِعُ، مُسْنِدُ القُرَّاءِ، أَبُو بكر عبد الله بن مَنْصُوْرِ بنِ عِمْرَانَ بنِ رَبِيْعَةَ، الرَّبَعِيُّ، الوَاسِطِيُّ، ابْنُ البَاقِلاَّنِيِّ.
وُلِدَ فِي أَوَّلِ سَنَة خَمْس مائَة.
وَتَلاَ بِالعَشْر عَلَى أَبِي العِزِّ القَلاَنسِيّ، وَعَلِيّ بن عَلِيِّ بنِ شيرَان، وَسِبْط الخَيَّاط.
وَسَمِعَ مِنْ خَمِيْسٍ الحَوْزِيّ، وَأَبِي عَبْدِ اللهِ البَارِع، وَهِبَة اللهِ بنِ الحُصَيْنِ، وَأَبِي العزِّ بنِ كَادِشٍ، وَأَبِي عَلِيٍّ الفَارِقِيّ، وَأَبِي بَكْرٍ المَزْرَفِيّ، وَأَبِي الكَرَمِ نَصْر اللهِ بن الجَلَخْت، وَجَمَاعَة.
رَوَى عَنْهُ: السَّمْعَانِيّ، وَابْن عَسَاكِرَ أَنَاشيدَ، وَكَانَ شَاعِراً مُحسناً.
وَحَدَّثَ عَنْهُ، وَتَلاَ عَلَيْهِ بِالعشر: التَّقِيُّ ابْنُ بَاسُوَيْه، وَالمُرَجَّى بن شقيرَة، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ بن الدُّبَيْثِيّ، وَالحُسَيْن بن أَبِي الحَسَنِ بنِ ثَابِتٍ الطِّيْبِيّ، وَالإِمَامُ أَبُو الفَرَجِ ابْنُ الجَوْزِيِّ، وَوَلَده مُحْيِي الدِّيْنِ يُوْسُف، وَالشَّرِيْف الدَّاعِي، وَقُصِدَ مِنَ الآفَاق لِعُلُوِّ الإِسْنَادِ.
قَالَ الدُّبَيْثِيّ: انْفَرد بِالعَشْرَةِ عَنْ أَبِي العِزِّ، وَادَّعَى رِوَايَة شَيْء مِنَ الشّواذِّ، فَتكلّم النَّاس فِيْهِ، وَوقفُوا فِي ذَلِكَ، وَكَانَ عَارِفاً بوُجُوه القِرَاءات. وَسَمِعْتُ عَبْدَ المُحسِن بن أَبِي العَمِيد الصُّوْفِيّ يَقُوْلُ: رَأَيْتُ فِي المَنَامِ بَعْدَ وَفَاة ابْنِ البَاقِلاَّنِيّ كَأَنَّ مَنْ يَقُوْلُ لِي: صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُوْنَ وَليّاً للهِ.
وَقَالَ ابْنُ نُقْطَة: حَدَّثَ بسُنَن أَبِي دَاوُدَ عَنِ الفَارِقِيّ، وَسَمَاعه مِنْهُ سَنَة ثَمَانِي عَشْرَةَ.
وَقَالَ المُحَدِّثُ مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بنِ الحَسَنِ الوَاسِطِيّ: قرَأَ ابْنُ الباقلاني على أبي العز بالإرشاد وَمَا سِوَى ذَلِكَ، فَإِنَّهُ كَانَ يَزوره.
تُوُفِّيَ ابْنُ البَاقِلاَّنِيّ فِي سَلْخِ رَبِيْع الآخر سَنَةَ ثلاث وتسعين وخمس مائة.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.

 

 

أبي بكر الباقلانيّ هو الإمام القاضي أبي بكر؛ محمد بن الطيب بن محمد بن جعفر بن قاسم البصري بن الباقلانيّ، ثمّ البغدادي، يلقّب بشيخ السنّة، ولسان الأمّة؛ وقد نال هذا اللقب لفضله في الذبّ عن سنّة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أمام مثيري الشبهات من النصارى، فقد كان إماماً بارعاً، وحكيماً مفوّهاً، وقد صنّفت في علمه العديد من المصنّفات التي ردّ بها على الخوارج والرافضة والمعتزلة والجهمية، وغيرهم، توفي -رحمه الله- سنة أربعمئةٍ وثلاثةٍ للهجرة.[١][٢] Volume 0% مواقف من حياة الباقلانيّ مرّ الباقلّاني -رحمه الله- في حياته بالعديد من المواقف مع النصارى وغيرهم، ودلّت تلك المواقف على حكمته، وسرعة حضور ردّه عليهم حين يفترون شيئاً على الإسلام والمسلمين، ومن جملة الردود المفحمة التي ردّها الباقلّاني على مناظريه:[٣][١] قال له أحد النصارى إنّ المسلمين عنصريون حين يتزوّجون النصرانية واليهودية، ولا يزوّجون ابنتهم المسلمة من يهوديٍّ أو نصرانيٍ، فأجابه الباقلّانيّ بقوله: "نحن نتزوج اليهودية لأنّنا آمنا بموسى، ونتزوج النصرانية لأنّنا آمنا بعيسى، وأنتم متى ما آمنتم بمحمدٍ زوجناكم بناتنا". دعا ملك الروم يوماً الباقلّاني، وأدخله إليه من باب خوخة، فأدرك الباقلّاني أنّه يرغب أن ينحني أمامه عند دخوله، فدخل على الملك بظهره لا بوجهه. سأل الباقلّانيّ يوماً راهباً نصرانيّاً عن أهله وولده، فاستنكر عليه ذلك الراهب؛ لأنّه لا يتزوّج، فعجب الباقلّاني من ردّه، وتعجّب من تنزّهه عن الزوجة والولد؛ مع أنّهم ينسبونهما لله -تعالى-. سأله ملك الروم محاولاً مباغتته عمّا فُعل بزوجة النبيّ عائشة -رضي الله عنها- فأجابه الباقلّانيّ إنّ عائشة كما مريم عليهما السلام، اتّهمتا بالفاحشة من اليهود ومن المنافقين، غير أنّ عائشة تزوّجت ولم تنجب، ومريم أنجبت ولم تتزوّج، فلم يدرِ الملك الرومانيّ كيف يردّ. وفاة الإمام الباقلانيّ توفّي الباقلّانيّ -رحمه الله- في ذي القعدة من سنة أربعمئةٍ وثلاثٍ للهجرة، وصلّى عليه ابنه حسن، ونادى في جنازته شيخ الحنابلة أبي الفضل التميمي إنّ هذا ناصر السنّة والدين، والذابّ عن الشريعة، هذا الذي صنّف سبعين ألف ورقةً.=https://mawdoo3.com/=