محمد بن عبد الله بن محمد بن أحمد القيسي أبي عبد الله شمس الدين

ابن ناصر الدين

تاريخ الولادة777 هـ
تاريخ الوفاة842 هـ
العمر65 سنة
مكان الولادةدمشق - سوريا
مكان الوفاةدمشق - سوريا
أماكن الإقامة
  • المدينة المنورة - الحجاز
  • مكة المكرمة - الحجاز
  • حلب - سوريا
  • دمشق - سوريا
  • بعلبك - لبنان

نبذة

مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُجَاهِد بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ الشَّمْس أَبُو عبد الله بن أبي بكر الْقَيْسِي الْحَمَوِيّ الأَصْل الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي وَيعرف بِابْن نَاصِر الدّين. ولد فِي الْعشْر الأول من الْمحرم سنة سبع وَسبعين وَسَبْعمائة بِدِمَشْق وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن وعدة مختصرات.

الترجمة

مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُجَاهِد بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ الشَّمْس أَبُو عبد الله بن أبي بكر الْقَيْسِي الْحَمَوِيّ الأَصْل الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي وَيعرف بِابْن نَاصِر الدّين. ولد فِي الْعشْر الأول من الْمحرم سنة سبع وَسبعين وَسَبْعمائة بِدِمَشْق وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن وعدة مختصرات واشتغل قَلِيلا وَحصل وَفضل وتفقه واعتنى بِهَذَا الشَّأْن وَتخرج فِيهِ بِابْن الشرائحي ولازمه مُدَّة وَكَذَا انْتفع فِي الطّلب بمرافقة الصّلاح الأقفهسي وَحمل عَن شُيُوخ بَلَده والقادمين إِلَيْهَا بقرَاءَته وَقِرَاءَة غَيره الْكثير وَكتب الطباق وارتحل لبعلبك وَغَيرهَا، وسافر بِأخرَة صُحْبَة تِلْمِيذه النَّجْم بن فَهد الْمَكِّيّ إِلَى حلب وَقَرَأَ على حافظها الْبُرْهَان بعض الْأَجْزَاء وَكَذَا سمع من ابْن خطيب الناصرية وَحج قبل ذَلِك وَسمع بِمَكَّة من الْجمال بن ظهيرة وَغَيرهَا بهَا وَكَذَا بِالْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّة وَمَا تيسرت لَهُ الرحلة إِلَى الديار المصرية وأتقن هَذَا الْفَنّ حَتَّى صَار الْمشَار إِلَيْهِ فِيهِ بِبَلَدِهِ وَمَا حولهَا وَخرج وَأفَاد ودرس وَأعَاد وَأفْتى وانتقى وتصدى لنشر الحَدِيث فَانْتَفع بِهِ النَّاس، وَحدث بالكثير فِي بَلَده وحلب وَغَيرهَا من الْبِلَاد بل حدث هُوَ وَشَيخنَا مَعًا فِي دمشق بقرَاءَته بِجُزْء أبي الجهم وَامْتنع شَيخنَا من ذَلِك إِلَّا إِن أخبر الْجَمَاعَة بِسَنَدِهِ فَمَا أمكنته الْمُخَالفَة وَلكنه اقْتصر على الْأَخْبَار بِبَعْض شُيُوخه فِيهِ دون استيفائهم أدبا وَأخذ عَنهُ الأماثل وَرُبمَا تدرب بِهِ فِي الطّلب وشارك فِي الْعُلُوم وأملى. وَمن شُيُوخه أَبُو هُرَيْرَة بن الذَّهَبِيّ وَمُحَمّد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن عمر بن عوض ورسلان الذَّهَبِيّ وَأَبُو الْفرج بن نَاظر الصاحبة وَعبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن الْمِقْدَاد الْقَيْسِي ومحيي الدّين الرَّحبِي والشهاب أَحْمد بن عَليّ الْحُسَيْنِي والبدر بن قوام وَابْن أبي الْمجد وَابْن صديق وَعمر البالسي وَأَبُو الْيُسْر بن الصَّائِغ وَابْن منيع وَمن يطول إِيرَاده كالبلقيني والصدر الْمَنَاوِيّ وَغَيرهمَا مِمَّن قدم دمشق لَا ابْن الملقن بل كَانَ يذكر أَنه سمع وَهُوَ بالمكتب من الْمُحب الصَّامِت، وَأَجَازَ لَهُ التنوخي وَأَبُو الْخَيْر بن العلائي وَمَرْيَم ابْنة الْأَذْرَعِيّ ومعين الْمصْرِيّ. وَمن تصانيفه طَبَقَات شُيُوخه وجعلهم ثَمَان طَبَقَات وجامع الْآثَار فِي مولد الْمُخْتَار ثَلَاثَة أسفار ومورد الصادي فِي مولد الْهَادِي فِي كراسة وَاللَّفْظ الرَّائِق فِي مولد خير الْخَلَائق أخصر من الَّذِي قبله ومنهاج الْأُصُول فِي مِعْرَاج الرَّسُول وإطفاء حرقة الحوبة بالباس خرقَة التَّوْبَة وَاللَّفْظ الْمحرم بِفضل عَاشُورَاء الْمحرم ومجلس فِي فضل يَوْم عَرَفَة وافتتاح الْقَارِي لصحيح البُخَارِيّ ومجلس فِي خَتمه وَآخر فِي ختم مُسلم وَآخر فِي ختم الشفا وَبرد الأكباد عَن فقد الْأَوْلَاد وَقَالَ فِيهِ:
(يَا باكيا ميته فِي الْحَيّ يندبه ... قد عَمه وجده من فقد الْأَوْلَاد)
(إِن كنت ذَا كبد حرى اصطبر برضى ... فالصبر خير وَفِيه برد الأكباد)
وتنوير الفكرة فِي حَدِيث بهز بن حَكِيم فِي حسن الْعشْرَة ومسند تَمِيم الدَّارِيّ وترجمة حجر بن عدي الْكِنْدِيّ والإملاء الْأَنْفس فِي تَرْجَمَة عسعس واتحاف السالك برواة الْمُوَطَّأ عَن ملك وتوضيح المشتبه فِي أَسمَاء الرِّجَال وَغَيرهَا فِي ثَلَاثَة أسفار كبار والأعلام بِمَا وَقع فِي مشتبه الذَّهَبِيّ من الأوهام وأرجوزة سَمَّاهَا عُقُود الدُّرَر فِي عُلُوم الْأَثر وَشَرحهَا فِي مطول ومختصر وَأُخْرَى فِي الْحفاظ وَشَرحهَا أَيْضا وبديعة الْبَيَان عَن موت الْأَعْيَان نظم أَيْضا فِي ألف بَيت وَشَرحهَا وَسَماهُ التِّبْيَان لبديعة الْبَيَان وَعرف العنبر فِي وصف الْمِنْبَر وبواعث الفكرة فِي حوادث الْهِجْرَة نظم أَيْضا ومنهاج السَّلامَة فِي ميزَان يَوْم الْقِيَامَة وريع الْفَرْع فِي شرح حَدِيث أم زرع فِي كراريس وَزَوَال البوسى عَمَّن أشكل عَلَيْهِ حَدِيث تحاج آدم ومُوسَى والصلبة اللطيفة لحَدِيث الْبضْعَة الشَّرِيفَة عَلَيْهَا السَّلَام وَالتَّلْخِيص لحَدِيث ربو الْقَمِيص ونفحات الأخيار من مسلسلات الْأَخْبَار فِي مُجَلد وَأَحَادِيث سِتَّة فِي معَان سِتَّة من طَرِيق رُوَاة سِتَّة عَن حفاظ سِتَّة من مَشَايِخ الْأَئِمَّة السِّتَّة بَين مخرجها ورواتها سِتَّة، والانتصار لسَمَاع الحجار وَرفع الدسيسة بِوَضْع حَدِيث الهريسة وَكتاب الْأَرْبَعين المتباينات الْمُتُون والإسناد ومعجم شُيُوخه وخطب فِي مُجَلد وَغير ذَلِك كالرد الوافر على من زعم أَن من أطلق على ابْن تَيْمِية أَنه شيخ الْإِسْلَام كَافِر قرضه لَهُ الْأَئِمَّة كشيخنا وَهُوَ أحْسنهم وَالْعلم البُلْقِينِيّ والتقهني والعيني والبساطي والمحب بن نصر الله وَخلق وَحدث بِهِ غير مرّة، وَقَامَ عَلَيْهِ الْعَلَاء البُخَارِيّ لكَون التصنيف فِي الْحَقِيقَة رد بِهِ عَلَيْهِ فَإِنَّهُ لما سكن دمشق كَانَ يسْأَل عَن مقالات ابْن تَيْمِية الَّتِي انْفَرد بهَا فيجيب بِمَا يظْهر من الْخَطَأ فِيهَا وينفر عَنهُ قلبه إِلَى أَن استحكم أمره عَنهُ وَصرح بتبديعه ثمَّ بتكفيره ثمَّ صثار يُصَرح فِي مَجْلِسه بِأَن من أطلق على ابْن تَيْمِية أَنه شيخ الْإِسْلَام يكفر بِهَذَا الْإِطْلَاق واشتهر ذَلِك فَجمع صَاحب التَّرْجَمَة فِي كِتَابه الْمشَار إِلَيْهِ كَلَام من أطلق عَلَيْهِ ذَلِك من الْأَئِمَّة الْأَعْلَام من أهل عصره من جَمِيع الْمذَاهب سوى الْحَنَابِلَة بِحَيْثُ اجْتمع لَهُ شَيْء كثير وَحِينَئِذٍ كتب الْعَلَاء إِلَى السُّلْطَان كتابا بَالغ فِيهِ فِي الْحَط وَلكنه لم يصل بِحَمْد الله إِلَى تَمام غَرَضه وساس الْقَضِيَّة الشهَاب ابْن المحمرة قَاضِي الشَّام حِينَئِذٍ مَعَ كَونه مِمَّن أنكر عَلَيْهِ فِي فتياه تصنيفه الْمَذْكُور وَتَبعهُ التقي بن قَاضِي شُهْبَة حَتَّى أَن البلاطنسي رَجَعَ عَن الْأَخْذ عَنهُ بل وَالرِّوَايَة عَنهُ بعد أَن كَانَ مِمَّن تتلمذ لَهُ كل ذَلِك عنادا ومكابرة وَكَانَت حَادِثَة شنيعة فِي سنة خمس وَثَلَاثِينَ وهلم جرا، وَلَكِن لما كَانَ شَيخنَا بِدِمَشْق حدث بتقريضه للْمُصَنف الْمشَار إِلَيْهِ وَلم يلْتَفت إِلَى المتعصبين. وَقد ولي مشيخة دَار الحَدِيث الأشرفية وَبِالْجُمْلَةِ فَكَانَ إِمَامًا عَلامَة حَافِظًا كثير الْحيَاء سليم الصَّدْر حسن الْأَخْلَاق دَائِم الْفِكر متواضعا محببا إِلَى النَّاس حسن الْبشر والود لطيف المحاضرة والمحادثة بِحَيْثُ لَا تمل مُجَالَسَته كثير المداراة شَدِيد الِاحْتِمَال قل أَن يواجه أحدا بمكروه وَلَو آذاه، جود الْخط على طَريقَة الذَّهَبِيّ حَتَّى صَار يحاكي شطه غَالِبا بِحَيْثُ بيع بعض الْكتب الَّتِي بِخَطِّهِ وَرغب المُشْتَرِي فِيهِ لظَنّه أَنه خطّ الذَّهَبِيّ ثمَّ بَان الْأَمر، وَكتب بِهِ الْكثير رَاغِبًا فِي إِفَادَة الطّلبَة شُيُوخ بَلَده بل وَيَمْشي هُوَ مَعَهم إِلَى السماع عَلَيْهِم مَعَ كَونه هُوَ الْمرجع فِي هَذَا الشَّأْن وَرُبمَا قَرَأَ لَهُم هُوَ. وَقد سُئِلَ شَيخنَا عَنهُ وَعَن الْبُرْهَان الْحلَبِي فَقَالَ ذَلِك نظره قَاصِر على كتبه وَأما هَذَا فيحوش وَأثْنى عَلَيْهِ فِي غير مَوضِع فَقَرَأت بِخَطِّهِ: كتب إِلَى الشَّيْخ الإِمَام الْعَالم الْحَافِظ مُفِيد الشَّام فَذكر شَيْئا، وَفِي مَوضِع آخر: الشَّيْخ الإِمَام الْمُحدث حَافظ الشَّام بل كتب لَهُ بالثناء على مُصَنفه شرح عُقُود الدُّرَر كَمَا أثْبته فِي الْجَوَاهِر وَاعْتذر عَن الْحَوَاشِي الَّتِي أفادها حَسْبَمَا جردتها بطريقة زَائِدَة فِي الْأَدَب. وَذكره فِي مُعْجَمه فَقَالَ: وَسمع من شُيُوخنَا وَمِمَّنْ مَاتَ قبل أَن أَدخل من الدمشقيين وَأكْثر ثمَّ لما خلت الديار من الْمُحدثين صَار هُوَ مُحدث تِلْكَ الْبِلَاد أجَاز لنا غير مرّة، قَالَ وشارك فِي الْعُلُوم وَنظر فِي الْأَدَب حَتَّى نظم الشّعْر الْوسط، وَلكنه أغفل إِيرَاده فِي أنبائه. وَكَذَا أثنى عَلَيْهِ الْبُرْهَان الْحلَبِي بقوله: الشَّيْخ الإِمَام الْمُحدث الْفَاضِل الْحَافِظ خرج الْأَرْبَعين المتباينة وَله أَعمال غير ذَلِك ورد على مشتبه الذَّهَبِيّ وَكتابه فِيهِ فَوَائِد وَقد اجْتمعت بِهِ فَوَجَدته رجلا كيسا متواضعا من أهل الْعلم وَهُوَ الْآن مُحدث دمشق وحافظها نفع الله بِهِ الْمُسلمين وَابْن خطيب الناصرية فَقَالَ: رَأَيْته إنْسَانا حسنا مُحدثا فَاضلا وَهُوَ مُحدث دمشق وحافظها والمقريزي فَقَالَ: طلب الحَدِيث فَصَارَ حَافظ بِلَاد الشَّام بِغَيْر مُنَازع وصنف عدَّة مصنفات وَلم يخلف فِي الشَّام بعده مثله. والمحب بن نصر الله فَقَالَ فِيمَا قرأته بِخَطِّهِ: وَلم يكن بِالشَّام فِي علم الحَدِيث آخر مثله وَلَا قريب مِنْهُ وَمِمَّنْ أَخذ عَنهُ التقي بن قندس وتلميذه الْعَلَاء المرداوي. وَقَالَ الإِمَام الْحَافِظ النَّاقِد الجهبذ المتقن المفنن حَافظ عصره وراوية زَمَانه وعلامته لَهُ التصانيف الْحَسَنَة وَالنّظم الْمُتَوَسّط.
وَكَذَا ذكره التقي بن فَهد فِي ذيل طَبَقَات الْحفاظ لَهُ وَآخَرُونَ وَاتَّفَقُوا على توثيقه وديانته، وشذ البقاعي جَريا على عَادَته فَقَالَ: وَكَانَ مُحدثا مَشْهُورا بِالْحَدِيثِ. وَوَصفه شَيخنَا بِالْحِفْظِ وَهُوَ عِنْد كثير من النَّاس مَشْهُور بدين، واطلعت أناله على تزوير وكشط وتغيير فِي حق مَالِي كَبِير فِي غير مَا مَكْتُوب انْتهى. وَالله حسيبه وَقد أوردت فِي معجمي من نظمه أَشْيَاء وَمِنْه:
(وَعشرَة خير صحب بالجنان أَتَى ... وعد النَّبِي لَهُم سردا بِلَا خلل)
(عَتيق عُثْمَان عَامر طَلْحَة عمر ال ... زبير سعد سعيد وَابْن عَوْف على)
وَهُوَ فِي عُقُود المقريزي بِاخْتِصَار وَأَنه كتب الْخط الْجيد وَصَارَ حَافظ بِلَاد الشَّام بِغَيْر مُنَازع وَلم يخلف هُنَاكَ مثله. مَاتَ فِي ربيع الثاغني على الْمُعْتَمد سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين بِدِمَشْق مسموما فَإِنَّهُ خرج مَعَ جمَاعَة لقسم قَرْيَة من قرى دمشق فسمهم أَهلهَا وحصلت لَهُ الشَّهَادَة وَدفن بمقابر العقيبة عِنْد وَالِده وَلم يخلف فِي هَذَا الشَّأْن بِالشَّام بعده مثله بل سد الْبَاب هُنَاكَ رَحمَه الله وإيانا.
(لعبت بالشطرنج مَعَ شادن ... رمى بقلبي من سناه سِهَام)
(وجدت شامات على خَدّه ... فمت من وجدي بِهِ وَالسَّلَام)
وَزعم أَنه عمل أرجوزة فِي النَّحْو تنيف عَن ثَمَانِينَ بَيْتا وشيئا فِي علم الرمل وتسيير الْفلك فَالله أعلم. مَاتَ بالمحلة فِي ربيع الثَّانِي سنة تسع وَثَلَاثِينَ عَفا الله عَنهُ.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.

 

 

ابْن نَاصِر الدّين
الْحَافِظ شمس الدّين مُحَمَّد بن أبي بكر بن عبد الله بن مُحَمَّد الدِّمَشْقِي
ولد سنة سبع وَسبعين وَسَبْعمائة وَطلب الحَدِيث وجود الْخط على طَريقَة الذَّهَبِيّ بِحَيْثُ صَار يحاكي خطه غَالِبا وصنف تصانيف حَسَنَة وَتخرج بِهِ صاحبنا نجم الدّين عمر بن فَهد وَصَارَ مُحدث الْبِلَاد الدمشقية مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَثَمَانمِائَة
طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.

 

 

محمد بن عبد الله (أبي بكر) بن محمد ابن أحمد بن مجاهد القيسي الدمشقيّ الشافعيّ، شمس الدين، الشهير بابن ناصر الدين:
حافظ للحديث، مؤرخ. أصله من حماة. ولد في دمشق، وولي مشيخة دار الحديث الأشرفية (سنة 837) وقتل شهيدا في إحدى قرى دمشق.
من كتبه (افتتاح القاري لصحيح البخاري) و (عقود الدرر في علوم الأثر) و (الرد الوافر - ط) في الانتصار لابن تيمية، و (برد الأكباد عن فقد الأولاد - ط) و (شرح منظومة الاصطلاح - خ) في مصطلح الحديث، و (بديعة البيان - خ) أرجوزة في التراجم، على طريقة مبتكرة في تواريخ الوفيات، و (التبيان - خ) شرحها، و (السرّاق والمتكلم فيهم من الرواة - خ) و (كشف القناع عن حال من ادعى الصحبة أو له اتّباع - خ) و (الإعلام بما وقع في مشتبه الذهبي من الأوهام - خ) رأيته في مجلد واحد مع التبيان، واستفدت منهما، و (المولد النبوي) ثلاثة أجزاء، و (سلوة الكئيب بوفاة الحبيب - خ) في خزانة الرباط (2694 كتاني) و (مختصر إعراب القرآن، للسفاقسي - خ) النصف الثاني منه، في الظاهرية بدمشق، و (ريع الفرع، في شرح حديث أمّ زرع - خ) رسالة في خزانة الرباط (2124 كتاني) .
-الاعلام للزركلي-

 

 

محمد بن عبد الله بنِ أحمدَ، الدمشقيُّ، الشافعيُّ، المعروف بابن [ناصر] الدين.
قال في "البدر الطالع": ولد في سنة 777، أتقن فن الحديث، واشتهر به حتى صار المشار إليه فيه ببلده وما حوله، واستفاد منه الناس، وصنف التصانيف، وقد قام عليه العلاء البخاري، لكونه صنف "الرد الوافر على من زعم أن من أطلق على ابن تيمية أنه - شيخ الإسلام - كافر"، وكان ذلك كالرد على العلاء البخاري، لكونه كان من أعظم المنكرين على ابن تيمية، ثم جاوز في ذلك الحد حتى أفتى بكفر ابن تيمية - صانه الله عن ذلك -، واتفقت بسبب ذلك حوادث شنيعة. وبالجملة: فكان صاحب الترجمة إمامًا حافظًا مفيدًا للطلبة، وقد أثنى عليه جماعة من معاصريه؛ كابن حجر، والبرهان الحلبي، والمقريزي، ومات في ربيع الثاني سنة 842. ومن نظمه - رحمه الله تعالى -:
لعبتُ بالشطرنجِ مَعْ شادِنِ ... رِمى بقلبي من سناهُ سِهامْ
وجدتُ شاماتٍ على خَدِّه ... فَمِتُّ من وجدي به والسلامْ
التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول - أبو الِطيب محمد صديق خان البخاري القِنَّوجي.

 

 

مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُجَاهِد بن يُوسُف بن مُحَمَّد ابْن احْمَد بن علي الشَّمْس أبو عبد الله الحموي الأَصْل الدمشقي الشافعي الْمَعْرُوف بِابْن نَاصِر الدَّين
ولد فِي الْعشْر الأول من الْمحرم سنة 777 سبع وَسبعين وَسَبْعمائة بِدِمَشْق وَنَشَأ بهَا فحفظ عدَّة مختصرات وَحمل عَن شُيُوخ بَلَده والقادمين إِلَيْهَا بقرَاءَته وَقِرَاءَة غَيره وارتحل إِلَى بعلبك وحلب وَمَكَّة وَغَيرهَا وَمن شُيُوخه ابْن خطيب الناصرية والسرايجي وَغَيرهمَا وأتقن فن الحَدِيث واشتهر بِهِ حَتَّى صَار الْمشَار إِلَيْهِ فِيهِ بِبَلَدِهِ وَمَا حولهَا واستفاد مِنْهُ النَّاس وصنف التصانيف مِنْهَا طَبَقَات شُيُوخه فجعلهم ثَمَان طَبَقَات
وجامع الْآثَار فِي مولد الْمُخْتَار فِي ثَلَاثَة أسفار
ومورد الصادى فِي مولد الْهَادِي فِي كراسة وَاللَّفْظ الرَّائِق فِي مولد خير الْخَلَائق فِي أقل من كراسة
ومنهاج الْأُصُول فِي مِعْرَاج الرَّسُول
وَاللَّفْظ الْمحرم بِفضل العاشور الْمحرم
ومجلس فِي فضل يَوْم عَرَفَة وافتتاح الْقَارئ لصحيح البخارى وَبرد الأكباد عَن فقد الْأَوْلَاد ومسند تَمِيم الداري وترجمة حجر بن عدى الكندى وتوضيح المشتبه فِي أسماء الرِّجَال فِي ثَلَاثَة أسفار والإعلام بِمَا وَقع فِي مشتبه الذهبي من الأوهام
وأرجوزة سَمَّاهَا عُقُود الدُّرَر فِي علم الْأَثر وَشَرحهَا فِي مطول ومختصر
وَأُخْرَى فِي الْحفاظ وَشَرحهَا أَيْضا وبديعة الْبَيَان عَن موت الْأَعْيَان
نَحْو ألف بَيت وَشَرحهَا أَيْضا
وَعرف العنبر فِي وصف الْمِنْبَر
وبراعة الفكرة فِي حوادث الْهِجْرَة نظم أَيْضا
ومنهاج السَّلامَة فِي ميزَان يَوْم الْقِيَامَة وَشرح حَدِيث أم زرع فِي كراريس وَزَوَال البوسى عَمَّن أشكل عَلَيْهِ نجاح آدم ومُوسَى
وَغير ذَلِك من المؤلفات وَقد قَامَ عَلَيْهِ الْعَلَاء البخاري لكَونه صنف الرَّد الوافر على من زعم أَن من أطلق على ابْن تَيْمِية أَنه شيخ الْإِسْلَام كَافِر وَكَانَ ذَلِك كالرد على الْعَلَاء البخاري لكَونه كَانَ من أعظم المنكرين على ابْن تَيْمِية ثمَّ جَاوز فِي ذَلِك الْحَد حَتَّى أفتى بِكفْر ابْن تَيْمِية صانه الله عَن ذَلِك واتفقت بِسَبَب ذَلِك حوادث شنيعة
وَبِالْجُمْلَةِ فَكَانَ صَاحب التَّرْجَمَة إِمَامًا حَافِظًا مُفِيدا للطلبة وَقد أثنى عَلَيْهِ جمَاعَة من معاصريه كَابْن حجر والبرهان الحلبي والمقريزي وَمَات فِي ربيع الثاني سنة 842 اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وثمان مائَة وَله نظم فَمِنْهُ
(لعبت بالشطرنج مَعَ شادن ... رمى بقلبي من سناه سِهَام)
(وجدت شامات على خَدّه ... فمت من وجدي بِهِ وَالسَّلَام)
البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - لمحمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليمني