مُحَمَّد بن عبد الله بن عَليّ بن أَحْمد الشَّمْس الْقَرَافِيّ الشَّافِعِي الْوَاعِظ وَيعرف بالحفار وَهِي حِرْفَة أَبِيه. ولد فِي سنة خمس وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة بالقرافة وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن والعمدة والتنبيه والملحة، وَعرض على الأبناسي وَابْن الملقن والغماري وَعبد اللَّطِيف الأسنائي وَأَجَازَ لَهُ فِي آخَرين مِمَّن لم يجز كالصدر الْمَنَاوِيّ والتقي الزبيرِي، واشتغل يَسِيرا وتنزل فِي الْجِهَات وتعاني الْوَعْظ واشتهر شَأْنه فِيهِ وَصَارَ بِأخرَة شيخ الْجَمَاعَة مَعَ الدّين والتواضع والسكون وَحسن السمت وانفراده بالإتيان فِي المحافل بالأشياء الْمُنَاسبَة سَمِعت إنشاده كثيرا وَكنت مِمَّن أتوسم فِيهِ الْخَيْر وَأَجَازَ فِي استدعاء بعض الْأَبْنَاء بل حدث بالعمدة سَمعهَا عَلَيْهِ الطّلبَة. مَاتَ بعد أَن تعلل مُدَّة فِي يَوْم الْخَمِيس ثامن شعْبَان سنة سِتّ وَسبعين وَدفن من الْغَد ورأيته بعد مَوته فِي حَالَة حَسَنَة رَحمَه الله وإيانا.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.