محمد بن عبد الرحيم بن محمد بن أبي بكر الهيثمي أبي البركات محب الدين

تاريخ الولادة802 هـ
تاريخ الوفاة863 هـ
العمر61 سنة
مكان الولادةالخانكاه - مصر
مكان الوفاةمكة المكرمة - الحجاز
أماكن الإقامة
  • مكة المكرمة - الحجاز
  • الخانكاه - مصر
  • القاهرة - مصر

نبذة

مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن سُلَيْمَان بن أبي بكر بن عمر ابْن صلح الْمُحب أَبُو البركات بن الزين الهيثمي القاهري الشَّافِعِي الْمَاضِي أَبوهُ ابْن أخي الْحَافِظ النُّور الهيثمي. ولد فِي صَبِيحَة الْجُمُعَة مستهل ربيع الأول سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانمِائَة بالخانقاه النجمية الدوادارية من الصَّحرَاء ظَاهر الْقَاهِرَة، وَنَشَأ بهَا فَقَرَأَ الْقُرْآن عِنْد جمَاعَة مِنْهُم عَمه الْعِزّ عبد الْعَزِيز وَحفظ كتبا مِنْهَا التَّوْضِيح لِابْنِ هشامن وَعرض على جمَاعَة وَأَجَازَ لَهُ حِينَئِذٍ الْعِزّ بن جمَاعَة وَغَيره

الترجمة

مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن سُلَيْمَان بن أبي بكر بن عمر ابْن صلح الْمُحب أَبُو البركات بن الزين الهيثمي القاهري الشَّافِعِي الْمَاضِي أَبوهُ ابْن أخي الْحَافِظ النُّور الهيثمي. ولد فِي صَبِيحَة الْجُمُعَة مستهل ربيع الأول سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانمِائَة بالخانقاه النجمية الدوادارية من الصَّحرَاء ظَاهر الْقَاهِرَة، وَنَشَأ بهَا فَقَرَأَ الْقُرْآن عِنْد جمَاعَة مِنْهُم عَمه الْعِزّ عبد الْعَزِيز وَحفظ كتبا مِنْهَا التَّوْضِيح لِابْنِ هشام، وَعرض على جمَاعَة وَأَجَازَ لَهُ حِينَئِذٍ الْعِزّ بن جمَاعَة وَغَيره، وَسمع على الفوى وَالْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ وَعنهُ وَكَذَا عَن الشَّمْس الْبرمَاوِيّ والشطنوفي أَخذ الْفِقْه وَعَن الْأَخير مَعَ الْبِسَاطِيّ وناصر الدّين البارنباي أَخذ النَّحْو وَعَن الْأَخير فَقَط علم الْعرُوض والقوافي وَعَن شَيخنَا الحَدِيث وانتفع بالبساطي فِي فنون كالأصلين والمعاني وَالْبَيَان وَغَيرهَا وبرع وَأذن لَهُ غير وَاحِد فِي التدريس والإفتاء وناب عَن الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ فِي سنة ثَلَاث وَعشْرين بِبَعْض الْبِلَاد وَعَن غَيره بِالْقَاهِرَةِ وأضاف إِلَيْهِ الْعلم البُلْقِينِيّ مَعهَا منوف وأعمالها ودرس الْفِقْه بِجَامِع المارداني وَأم السُّلْطَان بالحسنية والفرائض بالسابقية برغبة ابْن سَالم لَهُ عَنْهَا وَولي مشيخة الزمامية وتدريس الْفِقْه والْحَدِيث بتربة السِّت كِلَاهُمَا بالصحراء وَحج مرَارًا إِمَامًا عَالما فَقِيها نحويا أصوليا فصيحا مفوها مُتَقَدما فِي الْأَحْكَام والمكاتيب مشاركا فِي فنون مَعَ ذكاء وذهن مُسْتَقِيم وَحسن شكالة ومديد قامة ومداومة على الصّيام وَالْقِيَام والتلاوة والمحافظة على الْجَمَاعَة وَكَثْرَة الطّواف حِين مجاورته بِحَيْثُ يفوق الْوَصْف ورغبة فِي النِّكَاح وَعدم التبسط فِي معيشته مَعَ ثروته وَكَثْرَة وظائفه وأملاكه ومتحصله سِيمَا من الْقَضَاء فَإِنَّهُ كَانَ مَقْصُودا فِيهِ لوجاهته وَأَحْكَامه وَلذَا دخل فِي قضايا وَأَحْكَام وأهين فِي بَعْضهَا، وَأدْخلهُ الظَّاهِر جقمق حبس أولى الجرائم وَلَو تعفف عَن ذَلِك لَكَانَ أولى بِهِ. وَبِالْجُمْلَةِ فَكَانَ بِأخرَة من أَعْيَان الشَّافِعِيَّة وَمِمَّنْ يرشح للْقَضَاء الْأَكْبَر، وَقد كثر اجتماعي بِهِ وَسمعت من فَوَائده وأبحاثه بَين يَدي شَيخنَا وَغَيره وَأَجَازَ لي مرَارًا، وَكَانَ يعْتَرف بتقصير نَفسه بِحَيْثُ أَخْبرنِي بعض أَعْيَان المكيين عَنهُ أَنه قَالَ لَهُ فِي مجاورته الَّتِي مَاتَ عَقبهَا: فَكرت فِي شأني وحرصت على أَن يكون وُقُوفِي بِعَرَفَة بِثِيَاب وَزَاد من وَجه حل فَمَا أمكنني هَذَا. مَاتَ بِمَكَّة فِي يَوْم الثُّلَاثَاء من جُمَادَى الأولى سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَدفن بالمعلاة رَحمَه الله وسامحه.

ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.