محمد بن عبد الله بن خليل البلاطنسي شمس الدين
تاريخ الولادة | 798 هـ |
تاريخ الوفاة | 863 هـ |
العمر | 65 سنة |
مكان الوفاة | دمشق - سوريا |
أماكن الإقامة |
|
- أحمد بن علي بن محمد بن أحمد العسقلاني أبي الفضل "ابن حجر العسقلاني"
- محمد بن يحيى بن أحمد بن دغرة الدمشقي الطرابلسي شمس الدين "ابن زهرة"
- محمد بن محمد بن محمد بن محمد البخاري أبي عبد الله علاء الدين
- أبي بكر بن أحمد بن محمد بن عمر الأسدي الشهبي تقي الدين "ابن قاضي شهبة"
- أبي الثناء نور الدين محمود بن أحمد بن محمد الهمذاني الفيومي "ابن خطيب الدهشة محمود"
- عمر بن أبي بكر بن محمد بن أحمد الحلبي الشافعي زين الدين أبي حفص "ابن النصيبي"
- أحمد بن يهود الشهاب الدمشقي الطرابلسي
- محمد بن أحمد بن محمد بن صديق الطوخي شمس الدين
- محمد بن أحمد بن محمد الصفدي أبي الفضل محب الدين "ابن الإمام"
- أبي بكر بن عبد الله بن عبد الرحمن الدمشقي أبي الصدق تقي الدين "ابن قاضي عجلون"
- إسماعيل بن إسماعيل بن محمد الأنصاري النابلسي الدمشقي أبي الفدا عماد الدين "ابن العماد"
- يحيى بن محمد بن محمد بن محمد البكري القاهري شرف الدين "يحيى البكري"
- علي بن محمد بن عيسى بن عمر العدني نور الدين "ابن عطيف"
- عبد الله بن علي بن محمد بن محمد الزبداني "الإقباعي"
- محمد بن عبد الله بن عبد السلام العبدوي الدمشقي صلاح الدين
- محمد بن عمر بن محمد بن علي العبدري الشيبي الحجبي جمال الدين "شيخ الحجبية"
- محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن الزرعي أبي الفضل نجم الدين "ابن قاضي عجلون"
- عبد القادر بن محمد بن منصور بن جماعة الصفدي الدمشقي زين الدين "ابن المصري بواب الشامية البرانية"
- إبراهيم بن أحمد بن حمزة الدمشقي برهان الدين
- علي بن محمد بن محمد العقيلي النويري أبي الحسن نور الدين "ابن أبي اليمن"
- أبي الخير محمد بن محمد بن علي الفاكهي المكي
- الزين عبد اللطيف بن محمد بن محمد الصفدي "ابن يعقوب عبد اللطيف"
- عبد الحق بن محمد البلاطنسي زين الدين
- عثمان بن سليمان بن إبراهيم الجزري "عثمان الكردي"
نبذة
الترجمة
مُحَمَّد بن عبد الله بن خَلِيل بن أَحْمد بن عَليّ بن حسن الشَّمْس البلاطنسي ثمَّ الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي. ولد فِي سنة ثَمَان وَتِسْعين وَسَبْعمائة ببلاطنس وَنَشَأ بهَا فَقَرَأَ الْقُرْآن على جمَاعَة مِنْهُم عمر بن الْفَخر المغربي، ونزح عَنْهَا فِي طلب الْعلم فَأخذ الْفِقْه بطرابلس عَن الشَّمْس بن زهرَة وبحماة عَن النُّور بن خطيب الدهشة وبدمشق عَن التقي بن قَاضِي شُهْبَة وَعنهُ أَخذ الْأُصُول أَيْضا وَعَن الْأَخيرينِ أَخذ الْعَرَبيَّة وَكَذَا أَخذهَا بجيلة عَن الشهَاب أَحْمد المغربي وبطرابلس عَن الشهَاب أَحْمد المغربي وبطرابلس عَن الشهَاب بن يهودا وبدمشق عَن الْعَلَاء القابوني، ولازم الْعَلَاء البُخَارِيّ فِي المطول وَغَيره وَأخذ عَنهُ رسَالَته الفاضحة وَغَيرهَا بِحَيْثُ كَانَ جلّ انتفاعه علما وَعَملا، وَأَقْبل على كتب الْغَزالِيّ حَتَّى كَاد يحفظ غَالب الْأَحْيَاء، والمنهاج وَقَرَأَ على الشهَاب بن الْبَدْر الصَّحِيحَيْنِ بطرابلس وعَلى ابْن نَاصِر الدّين غَالب التِّرْمِذِيّ وَكَذَا سمع الْيَسِير جدا على شَيخنَا لَا عَن قصد كَمَا صرح بِهِ لحرمانه وعَلى الزين عمر الْحلَبِي وَلكنه لم يكثر من ذَلِك بل وَلَا من غَيره من الْفُنُون إِلَّا أَن شَيْخه الْعَلَاء كَانَ يمِيل إِلَيْهِ ويقدمه على غَيره من طلبته فراج أمره خُصُوصا وَقد اقْتدى بِهِ فِي أَكثر أَفعاله وأقواله حَتَّى فِي تقبيح ابْن عَرَبِيّ وَمن نحا نَحوه بل وَفِي الْحَط على التقي بن تَيْمِية وَأَتْبَاعه وَأكْثر الْحَنَابِلَة مَحْض تَقْلِيد، مَعَ ملازمته لِلْعِبَادَةِ وحثه على التقنع والزهادة وحرصه على الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر بِحَيْثُ لَا تَأْخُذهُ فِي الله لومة لائم وَلَا يهاب أحدا بل يَقُول اعلحق ويصدع بِهِ الْمُلُوك والنواب والأمراء ويقنع الْجَبَابِرَة وَنَحْوهم، فَصَارَ بذلك إِلَى مَحل رفيع ونفذت أوامره وَقبلت شفاعاته فازدحم لذَلِك عِنْده أَرْبَاب الْحَوَائِج وَلم يتَخَلَّف عَن إغاثة الملهوفين وإكرام كثير من الغرباء والوافدين سِيمَا أهل الْحَرَمَيْنِ فَإِنَّهُ كَانَ يجبي من زكوات ذَوي الْيَسَار مَا يفرقه عَلَيْهِم وَكَذَا صنع مَعَ البقاعي حَيْثُ ساعده فِي عمَارَة خَان الفندق بالزبداني وَمَعَ ذَلِك فَلم يسلم من أَذَاهُ وراسله بالمكروه كَمَا هُوَ دأبه وَلَو تَأَخّر يَسِيرا لزاد الْأَمر بَينهمَا على الْوَصْف وتصدى مَعَ ذَلِك للتدريس والإفتاء فَأخذ عَنهُ جمَاعَة كَثِيرُونَ من أهل دمشق والقادمين إِلَيْهَا قصدا للتجوه بالانتساب إِلَيْهِ، وَمِمَّنْ أَخذ عَنهُ النَّجْم بن قَاضِي عجلون بل حفظ مُخْتَصره لمنهاج العابدين وَهُوَ فِي كراسين، وناب عَن الْبَهَاء بن حجي فِي تدريس الشامية البرانية بعد الْعَلَاء بن الصَّيْرَفِي ثمَّ عَن وَلَده النَّجْم وَحضر عِنْده فِيهِ شَيْخه التقي بن قَاضِي شُهْبَة وَولده الْبَدْر والتقي الْأَذْرَعِيّ وَمن شَاءَ الله مِمَّن لَا يتَوَقَّف أَن فيهم من هُوَ أفضل مِنْهُ. وَقَالَ التقي إِنَّه وَإِن كَانَ دينا عَالما فقد استنكر النَّاس هَذَا لكبر المنصب بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهِ وَلَكِن قد آل الزَّمَان إِلَى فَسَاد عَظِيم وَعدم الْتِفَات لمراعاة مَا كَانَ النَّاس عَلَيْهِ انْتهى. وَكَذَا نَاب فِي تدريس الناصرية عَن الْكَمَال بن الْبَارِزِيّ بعد ابْن قَاضِي شُهْبَة وَحج غير مرّة وجاور وَقَرَأَ عَلَيْهِ هُنَاكَ الْبُرْهَان بن ظهيرة وَابْن أبي الْيمن وَآخَرُونَ، وَكَانَ قدومه لدمشق فِي سنة سبع وَعشْرين بعد أَن أفتى فِي بِلَاده وَخرج مِنْهَا فِي قَضِيَّة أَمر فِيهَا بِالْمَعْرُوفِ. وَله من التصانيف سوى مَا تقدم شرح مُخْتَصره الْمَاضِي ذكره وَهُوَ فِي مُجَلد لطيف دون عشرَة كراريس والباعث على مَا تجدّد من الْحَوَادِث فِي كراسين قرضه لَهُ جمَاعَة مِنْهُم الْعلم البُلْقِينِيّ والجلال الْمحلى والْعَلَاء القلقشندي والشرف الْمَنَاوِيّ حِين قدومه الْقَاهِرَة وجرد حَاشِيَة الشهَاب بن هِشَام على التَّوْضِيح فِي مُجَلد انْتفع بِهِ الْفُضَلَاء وَله فَتَاوَى طنانه فِيهَا مَا يستحسن ووقائع يطول شرحها، وَهُوَ الْقَائِم على أبي الْفَتْح الطَّيِّبِيّ حِين ولي كِتَابَة بَيت المَال بِدِمَشْق وَقدم سَببه الْقَاهِرَة خوفًا من معاكسة مخدومه أبي الْخَيْر النّحاس وَصعد إِلَى الظَّاهِر فَأكْرمه وصادف ذَلِك ابْتِدَاء انخفاض النّحاس فَاقْتضى ذَلِك ظُهُور ثَمَرَة مَجِيئه بل عرض عَلَيْهِ الظَّاهِر مشيخة الصلاحية بِبَيْت الْمُقَدّس فَأبى كَمَا أَنه أَبى قَضَاء دمشق حِين عرض عَلَيْهِ، وَلم يزل أمره فِي ازدياد وحرمته وشهرته مستفيضة بَين الْعباد إِلَى أَن حج فِي سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ ورام الْمُجَاورَة بِالْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّة فَمَنعه مَا كَانَ يَعْتَرِيه من وجع فِي بَاطِنه وَلم يزل بِهِ ذَلِك الوجع حَتَّى مَاتَ بعد رُجُوعه بِيَسِير فِي لَيْلَة الثُّلَاثَاء سادس عشري صفر سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَدفن من الْغَد وَكَانَت جنَازَته حافلة بِحَيْثُ قيل أَنه لم ير فِي هَذَا الْقرن بِدِمَشْق نظيرها وَحمل نعشه على الْأَصَابِع وَكَانَ ذَلِك زمن الشتَاء فَلَمَّا حمل نعشه أمْطرت فَلَمَّا وضع سكن الْمَطَر، وَعظم تأسف الْعَامَّة وَكثير من الْخِيَار عَلَيْهِ رَحمَه الله وسامحه وإيانا وَقد لَقيته بمشهد الإِمَام عَليّ فِي الْجَامِع الْأمَوِي مَحل إِقَامَته وَكَذَا بِمَكَّة وَلست أعلم فِيهِ مَا يعاب إِلَّا منابذته للحنابلة والمحدثين وَشدَّة تعصبه فِي أُمُور كَثِيرَة رُبمَا تخرجه عَن الطّور المتخلق بِهِ وَلما اجْتمعت بِهِ بِدِمَشْق وَسمعت مِنْهُ تصريحه بِرُجُوعِهِ عَن الرِّوَايَة عَن ابْن نَاصِر الدّين سَأَلته عَن سَببه فَلم أر مِنْهُ إِلَّا مُجَرّد عناد وتعصب وَكَذَا رَأَيْت مِنْهُ نفرة عَن شَيخنَا سَببهَا فِيمَا يظْهر تقريضه مُصَنف أَولهمَا فِي الِانْتِصَار لِابْنِ تَيْمِية وَقد كتب لناظر الْخَاص مطالعة فِيهَا حط زَائِد على الخيضري ومبالغة تَامَّة، بل حكى لي صاحبنا السنباطي أَنه سمع مِنْهُ بِمَكَّة قَوْله: قد مَاتَ ابْن حجر وَمَا بَقِي إِلَّا الترحم عَلَيْهِ فالمحدثون يقطعون ويحذفون أَو كَمَا قَالَ نسْأَل الله السَّلامَة والتوفيق وَقد تَرْجَمته فِي معجمي وَغَيره بأطول من هَذَا، وَبِالْجُمْلَةِ فَكَانَ للشام بِهِ جمال.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.
محمد بن عبد الله بن خليل، أبو عبد الله شمس الدين البلاطنسي ثم الدمشقيّ:
فقيه شافعيّ صوفي من أهل بلاطنس (قرب اللاذقية) قرأ ببلده وبطرابلس واستقر بدمشق مدرسا إلى أن توفي.
له كتب، منها (شرحان لمنهاج العابدين للغزالي) كبير وصغير، و (بغية الطالبين) اختصار منهاج العابدين، صغير، رآه حاجي خليفة، و (إجازة - خ) بخطه في فهرست المخطوطات: المجلد الأول، مصطلح حديث (دار الكتب) 119 .
-الاعلام للزركلي-