الحسن بن إبراهيم بن علي بن برهون الفارقي أبي علي

تاريخ الولادة433 هـ
تاريخ الوفاة528 هـ
العمر95 سنة
مكان الولادةميافارقين - تركيا
مكان الوفاةواسط - العراق
أماكن الإقامة
  • بغداد - العراق
  • واسط - العراق

نبذة

أبو علي الحسن بن إبراهيم بن علي بن برهون الفارقي الفقيه الشافعي؛ كان مبدأ اشتغاله بميافارقين على أبي عبد الله محمد الكازروني، فلما توفي انتقل إلى بغداد واشتغل على الشيخ أبي إسحاق الشيرازي صاحب المهذب وعلى أبي نصر ابن الصباغ صاحب " الشامل "، وتولى القضاء بمدينة واسط

الترجمة


أبو علي الحسن بن إبراهيم بن علي بن برهون الفارقي الفقيه الشافعي؛ كان مبدأ اشتغاله بميافارقين على أبي عبد الله محمد الكازروني، فلما توفي انتقل إلى بغداد واشتغل على الشيخ أبي إسحاق الشيرازي صاحب المهذب وعلى أبي نصر ابن الصباغ صاحب " الشامل "، وتولى القضاء بمدينة واسط.
حكى الحافظ أبو طاهر السلفي، رحمه الله تعالى، قال: سألت الحافظ أبا الكرم خميس بن علي بن أحمد الحوزي بواسط عن جماعة منهم القاضي أبو علي الفارقي المذكور، فقال: هو متقدم في الفقه، وقضى بواسط بعد أبي تغلب فظهر من عقله وعدله وحسن سيرته ما زاد على الظن به. وسمع الحديث من الخطيب أبي بكر ومن في طبقته، وكان زاهداً متورعاً. له كتاب " الفوائد " على المهذب وعنه أخذ القاضي أبو سعد عبد الله بن أبي عصرون - كما سيأتي في ترجمته إن شاء الله تعالى - وكان يلازم ذكر الدرس من الشامل إلى أن توفي. وكانت وفاته يوم الأربعاء الثاني والعشرين من المحرم سنة ثمان وعشرين وخمسمائة بواسط؛ ومولده سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة بميافارقين في شهر ربيع الآخر؛ ودفن في مدرسته، رحمه الله تعالى.
وبرهون: بفتح الباء الموحدة وسكون الراء وضم الهاء وبعد الواو الساكنة نون؛ والفارقي: معروف فلا حاجة إلى ضبطه.
 

وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - لأبو العباس شمس الدين أحمد ابن خلكان البرمكي الإربلي

 

الحسن بن إبراهيم بن علي بن برهون الفارقيّ، أبو علي:
فقيه شافعيّ. ولد بميافارقين وانتقل إلى بغداد، فولي قضاء واسط فتوفي فيها. له (الفوائد على المهذب للشيرازي - خ) في الفروع، و (الفتاوي) خمسة أجزاء. وكان حسن السيرة في القضاء .

-الاعلام للزركلي-

 

القاضي الإمام أبو علي الحسن بن إبراهيم بن علي بن برهون الفارقي الشافعي، المتوفى في محرم سنة ثمان وعشرين وخمسمائة، عن خمس وتسعين سنة.
تفقَّه على أبي إسحق الشِّيرازي وأبي نصر بن الصَّبَاغ ولازمهما، حتى بَرَعَ وصار أفقه أهل زمانه. وسمع الحديث في الصَّرِيفيني وغيره، ثم تولى القضاء بواسط وأعمالها، ثم عُزل وأقام بها إلى أن مات يدرِّس الفقه ويروي الحديث.
روى عنه جماعة. وكان في آخر عمره يحفظ "المهذَّب" و"الشَّامل" وهو أحفظ الناس، كأنه من أبناء العشرين.
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.

 

الشَّيْخُ الإِمَامُ الفَقِيْهُ، شَيْخُ الشَّافعيَة، أَبُو عَلِيٍّ الحَسَنُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ بَرهون الفَارِقِي.
وُلِدَ بِمَيَّافَارِقينَ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَثَلاَثِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ، وَتَفَقَّهَ بِهَا عَلَى أَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بنِ بَيَانٍ الكَازْرُوْنِي، ثُمَّ ارْتَحَلَ إِلَى بَغْدَادَ، وَلَزِمَ الشَّيْخ أَبَا إِسْحَاقَ حَتَّى بَرَعَ وَفَاقَ وَحَفِظَ "المُهَذَّبِ"، ثُمَّ تَفَقَّهَ عَلَى أَبِي نَصْرٍ بن الصَّبَّاغِ، وَحَفِظَ عَلَيْهِ "الشَّامِلُ" كُلُّهُ.
وَسَمِعَ مِنْ: أبي جعفر بن المسلمة، وأبي الغنائم بن المَأْمُوْنِ، وَجَمَاعَة.
حَدَّثَ عَنْهُ: الصَّائِنُ بنُ عَسَاكِرَ، وَأَبُو سَعْدٍ بنُ عَصْرُوْنَ، وَطَائِفَة.
قَالَ السَّمْعَانِيّ: كَانَ إِمَاماً زَاهِداً وَرِعاً، قَائِماً بِالْحَقِّ، سَمِعْتُ عُمَرَ بن الحَسَنِ الهَمَذَانِيّ يَقُوْلُ: كَانَ أَبُو عَلِيٍّ الفَارقِي يَقُوْلُ لَنَا: كررتُ البَارِحَةَ الرُّبُعَ الفُلاَنِي مِنَ "الْمُهَذّب"، كررتُ البَارِحَة الرُّبع الفُلاَنِي مِنَ "الشَّامل".
وَلِيَ قَضَاءَ وَاسِط، فَحُمِدَ، وَدَامَ بِهَا إِلَى أَنْ تُوُفِّيَ مُمَتَّعاً بِحوَاسِّه، عَاشَ خمسًا وتسعين سنة.
وَقَالَ ابْنُ النَّجَّار: وَلِيَ قَضَاءَ وَاسِط فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَثَمَانِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ، وَعُزِلَ فِي سَنَةِ ثَلاَثَ عَشْرَةَ، وَلاَزَمَ الإِشغَال بِوَاسِط، وَكَانَ إِمَاماً وَرِعاً مَهِيْباً، لاَ تَأْخُذُهُ فِي اللهِ لَوْمَةُ لاَئِمٍ.
رَوَى عَنْهُ أَهْلُ وَاسِط، وَكَانَ مَعْدُوْداً فِي الأَذكيَاء.
مَاتَ فِي المُحَرَّمِ, سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِيْنَ، وَعَلَيْهِ تَفَقَّهَ فَقِيْهُ الشَّام أَبُو سَعْدٍ بنُ أَبِي عَصْرُوْنَ.
وَفِيْهَا تُوُفِّيَ: القُدْوَة الزَّاهِد أَبُو الوَفَاء أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ الشِّيرَازِي، وَأَحْمَد بن عَلِيِّ بنِ حَسَنِ بنِ سَلْمَوَيْهِ الصُّوْفِيّ بِنَيْسَابُوْرَ، وَالطَّبِيْب الفَيْلَسُوْف أُمَيَّة بن عَبْدِ العَزِيْزِ بنِ أَبِي الصَّلْتِ الدَّانِي، وَأَبُو الحُسَيْنِ سُلَيْمَان بن مُحَمَّدِ بنِ الطّرَاوَة نَحْوِي زَمَانه، وَأَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ بنِ خَلَفِ بنِ البَاذش المُقْرِئُ، وَأَبُو القَاسِمِ هِبَةُ اللهِ بن عبد الله الواسطي.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.

 

 

 الْحسن بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن برهون القَاضِي أَبُي عَليّ الفارقي

من أهل ميافارقين
ولد فِي عَاشر ربيع الأول سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة
وتفقه فِي صباه على أبي عبد الله مُحَمَّد بن بَيَان الكازروني ثمَّ على أبي إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ وَأبي نصر بن الصّباغ ولازمهما حَتَّى برع فِي الْمَذْهَب وَصَارَ من أحفظ أهل زَمَانه لَهُ
وَسمع الحَدِيث من أبي جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْمسلمَة وَعبد الله بن مُحَمَّد الصريفيني وَأبي الْحُسَيْن بن النقور وَغَيرهم
روى عَنهُ الصائن ابْن عَسَاكِر وَأَبُو سعد بن أبي عصرون وَغَيرهمَا
وَولى الْقَضَاء بواسط وأعمالها فَأَقَامَ بهَا مُدَّة مديدة ثمَّ عَزله فَأَقَامَ بواسط بعد عَزله إِلَى حِين وَفَاته يدرس الْفِقْه ويروي الحَدِيث
وَكَانَ ورعا زاهدا وقورا مهيبا لَا تَأْخُذهُ فِي الْحق لومة لائم وَلَا يُرَاعِي أحدا فِي حُكُومَة
قَالَ أَبُو سعد بن السَّمْعَانِيّ سَمِعت ...

وَمن الْمسَائِل عَن القَاضِي أبي عَليّ الفارقي
ذكر فِي فَتَاوِيهِ أَنه يرى حلق القزع من الْمَيِّت وَإِن لم يقل بحلق رَأسه جَمِيعه قَالَ لِأَنَّهُ يكره تَركه من الْحَيّ فَكَذَلِك من الْمَيِّت
وَفِي فَتَاوِيهِ أَيْضا إِذا تولد بَين مَأْكُول وَحشِي وَغَيره كالضبع وَالذِّئْب وَالْحمار الوحشي والأهلي حَيَوَان وَجب ضَمَانه تَغْلِيبًا لجَانب الْحُرْمَة وتغليب بَرَاءَة الذِّمَّة

أولى ثمَّ إِذا وَجب الضَّمَان يَنْبَغِي أَن يضمن مَا يُقَابل الْمَضْمُون وَهُوَ النّصْف أما الْجَمِيع فَلم. . هَذَا لَفظه وَفِي النُّسْخَة نقص وَحَاصِله أَنه تردد فِي وجوب الضَّمَان وبتقديره قَالَ يَنْبَغِي النّصْف لَا الْجَمِيع وَهَذَا غَرِيب بل المجزوم بِهِ فِي الرَّافِعِيّ وَغَيره إِطْلَاق وجوب الْجَزَاء وَهُوَ الْوَجْه

طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي