عمر بن محمد بن علي بن محمد الربعي الجعبري أبي حفص سراج الدين
تاريخ الولادة | 805 هـ |
تاريخ الوفاة | 893 هـ |
العمر | 88 سنة |
مكان الولادة | الخليل - فلسطين |
أماكن الإقامة |
|
- أحمد بن حسين بن حسن الرملي أبي العباس شهاب الدين "ابن رسلان"
- إسحاق بن محمد بن إبراهيم التميمي الخليلي أبي البركات تاج الدين
- التاج محمد بن أبي بكر بن محمد السمنودي "ابن تمرية محمد"
- محمد بن علي بن يوسف شمس الدين "ابن البرهان"
- محمد بن أحمد بن محمد بن كامل التدمري الخليلي أبي عبد الله شمس الدين
- محمد بن عبد الله بن محمد بن أحمد القيسي أبي عبد الله شمس الدين "ابن ناصر الدين"
- محمد بن محمد بن محمد النويري الميموني أبي القاسم محب الدين "أبي القسم"
- محمد بن محمد بن محمد بن علي الدمشقي أبي الخير شمس الدين "ابن الجزري"
- محمد بن عبد الدائم بن موسى النعيمي العسقلاني البرماوي "أبي عبد الله شمس الدين"
- عبد العزيز بن علي بن أبي العز البكري البغدادي عز الدين "العز القدسي"
- أحمد بن عثمان بن محمد بن خليل بن أحمد الدمشقي شهاب الدين "ابن الصلف"
- محمد بن ناصر الدين محمد بن محمد السالمي الكركي "تاج الدين ابن الغرابيلي محمد"
- يوسف بن أبي بكر بن علي القاهري أبي عبد الله جمال الدين "الأمشاطي يوسف"
- علي بن إسماعيل بن إبراهيم الداري القصراوي
نبذة
الترجمة
عمر بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عمر بن إِبْرَاهِيم بن خَلِيل بن أبي الْعَبَّاس السراج أَبُو حَفْص الربعِي الجعبري الأَصْل نِسْبَة لقلعة جعبر الخليلي الشَّافِعِي الْمُقْرِئ شيخ بلد الْخَلِيل. ولد كَمَا أَخْبرنِي بِهِ فِي سنة خمس وَثَمَانمِائَة بِبِلَاد الْخَلِيل. وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن عِنْد الجولاني بِالْجِيم وَصلى بِهِ أجمع على قَاعِدَة الشاميين وخطب، والمنهاج والشاطبية والملحة وَعرض الْمِنْهَاج على الْخَطِيب التَّاج إِسْحَق بن إِبْرَاهِيم التَّمِيمِي وَأَجَازَ لَهُ والملحة على الْعَلَاء قَاضِي الْخَلِيل وتفقه بالتاج الْخَطِيب وبابن رسْلَان وَالشَّمْس الْبرمَاوِيّ وَغَيرهم وتلا لنافع وَابْن كثير وَأبي عَمْرو على الشَّمْس مُحَمَّد بن صلح الزرعي وللسبع جمعا لبَعض ختمة عَليّ أبي الْقسم النويري وَكَذَا بِالشَّام على الْفَخر بن الصلف وَقَرَأَ عَلَيْهِ بعض البُخَارِيّ وَبحث فِي النَّحْو على مُوسَى المغربي وَغَيره، ثمَّ انْتقل إِلَى الْقُدس فبحث عَلَيْهِ طرفا من الْمِنْهَاج الفرعي، وَسمع دروسه فِي غير وَأَجَازَ لَهُ ولازم التَّاج الغرابيلي فِي سَماع غَالب منظومة ابْن الْحَاجِب لمقدمته فِي النَّحْو بل قَرَأَ عَلَيْهِ شرح النخبة لشَيْخِنَا وَكَذَا لَازم ماهرا وَابْن شرف وَبحث عَلَيْهِ غَالب ألفية ابْن مَالك وَسمع على الشَّمْس التدمري وَإِبْرَاهِيم عظيمات وَابْن الْجَزرِي وَمُحَمّد بن عَليّ بن الْبُرْهَان وَأحمد ابْن حُسَيْن النصيبي وَعلي بن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم القصراوي المسلسل وجزء ابْن عَرَفَة وعَلى الثَّلَاثَة الْأَوَّلين تِسْعَة أَحَادِيث منتقاة من جُزْء الْأنْصَارِيّ والمسلسل بالمصافحة وعَلى الْأَوَّلين منتقى من مشيخة ابْن كُلَيْب وَمن ثمانيات النجيب وَجَمِيع نُسْخَة إِبْرَاهِيم بن سعد وجزء البطاقة وَحَدِيث الْهِمْيَان وعَلى الأول فَقَط منتقى من الغيلانيات وعَلى الثَّلَاثَة الْأَخيرينِ مشيخة قَاضِي المرستان الصغري والْحَدِيث الأول من عشرَة الْخلال وَمن الغيلانيات وَمن الْمُنْتَقى من ثمانينات النجيب وَمن نُسْخَة إِبْرَاهِيم بن سعد، وارتحل إِلَى الْقَاهِرَة فَأخذ الْقرَاءَات أَيْضا عَن التَّاج بن تمرية والْحَدِيث عَن شَيخنَا قَرَأَ عَلَيْهِ الْأَرْبَعين المتباينة وَمن شرح النخبة وَكَذَا حضر دروس الونائي وَالْجمال الأمشاطي وَغَيرهمَا وَإِلَى الشَّام فَأخذ بهَا عَن الْفَخر بن الصلف كَمَا تقدم وَعَن الشَّمْس بن نَاصِر الدّين وَنزل الصالحية وَسمع دروس شيخها الْعِزّ الْقُدسِي وَأَجَازَ لَهُ القبابي وَغَيره، وَحج غير مرّة وَولي مشيخة بَلَده كأسلافه والتدريس بِهِ وَكَذَا خطب بِهِ نِيَابَة وانتفع بِهِ جمَاعَة من أَهلهَا، وَكتب عَنهُ البقاعي وَغَيره، وتكرر قدومه الْقَاهِرَة، ولقيته بهَا غير مرّة أَولهَا ببولاق سنة سبع وَسِتِّينَ وكتبت عَنهُ مَا أنْشدهُ لشَيْخِنَا يمدح بِهِ نخبته فَقَالَ:
(أبدعت يَا حبر فِي كل الْفُنُون بِمَا ... صنفت فِي الْعلم من بسط ومختصر)
(علم الحَدِيث بِهِ أَصبَحت مُنْفَردا ... وللأنام فقد أبرزت من غرر)
(لقد جلوت عروس الْحسن مبتكرا ... فِيمَا أتيت بِهِ من نخبة الْفِكر)
(إِذا تأملها بالفكر ناظرها ... تهمي فوائدها للفكر كالمطر)
وسألني عَن بعض الْأَحَادِيث فأجبته بِمَا احتفل بِهِ وَوَقع عِنْده موقعا بِحَيْثُ قَرَأَهُ عَليّ بِلَفْظِهِ بل قصدني غير مرّة فِي سنة تسع وَثَمَانِينَ وَحدثت فِي منزلي أَنا وإياه بعدة أَجزَاء وتزايد اغتباطه بِي، وَهُوَ إِنْسَان خير رَاغِب فِي الحَدِيث ولقاء أَهله ذُو فكر صائب وذهن جيد متواضع حسن الْعشْرَة كثير التودد جميل الطَّرِيقَة بهي الرُّؤْيَة صَحِيح العقيدة مشارك فِي الْفَضِيلَة من بَيت مشيخة وجلالة، أثنى عَلَيْهِ شَيخنَا فِيمَا قرأته بِخَطِّهِ فِي بعض تعاليقه فَقَالَ: قدم عَليّ شخص كهل اسْمه عمر بن عَليّ بن مُحَمَّد بن الشَّيْخ برهَان الدّين إِبْرَاهِيم بن عمر الجعبري من أهل الْخَلِيل وَذكر لي أَن أَبَاهُ حَيّ وَهُوَ كثير الْمحبَّة للْحَدِيث والتطلع إِلَى الِاشْتِغَال فِيهِ فَقَرَأَ على الْأَرْبَعين المتباينة وَمن شرح نخبة الْفِكر وَذَلِكَ فِي سنة خمس وَثَلَاثِينَ، وَهُوَ مِمَّن خطب فِي بلد الْخَلِيل نِيَابَة وأجزته انْتهى. مَاتَ فِي ضحى يَوْم الِاثْنَيْنِ ثَالِث رَمَضَان سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَصلي عَلَيْهِ فِي مشْهد حافل تقدمهم ابْن أَخِيه الزين عبد الباسط وَدفن بمقبرة الرَّأْس، وَاسْتقر فِي وظيفته مشيخة الْحرم بنوه الْخَمْسَة رَحمَه الله وإيانا.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.